منتديات المطاريد - عرض مشاركة واحدة - السيرة النبوية وتاريخ الخلفاء الراشدين
عرض مشاركة واحدة
قديم 29th March 2009, 05:23 PM تقى غير متواجد حالياً
  رقم المشاركة : 7
تقى
Golden Member
 





تقى has much to be proud ofتقى has much to be proud ofتقى has much to be proud ofتقى has much to be proud ofتقى has much to be proud ofتقى has much to be proud ofتقى has much to be proud ofتقى has much to be proud ofتقى has much to be proud ofتقى has much to be proud of

افتراضي

أنا : تقى




الفترة الاخيرة من العهد النبوي في مكة





اولا بيعتا العقبة

كان اليهود في المدينة يفخرون بدينهم على العرب الوثنين من قبيلتي الاوس والخزرج ويقولون بأنه
سيظهر نبي ينتصرون به عليهم وبخاصة اذا قامت
بينهم الحروب فكان العرب يتطلعون الى التخلص من
فخر اليهود عليهم.
وبينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو القبائل

القادمة الى مكة في موسم الحج في السنة الحادية
عشرة من البعثة لقى النبي صلى الله عليه وسلم
ستة رجال من الخزرج فعرض عليهم الاسلام وتيقنوا
انه النبي الذي يتحدث اليهود عن قرب ظهوره ورأوا
ان يسبقوا في تصديقه فشرح الله صدورهم للأسلام
واسلموا ولما رجعوا الى المدينة اخذوا يدعون قومهم
الى الاسلام .

بيعة العقبة الاولى


في موسم الحج من السنة الثانية عشر من البعثة قدم
الى مكة من اهل المدينة اثنا عشر رجلا ولقوا النبي
صلى الله عليه وسلم عند العقبة فبايعوه على أن لايشركوا بالله شيئا وان يأمروا بما امر به وينتهوا عما
نهى عنه وسميت (بيهة العقبة الاولى )وقد ارسل النبي
صلى الله عليه وسلم مع من بايعوه من اهل المدينة
مصعب بن عمير - رضى الله عنه - الذي كان يطلق
عليه المقرئ ليقرئهم القران الكريم ويعلمهم الاسلام ويفقههم في الدين فكان قدومه الى المدينة سببا في
ازدياد الداخلين في الاسلام وممن اسلم على يديه في
ذلك الوقت سعد بن معاذ - رضى الله عنه - الذي كان
أعظم زعماء الاوس والذي أدى اسلامه الى اسلام عدد
كبير من افراد قبيلته.

بيعة العقبة الثانية


في موسم الحج للسنة الثالثة عشرة من البعثة قدم من
مسلمي المدينة الى مكة ثلاثة وسبعون رجلا وامراتان
واتصلوا بالنبي صلى الله عليه وسلم - فطلب منهم ان
يقابلوه عند العقبة ولما اجتمع بهم اتفقوا على ان يحموه وينصروه اذا هاجر اليهم على ان يبقى معهم
يحارب من يحاربهم ويسالم من يسالمهم ثم طلب منهم
ان يختاروا اثني عشر رجلا منهم ليبايعوه على مااتفقوا
عليه- فاختاروا تسعة من الخزرج وثلاثة من الاوس
وبايعوه وبهذا تمت بيعة العقبة الثانية .

ثانيا هجرة المسلمين الى المدينة المنورة :

عاد الذين بايعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - بيعة
العقبة الثانية الى المدينة ولما علم كفار قريش بتلك البيعة خافوا من نتائجها وازداد ظلمهم للمسلمين بمكة
فأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - للمسلمين بالهجرة الى المدينة التي أصبح لهم فيها أعوان وانصار
حيث قال النبي : صلى الله عليه وسلم ((اني رأيت دار
هجرتكم ذات نخل بين لابتين هما الحرتان ))
بادر المسلمون بالهجرة الى هناك وبعد فترة وجيزة لم يبق من المسلمين بمكة الا رسول الله صلى الله عليه
وسلم وابوبكر وعلي بن ابي طالب - رضى الله عنهما
ومن حبسه المشركون من المستضعفين.

