[فــيــروز]

سأتألّم كثيرا لو كان أبى رحمه الله زبّال ..

ليس لعدم تقديرى له و لكن لمعرفتى كيف سيحكم عليه الآخرون دون أن يعرفوه على حقيقته التى أعرفها أنا ..
سأتألّم لأن مهنته ستكون هى السُبّه التى يحلو للبعض أن يهينوا بها غيرهم واصفين إيّاهم بالزبّالين أو ولاد الزبّالين ..
سأتألم لأنّه سيكون يعمل بمهنه شديدة الخطوره و الصعوبه دون أدنى احتياطات الأمن و السلامه وقد يُصاب بأمراض فتّاكه و هو يلملم قاذورات الآخرين الذين يحتقرونه ..

بالمناسبه .. رأيى الشخصى أن عمل الزبّال -فى مجتمعنا- يستحق الاحترام أكثر بكثير من عامل النظافه الذى نسى موضوع عزّة النفس هذا -وقد يكون له بعض الحق- ولم يرَ غضاضه فى أن يتحوّل لمتسوّل و كلّنا عارفين ده .. الزبّال بقى مش بيشحت ده بيشتغل شغلانه تشق على كثيرين و يتقاضى عنها أجرا ولا يمد يده .. و ماقالش لأ أشتغل فى شركة النضافه اللىّ هتدّيه مُرتّب ملاليم لمُجرّد أن يرتدى البدله البرتقالى و يقف يشحت من الناس شحاته مُقنّعه .. أصحاب المهنتين غلابه و مساكين و يعملون بظروف غير آدميه إطلاقا بس لو احتجنا بشدّه للمقارنه يبقى ستأتى لصالح الزبّال