منتديات المطاريد - عرض مشاركة واحدة - حماس والأجندة الوطنية: الثابت والمتغير
عرض مشاركة واحدة
قديم 17th August 2015, 05:38 PM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
  رقم المشاركة : 1
Field Marshal
 






أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

افتراضي حماس والأجندة الوطنية: الثابت والمتغير

أنا : أسامة الكباريتي




حماس والأجندة الوطنية: الثابت والمتغير

نشر بتاريخ: 10/08/2015 ( آخر تحديث: 10/08/2015 الساعة: 16:04 ) 780

الكاتب: د.احمد يوسف

إن حركة حماس قد انبثقت من رحم الإخوان المسلمين؛ كبرى الحركات الإسلامية في العالم، وهي تستهدي بالرؤية العامة لهذه الحركة الأم، وحيث إن الإخوان المسلمين - منذ نهاية الثمانينيات - قد استبقوا بالانفتاح على التوجهات العالمية الداعية إلى ضرورة دعم عمليات التحول الديمقراطي في دول أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية وتشجيعها، وارتاحوا كثيراً لنتائج هذه التجارب المشجعة.. لذا، وجد الإسلاميون أن هناك فرصة يمكنهم استثمارها للوصول إلى مواقع متقدمة في السلطة عبر صناديق الاقتراع، اتكاءً على حضورهم الواسع بين الجماهير، والملموس في الاتحادات والنقابات المهنية، والأهم هو تطلعات الشعوب ورغباتها في الإصلاح والتغيير.
وفعلاً، استطاعت الحركة الإسلامية في العديد من البلدان العربية أن تتقدم في الانتخابات، وتفوز فيها بجدارة، وتدخل البرلمانات، وأصبح لبعضها حضور حزبي واضح في الحكومة والمعارضة، وكذلك كان الحال في بعض البلدان الإسلامية، مثل: تركيا وماليزيا وإندونيسيا. ولنا أن نقول إن بعضها كذلك قد نجح في تحقيق شيءٍ من الإصلاح والتغيير، الذي كانت تنتظره شعوب المنطقة ونخبها السياسية والحزبية.
إن هذه التحركات والإنجازات في مشهد الحكم والسياسة قد شجَّعت - بالتأكيد - حركة حماس على تجاوز بعض تحفظاتها الأيديولوجية، ذات الخلفية الدينية على طبيعة العمل السياسي، من حيث المشاركة والفاعلية، وخاصة أن الوضع في فلسطين يختلف في جوهره عن باقي الحالات الإسلامية الأخرى، وذلك لأننا شعب لا يتمتع بالحرية والحركة والاستقلال، وسلطتنا لا تملك الشرعية الكاملة لأنها سلطة تحت الاحتلال.. كانت سنوات التسعينيات تمثل حالة انشغال كامل لحركة حماس، حيث كان العمل العسكري ضد الاحتلال في أوجِّ نجاحاته، وكانت حماس من خلال مؤسساتها التربوية، وجمعياتها الخيرية، وكتلها النقابية، تشكل حالة إسناد للحركة، وتمنحها الثقة بمسيرتها الدعوية ونهجها الحركي، وقدرتها المتميزة على كسب الشارع والتفاف الجماهير حولها.
لم تكن اتفاقية أوسلو تخرج عن السياق الذي كانت قيادة حركة حماس تتوقعه، من حيث كونها اتفاقية أمنية، وليست رؤية سياسية لحل القضية سلمياً، والتمكين للفلسطينيين من إقامة دولتهم الحرة المستقلة.
كانت التسعينيات هي فترة مدٍّ وجزر في رؤية الحركة للعمل السياسي، لذلك كان حزب الخلاص الوطني الإسلامي مجرد فكرة لاختبار مدى جديِّة السلطة فيما يتعلق بحجم الفضاء المتاح للحريات، والتعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة.
لم تكن تجربة حزب الخلاص القصيرة لتمنح الاطمئنان الكافي للحركة للتعويل علي الحزب، واعتباره منافساً قوياً، وخاصة في المرحلة التي كانت فيها السلطة الوطنية مشغولة في بناء مؤسساتها.. لذلك، كان القرار بالتخلي عنه، والإبقاء على بعض العناوين الرمزية، التي تُذكر به فقط، مثل صحيفة الرسالة، ومطالبة معظم قياداته وكوادره الحركية بالعودة للتنظيم الأم من جديد، واعتماد الحركة – وليس الحزب - كمحرك أساس للعمل السياسي والفعل المقاوم.
طوال فترة التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة، ظلت حركة حماس تشكل تهديداً رئيساً للاحتلال، من خلال عملياتها الاستشهادية الموجعة، كما أنها شكلت - على المستوى الوطني - منافساً قوياً للسلطة ولحركة فتح بعد خيبة الأمل الكبيرة في اتفاقية أوسلو، الأمر الذي زاد من تعلق الشارع الفلسطيني بالإسلاميين، وإيمانه بقدرات حماس على الحفاظ على ثوابت القضية الفلسطينية، والذي انعكس في ارتفاع شعبيتها في استطلاعات الرأي العام بشكل ملحوظ، وكذلك بارتفاع نسبة تمثيلها بين الكتل الطلابية، والنقابات التعليمية والعمالية، وظهر ذلك - جلياً - بعد انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000م، حيث أبلت المقاومة الإسلامية بلاءً حسناً، عاظم من ثقة الشارع بها والتفافه حولها، ومنح الحركة مكانة الصدارة في الانتخابات البلدية والمجالس القروية عام 2004 – 2005م، وجعل الحركة تطمئن بأن حظوظها في المنافسة على قيادة الفلسطينيين في الداخل وتحقيق الكسب المأمول أضحت قاب قوسين أو أدنى.
من هنا، وجدت حركة حماس نفسها أنها لا بدَّ أن تتقدم خطوة في اتجاه العمل السياسي؛ لأن المقاومة تحتاج إلى من يوفر لها غطاء شرعيًا من داخل المجلس التشريعي، وخاصة بعدما انسحب الاحتلال من داخل قطاع غزة، وحاصرنا - بقواته العسكرية - براً وبحراً وجواً، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن ضغط الشارع وتطلعه نحو الإصلاح والتغيير فرض - أيضاً - على حماس أن تتحرك لاستثمار مردود كسبها الانتخابي الكبير في الشارع الفلسطيني، والدخول على خط العمل السياسي، بهدف تشكيل رافعة تحمي سقف الحقوق والمطالب الفلسطينية من التراجع والانهيار، وتحفظ ثوابت القضية من التفريط بها والاندثار.

