منتديات المطاريد - عرض مشاركة واحدة - جرائم جماعة الأخوان المسلمين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2nd March 2010, 12:45 AM كمال ناصر غير متواجد حالياً
  رقم المشاركة : 10
كمال ناصر
Member





كمال ناصر is on a distinguished road

افتراضي صلاح شادي و الكذب المقدس : محمد السبوعى

أنا : كمال ناصر




صلاح شادي
و
الكذب المقدس









باسم الله الرحمان الرحيم

يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون
صدق الله العظيم
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

أما بعد . . . فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان , سفهاء الأحلام يقولون من خير قول الناس , يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم , يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية , فمن لقيهم فليقتلهم , فإن قتلهم أجر عند الله لمن قتلهم

رواه ابن ماجة في سننه وصححه الألباني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

مقدمة


هذه هي الدراسة الثانية من سلسلة دراسات الكذب المقدس والتي نتناول فيها مذكرات كتبها بعض قادة الاخوان ونضعها تحت المجهر وامام القارئ حتى نسهم ولو بقدرفي الكشف عن الحقيقة التي ضاعت في خضم الغبار الذي اثاره البعض عن عمد ولاغراض شخصية وحزبية ضيقة
راينا في المرة الفارطة كتاب زينب الغزالي واليوم ان شاء الله سنحاول اكتشاف ما جاء في كتاب صلاح شادي ونتمتى من الله التوفيق وللجميع الافادة ومن اجتهد واصاب فله اجران ومن اجتهد ولم يصب فله اجر واحد


يورد محمود الصباغ نصوص لائحة الجهاز الخاص [الجهاز السري لجماعة الإخوان] م13 : "إن أية خيانة، أو إفشاء سر بحسن قصد، أو بسوء قصد يعرض صاحبه للإعدام وإخلاء سبيل الجماعة منه، مهما كانت منزلته، ومهما تحصن بالوسائل، واعتصم بالأسباب التي يراها كفيلة له بالحياة"
بل أنه يعطي لنفسه ولزملائه الحق في القتل المباشر دون إذن من القيادة "إن أعضاء الجهاز يمتلكون-دون إذن أحد-الحق في اغتيال من يشاؤون من خصومهم السياسيين، فكلهم قارئ لسنة رسول الله في إباحة اغتيال أعداء الله". فقط نلاحظ أن "خصومهم السياسيين" هم أعداء الله ويباح اغتيالهم
بل إن الأستاذ الصباغ يغالي فيقول "إن قتل أعداء الله [أي الخصوم السياسيين للجماعة] هو من شرائع الإسلام، ومن خدع الحرب فيها أن يسب المجاهد المسلمين وأن يضلل عدو الله بالكلام حتى يتمكن منه فيقتله

هكذا اذن الخصم السياسي هو عدو للاسلام والكذب هو من شرائع الاسلام
وهذا ما يبينه الدكتور عبدالستار المليجي عضو مجلس شورى الجماعة اذ يقول
«الكذب يملأ الجماعة الكل يكذب ليل نهار»
كما أن الكذب لديهم مباح، لأنه بيقولك في سبيل الله
وعلى هذا فمن بايع الاخوان يكون قد الزم نفسه بالكذب ليلا نهارا طبقا للوائح النظام الخاص

ومن هذا المبدا اذن يكون تقييم كل ما يقال عن طريق الاخوان

في البدء

صلاح شادى" أحد قادة الإخوان الكبار وقائد فرع النظام الخاص المُسمى بالوحدات والذى كان يجند رجال الشرطة في ذلك الوقت لإرتكاب الجرائم...!. ومنهم الضابط الذى شارك فى قتل النقراشى باشا عام 1948م


يقول علي عشماوي اخر ضباط التنظيم الخاص ومؤسسه
وأذكر أن
الأستاذ صلاح شادى حين أبلغ فى سنة 1965بوجود هذا التنظيم غضب
وأصدر أوامره إلى المهندس مراد الزيات أن يبلغ البوليس عن هذا ا لتنظيم
وبعد لقائه في السجن ساله مرة اخرى لانه انكر في البداية
فى خضم تلك الأحداث المتلاحقة تذكرت القصة القديمة وأ عنى بها
ما قيل من أن الأستاذ صلاح شادى قد أمر الأستاذين فريد عبدالخالق ومراد
الزيات أن يبلغا عنا البوليس حين كنا نعمل قبل السجن، وتذكرت ما قاله
الأستاذ محمد شاكر من أنه حينما سأل صلاح شادى عن ذلك أنكر بشدة
وحاول هو أن يبرئه من هذا الموقف. ذهبت أنا إلى صلا ح شادى وسألته
سؤالاً مباشراً فى هذه المسألة فقال لى بصراحة شديدة : نعم لقد قلت ذلك
وكان لابد من عقابكم لأنكم تصرفتم دون إذنى فنحن الذين نقوم بتوجيه
الجماعة، ومن يتصرف خارج هذا الإطار لابد أن يوقف بصورة أو بأخر ى
وكان هذا هو الرد الصحيح الذى يبين ما بداخل النفوس .. وشكرته على
صراحته وقلت له: لقد انتهى الأمر، ولكنك أخطات التقدير حينما قلت ذلك
ويقول
لقد كان شخص الهضيبي وبطانته مثل صلاح شادي وحسن
عشماوى ومنير الدلة الذين ينفثون فى النار ليزيدوا الصراع حدة، ولذلك
كانت هناك محاولات كثيرة من الحكومة لعزل الهضيبي، لأنه كان من
الواضح أن الحكومة لا تريد أن تخسر علاقتها بالإخوان، ولكن المرشد كان
شديد الكراهية لعبدالناصر إذ كيف يخرج عبدالناصر عن طوع حسن
الهضيبي
حتى أننى دخلت فى مناقشة حو ل هذا الأمر مع الأستاذ صلاح شادي
فقال لي: إن أحد عيوبي الشديدة أننى لا أتعامل بالكراهية مع أعداء الاسلام
كما كان يسميهم
واعداء الاسلام هنا اخي القارئ هم امي وامك وابي وابوك كفروهم ثم استحلوا دماءهم وبعد ذلك بثوا سموم الكراهية تجاههم كما يشهدون هم انفسهم
وكذلك
وقد استخدم ذلك ضد الإخوان فى سنة1954ولقد سمعت ذلك
بأذنى فى تحقيقات سنة1965حيث كان أحمد عادل كمال جالساً فى غرفة
العميد سعد عبدالكريم قائد البوليس الحربى حيث دبر لى أن أقف خلف أحمد
عادل وهو لا يدري وأسمع بنفسى وهو يعترف بأنهم سلموا الإخوان سنة1954
بكامل القوائم ومخازن الأسلحة إلى جماعة عبدالناصر
وايضا
أذكر أيضًا إحدى الوقائع المهمة والتى أسجلها للتاريخ أن أحد
رجالات التنظيم القديم وكان موجودًا أثناء التحقيق، يحقق معه ويعذب
أيضاً فى مرحلة من مراحل اعترافاته فوجئت بالعميد سعد عبدالكريم
يخرج من غرفة التحقيق وكنت أجلس بجوارها، ويأخذني ويأمرنى أن
أسير بحذر حتى لا يحس بوجودى الشخص الجالس أمامه، وقال لي: أريدك
أن تسمع ما سوف يقو ل: وسمعت ما قاله هذا الشخص للعميد سعد: قا ل
كيف تتهمونى بأننى أقوم بأعمال ضد الدولة فى هذه المرحلة ! هل نسيتم أننا
نحن الذين سلمنا النظام لرجال الثورة عام1954
وهل نسيتم أننا قدمنا
كشوفا بأماكن الأسلحة ومخازن السلاح ؟ وهل نسيتم أننا قدمنا تقارير كاملة
عن نشاطات السيد منير الدلة ورفاقه، كل هذا فعلناه، وتأتون الآن وتتهموننى
أننى أعمل ضد الثورة .. إنى لا أقبل ذلك

هكذا تصرفوا مع بعضهم وبشهادهتهم

اولا اعترف انني لم استمتع من كل ما قراته من مذكرات كتبها اعضاء حزب الاخوان اكثر
مما استمتعته بقراءة مذكرات هذا الشادي لانني بعد قراءتي للبداية ظننت نفسي اخيرا امام رجل يعطي لكل ذي حق حقه خاصة وانه بدا كتابه بغلاف من الدين او حاول على الاقل ذلك كما يفعل كل افراد هذه الاسرة العصابة فهم اخوان حقا ولكن في الاجرام والارهاب والتضليل باسم الدين والاسلام منهم براء
بدا كما قلت بالادعاء بانه لم يكن يريد الكتابة لكنه اضطر امام ما قراه في احدى الجرائد وللعلم
هكذا ابتدات زينب الغزالي كتابها ايضا لم تكن تريد الكتابة ولكنها اضطرت تحت طلب
الجمهور وكانها كانت ترقص او تغني فطلب الجمهور منها المزيد
كلهم لم يكونوا يريدون الكتابة وكانهم اتفقوا على قول ذلك وهي حيلة قديمة معروفة انطلت قديما على اباءنا المساكين المؤمنين لانهم اصحاب قلوب طيبة لا يظنون السوء باحد حتى لو كان يضمره جهارا نهارا ولانهم ايضا اصحاب ايمان قوي جعلهم يقبلون على كل من يتحايل عليهم باسم الدين لدرجة ان زكاتهم كانت تعطى لهؤلاء الدجالين في سبيل تقسيمها على الفقراء فيصرفونها من وراءهم لاغراض حزبية بحتة لا علاقة لها بالدين كما سنرى
اعترف انني استمتعت بهذه القدرة على النفاق والكذب حتى على اخوانهم ولا حول ولا قوة الا بالله
اعترف بذلك لانني في هذه المقارنات بين مذكرات هذه العصابة ضحكت كثيرا وتالمت اكثر لما اصاب هذا الدين من محدثات ومن تلاعب ومن استغلال لم تر البشرية مثله منذ زمن الباباوات والكنيسة في العصور الوسطى
فلا عجب اذن ان نجد هذا الشادي ومن على شاكلته ممن يحبون أن يذكروا بما لم يفعلوا ينسب لنفسه من البطولات ما عجز عن فعله ابطال الاساطير القديمة فى جرأة نادرةعلى تزييف التاريخ وكتم الشهادة التي شوهها بهذه السفاسف
ولكن ماذا نقول وهؤلاء القوم يؤمنون بان الكذب مباح وحلال بل وجعلوه شرطا للانتساب اليهم كما ذكرنا في اول هذه المقدمة فاذا كنت تريد ان تصبح اخوانيا اخي القارئ فاكذب اكذب اكذب حتى يصبح الكذب حقيقة فهو مقدس وسيفتون لك بالغفران
انا هنا لا اتهم القواعد من الاخوان ولا المتعاطفين معهم فهؤلاء ذنبهم انهم سلموا انفسهم لمجموعة من المشعوذين فافتوا لهم بحرمة قراءة ما يكتبه الاخرون حتى لا يكتشفوا زيف ما يقوله امراءهم وقادتهم وملوكهم ومرشديهم وائمتهم وهلم جر من هذه الاسماء والا بماذا تفسر جهل هؤلاء لكل ما كتبه الاخرون ومع ذلك يكونون مندفعين كا لثيران في نقاشهم وما يلبث ان يتحول الى شجار وعراك حين يكتشفون انهم لا يعرفون شيئا عن الكتاب او النظرية المراد نقاشها
كل هذا يعرفه من دخل معهم في ابسط نقاش بل يعرفه مجمل الاخوان لكن الفتوى حالت دون اعترافهم حتى لا يخالفوا راي الامير او المرشد واولى بهم لو خافوا غضب رب العالمين في مخالفتهم هذه بدل الخوف من الاصنام الادمية وهي اصنام مهما حاولوا تغليفها باسماء دينية او صوفية ومهما البسوها من عمائم وجلابيب


