[سيف الدولة]

لا تبتئسوا لحال الضحايا المضرجين بدمائهم في ميدان رابعة العدوية .. لا يحزنكم موتهم لأنَّ الإخوان المسلمين يقتلون أنفسهم ليحرجوا العسكر أمام العالم!
لقد قالوها هناك أيضاً!
لعلَّ إخوتنا في مصر لا يتابعون أخبارنا في سوريا كثيراً ولا يعلمون أنَّ 6000 سوري قتلوا أنفسهم في مظاهراتهم السلمية .. من آذار 2011 وحتى أيلول منه .. حتى يظن العالم بنظامهم السوء ويعتقد أنه يقتل شعبه!!
ليس هذا فقط بل إن السوريين وصل بهم الافتراء إلى ذبح أولادهم بالسكاكين في كرم الزيتون والحولة ليتهموا شبيحة النظام بارتكاب هذه الفظاعات .. اسألوا إن شئتم جهاد مقدسي المتحدث الرسمي السابق باسم الحكومة السورية.
- كنت أعتقد أن قناتي الدنيا والفضائية السورية هما أكثر ما يمكن أن يصل إليه الإعلام العربي من سفالة وانحطاط وبذاءة وكذب لكنَّ الأون تي في وأخواتها في مصر نسفوا لي قناعتي الراسخة هذه .. ياللمصيبة لقد جعلني توفيق عكاشة أقف أجلالاً واحتراماً لمهنية نزار الفرا!!!
- قبل أسابيع فقط كانت إراقة نقطة دم واحدة –بحسب البرادعي- كفيلة بنزع الشرعية عن رئيس منتخب كمحمد مرسي .. أما اليوم فأصبح قتل عشرات المتظاهرين السلميين بدم بارد مكافحة للإرهاب! وبتفويض رسمي من الشعب .. أو ليس الضحايا من أصحاب اللحى؟!
يا لصفاقة "الليبرالية" عندما لا تؤمن إلا بحرية الليبراليين ..
يا لبؤس "العلمانية" عندما لا تسلم بنتائج الانتخابات إلا إذا أوصلت العلمانيين إلى الحكم ..
يا لفجيعة الإنسان عندما يبيع ضميره للشيطان