ستشهد الفترة المقبلة أحداثاً تاريخية في نادي برشلونة، بعد ثبوت تورط الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو في تجاوزات مالية خطيرة جداً، وحصول مجلس الإدارة الحالية على وثائق تدعم طلبها في محاسبته، طيلة السنوات الست التي أشرف خلالها على النادي، وجعله يعيش أسوأ فتراته.
ووصفت صحيفة "ماركا" الإسبانية الكلمات النارية التي أدلى بها الرئيس الحالي جوان لابورتا بالمدمرة لبارتوميو، وكانت كافية لتطمئن عشاق "البلاوغرانا" على أن كوارث تسيير ناديهم لن تذهب هباءً، خاصة أنها جعلت النتائج كارثية والمستوى غير مقبول.
وبعد المراجعة المالية التي اجتمع عليها بارتوميو وأعضاء إدارته، قرر لابورتا رفع دعوى لمعاقبته، وتقديم دلائل تورطه بشكل مباشر في إهدار المال من الخزينة في أمور تبقى شخصية له ولأشخاص آخرين، ولا تفيد برشلونة بأي شيء.
ورفض لابورتا كشف تفاصيل التجاوزات التي أقدم عليها سابقه، لكنه أكد خطورة الوضع، وحقوقهم في معرفة مسار الأموال السابقة، ودعا الجميع لانتظار تسليم الوثائق الرسمية للمدعي العام، لكي يكشفها وستكون صادمة على حد قوله.
ومن بين التصرفات الخطيرة التي أقبل عليها بارتوميو وحاشيته تسديد فواتير دون ذكر عنوان الجهة المتلقية، وعند التحقق من بعض المصاريف بالتواصل مع مؤسسات تلقتها، نفت الأخيرة التعامل مع برشلونة، مما يعني أن التزوير بلغ أشده في النادي عبر طرق احترافية.
وأكد الرئيس لابورتا وأعضاء مجلس إدارته أن صدمتهم كانت كبيرة جداً، إذ لم يجدوا أي قيمة مالية في خزينة النادي عند وصولهم، رغم سمعة برشلونة وعدد الممولين الذين يدعمونه ومبيعات اللاعبين، أمر جعلهم يفكرون في فتح تحقيقات مالية واسعة تكشف خيوط المهزلة المالية.
مزيد من التفاصيل
