منتديات المطاريد - عرض مشاركة واحدة - لبنان... مقابر العدالة تتوسع
عرض مشاركة واحدة
قديم 5th August 2021, 10:23 PM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
  رقم المشاركة : 1
Field Marshal
 





المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

new لبنان... مقابر العدالة تتوسع

أنا : المستشار الصحفى




عملياً لم يعد محيّراً عجز أهالي ضحايا مرفأ بيروت عن تحقيق العدالة. فالتعمية على الحقائق والعدالة في لبنان، الذي كان نموذجاً مشرقياً في التعددية وانفتاح التنوع الثقافي، مؤشر على أنه بلد لم يُترك لمصيره منذ 1958. وبشكل أوضح ثابر أهل الحكم ونخبهم منذ عام 1975 على التصدي لمحاولات تحويل ثقافة الديمقراطية إلى ما فوق الطائفية، وبالتحديد بإحالة مطلب العدالة الاجتماعية إلى "ترف"، وأحيانا إلى اتهامات، استدعت تصفية المبشرين بلبننة القرار.

همساً اضطر اللبنانيون، ومعهم الفلسطينيون والسوريون، منذ نُفذت مذبحة مخيم تل الزعتر الفلسطيني في مثل هذه الأيام من عام 1976، للإشارة إلى مصدري أوامر الاغتيالات والجرائم. فقبل مطالب العدالة لضحايا مرفأ بيروت، جرب آلاف آخرون الوصول إليها عن جرائم كثيرة.
على الأقل منذ اغتيال كمال جنبلاط (1977)، وقائمة طويلة من طلب الحقيقة والعدالة عن جرائم استهداف السياسيين والصحافيين، بينهم سليم اللوزي، الرافضين تحويل بلدهم إلى ملحق لدى حاكم "الشقيقة الكبيرة" في دمشق، حافظ الأسد، جرى تمييعها.

فمن اغتيال الرئيس الأسبق رينيه معوض (1989)، ومفكرين وكتاب ديمقراطيين، كمهدي عامل وحسين مروة، وحتى رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ورفاقه (2005)، واغتيالات طاولت صحافيين، كجبران تويني وسمير قصير، وسياسيين من شتى الاتجاهات، بمن فيهم اليساري جورج حاوي، وحتى وقت قريب في اغتيال الكاتب لقمان سليم، يستمر مسلسل قبر العدالة. وفي ذلك إصرار على إبقاء لبنان تحت رحمة صدمات الفرز والتسويف المانعين دولة القانون وبلسمة جراح ناس هذا البلد، داخله وفي شتاته المتوسع.

منذ خريف 2019 عبّر اللبنانيون، وبالأخص شبابهم، عن سأمهم من تحويل مجتمعهم إلى هوس استبدال الدولة بـ"جماعتنا"، محاولين كسر احتكار بعض النخب تصنيف الكيانية اللبنانية ومستقبلها، ورفض تحويل الشعب إلى حطب تحقيق مصالح "الزعامات". فانتقال مفهوم العدالة إلى "عدالة ذاتية ثأرية"، يعني إمعاناً في إغراق المشهدية اللبنانية في وحل مذهبية وطائفية دموية.

باختصار، فإن طلب العدالة لضحايا مرفأ بيروت يختزل الحد الفاصل بين مفهومي وطن. الأول، متخيل وفق سردية كئيبة ومتجهمة تنسف تعدديته وثقافته، وتحيلهما إلى نقمة على طريق فكفكة وإعادة تركيبه بناء على تجاذب دامٍ أشبه بمتفجرات ميشال سماحة المنقولة من دمشق في 2012. والثاني، الباحث، كبقية ناس المنطقة، عن وطن لا يعيش هوية مأزومة ولا ثقافة الهمس وقبر العدالة، بكل صنوفها.




مزيد من التفاصيل

 

الموضوع الأصلي : لبنان... مقابر العدالة تتوسع     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

 

 


 
رد مع اقتباس


Latest Threads By This Member
Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
المنشور والمحجوب من مراجعة صندوق النقد للاقتصاد... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 1st May 2024 03:52 AM
شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل طلبة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 6 1st May 2024 02:51 AM
هل تستعيد أوروبا استقلالها الاقتصادي في مواجهة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 7 1st May 2024 02:51 AM
تغريم ترامب لازدرائه المحكمة والقاضي يهدّد بسجنه... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 6 1st May 2024 02:11 AM
حزب الله يستهدف مباني يتموضع فيها جنود الاحتلال... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 9 1st May 2024 02:11 AM