منتديات المطاريد - عرض مشاركة واحدة - جرائم جماعة الأخوان المسلمين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2nd March 2010, 12:41 AM كمال ناصر غير متواجد حالياً
  رقم المشاركة : 7
كمال ناصر
Member





كمال ناصر is on a distinguished road

افتراضي الاستثناء لماذا

أنا : كمال ناصر




الاستثناء لماذا

ويقول عبد اللطيف بغدادي في مذكراته : اننا كنا قد راينا استثناءهم من القرار رغم موقفهم من الثورة بعد قيامها ومحاولة فرض ارادتهم على قيارة الثورة ، وذلك لسابق اتصالنا بها، وتعاونهم مع تنظيم الضباط الاحرار، وموقف التأييد منهم ليلة قيام الثورة .
ويقول ايضا انهم قد طالبوا عند تشكيل وزارة محمد نجيب بتخصيص اربع وزارات ليشغلها اعضاء من الجمعية ولم يوافق مجلس الثورة على هذا الطلب ورؤي الاكتفاء بوزيرين ولم ترض رئاسة الجمعية بذلك لذا رأى المجلس ان يعين الشيخ احمد الباقوري وزيرا للاوقاف والاستاذ محمد حسني ، وزيرا للعدل بالاتفاق معهما، وقامت الجمعية بفصل الشيخ الباقوري من مكتب الارشاد بعد توليه الوزارة لخروجه على قرارها بقبوله تولي هذا المنصب.
كان موقف الثورة باستثناء " الاخوان المسلمين " من قانون حل الاحزاب موضع انتقاد ففيه محاباة لهذه الجمعية التي رأت ان الفرصة بعد حل الاحزاب سانحة لكي تحتوي الثورة، فهي التئظيم الوحيد الباقي والمسموح له بممارسة نشاطه … وذهب صلاح شادي ، ومنير الدلة لمقابلة عبد الناصر وقالا له: انه بعد حل الاحزاب لم يبق تنظيم يؤيد الثورة الا الاخوان .. لذلك يجب ان يكونوا في وضع جديد .. وهم لذلك يطلبون الاشتراك في الوزارة رسميا . وقال عبد الناصر : ان الثورة ليست في محنة.. وان هذا ليس وقت فرض الشروط .
ورفض طلب اشراكهم في الوزارة ، وقالوا انهم يرون تكوين هيئة من الاخوان تعرض عليها القوانين قبل صدورها .. وقال عبد الناصر : لقد سبق أن ابلغت المرشد العام بأن الثورة ترفض مبدأ الوصاية .

الاتصال بالانجليز:

بدأ الاخوان المسلمون يعملون ضد الثورة في اتجاهين .
· الاول : هو الاتصال بمستر ايفانز المستشار الشرقي للسفارة البريطانية في القاهرة .. فقد عقدوا معه عدة اجتماعات استمرت ساعات في منزل الدكتور محمد سالم بل لقد ثبت انه بناء على رأيهم كان المفاوض البريطاني في شأن الجلاء يتشدد في بعض الأمور .
فقد قال الدكتور محمد سالم ان رأي الاخوان ان تكون عودة الانجليز الى القاعدة بناء على رأي لجنة مشكلة من المصريين والانجليز وان الذي يقرر خطر الحرب هي هيئة الامم المتحدة .
وتمسك الانجليز بهذا الرأي في المفاوضات .. وقد رفضه الجانب المصري .. وقد ثبت أن المستر ايفانز التقى أكثر من مرة بالمرشد العام والاساتذة صالح أبو رفيق ومنير الدلة .

تنشيط الجهاز السري :