اما ما جاء في الكتاب


هنا بدا صلاح شادي هذا هجومه على عبد الناصر دون مقدمات ونحن نقول اخي القارئ حيث يكون الهجوم الشرس يكون الدفاع عن الحق اكثر حدة ولكن لن يكون بعون الله الا بالدليل وبالوثائق كما عودنا قراءنا وليس بالسب الرخيص والصياح والكذب واختلاق الاحداث كما سنرى
فهذا الشادي يشهد على اشياء هو نفسه يقول انه لم يعاصرها او في احسن الاحوال لم يراها يام عينه وحق لنا ان نسال هل هكذا تكون شهادة المسلم
على كل لقد اعددنا له وبحمد الله من الادلة ما ندمغ به الباطل فيكون زهوقا
ولنبدا بطرح السؤال متى قابل هذا الشادي الزعيم الراحل جمال عبد الناصر رحمه الله
سنة 1951
فكيف له اذن ان يشهد بالحق على احداث واناس لم يعاشرهم ولم يلتقي بهم ولم يكن احد اترابهم
ثم نجده يسب هذا ويقذف هذا ويكفر هذا ويشكك في هذا وكان الله فوضه في امر ديننا ودنيانا
ولكن الله يمهل ولا يهمل ولله من بين الناس من يدافع عن الحق وبعد ظهور هذا الكم الهائل من الاعترافات ومن التراجعات من عصابة الاخوان حق لنا ان نظهر الحق ونساهم في انتشاره تماما كما اظهروا هم الباطل وحاولوا ترسيخه فنحن لا نرضى ان نكون في دور الشيطان الاخرس ولذلك كانت هذه الردود على افتراءات الاخوان في سلسلة كتابات الكذب المقدس

يقول صلاح شادي
في الوقت الذى تأخر فيه موعد قيامها في يوليو 1952 يوما فى انتظار موافقة المرشد حسن الهضيبى الذي ذهب نفر من الإخوان إلى الإسكندرية للحصول على موافقته

ولكن يا استاذ صلاح

مما يؤكد محدودية دور الإخوان في الإعداد والتحضير للثورة أن عبد المنعم عبد الرءوف وهو أهم شخصية قيادية من الإخوان داخل الجيش لم يكن على علم بالاستعداد للقيام بالثورة ،وإنما استنتج من خلال ما شاهده من تحركات بأن هناك شيئا ما يتم الاعداد له
هذا إلى جانب أن أحدا من ضباط الإخوان لم يشترك في وضع خطة عمليات الثورة ، ولم يدر عنها شيئا ويعترف حسين حمودة بذلك ويقول إنه سأل عبد الناصر عمن وضع خطة العمليات للثورة فأجابه :إنه وزميليه عبد الحكيم عامر وزكريا محيي الدين.. ثم عرضوها على لجنة قيادة الضباط الأحرار فأقرتها
زد على ذلك و مما يؤكد كذب هذا الزنديق انه استشهد برجوع الضباط الى صديقه حسن الهضيبي يستاذنونه في الانقلاب وكان الهضيبي هذا ابو الثوار وهو ما لم يعرف عنه ولا في صفوف الاخوان انفسهم انه امسك يوما ببندقية
لا علينا
المهم ان هذا الهضيبي نفسه لم يتكلم الا بعد ان اطمان بان الملك قد غادر البلاد وهذه مهمة والثانية والاكثر دلالة على كذب هذا المشعوذ ان حسن الهضيبي بنفسه قال في تصريحاته للصحافة والجرائد حرفيا والله ما كنا نعرف
فاتساءل انا هنا عن اي جراة لهذا الارهابي في الصاق الاحداث و الكلام للاموات بلا خجل او حياء وان له هذا

ثم يقول

وبعد أن استقبل الناس حركة الجيش بالبشر والرجاء،حاول نظام حكم عبد الناصر أن يوهم الناس باتفاق الإخوان مع الإنجليز من وراء ظهر الحكومة ، في الوقت الذي أبت سياسة جماعة الإخوان المسلمين الموافقة على هذه المعاهدة وجرت لقاءات متعددة مع عبد الناصر

ولكن

في عهد المستشار حسن الهضيبي المرشد الثاني قام بالاتصال بالسفارة الأمريكية في مصر بعد قيام ثورة يوليو 1952 بعدة شهور وطلب من المسؤولين في السفارة الأمريكية في اجتماع دام ثلاث ساعات تصفية بعض عناصر قيادة الثورة خاصة جمال عبد الناصر وانسحاب العسكريين من الحكم وطالب الهضيبي عن طريق ممثله الشخصي لدي الخارجية الأمريكية بتأ ييد الإخوان لمساعي التوصل لتسوية مع إسرائيل من خلال اتصالاتهم بزعماء اليهود في الخارج وفي إسرائيل
كذلك
ظهر فى السوق الأمريكى فى د يسمبر 2007 أحدث الكتب الأمريكية التى تفند أوهام ما يسمى بالعلاقات الخفية والسرية بين عبدالناصر ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية
الكتاب الجديد هو لعبة الشيطان ومؤلفه روبرت دريفوس وهو من أشهر المحللين السياسيين الأمريكيين وله كتب عديدة عن المخابرات الأمريكية عن شبكات الإرهاب العالمية

ويمضى كتاب لعبة الشيطان يقول فى بدايات 1956 أصبح عبدالناصر مصدر قلق شديد للندن وواشنطن خوفا من أن تتحد مصر والسعودية فى دولة واحدة ويتحول الاثنان لقوة عربية هائلة. كانت مصر فى ذلك الوقت 10 ملايين نسمة وهى مركز القوة الاقتصادى والسياسى ولحدما العسكرى فى المنطقة بينما السعودية ترقد على ما يقدر ب 200 مليار برميل من البترول
وهكذا وبعد فترة الغزل الأولية التى اندلعت بين عبدالناصر والأمريكان ممثلين فى جون فوستر دالاس وزير الخارجية وأخوه آلان دالاس مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية 53 و1961 وضابطه كيرميت روزفلت تحول الأمر إلى حرب بادرة انضمت فيها واشنطن إلى لندن فى مواجهة عبدالناصر. منذ عام 1953كان أنتونى إيدن رئيس وزراء بريطانيا يكره ناصر بشدة مع ازدياد لمعان وتكشف دوره وراء الانقلاب على فاروق فى 1952 ولذلك قرر التخطيط لانقلاب ضده. كانت القوة الجاهزة لكى يستخدمها الإنجليز فى ذلك بعد يأسهم من الجيش هى جماعة الإخوان المسلمين والتى كان هناك متعاطفون معها داخل النظام الجديد وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب الذى استخدمه ناصر فى البداية كواجهة للحركة. وهو الأمر الذى أدركه وليم لاكلاند مدير محطة المخابرات الأمريكية فى القاهرة حيث يقول: لقد أدركنا مع مرور الوقت أن نجيب هو مجرد واجهة لناصر. إلا أن نجيب كانت له علاقات جيدة مع الإخوان ومرشدهم حسن الهضيبي. كان البريطانيون يأملون فى أن يندلع صراع على السلطة بين ناصر ونجيب ويدعمون فيه نجيب من خلال ضمان دعم الإخوان له ويستولون على السلطة فى النهاية. وكان يأمل الإنجليز أن علاقة عبدالناصر المتذبذبة مع الإخوان وخصوصا بعدما أدرك أنهم يريدون استخدامه لتحويل مصر لدولة دينية أصولية وأدرك أنهم يعارضون سياسات الإصلاح الزراعى وتطوير التعليم سوف تصب فى غير مصلحته فى النهاية، وتؤدى إلى تحالف بين نجيب وبينهم فى مواجهته. ويذكر الكاتب أن سعيد رمضان أحد قيادات الإخوان وقريب حسن البنا قال للسفير الأمريكى جيفرى كافرى فى ذلك الوقت أنه اجتمع مع الهضيبى وأن الأخير عبر عن سروره البالغ من فكرة الإطاحة بعبدالناصر والضباط الأحرار. بل إن تريفور إيفانز المستشار الشرقى للسفارة البريطانية عقد على الأقل اجتماعا مع حسن الهضيبى لتنسيق التعاون مع نجيب للانقلاب على ناصر وهو ما كشفه عبدالناصر فيما بعد وقرر مواجهة الحركة الأصولية
وهكذا فى عام 1954 بدأ إيدن يطلب رأس عبدالناصر ولذلك قرر جهاز المخابرات البريطانية الخارجى ام. آي6 القيام بمحاولة لاغتيال عبدالناصر وقام مدير هذا الجهاز فى ذلك جورج يونج بإرسال تليجراف عاجل إلى آلان دالاس مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من خلال مدير محطتها فى لندن جيمس ايجلبيرجر وطالب فيه بكل صراحة بالتعاون لاغتيال عبدالناصر مستخدما عبارة تصفية وقال إيدن فى ذلك الوقت لا أريد سماع كلام فارغ عن عزل ناصر أريد قتله هل تفهمون. ومنذ بداية 1954 بدأت الاضطرابات تجتاح القاهرة والتوتر الشديد يسود العلاقة بين ناصر من جهة ومحمد نجيب والإخوان المسلمين من جهة ولم تكن أصابع المخابرات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية بعيدة عن ذلك
وحتى يتضح العلاقة بين الاخوان والانغليز اكثر نذكر بما كتبه اللواء فؤاد علام من تواريخ واثباتات لعل الذكرى تنفع المؤمنين