إسلاميو الوطن المحتل: محاكاة تجارب الجوار
صحيحٌ، أن الإسلاميين كان لهم في الماضي تحفظات على العمل السياسي؛ لأنهم لم يكونوا يطمئنون إلى مصداقية الدعوات المنادية به، حيث إن الدكتاتوريات وظَّفت شعارات الديمقراطية لخدمة أغراضها، وأيضا لأن حركة الوعي داخل الشارع الإسلامي، لم تكن بالقدر الذي يسمح بتلقف هذه المفاهيم الغربية، التي بدأت وكأنها متناقضة مع أطروحاتنا الإسلامية في الستينيات والسبعينيات.
لاشك أن حركة الوعي السياسي بين الكوادر الإسلامية أخذت تتسارع في أواخر الثمانينيات، وخاصة مع سفر الكثير من الدعاة والمفكرين الإسلاميين لأمريكا وأوروبا، وحدوث حوارات وتلاقح للأفكار مع القيادات الإسلامية هناك، وكذلك مع أبناء الحركة الذين ذهبوا للدراسة في العواصم الغربية، ووصل بعضهم بعد عودته إلى بلاده إلى مواقع متقدمة داخل الهياكل التنظيمية، وقد أسهم الكثير منهم في إيجاد مقاربات فكرية، وتقديم وجهات نظر أسهمت أجواؤها في التعاطي الإيجابي مع المفاهيم الغربية تجاه العمل السياسي، والمراهنة المشجعة على فرص الإصلاح والتغيير عبر بواباته المشرعة أمامهم.
لقد تمكنت حركة حماس من إقناع كوادرها بأن دخول مربع السياسة سوف يزيد من حظوظ الكسب المشروع للحركة، ويعاظم من إمكانياتها في حماية مشروع المقاومة، وسوف يسهم في توسيع هامش المناورة و"الكسب الحلال" لكوادرها؛ سياسياً ومجتمعياً، وكذلك في توطيد علاقاتها الإقليمية والدولية.
إن الطابع التنظيمي شديد التماسك داخل حركة حماس، والمرجعيات الدينية القوية في الأطر القيادية للحركة، يجعل من السهل على الحركة تعبئة كوادرها في الاتجاه الذي تقرره القيادة، من خلال إطاراتها الشورية ومكتبها السياسي. من هنا، لم يكن من الصعب إقناع الكادر الحمساوي بأهمية الانتقال إلى مربع العمل السياسي وخوض غماره، والتعاطي معه بكل ثقة وجسارة، ودون الخوف بأيِّ حال من الأحوال على نقاء الثوب وطهارته.
لاشك أن السياسة هي لعبة قذرة، وكواليسها مليئة بالمكر والتضليل، وأن العملية السياسية تتطلب – أحياناً - اتخاذ مواقف قد تمس بالطهارة والصدقيِّة، لكنَّ هذه الأمور يمكن تسويقها في إطار فهم البعض لمقاصد الشريعة، وفقه المآلات والمصالح المرسلة، وتفهمه لفلسفة التخذيل عن الحركة، وكسر شوكة أعدائها، وهي ضوابط فقهية تشكل الضامن على استقامة حراكنا السياسي، والاجتهاد أن تبقى المواقف مبرأة من كل عيب، رغم ما تستدعيه الواقعية السياسية - أحياناً - من تبريرات وشروح موسعة لتسويغ المواقف والخطوات.