وكانت هذه الاتصالات موضع مناقشة في محكمة الشعب : اثناء محاكمة الاخوان ، واتضحت كثير من الحقائق حولها: فالبكباشي عبد المنعم عبد الرؤوف قابل ايضا موظفا كبيرا باحدى السفارات الاجنبية واخبره بانه متحدث باسم الاخوان ومرشدهم وانهم سيتولون مقاليد الحكم في مصرعنوة وانهم يطالبون تأييد هذه السفارة للانقلاب الجديد ، ثم قال ان الاخوان على استعداد بعد ان يتولوا مقاليد الحكم للاشتراك في حلف عسكري ضد الشيوعية لان الاسلام يحضهم على ذلك وأن هذا الحلف لن يتحقق مادام جمال عبد الناصرعلى قيد الحياة لأنه سبق ان ادلى بتصريحات نشرت في جميع صحف العالم عن رأيه في
الاحلاف العسكرية واهدافها الاستعمارية .
وكان المرشد قد اقترح على رجال الثورة ان تدخل مصر في حلف عسكري مع الغرب ضد روسيا، وربطت المجلة بين توقيت الاعتداء الذي قامت به اسرائيل على الحدود المصرية، وبين محاولة الاخوان لبدء تنفيذ خطتهم .
· الاتجاه الثاني:
هو تنشيط الجهاز السري بضم اكبر عدد من ضباط البوليس والجيش اليه ، وقد اتصلوا بعدد من الضباط الاحرار، وهم لا يعلمون انهم من تنظيم الثورة فسايروهم وساروا معهم في خطتهم ، وكانوا يجتمعون بهم اجتماعات اسبوعية ، وكانوا يأخذون عليهم عهداً وقسماً أن يطيعوا ما يصدر اليهم من أوامر المرشد العام … كما جندوا عدداً من ضباط الصف وعندما تجمعت كل هذه المعلومات استدعى عبد الناصر حسن العشماوي وقال له :
اننى احذركم فما يحدث سيجني على مصير البلاد .. ووضع امامه بكل ما تجمع من معلومات وسرد عليه قصة الاخوان مع الثورة .. فوعد بأن يتصل بالمرشد في هذا الأمر .. ولكنه خرج ولم يعد على حد تعبير بيان مجلس الثورة . وفي اليوم التالي استدعى عبد الناصر فضيلة الشيخ سيد سابق والدكتور خميس حميدة وابلغهما ما لديه من معلومات وما أبلغه لحسن العشماوي في اليوم السابق ، فاستنكرا الموقف ووعدا بأنهما سيعملان على وقف هذا النشاط الضار .. ولكن النشاط لم يتوقف .
يوم 5 يوليو 1953 ادلى المرشد العام بحديث لوكالة الاسوشيدبريس قال فيه " اعتقد ان العالم الغربي سوف يربح كثيراً إذا فهم مبادئنا بدراستها بروح العدل البعيدة عن التعصب وأنا على ثقة من أن الغرب سيقتنع بمزايا الاخوان المسلمين "
وهكذا قدم المرشد العام مزاياه للغرب.. ولعل هذا وغيره هو الذي دفع المستر انتوني ايدن الى ان يسجل في مذكراته " ان الهضيبى كان حريصا على حسن العلاقات معنا " .
ويقول احمد حمروش انه اثناء اتصالات " الاخوان " بضباط الجيش- لتجنيدهم استغلوا التناقض الذي بدأ يظهر بين مجلس الثورة واللواء محمد نجيب، فذهب حسن العشماوي ومنير الدلة الى قائد الحرس الخاص للواء نجيب اليوزباشي محمد رياض لينضم اليهم في مطالبهم وهي ان يعين رشاد مهنا الوصى السابق على العرش قائدا عاما للقوات المسلحة- وكان في السجن- وعودة الضباط الى الثكنات وتشكيل وزارة يرضى عنها الاخوان ، والاصرار على حل الاحزاب ، وتأييد عدم عودة الحكم الديموقراطي … وعندما عرض اليوزباشي رياض الأمر على اللواء محمد نجيب رفض تماماً الحديث في هذا الأمر كما رفض فكرة الاتصال السري بالاخوان ، لذلك فإنه لم يقابل أحداً منهم - فقد كانت رؤية محمد نجيب في ذلك الوقت تختلف تماما عن رؤيتهم .

اعتقاد خاطىء:

وهناك رواية اخرى يرويها عبد اللطيف البغدادي الذي يقول انه بعد قرار مجلس الثورة بعودة محمد نجيب اجتمع مجلس الوزراء يوم 28 فبراير 1954 وتحدث عبد الناصر عن الحوادث التي وقعت وقامت مظاهرات اغلب هتافاتهم تدل على الابتهاج بعودة وحدة صفوفنا، ولكن كانت هناك بعض الهتافات العدائية ضد جمال عبد الناصر وصلاح سالم اغلبهـا من الاخوان المسلمين ، وكان قد وصل إلى علمنا في اليوم السابق ان الاوامركانت قد صدرت الى الاخوان بالاستعداد للخروج في مظاهرات مسلحة ، وحدث احتكاك بين بعض المتظاهرين وقوة من البوليس الحربي عند لوكاندة سمير أميس بعد مهاجمة المتظاهرين لأحد ضباط البوليس الحربي محاولين نزع سلاحه ، الأمر الذي اضطر القوة الى اطلاق النار فأصابت عشرة متظاهرين وقد اعتدى أحد المتظاهرين من الاخوان على ضابط بوليس كان موجودا بتراس اللوكاندة وذلك بأن اطلق عليه الرصاص من مسدسه فأصابه في رقبته ولكن امكن القبض عليه .
ويقول بغدادي انه اثناء اجتماع مجلس الوزراء علم بان عبد القادرعودة وهو احد زعماء الاخوان المسلمين ، كان يخطب في الجماهير هو ومحمود محمد مالك من زعماء الاخوان المسلمين من شرفة قصر عابدين وأن الاخوان المسلمين كانوا يعتقدون خطأ بأن محمد نجيب كان ضد قرارحل منظمتهم الذي قد ظهر مؤخرا..