وهنا لا بد ان نعود للاسباب التاريخية التي دفعت بالاخوان لايجاد محاور اتصال لهم بالانغليزفنقول ان المؤتمر الخامس لجماعة الاخوان والذي عقد سنة1938 قررالدخول في ميدان العمل السياسي وكانت هناك عدة اتجاهات في المناقشات التي تمت في هذا المؤتمر فالبعض كان يرى التعاون مع الوفد واخرون كانوا يرون الارتباط بالقصر وتغلب الراي الثاني على الاول بتصور ان ارتباطهم بالوفد سينتهي بذوبان جماعة الاخوان في هذا الحزب القومي
اعتقل حسن البنا واحمد السكري وافرج عنهما بعد 26 يوما وكان هذا التاريخ هو نقطة البداية بين الاخوان والانغليز الذين اوعزوا للحكومة باعتقالهما كوسيلة للضغط عليهما وكانت الصفقة بين الانغليز والاخوان كما يروي المستر هوارث دان في كتابه الاتجاهات الدينية والسياسية في مصر الحديثة بانه كان صديقا حميما لحسن البنا والذي طلب من بعض المصريين بالسفارة البريطانية ان ينقلوا للسفارة استعداده للتعاون بعد ان وعى الدرس يقصد الاعتقال
وان احمد السكري طالب باربعين الف دولار وسيارة مقابل التعاون وظلت هذه العلاقة في طي الكتمان الى ان تولى الوفد السلطة بعد حادث4 فبراير 1942
وبدات الاخبار تتناثر عن علاقة الاخوان بالانغليز مما اضطر الاخوان لكشف هذه العلاقة بطريقة تريق ماء ودوههم فكتبوا مقالا بجريدتهم الاخوان المسلمون بتاريخ21يوليو1946
جاء فيه بان الانغليز هم الذين قاموا بمبادرتهم بالاتصال بالاخوان وانهم عرضوا مبلغا من المال نظير التعاون فيما بينهم غير ان الشيخ حسن البنا رفض قبول هذه الاموال
وهذا التعاون اكده ايضا الدكتور ابراهيم حسن حيث اقر بوجود علاقة وطيدة بين البنا والاستاذ احمد السكري بالمستر كلايتون السكرتير الشرقي بالسفارة البريطانية لدراسة المصالح المشتركة بين الاخوان والانغليز وان هذه العلاقة بدات سنة1941 وتركزت بعد وقوع حادث4 فبراير1942
وتناولت الوثائق ايضا العلاقة الوطيدة بين الهضيبي والملك فاروق حيث ورد بها عن مقابلة الهضيبي للملك في 20 فبراير 1951 بانه حرص على ان يؤكد للملك بان جماعة الاخوان ليس لها نية في المشاركة في الاعمال الارهابية وانها تعادي الشيوعية اساسا وانها تدخر قوتها لتاييد الملك في اقامة حكم نظيف ونزيه وتضمنت نص اعلان للهضيبي في اجتماع بالاسكندرية بتاريخ 14 ديسمبر1951 جاء فيه
اننا نؤيد الحكومة في الغاء المعاهدة وموقفنا واضح من وجهة النظر الاسلامية فكل عدو يحتل ارضا اسلامية يجب على كل مسلم ان يحاربه ويطرده منها
لذلك يجب علينا ان نشن الحرب على الانغليز لانهم يحتلون بلادنا ولذلك نحن نؤيد الحكومة في الغاء المعاهدة ولكن الحكومة اعلنت انها قد اعدت للامر عدته لذلك من الافضل ان ننتظر حتى لا تتصادم خططنا مع خطط الحكومة مما يضر بمصالح البلاد
ما هذا يا شيخ الجهاد واجب ام من الافضل ان ننتظر

كل هذا من اجل احباط روح الجهاد والثورة في نفوس الشباب المتعطش للانتقام من الانغليز مقا بل رضى الملك عن الاخوان

بعد كل هذا العناء يناقض صلاح شادي نفسه ويعترف بانهم اتصلوا بالانغليز الم اقل انها مهزلة بكل المقاييس ما يكتبه الاخوان او يظنون انهم يخا طبون حميرا وليس شعبا واعيا حريصا على معرفة حقيقة تاريخه
هذا ما قاله صلاح شادي بعد ذلك
بدأت تظهر إرهاصات الرغبة. فى الاتفاق مع الإنجليز على الجلاء فى يناير ستة 1953 فى تصريحات عبد الناصر-بإحدى خطبه فى شبين الكوم " الجلاء عن القنال أو القتال حتى الموت

وفى فبراير سنة 1953 اتصل الدكتور محمد سالم بالأخ صالح أبو رقيق مبلغا إياه رغبة السفارة البريطانية فى لقاء بعض المسئولين من جماعة الإخوان المسلمين بمستر إيفانز المستشار الشرقي بالسفارة البريطانية

ولما عرض الأمر على الأستاذ المرشد كلف الأخوين منير دله وصالح أبو رقيق بلقاء مستشار السفارة إيفانز وأوصاهما بالاستماع إليه دون إبداء آراء حول ما يعرضه عليهما

طلب الإنجليز بعد ذلك لقاء المرشد الذى تم فى منزله فى 22 فبراير سنة 1953

ثم يقول
وكان يحضر الحفل معي الأستاذ محمد فريد عبد الخالق شقيق زوجتي الذى وجد معي في حديث الرجل شيئا آخر غير حديث الناس يحرك أعماق النفس من الجذور

تذكروا معي جيدا هذا الاسم لانه فيما سياتي سيشهد على كذب صهره هذا

بعد ذلك ينطلق صلاح في ذكر بطولاته فلنتامل

كانت تجربة رائدة تلك التى مرت ي في سنة 1943 إثر بيعتي للإمام الشهيد حسن البنا بعد لقائي معه ليلة السابع من رمضان في مركز كفر الزيات
ثم
نقلت إلى القاهرة سنة 1944 لأخدم فى بلوكات – نظام الأقاليم وكانت مهمه الضابط الأساسية أن ينتقل مع قواته . إلى أى جهة من جهات القطر تكثر فيها الحوادث ، ليقدم العون فى استتباب الأمن مع رجال الشرطة المحليين


وفى أواخر سنة 46 9 1 وأوائل سنة 47 9 1 - وكانت وزارة الوفد هى القائمة بالحكم وقتئذ ، فى الحين الذي بدأ فيه الشقاق يدب بن الأستاذ أحمد السكرى وبين الإمام الشهيد،حول صلة الأستاذ أحمد السكرى بحزب الوفد . . وكان موضوع الإشكالي يتلخص فى أن الوزير فؤاد سراج الدين الذي أراد أن يستقطب حوله نفرا من كبار الإخوان قد منح الأستاذ أحمد السكري الدرجة الثانية ، بينما كان بعض الإخوان يرى أن الأستاذ أحمد السكرى لا يستحقها ،فكلفه الأستاذ البنا برفض الدرجة ، و،امتنع الأستاذ أحمد السكرى؟ ! ودارت مساجلة بينهما

خرج الأستاذ أحمد السكرى من الجماعة ، وبدأت حملة صحف الوفد على الإخوان تحت عنوان " هذه الجماعة تهوى ، وكانت الصحف تنشر كل يوم قوائم بأسماء الإخوان الذين قدموا استقالاتهم
وبلغت قوائم المستقيلين عددا كبيرا عبرت ضخامته وحدها عن افتراء هذه الصحف فيما تنشره عن استقالات الإخوان

هنا لا بد لنا من وقفة طويلة لان الامر خطير

كاني بصلاح شادي يريد من القراء ان يعتقدوا ان الصراع بين حسن البنا واحمد السكري يدور حول محابات الوزير سراج الدين للسكري ورفض الجماعة ذلك
نحن نعلم ان صلاح شادي يريد اخفاء حقيقة الامر عن القراء لما فيه من جوانب اخلاقية وجنسية مست الجماعة ولكن حتى لا نكون شياطين خرس وجب علينا تبيان الحقيقة للناس حتى لا يبقى الامر مجرد شتم وقذف من صلاح شادي لعبد الناصر ولشرفاء هذه الامة

والقصة التي اهتز لها عرش الرحمان ولا يريد لنا صلاح شادي لسبب ما ان نعرفها هي ان احمد السكري راى وسمع من اخوانه شكاوى تمس اخلاق وسلوك صهر حسن البنا المدعو عبد الحكيم عابدين والتهمة الموجهة اليه هي بالاساس الاعتداء بالفاحشة على نساء الاخوان واطفالهم وعبد الحكيم هذا كان يشغل منصب المسؤول عن الارشاد والخلافات العائلية
وكان يغشى بيوت الإخوان ليفصل فى مشاكلهم الزوجية ، ويبيت مع جماعة من الشبان والأحداث على إعتبار أنها كتائب روحية ولكنه لعنه الله ولعن من يقف الى جانبه كصلاح شادي وامثاله كان بزنى بنساء الجماعة وانتهك حرماتهم ووصل به الكبت الجنسي الى حد هتك عرض امراة مريضة في سريرها
هذا مقرف لحد التقيء ولكنه اخي القارئ الحقيقة المرة التي يجب اعلاءها حتى لا يتستر الاخوان بعد ذلك مستقبلا وراء اللحي والعمائم وما تحت الجلباب كان اعظم
وامام اصرار احمد السكري على اخذ موقف من جرائم صهر المرشد العام للاخوان المسلمين اظطر حسن البنا الى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وكانت التوصيات كالاتي

اقتنعت اللجنة اقتناعا كاملا بما تجمع لديها من بيانات سواء عن طريق الأربعة المذكورين أو عن طريق غيرهم ممن تقدم إليها من الإخوان
بأن الأستاذ عابدين (( مُذنب .)) . خصوصا إذا أضفنا إلى ذلك إعترافاته إلى بعض أعضاء اللجنة – وأن الذنب بالنسبة إليه – وهو من قادة الدعوة
كبير فى حق الدعوة وفى حق الأشخاص الذين جُرحوا فى أعراضهم ويحتم عليها واجبها نحو الدعوة توقيع أقصى العقوبة
لهذا ترى اللجنة بالإجماع : فصل الأستاذ عابدين من عضوية الجماعة
ونشر هذا القرار
والعمل على مداواة الجروح التى حدثت


وأمام القراء الآن إحدى هذه الوثائق التى تثبت إدانة عابدين ثبوتا قطعيا باعتراف اللجنة التى شكلها المرشد ويطالب موقعوها بفصل عبدالحكيم عابدين من جماعة الإخوان ونشر هذا لقرار على الصحف إحقاقا للحق وزجرا لغيره

من الذى وقع هذا القرار...؟
من الذى وقع هذا القرار بعد ثبوت جرائم عابدين ...؟
إنهم أعضاء مكتب الإرشاد العام ، منهم من فر بدينه وخلقه من الجماعة نتيجة هذه الجرائم وتصرفات الشيخ ، ومنهم من لايزال يعمل معه .. ولا ندرى كيف طاوعهم ضميرهم .!. ومن بين هؤلاء الباقين الأساتذة
• صالح عشماوى وكليل الجماعة الحالى
• ومحمود لبيب عضو مكتب اإرشاد ورئيس جوالتهم
• وأمين إسماعيل عضو مكتب الإرشاد السابق وسكرتير تحرير جريدتهم
• وحسين بدر عضو المكتب السابق
وهم جميعا أعضاء فى الهيئة التأسيسية
فهل يستطيع الشيخ أن يكذب هؤلاء وتوقيعاتهم أمام أعين القراء ...؟
وهل يستطيع الشيخ أن يطعن فى قرارهم وهم كما ذكروا إنما بنوه على ما توفر لديهم من : ((بيانات واستدلالات ووقائع مذكورة فى المحاضر المرفقة بالقرار
وأن لجنتهم : (( اقتنعت اقتناعا كاملا بأن الأستاذ عبد الحكيم عابدين
مُذنب . ) ويحتم عليها واجبها نحو الدعوة توقيع أقصى العقوبة عليهكما جاء بالحرف الواحد فى قرارهم ..!.؟
وبعد كل هذا حق لنا ان نسال لماذا يدافع صلاح شادي عن هذا الزنديق

