?ورحل سُليمان | بقلم محمد الزيات
رحل الصديق الحميم لطاغية أثم تَجبر فـى أرض الفراعنة جمعهم الوقت والعمل على قتـلِ الشعب والمُتاجرة بحاجتة فى تصِدير الغاز للعدو الصهيونى بينما شعبهم يَموت جوعاً يَبطشون على أبنـاء وطنهم فى سبيل مصلحتهم الأولى .
مبارك الذى فُتحت أبواب السجون فى عصِره للكثير من المصريِين كـانت بمساعدة صندوق مصر الأسود عمر سليمان .
رحل سُليمان الذراع الوفـى للطاغية المُتجبر مُبارك وبقى الطاغية ليتعظ كل من يَظن نفسه ناجياً من الموت ومن لِقـاء ربه .
لم يَكن سُليمان مُجرد رئيساً لجهاز المخابرات المصرية وحسب وإنما كـان الذراع الأول فى الدولة لمبارك ونظامة وكـان أمتداداً لمشروع طاغية جديد فى الدولة يحكمها بعد المخلوع .
هدد المِصريين إما أن يبقى مُبـاك أو إنقلاب عسكرى , عمل على مساعدة رئيسة الطاغية وكـان وافياً للمخلوع فلم يأمره قط بالنهى عن المنكر ولم يأمره بالمعروف فى هذا الشعب .
تُنعيه امريكا وأسرائيل لأنه كـان صديق حميم لهم بينما هُناك أفراح فى قلوب المصريين لرحيلة وسقوط أحد أهم أفرع شجرة النظام الفاسد فى الدولة .
يُحسب له الإنجازات فى مِصر بالسلبية فهو رئيساً للمخابرات فى عهد أشتد به البطش على الشعب وفُتحت السجون المخابراتية لأبنـاء الوطن وأحد الموقعين على أتفاقية الغاز لأسرائيل وأحد أسباب حصار غزة وصديق مُقرب لليهود وصاحب أهم أجهزة المخابرات الأشد قسوة وعنف مع السياسين المصريين فى عهد المخلوع مُبارك يداه ملوثتانٍ بدماء المصريين تعذيباً وقتلاً .
أنه لمن الأفضل أن نَفرح لزوال طاغية عنا ولا نأسف لرحيلة ولا نَشمت فى الموت ولكن ليتعظ كل متكبر متجبر فى الأرض .
للتواصل مع الكـاتب عبر الفيس بوك
?https://www.facebook.com/M.elzyiat?
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر
?https://twitter.com/Elzyiat
مزيد من التفاصيل