على خلفية شهادة مدير الاستخبارات الأمريكية "سي أي إيه" المعزول جيمس كومي أمام مجلس الشيوخ، اعتبرت مجلة نيوزويك الأمريكية أن تصريحات "كومي" تزيد من احتمالية عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واستطردت مشيرةً إلى خطورة الحدث، أن عدد من الأشخاص وضعوا رهانًا بالفعل بسبب تعاظم احتمالية عدم استكمال ترامب السنوات الأربع الأولى من حكمه".
وبحسب شركة "لابروكس" البريطانية للرهانات، فإن نسبة المراهنين على عدم استكمال ترامب لمدته زادت في أعقاب شهادة كومي، وتوقع المراهنون أن فرص عدم قدرة ترامب على البقاء حتى 2020 تبلغ حوالي 63 %.
وأشارت المجلة في تقرير لها، أن "كومي" ذكر خلال جلسة الاستماع بمجلس الشيوخ، أن "ترامب" طلب منه إسقاط التحقيق المتعلق بمستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين.
وتابعت: أنه بالرغم من أن "كومي" لم يجزم بنتيجة إذا ما كانت ممارسات ترامب تستهدف عرقلة العدالة، لكن المدير السابق لـ "إف بي آي" أشار إلى تيقنه من أن روبرت مويلر، الذي يشرف حاليا على تحقيق بشأن تآمر محتمل بين حملة ترامب وروسيا سوف يحقق في ذلك الأمر.
يذكر أن عرقلة سير العدالة جريمة فيدرالية، وتهمة تستدعي عزل الرئيس.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم شركة لادبروكس، جيسكيا بريديج: "إن المقامرون السياسيون بدأوا في الاعتقاد بجدية احتمال رحيل ترامب، وبدأوا في وضع أموال لصالح ذلك".
في الوقت ذاته أوضح "مارك كاسوويتز" محامي ترامب، أن الأخير لم يطلب أبدا وقف التحقيق مع أي شخص، ليدحض إدعاء "كومي".
يذكر أن الحزب الجمهوري، الحزب الذي ينتمي له دونالد ترامب، يسيطر على كلا المجلسين، مشيرًا إلى أن كلا الرئيسين السابقين ريتشارد نيسكون وبيل كلينتون واجه إجراءات لعزلهما لعرقلة سير العدالة.
وبينما استقال "نيكسون" عندما تيقن أن الإطاحة به باتت مؤكدة، نجح "كلينتون" في النجاة خلال جلسة تصويت مجلس الشيوخ.
وفي أعقاب شهادة كومي، أصدرت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بيانا يدعي أن براءة ترامب باتت واضحة.
من جانبها، قالت رونا رومني ماكدانيال رئيسة اللجنة: "إن شهادة اليوم أثبتت ما كنا نعرفه دومًا، وهو أن الرئيس "ترامب" ليس قيد التحقيق، كما أنه لا يوجد دليل على التواطؤ، وبالتالي لم يعرقل التحقيق بأي شكل".
https://goo.gl/gnsnSY
