هيلارى تجتمع بالسفيرة الأمريكية عشرين دقيقة بطائرتها قبل لقاء الرئيس
السبت، 14 يوليو 2012 - 17:05
هيلارى كلينتون
كتب أحمد سعيد
رغم هبوط طائرة وزارة الخارجية الأمريكية الخاصة على مهبط مطار القاهرة الدولى منذ ما يزيد عن 20 دقيقة، إلا أن هيلارى كلينتون وزير الخارجية رفضت الهبوط من الطائرة واجتمعت بالسفيرة الأمريكية آن باترسون على متن الطائرة لمدة 20 دقيقة أولا.
وعلم "اليوم السابع" أن الاجتماع كان هدفه التعرف عن قرب على تفاصيل التظاهرات التى نشبت أمام قصر العروبة الذى ستذهب إليه "كلينتون" للقاء الرئيس محمد مرسى، حيث نشبت تلك المظاهرات للتعبير عن الرفض الشعبى لزيارتها للأراضى المصرية والتدخل الأمريكى فى الشأن الداخلى المصرى.
وفور انتهاء الاجتماع المغلق الذى جرت تفاصيله داخل إحدى غرف الطائرة الأمريكية الحكومية الخاصة، هبطت الوزيرة الأمريكية وبرفقتها السفيرة آن باترسون وتحرك الموكب الأمريكى الذى يتكون من عدة سيارات دفع رباعى مضادة للرصاص، بداخلها عدد من رجال الأمن الأمريكى والمصرى المسلحين والمكلفين بحماية وتأمين زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون.
يشار إلى أن كلينتون ستختتم زيارتها للقاهرة غدا، لتطير إلى الإسكندرية لافتتاح القنصلية الأمريكية هناك، بعدها تطير إلى تل أبيب للقاء مسئولين إسرائيليين.
إجراء وقائي "مخابراتي" ، خوفا من أن يكون السيارة أو مكاتب السفارة الأمريكية ، قد تم وضع "ميكروفونات تصنت" فيهم ، وتم إخاراقهم ، كما حدث ، عندما تمكنت المخابرات العامة المصرية ، من عمله ، ولكن السادات ،فضح" للرئيس الأمريكي ، نجاح المخابرات العامة المصرية ، في "التصنت" الدائم ، لمحادثات السفير الأمريكي داخل مبني السفارة الأمريكية ...
كما حدث أيضا ، من الإتحاد السوفييت ، للسفارة الأمريكية في موسكو، عندما تمكن "الــ كي جي بي " .. جهاز المخابرات السوفيتية ، من وضع ميكروفون في ( درع يمثل الدرع الأمريكي الرسمي) ، وأهداه للسفير الأمريكي في موسكون ، الذي كان يفتخر به ، وعلقه علي الحائط ، خلف مكتبه مباشرة ، مما سمح للسوفييت ، من الحصول لمدة سنوات ، علي أسرار قيمة جدا جدا ، لا يمكن تقدير قيمتهم .. وتم فضح الأمري بالصدفة ..
خيبة الأمريكان .. ليست فقط ، في روسيا والإتحاد السوفييتي ، ولكن المخابرات العامة المصرية ، اثبتت أيضا قدرتها الفائقة ، علي "التصنت" .. لما يهمس به "السفير الأمريكي" .. في غرفة مكتبه ...
والتقييم لهذا التصرف ، هو أن "السفيرة الأمريكية" .. قد أعطت ، لكلينتون ، معلومات حديثة جدا جدا ، عن مرسي ، وعن "نقاط هامة" ، كان ممكن ، معرفة مصر مسبقا ، بأن كلينتون تعرفهم ، قد يؤدي إلي "فشل" المحادثات ...
تقنيا ، لا يمكن "إختراق" ، جسد كابينة الطئرة ، بأي أشعة ... .. ومن المؤكد ، أنه تم أيضا إغلاق "ستائر" النوافذ، في المنطقة التي تواجدت فيها كل من كلينتون والسفيرة وغيرهما في تلك المقابلة
التعبير الذي يطلق علي تلك المقابلة بهذا الشكل ( التلخيص و النصائح ) ... في إطار "إجراءات أمنية وقائية" ... لا تدخل فيه "التقنيات" ولكن يبني علي "العامل البشري فقط" ...
د. يحي الشاعر
