السؤال:
ظهر في الفترة الأخيرة عندنا تاجر سيارات، يشتري من الناس السيارة بأعلى من سعرها الحقيقي؛ لكن يعطيني شيكا بالمبلغ بعد ثلاثة أشهر، ويشترط ألا أسحب المبلغ قبل ذلك، وإلا فسيخصم 500 دينار. ويبيع السيارات التي اشتراها، بأقل من سعرها في السوق بالنقد. فهل يجوز التعامل معه؟أفيدونا وفقكم الله.
الفتوى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالبيع بالآجل بأكثر من الثمن الحالِّ لا بأس به. لكن المعاملة المذكورة في السؤال، غير جائزة؛ لأنها من باب ( بيعتين في بيعة)، وقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وانظر الفتوى رقم: 127436 وما أحيل عليه فيها.
وعليه؛ فإنه يتحتم لتصحيح المعاملة المذكورة، أن يلغى هذا الشرط، وللمشتري أن يبحث عن طريقة أخرى لا تسمح للبائع بسحب الثمن قبل الأجل المتفق عليه، كأن يحظر -من خلال البنك- سحب الشيك قبل التاريخ المتفق عليه، أو ما شابه ذلك مما يحقق له الغرض المرجو.
والله أعلم.
مزيد من التفاصيل