خيار التوجه للانتخابات..
حسمت حركة حماس خيارها بالتوجه للانتخابات التشريعية في يناير 2006م، وألقت بكل أوزانها الحركية والدينية، وراهنت - بثقة - على تاريخها والتفاف الشارع خلفها، وكان لها ما أرادت، وربما كان أكثر من كل ما تمنت.
كان فوز حركة حماس في الانتخابات مفاجأة صادمة للآخرين (تسونامي)، وربما جاء متوافقاً نوعاً ما مع توقعات البعض في حركة حماس.. في الحقيقة، كانت هناك جهات داخل الحركة قد أجرت استطلاعات رأي أعطت مؤشراتها ما أظهرته نتائج الانتخابات بالتمام والكمال.

كانت الإشكالية التي واجهتها الحركة كيف تبني شراكة سياسية لا تؤثر على قدراتها في اتخاذ القرار، بحيث تظل لها اليد الطولى في تطبيق برنامجها السياسي، وأخذ الجميع في اتجاه دعم المقاومة وتعطيل نهج التفاوض باعتبار أنه (لا خير في كثير من نجواهم)، حيث لم يحقق الفلسطينيون - وعلى مدار عقدين من الزمان - أيَّاً من أحلامهم في الحرية والاستقلال.

بمنظار اليوم، كانت عملية الاخفاق في إقامة شراكة سياسية، والعمل وفق توافق وطني، هي أول تقدير واجتهاد خطأ وقعت فيه حركة حماس، حيث أخفقت في اجتذاب خصومها السياسيين، ولم تقدم إغراءات كافية لاستيعاب البعض منهم، مما أعطى الذريعة لهؤلاء الخصوم للتآمر عليها، والعمل على إفشال كل مساعيها في تحقيق برنامجها السياسي، وسدِّ الطريق أمام إنجاز الكثير مما نادت به قياداتها خلال حملاتها الانتخابية.
حاولت الحركة الانفتاح على عمقها العربي والاسلامي، والتواصل مع المجتمع الدولي، إلا أن جهودها لم تكلل بالنجاح المطلوب لكسر العزلة عنها.
ظلت الحكومة التي تمثلها حركة حماس - ولقرابة عامٍ كامل – تعمل على تكييف نفسها مع واقع الحصار والعزلة السياسية، إلا أن ما كان يبيته خصومها السياسيون من مكر ومكائد قد حال دون أن تفي حماس بالوعود التي قطعتها على نفسها للشارع الفلسطيني.
بصراحة، كانت الحكومة العاشرة هي بمثابة حقل تجارب سياسي لحركة حماس، وقد تعلمت فيه الكثير من الدروس، من خلال الأحداث والوقائع الصعبة التي مرت بها، ولكن النتائج لم تكن بالسرعة الكافية والنضج المنتظر، وإن ظلت - كالطالب المجتهد - تحاول وتحاول تهدئة الأمور، بأمل الوصول إلى حالة من الاستقرار والتعايش مع الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة وخاصة في قطاع غزة.

يتبع...............

https://www.maannews.net/Content.aspx?id=791431

 

الموضوع الأصلي : حماس والأجندة الوطنية: الثابت والمتغير     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : أسامة الكباريتي

 

 



التعديل الأخير تم بواسطة أسامة الكباريتي ; 17th August 2015 الساعة 05:47 PM
 
رد مع اقتباس


Latest Threads By This Member
Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
أطيز طبخة ريحتها نتنة: مرة أخرى.. فلسطين الثمن... فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 4328 29th March 2017 11:06 AM
لولولولولويييي بدء تطوير وتوسيع معبر رفح من... فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 2356 24th March 2017 09:26 PM
اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء القيادي في حماس فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 9 6780 24th March 2017 09:15 PM
"حماس" تنشغل بالتحضير لإطلاق وثيقتها... فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 2135 20th March 2017 08:53 AM
تل أبيب التي لنا! تدوينة فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 2277 20th March 2017 08:04 AM