ثم ينتقل صلاح شادي ليروي لنا حكاية عن شخص اسمه ريان عرفه واصلح حاله
وكان "ريان " وراء هذا الإنقاذ الرباني
وبكيت عند سماعي نبأ مصرعه ، وبكيت مرة أخرى وأنا أسمع الإمام الشهيد يروى قصته ويتحدث عنه فى معرض خروج الأستاذ أحمد السكري وغيره من صف الجماعة فيقول
" كيف حولت المودة قلوب العتاة والمجرمين إلى قلوب رقيقة صافية صلبة ،نصارع الباطل وتواكب الحق ،وتبذل حياتها حفاظا عليه
ومن هو هذا الريان لا احد يعرف حتى صلاح شادي مسكين لا يعرف فقط علينا ان نؤمن انه اصلح حال سجين اسمه ريان
خلاص يا صلاح شادي صدقناك وبعد

فى قسم الوحدات

بعد نقلى إلى القاهرة سنة 1944 كلفه المرشد العام بالعمل فى قسم الوحدات العسكرية للجيش ، وكان يرأس المدنيين فى هذا القسم الأخ عمارمن الصيانة الفنيين
ويساعده الأخ حسين ، وكان قسم الوحدات يضم عسكريين ومدنيين من كافة
الأسلحة فى الجيش . وعرفت من العسكريين الاخوة محمد الشناوى وعلى بدران وكانا فى هذا الوقت يعملان فى سلاح الطيران برتبة صول . . ومن المدنيين محمد الكاشف وحسين البوهى ورفعت النجار وعبد السلام وعمار وإبراهيم بركات وغيرهم
وكان عامة نشاط القسم يتلخص فى تجميع العسكريين والعمل علي هدف الإسلام وتعريف بعضهم ببعض


وعرفني الإمام الشهيد فى باكورة عملي بهذا القسم بالأخ عبد الرحمن السندى باعتباره المسئول عن القسم الخاص الذي يضم تشكيلا من المدنيين من مختلف طوائف الأمة

فلما تكاثر عدد الضباط بعد ذلك ، رغب الإمام الشهيد فى جعل ضباط الجيش تحت قيادة خاصة يرأسها المرحوم الصاغ محمود لبيب وكيل جماعة الإخوان المسلمين باعتباره ضابطا سابقا فى الجيش ، وخاض عمليات حربية مع عبد الرحمن عزام وعزيز المصري فى حروب السلوم وغيرها

هذا يعني انه يوجد ثلاث تنظيمات خاصة او اجهزة سرية كما يسمونها
واحدة بقيادة عبد الرحمان السندي
ثانية بقيادة صلاح شادي قسم الوحدات
وثالثة للصاغ مححود لبيب عندما كثر العدد في الجيش

سنعود لهذا عند صراع صلاح شادي مع عدوه اللدود السندي

وفى نفس الوقت أراد أن يعرفني بقيادة هذا النظام ، فكلفني يوما، بمصاحبته إلى اجتماع قادة هذا النظام فى مصر والأقاليم فى منزل الأخ عبد الرحمن السندى فى حي بولاق ، ولم يكن لعبد الرحمن السندى سابق علم بمصاحبتي للمرشد فى هذه الزيارة ، ويبرر أن ا لمرشد لم يكن قد أبلغه بصحبتي له ، ولذلك ظهر على وجهه الكراهة والامتعاض ، وصارح المرشد بأنه كان يلزم إخطاره مسبقا قبل حصول هذه المفاجأة

وبدأ الضيق على وجه المرشد ولم نمكث كثيرا فى المنزل ووضح أن المرشد كان مستاء من دفعه هكذا ودفعي معه بالتالي . . إلا أن المرشد لم يعلق على هذا التصرف
هكذا صور صلاح شادي زميله بانه يكرهه ويحقد عليه وانه لا يحترم حتى المرشد العام لكي يسهل عليه في نهاية هذا الكتاب اتهامه بانه وراء كل المشاكل وانه مع عبد الناصر

حادث القطار الإنجليزي

وكانت خطتهم فى هذه العملية صائبة وناجحة بتوفيق الله وأخبرت المرشد بها قبل تنفيذها ووافق عليها ، وأخطرت الإخوان بالإذن بالتنفيذ الذى جرى على أكمل صورة

وذهبت من فور ى فى اليوم التالي لأخبر عبد الرحمن السندى بنجاة الإخوان ونجاح العملية فإذا به يفاجئني قبل أن أتحدث إليه قائلا
-هل قرأت الصحف ؟
نعم
قال هل أدركت سر البراعة فى هذه العملية وكيف أصابت الإنجليز فى القطار
فسرني ذلك وأخجلني سوء ظني السابق بصاحبي ، وظننت أن المرشد لابد ان يكون قد أعلمه بقصة القطار وهو يتحدث إلي منطلقا من علم سابق
ولكنه استطرد فى الحديث فى صراحة تنبئ أنه شخصيا الذى أمر بالإعداد لهذه العملية وأنها تمت بناء على تكليفه وإشرافه
وأصابني الذهول مما أسمع
فسألته مستوضحا : وهل كنت تعرف توقيت التنفيذ ؟
فأجاب فى ثقة طبعة كنت أعلم
هل أنت الذى باشرت هذا التنفيذ فعلا ؟ فرد بالإيجاب كذلك ! ولم يعد هناك أمامي: مفر من الصمت ! فإذا أقول ، والموقف لم يعد يحتمل إلا الأسى والألم . وهل تصل الرغبة فى إظهار النفوذ والقدرة والهيلمان إلى هذا المستوى ؟
وخرجت من منزله كسيف الخاطر مهزوز الوجدان ، تعصف في م كل الظنون وكان الله أراد أن ينزع من ظ ي هذه القداسة التى أضفيتما على من يحملون مثل هذه المسئولية ، وإذن ، فهم بعثر يصيبون ويخطئون ويمرضون
وكان الدرس قاسيا على ولكنه كان مفيدا كذلك لمن هم على شاكلتي ممن يبدون العمل فى صفوف الجماعة . . تحدوهم الرغبة ويعوقهم الحياء عن الرؤية الصحيحة للرجال
هل غابت عن المرشد طبيعة قائد النظام ؟ . . أم هو خطأ يغتفر ويقوم صاحبه

كل مشكلة صلاح شادي ان اخا له قام بتفجير بعض الانجليز فحاول هو ادعاء ان العملية من تخطيطه هو
ولو كان يعرف معنى الثورية والجهاد لما روى ذلك اصلا فالمجاهد لا يهمه ان سردوا افعاله ام لا ولكن من يبحث عن الشهرة باي ثمن مثل صلاح شادي نجده يشوه صورة اخوانه فما بالك باعدائه
هذا ان كان هو فعلا من خطط لذلك لانه غير الصمت والظنون لم يعطينا اي دليل على دوره في العملية

ظلال حول علاقة الإخوان بالقصر
يقول
وقد ذكر السادات فى مذكراته التى نشرت فى الصحف - بعد أن ساءت علاقة الحركة بالإخوان - تحت عنوان " صفحات مجهولة من كتاب الثورة " ما يلقى ظلالها على علاقة البنا بالقصر،حيث قال إنه "دهش " عندما تبين له انزعاج البنا من خوف الملك و الأجانب من حركته

البنا من السادات فى نهاية الأمر تهيئة لقاء مع الملك عن طريق صديقه يوسف رشاد لإحداث هذا التغيير فى نفس الملك

ولا شك أنه كان يرجو فى هذا الوقت أسنة1945 ، بل فى كل وقت من التأثر على الملك حتى يحمله على انتهاج سياسة إسلامية

أما ما يقوله السادات بعد ذلك فيما نقله عنه مؤلف الكتاب من أن يوسف رشاد أخبره أن الملك قال لإبراهيم عبد الهادى فى عام 1945 : "لقد أخطأنا فى قع الأخوان ويحب علينا العودة إلى سياستنا القديمة " فلما سأله عن هذه السياسة القديمة قال لآ أعلم
فكأنه يريد بذلك أن يوحي إلى القارئ أن الملك أبدى سلوكا رقيقا تجاه الإخوان خلال فترة قصيرة فى عام 1946 كما يستطرد فى مذكراته فى الصحف . . بما يشرحه ريتشارد ميتشيل

أما ادعاء استشارة البنا فى تعيين وزارة إسماعيل صدقى فى فبراير سنة 1946 فلا يعنى أن تكون على أية حال ، سوى رغبة الملك فى تحسين موقف الإخوان من وزارة إسماعيل صدقي


وانطلاقا من سياسة الإرضاء التى اختطها الملك لنفسه مع الطلبة ظن البعض صحة خبر حصول هذه المشورة المدعاة لإدراك الملك أن مظاهرة كوبري عباس إنما قادها ونظمها الإخوان المسلمون


فلما سافر صدقي إلى لندن لإجراء مفاوضاته مع بيفن فى 17 أكتوبر 1946 أعلن حسن البنا أن حكومة صدقى فى حرصها على المفاوضات لا تمثل إرادة الأمة وجرت اعتقالات عديدة للإخوان المسلمين واعتقل مرة أخرى الأستاذ أحمد السكري فى 27 أكتوبر إثر خطبة له امتدح فيها المتظاهرين . فإذا لم يكن هذا عدوانا فلا يمكن لأحد أن يصف هذه أحداث بأنها علاقة مودة بين حكومة صدقى و الإخوان ! أي بين القصر وبين الإخوان