ثالثا تأمر قريش على قتل النبي -صلى الله عليه وسلم

لما رأى المشركون هجر ة المسلمين الى المدينة زاد
خوفهم لانهم يعلمون ان عرب هذه البلد ة أهل منعة
وبأس وتيقنوا بأن لحاق النبي - صلى الله عليه وسلم
بالمسلمين هناك سيكون له شأن عظيم فاجتمعوا في
دار الندوة واستقر رأيهم على ان يقتلوا النبي - صلى
الله عليه وسلم وذلك بأن يتخذوا من كل قبيلة من قريش فتى قويا ويعطوه سيفا صارما ثم يقوم هؤلاء
بضربه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل ولا
يدري اقاربه من بني عبد مناف ما يصنعون ويرضون
بالديه الا ان الله اطلع نبيه - صلى الله عليه وسلم على
كيد المشركين له قال تعالى :((واذيمكربك الذين كفروا
ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله
والله خير الماكرين))سورة الانفال فذهب الى ابي بكر
رضى الله عنهواخبره ان الله اذن له بالهجرة فسأله
ابو بكر - رضى الله عنه - ان يكون صاحبا له قال :
نعم .فبكى ابو بكر - رضى الله عنه - من الفرح
وراح يعد راحلتين لهما كما استأجر دليلا ماهرا يدلهما
على الطريق مع ابقاء الراحلتين عنده وامر مولاه عامر
بنفهيرة ان يمر بالاغنام ليخفي اثار اقدامهم.
امر النبي - صلى الله عليه وسلم - على بن ابي طالب
رضى الله عنه ان ينام في فراشه تلك الليلة التى اجتمع فيها المتأمرون حول بيته لقتله - ثم خرج من البيت
وهم جالسون ينتظرونه فأعماهم الله عنه واخذ حفنة
من تراب فجعل يذرهاعلى رؤوسهم وهو يتلوقول الله
تعالى ((وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا
فأغشيناهم فهم لايبصرون )) سورة يس ومضى في
طريقة الى بيت ابي بكر - رضى الله عنه
اما المتأمرون فمر بهم رجل وقال لهم : ما تنتظرون ها هنا؟ قالوا : محمدا - قال : ((خبتم وخسرتم قد والله
مر بكم وذر على رؤوسكم التراب)) قالوا : (( والله ما
ابصرناه)) وقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم وتطلعوا فرأوا عليا نائما على الفراش فلم يشكوا في
انه رسول الله صلى الله عليه وسلم- فلما اصبحوا
قام علي - رضى الله عنه - عن الفراش فسألوه فخجلوا وانقلبوا خائبين.

رابعا: هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة


خرج النبي - صلى الله عليه وسلم وصاحبه ابو بكر-
رضى الله عنه - خفيه الى غار في جنوب مكة يسمى
غار ثور





بعد ان اعدت لهما اسماء بنت ابي بكر - رضى الله عنها - الطعام ووضعته في جراب وقطعت من نطاقها
فربطت به الجراب فبذلك سميت ذات النطاقين.
ظل ابو بكر يخشى على النبي - صلى الله عليه وسلم -فمرة يمشي امامه - ومرة خلفة ثم دخل الغار قبله ليطمئن الى عدم وجود مايكره ثم دخل النبي - صلى
الله عليه وسلم - وكان عبد الله بن ابي بكر - رضى الله عنه - يوافيهما بالاخبار ليلا ويرجع في السحر

اما كفار قريش فانهم لما علموا بخروج النبي - صلى
الله عليه وسلم - وابي بكر - رضى الله عنه- جدوا
في طلبهما وواصلوا البحث عنهما حتى وصلوا غار ثور
فقال ابو بكر:(يارسول الله لو ان احدهم نظر الى ماتحت قدمه لابصرنا)
فاجابه قائلا : ( ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ لا تحزن ان الله معنا)
قال الله تعالى:(الاتنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذهما في الغار اذ يقول لصاحبه
لاتحزن ان الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وايده بجنود
لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله
هي العليا والله عزيز حكيم)سورة التوبة

وبعد مرور ثلاثة ايام على مكوثهما في غار ثور اتى اليهما الدليل بالراحلتين وانطلق الجميع الى المدينه




وكان كفار قريش قد اعلنوا انهم سيدفعون مئة ناقه الى من يأتي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فجد الطامعون في المال يبحثون عنه وكان من هؤلاء الطامعين سراقة
بن مالك الذي اقتفى اثرهم على فرس حتى اقترب منهم
فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم - فغاصت قوائم فرسه في الارض وادرك سراقه ان ما حدث له كان بسبب ذلك الدعاء فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -
ان يدعو ليخلصه وسوف يرد الناس عنه فدعا له وخلصت قوائم الفرس وانطلق يخبر من قابله بانه بحث
في الطريق فلم يجد احدا وهكذا تغيرت حال سراقه من
باحث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليسلمه الى المشركين طمعا في المال الى مضلل لاولئك المشركين وفاء بما تعهد به .
وبذلك انتهت فترة العهد النبوي في مكة.









يتبع








































 

 


 
رد مع اقتباس