الاخوان لاهيئة التحرير:

خلف الكواليس تدور معركة جناحين من الاخوان.. احدهما يؤيد بقاء الجهاز السري للاخوان على ضوء المحنة التى مرت بالجمعية قبل الثورة .. والاخر يرى انه لاداعى لبقاء هذا الجهاز ، خاصة وقد قامت الثورة.. واختلف عبد الرحمن السندي الرئيس السابق للجهاز السري مع المرشد العام ..
كانت المحاولات الاستعمارية لتطويق المنطقة بحلف تحت ستار الدين ، هو الحلف الاسلامى قد فشلت بعد ان رفضه عبد الناصر تماما .. وكانت الثورة قد اقامت تنظيما هشا اسمه " هيئة التحرير" فذهب المرشد العام لمقابلة عبد الناصر محتجا فما هو الداعي لانشاء هيئة التحرير، مادامت جمعية الاخوان قائمة، ولن اؤيد هذه الهيئة .. - الامر متروك لك ..
وبدأ هجوم الاخوان الضاري على هيئة التحرير وتنظيمها للشباب .. " منظمة الشباب " وقد بلغت ضراوة القتال بين الاخوان وشباب الثورة الى حد استخدام الاسلحة والقنابل والعصي وحرق السيارات في الجامعة يوم 12 يناير 1954 وهو اليوم الذي خصص للاحتفال بذكرى شهداء معركة القناة...
جاء الطلاب من الاخوان يحملون على كتافهم الارهابي الايراني " نواب صفوي " زعيم فدائيان اسلام- والذي حكم عليه بالاعدام في طهران لاشتراكه في مؤامرة لقلب نظام الحكم في يناير 1956 - وكان قد اشترك في قتل الجنرال رازا مارا رئيس ايران عام 1951 .
وكانت معركة في الجامعة بين طرفين .. ويقول عبد الرحمن الرافعي ان البوليس لم يتدخل فيها حتى لايزداد التوتر بين صفوف الطلبة ولم يكن ثمة شك في ان الاخوان المسلمين كانوا المدبرين . ليظهروا نفوذهم وسيطرتهم في محيط الجامعة وليؤلبوا فئات الشعب على حكم الثورة .
بعدها بيوم واحد اصدر مجلس قيادة الثورة قرارا بحل الاخوان المسلمين ، واتخذ باجماع اراء اعضاء مجلس الثورة فيما عدا محمد نجيب الذي اعترض من حيث المبدأ وليس لانه يشايع الاخوان .
عقب صدور قرار حل الجماعة قام وزير الداخلية زكريا محي الدين باعتقال المرشد العام حسن الهضيبي و 450 عضوا بالجماعة وصرح بعدها بايام انه يجري التحقيق معهم وانه قد افرج عن 112 منهم ثم افرج بعدها عن اخرين ويقول عبد الرحمن الرافعي انه بعد قرار الحل " اشتدت حركة الجماعة واتسع نطاق اعمالهم السرية وارادوا ان يقفوا مع الثورة موقفهم من وزارة المرحوم النقراشي باشا بعد ان قررحل جمعيتهم سنة 1948، فاغتالوه وتعاهدوا على اسقاط الثورة واغتيال زعمائها ونشطت حوادث الشغب.. والاعتداء على رجال الامن وقيادة بعض عناصر الاخوان للمظاهرات .