نقول وبالله التوفيق
وكان التاريخ لايكتبه الا الاخوان ولا يعرف خفاياه الا من والاهم ولعنة الله على الكاذبين
ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا
يحاول صلاح شادي كعادته أن يفسر لنا كيف اقترب حسن البنا من الملك فاروق، واستمات حتى قابله عام 1945، أى في نفس الوقت الذي اشتد فيه الغليان الشعبي ضد الملك واعوانه على اعتباره رمزا للفساد والمذلة فيزعم : «لقد كانت فطنته تهديه دائما لتجنب العثار فى هذه المسيرة المليئة بالأشواك من كل جانب، وكان يعتقد أن مسئولية الداعية نحو الناس لا تنقطع إلا بانقطاع وسائل التبليغ» ولهذا كان «يعمل فى كل وقت على التأثير على الملك حتى يحمله على انتهاج سياسة إسلامية تتسق مع دعوته، وكان يظن أن لقاءه معه سيحقق له هذا الأمل».قد يكون فلنتبع السارق الى باب الدار كما يقولون
يضيف هذا الالعبان صلاح شادي فيقول
«أن حسن البنا لم يحمل ولاء للملك ولا للنظم القائمة»
وماذا عن الاختراعات التي لا نظير لها في التملق التى استنبطها حسن البنا ليتقرب إلى الملك وبطانته. فهو الذي جلب الآلاف من قطعانه كى يحتشدوا فى ساحة قصر عابدين ويصيجوا «الله مع الملك» ويتزلفوا «نهبك بيعتنا»
هذا المرشد حسن البنا لم «يحمل ولاء للمك ولا للنظم القائمة». وعندما كان الطاغية إسماعيل صدقي في صراع دام مع الحركة الوطنية وابدع في ارتكاب الجرائم في حق هذا الشعب
فمن هي الجهة الوحيدة التي ايدت هذا الطاغية اليس حسن البنا واتباعه من الاخوان الذين باعوا الحركة الوطنية من اجل اوراق لمطبعتهم
وهذه نماذج تدلل على ما نقول
اولا
في ترجمة مذكرات الملك السابق فاروق " وحيد محمد عبد المجيد- الطليعة- يناير 1977يتضح ان مخطط السراي كان تشجيع نمو حركة الاخوان لكي يضرب بهم حركة الوفد ، واليسار، وبالتالي احداث انقسام في معسكر القوى الشعبية وأضعافه، وكان فاروق يحدث مستشاريه، بان الاخوان هم الهيئة الوحيدة التى يمكنها ان تنافس الوفد على الصعيد الشعبى" " وكان من عوامل ضعف نمو حركة الاخوان اتخاذها موقف العداء الصريح من كافة قوى الحركة الوطنية واولها الوفد
ثانيا
يقول صلاح الشاهد في " مذكراتي بين عهدين " : " انه عندما توصل اسماعيل صدقى مع مستر بيفن الى التفاهم على الخطوط العريضة لمشروعهما توهم ان الاخوان المسلمين قاعدة شعبية ذات وزن، فاستدعى المرشد العام بعد وصوله من لندن بساعتين ، واطلعه على مشروع الاتفاقية قبل ان يطلع عليها النقراشي وهيكل ، المشاركين له في الحكم وحصل على موافقته على المشروع ، وهنا احس المرشد العام انه اصبح زعيما فوق الاحزاب لدرجة ان عرض عليه مقابلة النحاس باشا ، فطلب ان يذهب النحاس باشا اليه، ولما اشتدت المظاهرات الشعبية ضد المعاهدة ، طلب صدقي باشا من المرشد العام ان يركب سيارة سليم زكي باشا الحكمدار المكشوفة ليعمل عل تهدئة الجماهير، واستجاب المرشد العام لطلب صدقى
ثالثا
ويقول الرئيس السادات " اسرار الثورة المصرية" انه " في فبراير سنة 1946 - مثلا - وقعت حوادث الجامعة المشهورة فاثارت حماسة الضباط للحركة الشعبية ، وحقدهم على السلطة وفي خلال الايام التي تلت هذه الحركة ، وقعت المهادنة بين صدقي وجماعة الاخوان المسلمين ، فايدت هذه المهادنة دعوتنا الى عدم الارتباط باية جماعة خارج نطاق الجيش ، اذ وضح في اثنائها التناقض بين ضباط الجيش الذين كانوا كأفراد على صلة بالاخوان المسلمين ، وبين جماعة الاخوان كجماعة لها سياستها التي اوحت لها في ظرف من الظروف ان تهادن حكومة صدقي ضد حركة الشعب
رابعا
شركة قناة السويس الاستعمارية قدمت عوناً مالياً وقبله
الطاغية إسماعيل صدقي قدم له عوناً مادياً ومعنوياً كبيراً في بداية نشأة الجماعة
علي ماهر داهية القصر والموصوم بعلاقات مريبة خارجية كان الصديق الحميم للجماعة
عقد الإخوان المسلمون مؤتمرهم الرابع خصيصاً للاحتفال باعتلاء جلالة الملك العرش
وقام الجوالة بدور المنظم في الاحتفالات الصاخبة بهذه المناسبة
وبعد احتفالات متنوعة ومتعددة تجمع " الاخوان " عند بوابات قصر عابدين هاتفين " نهبك بيعتنا، وولاءنا على كتاب الله ررسوله "
عندما اختلف النحاس باشا مع الملك وخرج الوفديون في مظاهرات تهتف "الشعب مع النحاس" في مقابلها خرجت مظاهرات الإخوان إلى قصر عابدين تهتف "الله مع الملك
كتب أحد قادة البوليس تقريراً يقترح "أن تشجع الحكومة الجماعة وتعمل على تعميم فروعها في البلاد حتى يكون في ذلك أكبر خدمة للأمن والإصلاح" ويتباهى حسن البنا بذلك ويورده في مذكراته"
يقول ريتشارد ميتشل "منذ أكتوبر 1941 قامت علاقات بين البنا والإنجليز
وتؤكد جريدة الإخوان إن اتصالا قد تم مع الإنجليز، وأن الطرف الإنجليزي قد أبدى استعداده لتقديم عون مالي للجماعة، وتقول أن البنا قد رفض ذلك"
ولكن باحثاً آخر يؤكد استناداً إلى ما أسماه مصدر إخواني كان على علاقة بالسفارة البريطانية "إن عوناً مالياً كبيراً قد قدم بالفعل وخاصة في غضون 1947 "
ومرة أخرى نقف أمام ظاهرة محيرة: يعترف البنا أن الطاغية إسماعيل صدقي قدم عرضاً بمعاونة مالية، وأن الإنجليز قدموا ذات العرض، ويقول أنه رفض، حسناً، ولكن لم لا نسأل أنفسنا لماذا هؤلاء بالذات يعرضون مساعدة الجماعة؟
وهل ننسى أحداث 1946، وخروج الإخوان يهتفون للطاغية إسماعيل صدقي صائحين "واذكر في الكتاب اسماعيلاً"؟
وهل ننسى تأييد معاهدة صدقي – بيفن
خامسا
يذكر كريم ثابت المستشار الصحفي للملك في مذكراته " الجمهورية يوليو 1955" انه قابل المرشد العام للتوسط لدى النقراشي لايقاف تدابير حل ومصادرة جماعة الاخوان وذكر البنا في تقريره بضرورة عدم حل الجماعة لانها " تكون عونا كبيرا للملك والعرش في مقاومة الشيوعية

كل هذا كذب وكل هؤلاء كذابون وبالوثائق كذابون ومجرد كلمة صلاح شادي بان هذا ادعاء علينا ان نصدقه
لا والله كفانا استهتارا
حادث تفجير فندق الملك جورج
فى سنة 1946 كانت مدينة الإسماعيلية مقرا لنشاط المخابرات البريطانية فى الشرق الأوسط فى أثناء احتلال الجيش الإنجليزي لمدن القناة
وكلفنا الأخ رفعت النجار من سلاح الطيران بالقيام بهذه العملية
وجرى التنفيذ على أحسن وجه ، ولكن ظهر للأخ رفعت عند مغادرته المكان أحد رجال المخابرات من الحراس الإنجليز الذى أفي آثار شكوكه هذا الدوسيه المتروك ،فتوجه الحارس ليمسك به ، فى حين أصهر الأخ رفعت لى إنجاح التفجير فعاد إلى الدوسيه وأمسكه بيديه ومنع اقتراب أى شخص منه حتي تم التفجير فى أثناء إمساكه به
يا سبحان الله افتوا بحرمة دماء المحتل واستباحوا دماء اخوانهم وهكذا خشي الابطال ان يقتل رجل المخابرات الانجليزي اما اخوانهم من المصريين ففجروهم تفجيرا

ثم يروي لنا هذا الكذاب جريمة اخرى من جرائهم

سنة 1948 اغتيل الخازن دار بيد الأخوين محمود زينهم وحسن عبد الحافظ وحكم عليهما بالسجن المؤبد فى 22 نوفمبر سنة 48 9 1 ، وتم هذا الحادث بغير علم المرشد وبغير إذنه مما أثر عليه تأثيرا بالغا
هذه كذبة اخرى شهد عليها الاخوان انفسهم
حسن البنا هو الذي وضع (التنظيم الخاص) بعد أن كفر الدولة للإنقلاب عليها. ومحمود الصباغ يخبرنا في هذه العملية أن حسن البنا كان يرى أن الحرب خدعة وأن الحرب لا تكون إلا مع الكفار . بل إن في عام (1944م) بايع السندي كل ذلك من أجل الإنقلاب على الملك فاروق اكيد ما دام يدعي الإسلام فإنه لا يرى الإنقلاب إلا إذا كان يرى كفر الحاكم وبالتالي فإن حسن البنا كان يرى كفر الحاكم وهو الذي أسس هذا وهو الذي كان من وراء التفجيرات عن طريق السندي كان يعطيه الأوامر وكان السندي يتلقى هذه الأوامر من حسن البنا مباشرة
ونريد أن نبين لكم طريقة هذه البيعة ، حصل أن هناك قاضي يقال له (خازن دار) هذا القاضي حكم على بعض الأخوان المسلمين بالسجن ، السندي كفر هذا القاضي ثم بعد ذلك أرسل له اثنين من أعضاء التنظيم الخاص لقتله فقاموا بقتله لكن قبض عليهما وسجنا. فغضب حسن البنا غضباً شديداً على السندي لماذا؟ لأن السندي تصرف من نفسه ولم يتلقى الأوامر من حسن البنا لقتل (الخازن دار). فيقول محمود الصباغ: أنه حصلت محاكمة للسندي من قبل حسن البنا وكبار المسؤلين ـ انظروا دولة لوحدها مع أنه المفروض أن يقدم القاتل للمحكمة لا هم عندهم دولة أخرى ـ فوجه له هذا السؤال لماذا تصرفت بدون أن يأتيك أمر؟ ـ انظروا يعني لو أنه أتاك أمر بجواز قتله لأن هذا مقتضى البيعة اسمع وأطع ولا تتردد ما ناقشوه من باب لا يجوز قتل (الخازن دار) لكن من باب لماذا تصرفت من غير أمر ـ فقال: أنني مرة جالس مع الإمام حسن البنا فغضب على حكم هذا (الخازن دار) لأنه حكم على الأخوان المسلمين بهذا الحكم فضننت أن الإمام بهذا يريد قتله فقتلته . ماذا قالوا له؟ قالوا له: بما أنك قتلت هذا الرجل بسبب ضنك أن الإمام حسن البنا يريد أن تقتله إذاً يعتبر من قبل القتل الخطأ ، واخرج يالسندي ليس عليك شي هذا قتل خطأ . لماذا خطأ؟ ليس من جهة الشرع لا بل من جهة حسن البنا. فأصبح حسن البنا هو الأصل الذي لو قال أقتلوا قتلوا والذي لو فهموا خطاءً فقتلوا لأصبح القتل خطاءً . هذا منصوص عليه عند محمود الصباغ

