أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، أمس الأربعاء، أنّ 35 آلية مصرية ستصل إلى غزة، صباح الخميس، للمساعدة في عملية إزالة المباني الخطرة والآيلة للسقوط بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وكان وفد مصري مكون من ستة مهندسين متخصصين، قد وصل إلى القطاع، بعد ظهر أمس الأربعاء، وفور قدومه قام بجولة واسعة على عدد من الأماكن المدمرة في قطاع غزة، استمرت 5 ساعات قبل أن يغادر القطاع.
وخلال التصعيد الأخير في قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، على مدار أحد عشر يوماً، عشرات البيوت والعمارات السكنية والمنشآت والمباني الحكومية والعامة، وأحدثت دماراً هائلاً.
وقال وكيل وزارة الأشغال العامة بغزة، ناجي سرحان، لوكالة "الرأي" المحلية، إنه نتيجة لأحد عشر يوماً من العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر تم إحصاء 1200 وحدة سكنية تدمرت بشكل كامل، و1000 وحدة سكنية تدمرت بشكل جزئي بليغ غير صالحة للسكن، و20 ألف وحدة سكنية ما بين متوسط وطفيف.
ووفق تقديرات وزارة الأشغال، فإنّ تكلفة إعادة إعمار الوحدات الكلية والبليغة والمتوسط والغير صالح للسكن تقارب 150 مليون دولار.
وحول عدد الأبراج المدمرة بغزة، قال سرحان: "الأبراج السكنية التي تم استهدافها تقريبا 6 أبراج،" الداعور، الجوهرة، هنادي، الشروق، الجلاء، بالإضافة إلى عدد من الأبراج الأخرى، حيث يوجد 5 أبراج تم استهدافها بشكل جزئي، وأدى إلى أضرار كبيرة فيها، مثل برج الأندلس وغيره من الأبراج الأخرى".
أما بالنسبة للمنازل الآيلة للسقوط، فأوضح: "لدينا برنامج، نحن نعمل منذ انتهاء الحرب على إنزال هذه المباني، مثل عمارة عجور وعمارة النابلسية في شارع الرشيد، وبعض العمارات المكونة من عدة طوابق، حيث نقوم بإنزالها فوراً"، موضحاً أن هناك عمارات من الصعب انزالها وتحتاج لآليات غير متوفرة، وأن الوزارة تعمل وفق الإمكانيات المتاحة من أجل إزالة كل المباني الخطرة والآيلة للسقوط.
وفيما يتعلق بالذين نزحوا من منازلهم المدمرة، فيقدر عددهم بـ 10 آلاف نسمة تقريباً، حيث أن ما يزيد عن 2000 أسرة هجرت من بيوتها نتيجة للدمار.
في 13 إبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء اعتداءات وحشية إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية وتحول إلى عدوان على قطاع غزة انتهى بعد 11 يوماً بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو/أيار الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 290 شهيداً، بينهم 69 طفلاً و40 امرأة و17 مسناً، وأكثر من 8900 مصاب.
وتقود مصر وقطر حراكاً لتسهيل دخول المساعدات الإغاثية، بفتح معبر رفح الحدودي مع غزة، فضلاً عن تثبيت التهدئة التي توسطتا للوصول لها.
مزيد من التفاصيل