الجماعة تعود :

أخذت الجهود تبذل لاعادة الجماعة على ان تمارس نشاطها دينيا فقط ويكون رئيسها الاستاذ عبد الرحمن البنا وقد اتاح حضور الملك سعود الى مصر لهم الفرصة ليرتفع صوتهم مطالبا بعودة الجماعة . فقد كان معروفا أن من بين اهداف زيارة الملك سعود التوسط في أمر إعادة الجماعة .. وفعلا نجحت الوساطة ورأت الثورة أن تعطي الاخوان فرصة أخرى وأخيرة .. وتم الافراج عن الهضيبي والمعتقلين من الاخوان ، ثم صدر قرار مجلس قيادة الثورة باعادة الجماعة وتسليمها ممتلكاتها.
وسمح للمرشد العام حسن الهضيبي وعدد من الاخوان بالسفر الى سوريا والسعودية وهناك ادلى المرشد العام بتصريحات ضد الثورة ورجالها وضد اتفاقية الجلاء .
وبدأت حملة الاخوان على الثورة تشتد في المنشورات والمساجد ، وببث الاشاعات وفي اجتماعات الاسر بل انه في اجتماع بمنزل سلامة الزقلي تحدث فوزي عبد المقصود رئيس منطقة عين شمس الاخوانية عن ان الخارج على الجماعة يجب قتله بحد السيف ، وكان الرئيس جمال عبد الناصر عضوا بالجماعة وخرج عليها وحنث في بيعته وحاول اغرء بعض الاخوان على الانقسام ليحطم الجماعة بشتى الطرق وازاء ذلك يجب على الاخوان العمل ليلا ونهارا والتدريب الكافي لليوم الموعود الذي تصفي فيه الجماعة الحساب معه ومع زملائه اعضاء مجلس قيادة الثورة .. !!

اختفاء المرشد

كان المرشد العام للاخوان قد اختفى ولم يحضر اجتماعات الهيئة التأسيسية التي عقدت لتصفية الموقف بين الاخوان والثورة .. وأعلن من مخبأه انه سيقاوم الاتفاق بين مصر وبريطانيا وأرسل خطاباً إلى أعضاء الهيئة التأسيسية التي عقدت ليبرر اختفاءه ..
وقد نشرت مجلة التحرير في 14 سبتمبر 1954 ان الهيئة التأسيسية للجمعية عقدت اجتماعاً في سرادق أقيم فوق سطح دار الاخوان ، قاطعه المرشد العام ، وحضره 96 عضواً من الهيئة التي يبلغ عدد أعضائها 122 ، وقد بدأ الاجتماع بمناقشة اقتراح بتقديم بيان يتضمن اعتذاراً عن موقف بعض الإخوان من الثورة ولكن البعض اعترض لأن الثورة أصدرت بيانات ضد الاخوان ثم اتفق على عرض الاقتراح بعد اسبوعين على مكتب الارشاد ..

ووقعت خلافات شديدة بين الاخوان المجتمعين، وقد ظل النقاش حاداً بين مختلف الجبهات حتى الساعة الثالثة صباحا ، ثم اتفق على تاجيل الاجتماع اسبوعين ، وكان المرشد العام قد ارسل أثناء الاجتماع خطابا سريا الى بعض الاخوان من خمس صفحات يقول فيه انه يأسف اذ يجد نفسه مضطراً لعدم حضور الاجتماع لظروف قهرية خارجة عن ارادته .. واورد قصة الخلاف بينه وبين الحكومة ورد عليه القائم مقام انور السادات في جريدة الجمهورية وقالت مجلة التحريرأن المرشد العام يوهم الاعضاء بأنه قد اختفى لان الحكومة تريد ان تعتقله، واوردت المجلة " 21 سبتـمبر 1954" قائمة بتحركاته خلال اسبوع وقالت انه لو ان الحكومة تريد ان تعتقله لفعلت ولكنها لاتريد ذلك ابدا.

وانقسمت الجماعة قسمين : احدهما يؤيد الثورة.. والآخر يؤيد الهضيبي.. واجتمع الفريق المؤيد للثورة واصدر 76 عضواً منهم قراراً بإعطاء حسن الهضيبي إجازة وإعفاء أعضاء مركز الارشاد ولكن الهضيبي وأعوانه أزعجهم هذا القرار .. فلجأوا إلى جهازهم السري وطلبوا إرهاب الذين وقعوا على هذه القرارات وأرسلوا لهم يهددونهم بالسلاح لكي يعدلوا عن القرار .
وقد بلغ من قوة إرهاب الجهاز السري للاعضاء الذين أصدروا قرار منح الهضيبي إجازة وحل مكتب ارشاده أن أحدهم وهو من شبين الكوم فر فزعاً إلى القاهرة ، وأصيبت زوجته بالفزع .

 

 


 
رد مع اقتباس