لماذا دائما هناك من هم فى موضع صد للهجمات .. مدافع يتلقى الضربات .. وآخرين دائما مهاجمين معتدين متطاولين بفجور على الآمنين بديارهم .. لماذا دائما علينا الانتظار والترقب ومحاولة صد هجمات واعتداءات على أراضينا من خارجها .. دائما نتلقى الصدمات والضربات والمؤامرات والمكايد .. وبانتظار مشاريع وخرائط للتقسيم .. موقعنا فقط الدفاع عن النفس .. هل هناك إمكانية للقصاص ..
( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
هل يمكن رد العدوان بالعدوان حتى لو وصف بالهمجية او الارهاب ..
( الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ(194)
( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )
هل ستدوم الحروب محصورة فى منطقة بعينها ترسل الدول إليها جنود وتتمتع هى بالأمن فى ديارها بعيدا عن ارض المعارك وميادين القتال .. هل اصبحت بلادنا مستباحة لحد لا يمكن معه تصور حراك بديل .. هل هناك امكانية لأن يتغير المشهد .. لمفاجآت قد تنتقل بساحات القتال الى المعتدين فى عقر وعمق ديارهم .. هل الغرب أيضا عرضة للتقسيم والتمزيق والحروب الاهلية والطائفية .. هل يمكن تصور خريطة جديدة للغرب .. أم أن الأمر فكاهة دعابة .. بعيد المنال .. لا مساس لايمكن تناوله ولو حتى على سبيل التندر ..