هل تتشابه وجوه الأشخاص في العلاقات طويلة الأمد؟ السؤال أثار اهتمام علماء النفس منذ الثمانينيات، لكن العلم لم يؤكد أو يدحض هذه النظرية خلال السنوات الماضية.
حالياً، أعاد باحثان من "جامعة ستانفورد" في الولايات المتحدة تسليط الضوء على الفرضية، لاجئين إلى التقنيات الحديثة وتحليل صور آلاف الأشخاص المرتبطين في علاقة عاطفية طويلة الأمد.
وبدافع الفضول، تعاونت طالبة الدكتوراه في "جامعة ستانفورد" بين تي ماكورن مع زميلها ميشال كوسينسكي، ولجأت إلى محرك البحث "غوغل" وإعلانات الذكرى السنوية في الصحف والمجلات ومواقع الأنساب، بحثاً عن صور أشخاص التقطت في بداية ارتباطهم وأخرى بعد مرور سنوات على زواجهم.
وجمع الباحثان قاعدة بيانات لصور 517 زوجاً، التقطت خلال عامين من إتمام الزواج رسمياً، وبعد 20 إلى 69 عاماً من ذلك، وفق ما أفادا عبر مجلة "سَيَنتفك ريبورتس" العلمية.
ولمعرفة ما إذا كانت ملامح الأزواج تتشابه على مر السنوات، عرض الباحثان صورة الشخص "الهدف" على متطوعين، إلى جانب صور 6 وجوه، إحداها لشريك أو شريكة "الهدف" والـ5 الباقية اختيرت عشوائياً. وطُلب من المتطوعين تحديد مدى الشبه بين "الهدف" والصور الـ6 الأخرى. ونُفذت العملية نفسها باستخدام تقنية للتعرف إلى الوجوه.
وقال الباحثان إنهما لم يتوصلا إلى أي دليل على أن ملامح الأزواج تتشابه مع مرور الزمن، لكنهم بدوا أكثر شبهاً من بعضهم البعض، مقارنة بأشخاص عشوائيين، عند بداية علاقاتهم. وأشارت النتائج إلى أن الأزواج المشاهير، مثل بيندكت كامبرباتش وصوفي هانتر أو توم برايدي وجيزيل بوندشين، لم تتغير ملامحهم ليتشابهوا مع مرور الزمن، بل انجذبوا إلى شركاء متشابهين من الأصل، تماماً كما يبحثون عن أصدقاء لهم شخصيات وقيم متشابهة.
مزيد من التفاصيل
