في السنوات القليلة الماضية، تعدّدت الدراسات التي تناولت علاقة مدينة عمّان بالحداثة والسكان والنوع الاجتماعي والمواطنة، وأخذت هذه الأبحاث اتجاهات أنثروبولوجية ومعمارية وحضرية وإثنوغرافية.
في هذا السياق، تقام المحاضرة الأدائية "كيف بوصل على عمان: المدينة بين الخيال والواقع" التي تلقيها الباحثة في العلوم الاجتماعية هنا الطاهر عند السادسة والنصف من مساء غدٍ الثلاثاء، 25 من الشهر الجاري، في "دارة الفنون" في عمّان.
استناداً إلى البحث الإثنوغرافي في عمان، تحاكي هذه المحاضرة الأداء والنوع الاجتماعي والمواطنة في المساحات الفنية والحياة اليومية، وتطرح المحاضرة أسئلة حول الكيفية التي يمكن أن تبدو بها الخريطة الشخصية التي يضعها أيّ شخص للمدينة، وماذا عن المسارات التي يسلكها الفرد، وكيف يتحرّك في أنحائها.
كما تتطرّق إلى معنى الانتماء إلى مدينة، وكيف يتأثّر الانتماء أو غيابه بالجسم واللغات التي تسكنها/ نسكنها. تثير المحاضرة هذه التساؤلات في نطاق علاقتها بتجربة المواطنة، وبالتحديد، تركّز على العلاقة الديالكتيكية ما بين المكان و النوع الاجتماعي في مدينة عمان وغيرها سعياً لتفكيك مفاهيم الخيال والواقع.
يُذكر أن الفعالية جزء من المرحلة الثالثة من "برنامج المختبر" الذي تنظّمه الدارة لعام 2019، والتي تجمع فنانين وناشطين ثقافيين يبحثون في علاقات القوى الجندرية وأبعادها المكانية، وعليه يستكشفون تكتيكات قائمة على المقاومة والتفاوض.
يستحضر البرنامج أشكالاً جديدة من الانتماء التي تتعدّى الأطر والتصنيفات المعيارية وتتطرّق إلى التقاطع ما بين النوع الاجتماعي والعرق والطبقة.
مزيد من التفاصيل
