وقفات فرضها ما جاء في المقال : اقتباس أدى قرار الطرد الى تواصل المظاهرات وتعزيز المشاركة فيها والتعاطف معها، وفي يوم ١٠ مايو لم تجد قوات الشرطة مفرا لمنع تدهور الامور الا مواجهة تظاهرة ضمن آلاف الطلاب بعنف شديد، خصوصا ان مطالبهم الآن الافراج عن اعضاء مناصري ڤيتنام واعادة الطلبة المفصولين. نتيجة للقمع المفرط الذي ظهر في بعض الصحف انضم للمحتجين عدد كبير من المفكرين والمثقفين وانتقلت العدوى الى صفوف العمال والنقابات حتى خرجت في ١٣ مايو مظاهرة ضمت مئات الآلاف رغم الافراج عن الطلبة إذ ظهرت مطالبات العمال بتحسين الاجور وتحسين اوضاعهم الاقتصادية وظروف عملهم _ تُقابل دائما المظاهرات الجدية الخطيرة بالعنف من الشرطة حتى في أعتى الديمقراطيات .. _ أدى القمع المفرط للمظاهرة الذي نشر في الصحف إلى تضامن العديد من المثقفين والعمال مع الطلبة وخروجهم في مظاهرات مساندة ... بينما أدى العنف المفرط ضد مظاهرات حركة كفاية وهتك عرض المشاركات في المظاهرات وسحل القضاة إلى منع الأهالي ابنائهم من المشاركة في المظاهرات بل وخفوت سوط محركي المظاهرات أنفسهم... اقتباس في خضم الاحداث، وعندما استولى الطلاب على جامعة السوربون طلب الرئيس ديغول من رئيس وزرائه جورج بومبيدو »سحق التحرك وتنظيف الجامعة «، الا ان الاخير رفض وكان محقا في تصرفه لأنه كان يعلم ان كل تصعيد لابد ان يقابل بتصعيد أكبر في الشارع. _ بالطبع لن يحدث عندنا أن يرفض رئيس الوزراء هكذا أمر ولا أدري هذا الانصياع خوفا من بطش الحاكم أم لتأكده من عدم حدوث ردة فعل عنيفة من الشارع رداً على هذا القمع أم لتقينه أن هذا الشعب (ميجيش غير بكده) ؟!!! اقتباس الشرطة بدورها عمدت إلى التنسيق مع قادة المظاهرات في مختلف المناطق وفتحت معهم خطوطا تفاوضية لمنع سفك الدماء وقد نجحت في ذلك. وكانت نقابة رجال الأمن في بداية المواجهات قد حذرت الحكومة - والرئيس ضمنا من ان المواجهة مع الطلاب تلقي ب »مسؤولية ضميرية « كبيرة على رجال الأمن، _ كم أعجبتني جملة مسؤلية ضميرية كبيرة على رجال الأمن وكم أتوق لسماع أن منظومة الأمن المصري مازال يتمتع أفرادها بما يسمى الضمير !!
