قال مصدر دبلوماسي مصري، لـ"العربي الجديد"، إن الاتصال الذي أجراه رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الجمعة، تضمن إعراب كونتي عن قلقه الشديد بشأن الأوضاع الحقوقية والسياسية في مصر بسبب الهجمة الأمنية الأخيرة على منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والتي تم اعتقال ثلاثة من أعضائها بسبب لقاء مع مجموعة من السفراء الأوروبيين، منهم السفير الإيطالي بالقاهرة، مطلع الشهر الجاري.
وأضاف المصدر أن الاتصال تضمن أيضاً دعوة كونتي للسيسي إلى اتخاذ خطوات جادة في ملف قضية جوليو ريجيني، معبراً عن انتظار روما المزيد من المعلومات خلال الزيارة التي سيجريها فريق من النيابة العامة المصرية لنظيرتها الإيطالية قبل نهاية العام الجاري.
وذكر المصدر أن الاتصال سبقه اتصال آخر غير معلن بين وزيري الخارجية حيث تحدثا في نفس القضايا تقريباً.
من جهتها، قالت الرئاسة المصرية إن الاتصال تناول بعض موضوعات العلاقات الثناي?ية بين البلدين، خاصة العسكرية والاقتصادية، فضلاً عن تبادل وجهات النظر تجاه عدد من الملفات الا?قليمية محل الاهتمام المشترك، في مقدمتها تطورات الا?وضاع في شرق المتوسط، ومستجدات القضية الليبية.
وذكر بيان رسمي أن كونتي عبّر عن حرص بلاده على مواصلة تعزيز العلاقات الثناي?ية بين البلدين، خاصة التجارية والاستثمارية والعسكرية، ا?لى جانب التنسيق والتشاور المكثف مع مصر حول تطورات القضايا الا?قليمية وسبل تسوية الا?زمات بمنطقتي شرق المتوسط والشرق الا?وسط.
وأضاف ا?ن الاتصال تناول كذلك عدداً من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثناي?ية الاستراتيجية بين البلدين وتطويرها في عدة مجالات خاصة العسكرية والأمنية والاقتصادية ومجالات الطاقة، كما تم استعراض ا?خر مستجدات التعاون المشترك بين الجانبين بشا?ن التحقيقات الجارية في قضية ريجيني.
مزيد من التفاصيل