اريد هنا ان اسوق للاخوة القراء اقبح كلام سمعته في تبرير هذه الجريمة
قال مشعوذهم الاكبر حسن البنا في سؤاله لعبد الرحمان السندي عن قتل الخازن دار
إن كان قتلك للخازندار تم بحسن نية فإن علينا الدية
تصوروا ترصدوا الرجل امام داره منذ الظلام لانهم اناس ظلام واطلقوا عليه اكثر من ثماني رصاصات ثم القوا القنابل على الجيران عند فرارهم وكانوا مجهزين دراجات للفرار بها واحتموا بالجبال ولم يسلموا انفسهم الا بعد نفاذ ذخيرتهم واعترفوا اصلا بفعلتهم والشيخ يريد ان يجعلها حادث مرور عفوي
والله هذا الشيخ لقطة كما يقول المصريون
الم اقل لكم في البداية اني استمتعت بهذه السفاسف
ثم بعد ذلك اعتبروها فعلا قتل بحسن نية فهل هناك استهتارا اكبر من هذا بارواح البشر
يروي محمود الصباغ وهو واحد من الذين اسسوا للارهاب الديني قصة المواجهة بين السندي وحسن البنا
تحققت اللجنة من أن الأخ عبدالرحمن السندي قد وقع في فهم خاطئ في ممارسة غير مسبوقة من أعمال الإخوان وتري أن يعتبر الحادث قتل خطأ(!!), حيث لم يقصد عبدالرحمن ولا إخوانه سفك نفس بغير نفس, وإنما قصدوا قتل روح التبلد الوطني في بعض أفراد الطبقة المثقفة من شعب مصر أمثال الخازندار
فهل يقبل الاخوان المجرمون ان تكون هذه هي نفس الفتوى التي ادخلهم بها عبد الناصر للسجون فهو كان يقصد قتل روح التبلد فيهم وليس سفك الدماء وان لم يقبلوا فليتراجعوا اولا عن فتواهم والا فنحن نتشبث بها الى يوم الدين
ثم كلام قبيح اخر قراته من الدكتور محمود عساف المستشار لمجلس ادارة النظام الخاص كما أنه من كبار جماعة الإخوان في صفحة 146 من كتاب "مع الامام الشهيد حسن البنا"
كان مرتكبو هذا الحادث هم
عبد الرحمن السندى رئيس النظام
ومحمود سعيد زينهم
وحسن عبد الحافظ
وقد خُدع الاثنان الأخيران- ظانين أن هذا عمل شرعى مُصرح به
تصوروا ما اقبح هذا العذر فالحادث اواخر 1948 بمعنى قرابة عشرين عاما على وجود الجماعة وهم اوجعوا رؤوسنا وملؤوا الدنيا ضجيجا عن تعليمهم لعناصرهم تعاليم الاسلام واوامر القران وسهر الليالي مع البهائم المهم في سبيل الدعوة وحفظ الايات وشرحها والالتزام باخلاق المسلم كشرط للانتماء للجماعة وكل هذا القناع سقط في ثانية عندما قال الدكتور هذا الكلام
فيا دكتور يا عساف ويا صلاح شادي اين هي التربية الاسلامية اذن
وكيف خدع الاثنان في مسالة بسيطة دينيا وهي القتل
وكيف يقتل الانسان الذي تربى عشرين عاما على مبادئ الاسلام السمحة بطريق الظن على انه عمل شرعي
اليس هذا انحطاطا ما بعده انحطاط

حل الجماعة
وفى 8 ديسمبر أصدر النقراشى قرار حل جماعة الإخوان المسلمين وبناه على أن الجماعة كانت تهدف لقلب نظام الحكم فى البلاد
نسي او لم يرد صلاح شادي ذكر سبب قرار النقراشي باشا حل الجماعة ليس لانه وقع قتل الخازن دار ولكن حتى لا يقول لنا عن جريمة اخرى وهي العثور على سيارة جيب بها كل الاسماء القيادية للاخوان وقوائم اعضائهم وخطط للارهاب والانقلاب فحاول الاخوان وضع قنبلة داخل المحكمة لتفجيرها بما فيها من مستندات
هذه القصة رواها الاخواني محمود الصباغ
حصل أن هناك بعض الأوراق تعمل للإنقلاب كان الأخوان المسلمون قد أعدوها من قبل الجهاز السري (التنظيم الخاص) في الإنقلاب على الملك فاروق فكشفت هذه الأوراق في سيارة جيب فأخذت الدولة هؤلاء الذين اسمائهم مذكورة في هذا التنظيم فأرسل حسن البنا عن طريق السندي ـ السندي هو المسؤول عن التنظيم الخاص والسندي لا يأخذ الأوامر إلا من حسن البنا فقط حتى لا يتضح بين الناس أن هناك علاقة بين التنظيم الخاص وحسن البنا بحيث تكون القيادة العامة سياسية ظاهرة للناس والتنظيم الخاص جناح عسكري ينفذ العمليات التي تأمره بها القيادة العامة ، والقيادة عند حسن البنا وهو الذي يعطي الأوامر للسندي والسندي هو الذي يتقبل ـ رجل لكي يفجر المحكمة التي بها الأوراق بأن يضع حقيبة فيها متفجرات بجانب الدولاب الذي فيه الأوراق
فهذا الرجل وضع الحقيبة وذهب فراءه رجل فأخذ هذه الحقيبة وذهب خلفه لكي يعطيه الحقيبة ضناً منه أنه نسيها فلما راءه خلفه ومعه الحقيبة أخذ يركض وهذا يركض خلفه حتى قال له: ألقها فإن فيها متفجرات، فألقاها الشخص فتفجرت فقبض على هذا الرجل الذي وضعها فأخذوا يستفسرونه ـ لأنه معروف أن المقصود بها الأوراق التي في الخزانة ـ فأنكر أن له علاقة بالإخوان المسلمين وأخذت تذكر الصحافة أن الأخوان المسلمين هم من وراء هذه العملية فأنزل حسن البنا مقالاً في جريدة الأخوان المسلمين يتبراء من هذا الرجل ويبين أن فعل هذا الرجل ليس من الإسلام
يقول محمود الصباغ: "أن هذا الرجل عندما ُرأي هذه الجريدة وأن الأخوان المسلمين يقولون أنك لست من المسلمين بفعلك هذا اعترف الرجل وقال: إنهم يكذبون هم الذين أرسلوني للتفجير فكيف الآن يكفرونني
يقول محمود الصباغ: "أن هذا الرجل لم يفهم مقالة حسن البنا لأن مقالة حسن البنا لا يقصد بها ما ذهب إليها الرجل وإنما هي من باب الحرب والحرب خدعة
هذه شهادة واحد من القادة الاخوان الاوائل الكبار يشهد بنفاق حسن البنا واجرام الاخوان فان كذبوه هو ايضا فمن نصدق ومن يشهد عليهم حزب البعث مثلا ام لا يريدون شهادة اصلا
ثم ان هذا الكذاب صلاح شادي يناقض نفسه ويتهم حسن البنا باعطاء امر التفجير يقول

أبلغنى الأخ عبد الحليم محمد أحمد أنه كان من ضمن الأشخاص المكلفين بعملية نسف محكمة الاستئناف. وأن المرحوم سيد فايز هو الذى أمرهم بنفسه بتنفيذها، ومن جهتى فإننى أثق تماما فى عمق احترام سيد فايز لأوامر المرشد، كما أثق تماما فى صحة أقوال الأخ عبد الحليم محمد أحمد التى أكدها أيضا شفيق أنس الذى قام بمحاولة النسف وهذه شهادة مسلمين عدلين. وباختصار.. فإن الأستاذ صلاح شادى يحاول وبأسلوب رقيق ومغلف أن يتهم مرشده وإمامه بأنه الآمر بمحاولة إرهابية، ثم عاد فوصف مرتكبيها بأنهم ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين.
وفي مكان اخر يقول العكس
ولكن السندى كان قد أبرم أمره وهو فى السجن بضرورة تنفيذ العملية ! من وراء ظهر سيد فايز ومن وراء مرشد الجماعة ، ظنا منه أن إحراق أوراق التحقيق في قضية الجيب فيه إعدام الدليل على التهمة التى تلحق بالأشخاص المدونة أسماؤهم فى أوراق التحقيقات

وكانه يظن انه من الصعب العودة الى الصفحات لمقارنة بعضها ببعض

مصرع النقراشى
يقول صلاح شادي
ومن هنا نستطيع تصور وقع قرار الحل على نفوس الإخوان المسلمين النظام الخاص وعامة الإخوان - لندرك ما تلى ذلك من أحداث أسفرت عن قتل النقراشى فى يوم 28 ديسمبر سنة 48 9 1 بواسطة أحد الإخوان
ولكن
بعد قرار الحل بعشرين يوما بالضبط وفي يوم 28 ديسمبر كان محمود فهمي النقراشي يتجه الى المصعد الذي يوصله الى مكتبه في وزارة الداخلية ، عندما اطلق عليه طالب يرتدي ملابس ضباط البوليس ثلاث رصاصات في ظهره .. اصابته وقضت على حياته ومن الغريب ان البوليس السياسي كان قد طلب اعتقال هذا الطالب عبد الحميد أحمد حسين ضمن من تقرر اعتقالهم من شباب الجماعة ولكن النقراشي باشا رفض ، على حد شهادة عبد الرحمن الرافعي ، لأن والد الطالب كان موظفا بوزارة الداخلية، ومات فقيرا فقرر النقراشي تعليم ابنه بالمجان .. وكان هو الذي قتله
هذه تعاليم الاسلام التي تربوا عليها وهكذا يرد الجميل

ولعل شكوكاً كثيرة قد ساورت هؤلاء الشبان من أعضاء الجهاز السري وهم يعانون من التعذيب الوحشي في جدوى عملية الإرهاب ضد خصومهم، وربما في مدى مشروعيتها. وفي مدى انطباق "فكرة الجهاد" على ما ارتكبوه من أعمال، ولعل فتاوى مفتي الديار المصرية، وبيانات شيخ الأزهر وهيئة كبار العلماء التي تدين أعمالهم قد أثرت فيهم كثيراً
لكن الطامة الكبرى جاءت عندما استنكر البنا نفسه هذه الأعمال واتهم القائمين بها بأنهم "ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين" والتاريخ يعيد نفسه !!! ، وهنا انهار المتهمون جميعاً، فقد كان صمودهم واحتمالهم للتعذيب يستمد كل صلابته من "البيعة" التي أقسموا بها بين يدي الشيخ أو من يمثله في حجرة مظلمة .. فإذا تخلى الشيخ عنهم وعن فكرة "الجهاد" كما لقنها لهم .. فماذا يبقى؟
ولقد صمد عبد المجيد حسن ثلاثة أسابيع كاملة في مواجهة تعذيب وحشي ضده وضد أسرته، لكنه ما لبث أن انهار تماماً عندما قرأ بيان الشيخ البنا الذي نشرته الصحف
هكذا هم دائما يورطون قواعدهم والمساكين من اعضاءهم ثم يتخلون عنهم ساعة الجد وهل سمعتم يوما عن احد الاخوان برتبة مهمة قد تورط في عملية ما طبعا لا

