قال اللواء محمود زاهر، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن فرص تحقيق السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كان في غاية الذكاء؛ لأنه ركز في حديثه على الشعب الإسرائيلي وليس الحكومة.
وأضاف وكيل جهاز المخابرات الأسبق، أن الرئيس السيسي، وجه كلامة مباشرة إلى الشعب الإسرائيلي بأنه «لابد أن يتشبث بفرصة السلام من أجل حياته وحياة أولاده»، واتضح هذا الأمر بقوله: «يهمني سلامتكم».
وأوضح أن حديث الرئيس، في ظاهرة للقيادات والأحزاب الإسرائيلية لكن هناك رسالة واضحة للشعب الإسرائيلي نفسه؛ للضغط على حكومته من أجل استمرار مفاوضات السلام مع الفلسطينيين للوصول لحل القضية التي شغلت العالم على مدار العقود الماضية.
ولفت إلى أن «السيسي» وجه كلامه للجانب الإسرائيلي أكثر من الجانب الفلسطيني عندما قال للقيادات الإسرائيلية: إن «هذا التوقيت هو أفضل فرصة مناسبة لتحقيق عملية السلام»، خاصة بعد قرار فرنسا بتأجيل عملية التدخل في قضية السلام بين الطرفين بعد حلول فصل الصيف.
وأشار بحسب"الشروق"إلى أن الصدام بين الفصائل والحركات السياسية الفلسطينية تمثل عراقيل كبرى في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، لذلك كانت المخابرات العامة المصرية تعقد لقاءات مكثفة لإتمام المصالحة».
وزاد: «كان إحدى اللقاءات من سنة وصرح مسؤول المكتب السياسي لحماس، يؤكد أنه ليس هناك فرق بين الضفة وغزة، وسيتم السلام، ولم يمر سوى 48 ساعة، وحدث صدام بين الحركتين، وهذا الأمر بمثابة معضلة حقيقية، وهو ما تعمل عليه مصر قبل التفاوض مع الإسرائيليين».
وكشف وكيل «المخابرات» الأسبق، عن مفاوضات دارت بين المسؤولين في قطاع غزة مع إسرائيل وتركيا منذ 9 شهور، واتفاقا على أن إسرائيل وتركيا ينشئان ميناء عائم بقطاع غزة، مقابل الحكم الذاتي للقطاع، على أن يكون المسؤولين عن القطاع ضد سيناء في كل ما تمليه إسرائيل».
مزيد من التفاصيل