تظل العلاقة الزوجية من أوثق العلائق البشرية بين الناس قال تعالى:
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةًالروم: 21
كان الرجل في العصور الاولى وحتى العصر الجاهلي يعامل المرأة أقسى معاملة ويبغضها بل ويحتقرها ويحرمها من ابسط حرية الحياة الكريمة، وكان تعدد الزوجات من الأشياء المباحةوالمتاحة إلى حد الكثرة المبالغ فيها لنرى الرجل يتزوج عدد من النساء يفوق الثمانين زوجة وهنالك الأخدان والعشيقات والجواري وما الى ذلك....ولكن بظهور الإسلام قنن هذه الحياة وحددها بأربعة زوجات وشرط العدل في الأمور الظاهرية كالإعاشة والمبيت00 أما الحب وميلان القلب فقد تجاوز عنهما لقول المعصوم عليه الصلاة والسلام اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا املك صدق رسول الله000 صلى الله عليه وسلم 00
هناك أشياء قد تحدث في علاقة الزوجة بعد زواج زوجها من أخرى ؛لتتباين المشاعرالاثيرة الى النفس وتظل حبيسة الحنايا والدواخل لكنها سرعان ما تنفجر 00عند أول منعطف عاطفي يخلخل وجدانها عندها تتحطم حياة المرأة وتشعر بأنها لم يعد لها مكانة أثيرة في قلب و حياة زوجها التي طالما شاركته السراء والضراء وايضاَ ففي القلب الذي تحول الى غيرها000 بين عشية وضحاها00 فإن إحساس الغيرة البغيض يظل هاجساً ملازماً يؤرق ويغض مضاجعها ويهدم كيانها بالتالي تفقد الثقة بنفسها وبزوجها فتنهمر دموعها ألماً على وضعها الجديد وما اقسى دموع المرأة الجريحة في عواطفها ؛وان هنالك من باتت تشاركها حبها الأثير ومن ثم يحدث اللوم والعتاب على الزوج فيشتد الخصام وتصبح الحياة مفرغة من كل جمالياتها ولأطعم لها بل ولا رائحة.. لتعلو الأصوات هنا وهناك بسبب وبغير سبب .خاصة عندما تكتشف بأن زوجها يبيت عندها فقط و يقضي سحابة يومه وبقية نهاره مع زوجته الأخرى 0 و لا يأتي إليها إلا لماماً وللمبيت فقط و كأنه لم يتزوجها إلا للمعاشرةالزوجية فقط000 ولتفريخ الاطفال وغيرها للإنس والمؤانسة والحميمة والطلعات و مقابلة الضيوف والاحباب