احداث سنة 1948

ثم ينتقل للحديث عن فلسطين وكيف تطوع الاخوان بالالاف للذود عن فلسطين وكيف قاتلوا بلا هوادة حيرت العالم وكتبوا الاساطير حولها
يقول
فاستأذنوا فى إقامة معسكر لهم بالقرب من العريش يمارسون فيه التدريب استعدادا لدخول فلسطين وأذن لهم في ذلك ، وأقاموا معسكرا كبيرا لعدد منهم يزيد على المائتين
ودخلوا فلسطين فى مارس (آذار
وتحركت الحكومة وهيئة وادي النيل العليا لإنقاذ فلسطين ، وأعدت معسكر " هايكستيب " لتدرب المتطوعين وتقدم إليه أكثر من ستمائة على مختلف ، فجهزتهم الحكومة ، ودخلوا في القوات النظامية ، ووزعوا على مختلف الجهات
فقد رابط الإخوان فى "صور باهرا وفى " بيت لحم " وعلى مشارف القدس ، واقتحموا " رامات رحيل " من جهة الوسط واحتلوا معسكر النصيرات ومعسكر البريج ونسفوا مستعمرة " ديروم " ، واشتركوا فى معارك " عسلوج " وحاصروا " المسنة وبيرون اسحق " وترددت نقطهم الثابتة والمتحركة فى كل مكان من جهة الجنوب
واستشهد منهم قرابة المائة وجرح نحو ذلك وأسر بعضهم
الحمد لله انه لم يقل هذه المرة ان الناصريين هم الذين قاتلوا بل الاخوان ولا بطل غيرهم
ولذلك تحررت فلسطين ولذلك هزمناهم شر هزيمة وطردناهم وهم صاغرون وكل هذا ببركة الاخوان المغاوير الذين قاتلوا بشراسة وبتدريب حسن البنا
فلماذا انهزموا اذن رغم ان الالاف كما يقول من الاخوان المغاوير حاربوا بكل ايمان
ارجو الا تكون الاجابة ان الدول تامرت علينا وباعوا لنا اسلحة فاسدة وهدنة لصالح اليهود وما الى ذلك
لاننا لن نقبل هذا العذر وببساطة لانهم انكروه على عبد الناصر حين قلنا لهم انها مؤامرة فكيف تكون نظرية المؤامرة في هزيمتهم هي السبب وفي هزيمة غيرهم يسخرون من نفس النظرية

ينتقل بعدها صلاح شادي الى كيفية موت البنا
إذ أنه قي 12 فبراير سنة 1949 م تلقى استدعاء مجهولا إلى المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين فبل غروب شمس هذا اليوم ، وبينما هم بركوب السيارة الأجرة التى كان يستقلها صهره عبد الكريم منصور أطفأت أنوار شارع الملكة نازلا الذى وضح فيه بناء الجمعية وأطاق عليه المخبر أحمد حسين جاد الرصاص وصعد المرشد على سلالم دار الشبان بالرغم من إصابته ، وطلب عربة الإسعاف بنفسه تليفونيا وحملته العربة إلى القصر العيني حيث لاقى ربه بسبب النزيف الذى لحقه من إصابته
هنا لدينا وجهة نظر اخرى مخالفة ومناقضة تماما لاسطورة الكاتب
في دراسة قدمها د.سيتى شنودة
يقول فى صفحة 106 عن حادث اغتيال فضيلة المرشد: { فى يوم 12 فبراير 1949 تلقى الإمام حسن البنا استدعاءاً مجهولاً إلى المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين قبيل غروب شمس هذا اليوم، وبينما كان يهم بركوب السيارة الأجرة التي كان يستقلها مع صهره عبد الكريم منصور، أطفئت أنوار شارع الملكة نازلي الذي يقع فيه بناء الجمعية، وأطلق عليه المخبر/ أحمد حسين جاد الرصاص وصعد المرشد على سلالم دار الشبان بالرغم من إصابته، وطلب عربة الإسعاف بنفسه تليفونياً، وحملته العربة إلى القصر العيني حيث لاقى ربه بسبب النزيف الذي لحقه من اصابته} كما يقول فى نفس الصـفحة: { لقد أراد إبراهيم عبد الهادي – رئيس الوزراء – أن يقدم رأس حسن البنا هديه للملك فاروق فى العيد السنوي لجلوسه المشئوم على عرش مصر وهو يوم 12 فبراير 1949م} ومن الغريب أن الأستاذ/ صلاح شادي - القيادي الكبير فى النظام الخاص - يكتفي بهذه السطور القليلة عن هذا الحادث الغامض الخطير الذي هز مصر كلها وأطلق التهم بالمسئولية عن الحادث على جهات عديدة ومنا جماعة الإخوان المسلمين نفسها ، والنظام الخاص للجماعة على وجه التحديد
وهناك بعض الملاحظات على الرواية التي أوردها الأستاذ صلاح شادي عن الحادث: 1- لم يذكر الأستاذ صلاح شادي - أو حتى يشير - إلى أي محاوله للوصول إلى صاحب الاستدعاء المجهول للأستاذ حسن البنا، الذي جعله يذهب على الفور إلى المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين، كما ادعى الأستاذ صلاح شادي ؟! وهل كان فضيلة المرشد يستجيب بهذه البساطة لاى استدعاء يصل إليه من أي شخص مجهول ؟؟!! 2- هل هناك احتمال أن من قام باستدعاء الأستاذ حسن البنا لجمعيات الشبان المسلمين هو شخص معروف جيدا لفضيلة المرشد وهـــــــــــو ما يفسر استجابته السريعة لهذا الاستدعاء ؟؟!! 3- يحدد الأستاذ صلاح شادي – بصوره قاطعه – أن من قام بقتل الأستاذ حسن البنا هـــو المخبر / أحمد حسين جاد فهل كان هذا المخبر معروف للإخوان، واستطاعوا التعرف عليه أثناء تنفيذه الجريمة ؟؟!! وإذا كان ذلك فهل يعقل أن يرسل البوليس السياسي – الذي اتهمه الإخوان باغتيال فضيلة المرشد – أحد مخبريه المعروفين للإخوان لكي يغتال مرشد الإخوان ؟؟!! ألم يكن من الأجدى للبوليس السياسي أن يرسل شخص أخر مجهول لتنفيذ هذه الجريمة بدلا من هذا المخبر المعروف للجميع ؟؟!! 4- يقول الأستاذ صلاح شادي أنه تم التخطيط لاغتيال فضيلة المرشد يوم 12 فبراير 1949 وهو نفس يوم العيد السنوي لجلوس الملك على عرش مصر وان إبراهيم عبد الهادي رئيس الوزراء قدم رأس حسن البنا هديه للملك فاروق فى هذا اليوم ؟! ولكن تنفيذ الجريمة فى هذا اليوم بالذات يعطى فرصه ثمينة لمن يريد أن يوجه أصابع الاتهام إلى رئيس الوزراء والى البوليس السياسي والى الملك فاروق نفسه ؟! فهل أراد رئيس الوزراء والملك والبوليس السياسي تقديم قرينه ضد أنفسهم واثبات التهمه والجريمة عليهم بتنفيذها فى هذااليوم على وجه التحديد ؟؟!! أم أن من قام بالتخطيط الدقيق والتنفيذ الناجح ، اختار – بذكاء شديد -هذا اليوم بالذات لتوجيه اتجاه تفكير الناس وتوجيه دفة الاتهام والشك والاشتباه إلى الملك والى رئيس الوزراء والى البوليس السياسي ؟؟!!
وتتوالى الأسئلة العديدة – والمفاجآت العديدة أيضا ؟! – كلما تعمقنا فى بحث ودراسة حادث اغتيال الأستاذ حسن البنا ، وكلما أخرجنا التفاصيل من الجحور التي تم وضعها وإخفائها فيها؟! و الغريب أن كل قادة الإخوان اتفقوا فيما بينهم على إخفاء تفاصيل الحادث وعدم بحثها، وعدم كشف الظروف المريبة التي أحاطت به ؟! كما اتفقوا على تقديم رواية ساذجة معتمده رسميا من قادة الجماعة عن الحادث لتحويل الاتهام بقتل المرشد إلى وجهه معينه والى جهات متعددة لتفريق دم الأستاذ حسن البنا بين قبائل متعددةولتشتيت التحقيق وتفتيت البحث عن قاتل المرشد الحقيقي ولذلك اتهم الإخوان كل من : البوليس السياسي ورئيس الوزراء إبراهيم عبد الهادي والملك والاستعمار العالمي والدول الاستعمارية ومنها انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية بقتل فضيلة المرشد ، ولكنهم لم يتهموا جهة محدده ولم يقدموا اى دليل أو إثبات واحد على صحة رواياتهم المتعددة عن الحادث أو آي دليل يؤكد اتهامهم لآى جــهه من الجهات العديدة التي اتهموها بقتل الشيخ حسن البنا ؟؟
ولكن الأستاذ أحمد عادل كمال - القيادي فى النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين - يورد رواية الاغتيال بصوره مختلفة تماما فى مذكراته بعنوان " النقط فوق الحروف " ( الطبعة الثانية عام 1989 – دار الزهراء للإعلام العربي )ففي ص 298 يروى حادث اغتيال المرشد ولكنه لا يورد اى ذكر" لإستدعاء مجهول" أو "استدراج" للأستاذ حسن البنا إلى جمعية الشبان المسلمين كما ذكر الأستاذ صلاح شادي فى مذكراته ويقول الأستاذ كمال انه كانت هناك اجتماعات تتم بين فضيلة المرشد وبين الحكومة فى دار جمعية الشبان المسلمين بشارع الملكة نازلي - عن طريق وسطاء - لحل الخلافات بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين ، ويقول أن هذه الاتصالات كانت تتم مع : { الوزير مصطفى مرعى ، فى لجنه ضمت صالح حرب باشا وزكى على باشا ومصطفى آمين ولكن مصطفى مرعى رفض الاستمرار فى الوساطة على أثر حادث المحكمة } ( وهو الحادث الذي قام فيه أعضاء الجهاز العسكري السري للإخوان المسلمين - خلافاً لتعليمات المرشد حسن البنا – بمحاولة نسف محكمة استئناف القاهرة يوم 13 يناير 1949، لإتلاف أوراق قضية السيارة الجيب التي اتهم فيها قادة النظام الخاص بتكوين تشكيل سرى مسلح وحيازة أسلحه ومفرقعات والقيام بأعمال تخريبية واغتيالات وتدمير منشئات فى أنحاء متفرقة من مصر ) ثم يقول الأستاذ كمال : { ولم يكّل الأستاذ فعاود الاتصال عن طريق رجل أخر اسمه محمد الناغى ، كان يمت إلى إبراهيم عبد الهادي رئيس الوزراء بصلة قرابة ، وكان لقائهم يتم فى دار جمعية الشبان المسلمين بشارع الملكة نازلي } ثم يقول فى ص 299 : { وخرج الأستاذ من دار الجمعية وبصحبته صهره الأستاذ عبد الكريم منصور المحامى ، فكان المرور مقطوعاً بهذا الجزء من الشارع الذي هو أكبر وأطول شوارع القاهرة ، كذلك كانت الاضاءه مقطوعة والظلام يخيم على المكان كانوا قد استدعوا سيارة أجرة ركبها الأستاذ البنا والأستاذ عبد الكريم، وقبل أن تتحرك تقدم منها شخصان مسلحان بالمسدسات وراح أحدهما يطلق النار على الأستاذ داخل السيارة فأصابه برصاصات وفتح الأستاذ البنا باب السيارة ونزل منها وامسك ذلك المجرم بيده ، فتقدم زميله المجرم الثاني لنجدته وأطلق النار على الأستاذ وانسحب بزميلة ، فعبرا الشارع إلى الجانب الأخر، حيث ركبا سيارة كانت تنتظرهما وبها سائقها ، فانطلقت بهما }
ويتحدث الأستاذ أحمد عادل كمال عن مرشد للبوليس السياسي فى جمعية الشبان المسلمين يدعى محمد الليثى ، ويقول : { تمكن محمد الليثى وقد أجتاز شطر الشارع المخصص للترام أن يرى السيارة وان يلتقط رقمها ، و استطاع مراسل جريدة " المصري " أن يحصل على هذا الرقم من فم الليثى وسارع به إلى جريدته التي بادرت بنشره صباح اليوم التالي وصودرت الجريدة وأحرقت جميع نسخها ، فقد كان الرقم هو رقم سيارة الأميرالاى (العميد) محمود عبد المجيد } وكان الأميرالاى محمود عبد المجيد هو وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي ؟؟!!
ولنا هنا أيضا بعض الملاحظات على الرواية التي أوردها الأستاذ أحمد عادل كمال عن اغتيال الشيخ حسن البنا الأستاذ كمال ينفى تماما قصة استدراج فضيلة المرشد " بإستدعاء مجهول " إلى المركز العام بجمعيات الشبان المسلمين التي حاول الأستاذ صلاح شادي أن يروج لها للوصول إلى هدف أكبر وهو أن الحكومة هي التي قامت باغتيال المرشد الأستاذ حسن البنا ويقول الأستاذ كمال أن الأستاذ حسن البنا ذهب بنفسه إلى المركز لحضور اجتماع مع وسطاء الحكومة لحل الخلافات ورأب الصدع بين الجماعة والحكومه يقول الأستاذ كمال أن الذين اغتالوا فضيلة المرشد هما " شخصان مجهولان " لم يحدد اسم أو صفة اى منهما خلافا لرواية الأستاذ صلاح شادي الذي ذكر أن الجاني هو شخص واحد معروف هو المخبر/ أحمد حسين جادوهو تناقض واضح بين الروايتين ينفى أحداهما تماما ؟؟!! ) يتحدث الأستاذ كمال عن مرشد للبوليس السياسي يدعى محمد الليثى ، قام البوليس السياسي " بزرعه " فى جمعية الشبان المسلمين ويقول أن هذا المرشد اجتاز الشارع لكي يلتقط رقم السيارة التي استقلها الجناة بعد تنفيذهم الجريمة وأنه ابلـــغ رقم السيارة إلى مراسل جريدة " المصري" التي نشرته صباح اليوم التالي وهى أقوال غريبة ؟؟!!
فهل مرشد البوليس السياسي يعمل لحساب البوليس السياسي أم يعمل ضدهم و " يفضحهم " ويكشف رقم السيارة التي استخدمها الجناة من رجال البوليس السياسي كما ادعى قادة الإخوان ؟؟!! ذكر الأستاذ أحمد عادل كمال أن رقم السيارة التي استقلها الجناة كان رقم سيارة الاميرلاى محمود عبد المجيد ( وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي ) فهل البوليس السياسي بهذه السذاجة ؟؟!! وهل من المقبول عقليا أن يرسل جهاز بحجم البوليس السياسي سيارة وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي لاغتيال اى شخص خاصة لو كان هذا الشخص بأهمية وخطورة وحساسية مركز الشيخ حسن البنا مرشد جماعة الإخوان المسلمين ؟؟!! وهل لم يجد البوليس السياسي سيارة أخرى لتنفيذ عملية الاغتيال إلا سيارة وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي وهى سيارة معروفه للكافة ويمكن بسهوله الوصول إلى صاحبها ؟؟!! وهل أراد البوليس السياسي بذلك تقديم دليل واضح يدين البوليس السياسي المصري والحكومة والملك، أمام الشعب المصري وأمام العالم كله بهذه الجريمة النكراء ؟؟!! وهل أراد البوليس السياسي أن يعطى جماعة الإخوان المسلمين فرصه ذهبيه وحجه مقبولة لشن حمله ضارية ضد الحكومة وضد الملك وضد البوليس السياسي لكسب تعاطف الشعب المصري – بل شعوب وحكومات العالم كله – والحصول على مكاسب لا تقدر بثمن باعتبار أن الإخوان هم ضحايا مضطهدين وشهداء وأن الحكومة تغتالهم وتغتال مرشدهم أمام العالم كله

