قررت الحكومة اللبنانية، الأحد، رفع أسعار البنزين (أوكتان 95)، بنسبة 66 المئة، وذلك بعد يوم من إعلان الحكومة والبنك المركزي، تخفيف دعم الوقود.
وجاء القرار بالإجماع، وبحضور رئيس البلاد ميشال عون، وحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة ومسؤولين آخرين.
وأصدرت المديرية العامة للنفط، بيانا أشارت فيه إلى تنفيذ زيادة في أسعار الوقود المباع محليا، عقب تخفيف دعم استيراد المحروقات، إلى سعر صرف 8000 ليرة للدولار بدلا من 3900 ليرة.
وبات سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان، 20 لترا، نحو 129000 ليرة (85.43 دولارا وفق السعر الرسمي)، بعدما كانت 77500 ليرة (51.32 دولارا) (الأربعاء 11 آب/ أغسطس)، بزيادة 66.4 بالمئة
ويبلغ سعر الدولار لدى البنك المركزي 1510 ليرة، بينما يتجاوز السعر 19 ألف ليرة لكل دولار، في تعاملات السوق الموازية (الليرة).
كما ارتفع سعر صفيحة البنزين 98 أوكتان الى 133200 ليرة (88.2 دولارا)، بعدما كانت تسجل 79700 ليرة (52.78 دولارا).
وارتفع سعر الديزل من 58500 ليرة (38.74 دولارا) الى 101500 ليرة (67.2 دولارا).
ومن المتوقع أن ينعكس ارتفاع هذه الاسعار على تعرفة النقل العام في البلاد، وعلى أسعار السلع الأساسية التي يدخل الوقود في إنتاجها.
وكان الرفع متوقعا بعدما قررت السلطات، السبت، رفع سعر الصرف المستخدم في تسعير المواد البترولية، في مسعى لتخفيف النقص الحاد في الوقود.
ويعني الرفع، الذي يرقى إلى حد التقليص الجزئي لدعم الوقود، المزيد من المصاعب في بلد ارتفع فيه مستوى الفقر بدرجة كبيرة، إثر انهيار مالي مستمر منذ عامين، قضى على 90 بالمئة من قيمة العملة المحلية.
وتصاعدت أزمة فقدان الوقود في لبنان منذ 11 آب/أغسطس الجاري، حين قرر المصرف المركزي وقف دعم استيراد الوقود، حيث كان يؤمن الدولار للمستوردين وفق سعر صرف 3900 ليرة.
وكان الهدف من الدعم المحافظة على أسعار المحروقات منخفضة في ظل تراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد نحو 20 ألف ليرة، بينما سعره الرسمي 1515.
اقرأ أيضا: نصر الله: سفينة محروقات إيرانية إلى لبنان.. والحريري يهاجم
مزيد من التفاصيل