واذا كان النظام هو من قام بذلك ففسروا لنا كيف يكون هؤلاء في صراع مع الملك ونظامه لدرجة فقدوا فيها قائدهم ثم نجدهم هم انفسهم بعد اشهر قليلة في احتفال رسمي وعشاء يهنؤون فيه الملك ويبايعونه

يقول رفعت السعيد
وقد أثبت التحقيق أن المدبر الأساسى لمقتل الشيخ حسن البنا كان الملك فاروق. وأكد الإخوان أنفسهم أكثر من مرة أن الشيخ «قد اغتيل فى 12 فبراير 1949 الموافق 14 ربيع ثان سنة 1368 هجرية يوم عيد ميلاد الملك السابق فاروق أحمد فؤاد فكان اغتياله هدية عيد ميلاد ملك جلب الدمار لشعبه». بل لقد وصل الأمر بالجماعة إلى أنها طلبت رسميا من المحكمة التى عقدت فى أعقاب ثورة يوليو لمحاكمة قتلة الشيخ حسن البنا، تقديم متهمين جدد على رأسهم الملك السابق فاروق وذلك باعتباره محرضا وفاعلا أصليا. ولأن القاتل الحقيقى كان فاروق.. فإن الباحث لا يستطيع أن يكتم دهشته - بل ما هو أكثر من الدهشة - إذ يجد فى سجل تشريفات قصر عابدين يوم 14 نوفمبر 1951، أسماء عديدة من قادة الإخوان، أتوا إلى أبواب قصر الملك ليعربوا - مرة أخرى لقاتل شيخهم - ربما عن ولائهم، وربما عن نسيانهم لدم شهيدهم، والتوقيعات ذات دلالة

- خليفة الشيخ البنا.. المرشد الجديد حسن إسماعيل الهضيبى
- أقارب الشيخ البنا.. شقيقة عبدالرحمن البنا عضو مكتب الإرشاد العام
- وصهره عبدالحكيم عابدين سكرتير عام الجماعة
- وأقرب المقربين إليه من رجاله
- صالح عشماوى
- عبدالقادر عودة
- حسين كمال الدين
- محمد الغزالى
- عبدالعزيز كامل
وكلهم أعضاء فى مكتب الإرشاد العام
وحتى السكرتير الخاص للإمام الشهيد وكاتم أسراره ورفيق رحلته الطويلة سعدالدين الوليلى أتوا به معهم ليوقع هو أيضا معربا عن ولائه للملك فاروق! علامات استفهام وعلامات تعجب كثيرة، وتكون علامة التعجب الأخيرة مثارا لما هو أكثر من الدهشة.. وتساؤلا حول مدى وفاء هؤلاء الموقعين لذكرى شيخهم وإمامهم ومرشدهم وشهيدهم.. وحول مدى صدق ما يصيغون من تراتيل الوفاء لشيخ نسوا ذكراه على عتبات قصر قاتله

ام ان ايادي اخرى غير التي كتبوها متورطة في القتل و نجحوا لفترة صغيرة في اخفاءها

كتب الدكتور عبدالعزيز كامل، وزير الأوقاف الأسبق، القيادي السابق بالتنظيم الخاص السري للجماعة، في مذكرا ته التي حملت عنوان «في نهر الحياة»، عن أسرار اغتيال حسن البنا، والخلاف الشديد الذي وصل إلي حد الصدام وتبادل الاتهامات، بل والتكفير بين البنا وعبدالرحمن السندي، قائد التنظيم العسكري السري، والذي ظهر واضحاً بعد قيام التنظيم باغتيال المستشار أحمد الخازندار، رئيس محكمة استئناف القاهرة، و ما تبعها من مواجهات حادة بين البنا والسندي انتهت إلي إصدار الأول وثيقة: «ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين» عقب مصرع النقراشي باشا رئيس الحكومة آنذاك

علي العشماوي، القائد السابق للتنظيم الخاص للجماعة، والتي حملت عنوان: «التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين»، والتي تحدث فيها عن الخلافات وأساليب الغدر والخيانة - بين قادة جماعة الإخوان
ويقول العشماوي: هناك حادث خطير يفسر الكثير من الأحداث الغامضة في تاريخ الإخوان، كما يفسر حادث اغتيال حسن البنا، وهو قيام عبدالرحمن السندي بقتل زميله في التنظيم العسكري المهندس السيد فايز، عندما اعتقد السندي أن فايز ينافسه علي قيادة التنظيم
ويضيف العشماوي في الصفحة رقم ٢٥: ولما بلغ السندي أن فايز وضع ولاءه للمرشد الجديد، اشتاط غضباً وكان شخصية ديكتاتورية لا يحب أن ينازعه أحد، فأرسل لفايز من يقتله، وهو الحادث الذي يضعه كأول المتهمين بقتل البنا، خاصة بعد أن قام بإقالته من منصبه
وفجر القيادى الإخواني محمد نجيب عضو التنظيم الخاص، واقدم المتبقين من الرعيل الأول للاخوان، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد أن الملك فاروق بريء من دم البنا الذي اغتيل في نهاية أربعينات القرن الماضي
وقال: هؤلاء لا اعتقد انهم يريدون ان يتكلموا فى الأمر، أو يفتحوا لغز مقتل البنا من جديد رغم إن كليهما مات (أي البنا وفاروق)، إلا أن حقيقة الإغتيال ستظل باقية وفاروق ايضا سيظل بريئا لأنه بالفعل لم يقتل البنا
فهل كان النظام الخاص هو اصلا من قتل حسن البنا بعد ان شجعهم على القتل وعندما انكشفوا قال عنهم ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين لينقذ هو رقبته
ولذلك نجدهم كلهم مشاركين في مؤامرة الصمت على قتل قائدهم

 

 


 
رد مع اقتباس