منتديات المطاريد - عرض مشاركة واحدة - ذرات ملح على جراح لا تندمل .. قصتي مع الثورة
عرض مشاركة واحدة
قديم 17th February 2009, 01:38 AM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
  رقم المشاركة : 16
أسامة الكباريتي
Field Marshal
 






أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

افتراضي

أنا : أسامة الكباريتي




أسماء لمعت إعلاميا رغم فشلها الذريع

ذات مساء تلقى مجيد اتصالا من أبي عمار يطلب منه سرعة التوجه إلى بيروت .. طلب مجيد مني أنا ومهندس في الجهاز الاستعداد للمرافقته في السفر فورا ..

خلال دقائق كنا نمتطي عزيزة بقيادة مجيد متوجهين إلى بيروت ..
الطريق إلى بيروت يمر صعودا وهبوطا بجبال ووديان .. أصعبها الصعود إلى ظهر البيدر .. ومجيد سائق جيد .. لكن في السهل .. ولم يكن متمرسا في السواقة عبر الجبال .. لهذا كان علي توجيهه طوال الطريق .. عندما اقتربنا من بلدة شتورا اللبنانية طلبت منه القيادة بأسرع ما يمكنه ليعطي السيارة الاندفاعة اللازمة لصعود الجبل إلى ظهر البيدر .. وقد كان .. لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .. في منتصف طريق الصعود على الطريق المفرد صعودا وهبوطا .. فوجئنا بشاحنة فوسفات أردنية عملاقة تمشي الهوينى نبهت مجيد بالاستعداد لتجاوزها إن أمكن .. لكن الشاحنة الكبيرة جدا توقفت فجأة في منتصف الطريق .. وكان الطريق زلقا بفعل الندى الناجم عن الغيوم المنخفضة تلك الليلة ..
لم أشعر إلا والسيارة .. سيارتنا ذات الإطارات الملساء .. تستدير بزاوية 180 درجة .. حمدنا الله لأنه لم يكن خلفنا في تلك اللحظات أية سيارة صاعدة .. صرخت بمجيد ألا يرتبك وبأن يتابع النزول هبوطا إلى شتورا ..

تجاوزنا شتورا حتى اقتربنا من مفرق عنجر حيث استدار مجيد بالسيارة من جديد وبدأ رحلة الصعود من جديد .. هذه المرة كان صعودنا اسهل .. تجاوزنا ظهر البيدر وبدأنا في النزول صوب صوفر حيث اعتاد الأستاذ محمد عبد الوهاب في قضاء عطلته الصيفية بينها وبين بلودان السورية .. وكلتاهما شاهقتان في الارتفاع خلابتان في الصيف والربيع ..

نبهت مجيد ليستعمل التحميل على ناقل الحركة (الجيربوكس) مع الإقلال من استعمال الفرامل ما امكن .. يامجيد غيار عكسي وحمل على الجيربوكس .. مجيد لا يفقه ما أقول .. ويخفف سرعة هبوط السيارة باستمرار مستخدما الفرامل .. حذرته من تبليط (قفش) الفرامل بسبب استخدامها الكثير أثناء الهبوط .. تجاوزنا صوفر .. ثم بحمدون .. فعاليه .. بدأنا في الاقتراب من أخطر موقع على الطريق .. إنه بلدة الكحالة المسيحية (حزب الكتائب)..

بلدة بحمدون مسيحية أيضا لكن أهلها مسالمين وودودين جدا ولا خطر منهم البتة .. أما الكحالة ففيها منعطف حاد .. وكم من مرة كمن رجال حزب الكتائب اللبنانية لسيارات المقاومة الفلسطينية وامطروها بالرصاص موقعين فيها خسائر بين شهيد وجريح ..
السيارة تسير ببطء شديد .. رغم أننا في وضع نزول وبزاوية يجب معها محاولة التخفيف من السرعة .. لكن مجيد كان يحاول زيادة سرعتها التي تباطأت بشكل مخالف للطبيعة ..
مجيد لقد بلطت الفرامل .. غادر بنا الكحالة بأي شكل فورا حتى لا نضاف إلى قائمة الشهداء ..

بذل مجيد كل جهد لزحزحة السيارة على الطريق حتى صرنا بجوار مزرعة خارج بلدة الكحالة .. ثم توقف على جانب الطريق .. وكان المطر يهطل بغزارة ..

نزلنا من السيارة وأخذت فرش الأرضية وتمددت بجوار الإطار الأمامي ثم نهضت واقفا .. وطلبت من مجيد أن ينحني ليشاهد ما أرعبني .. كان الظلام دامسا .. لكن مجموعة فرامل السيارة في الإطارات الأربعة كانت تضئ كالجمر ..

ما العمل؟ تساءل مجيد .. أجبته بأن علينا الانتظار حتى تبرد السيارة لكي يتسنى لي تسريب الهواء الذي تمدد داخل أنبوب زيت الفرامل ..

نصف ساعة أو أكثر ونحن في المكان الأشد خطورة في العالم .. أعددت خلالها ما يلزمني من عدة ..

خلال دقائق معدودات اعدت الفرامل إلى وضعها الطبيعي مع الحاجة إلى تزويدها بمزيد من زيت الفرامل بدلا مما خرج مع الهواء ..
وأخيرا وصلنا إلى مقر جهاز الرصد في نهاية شارع صبرا حيث كان الأخ أبو عمار بانتظارنا ..
كان مجيد يتأهب للسفر إلى القاهرة من بيروت لاستقبال الأسرى الذين سوف يحررهم خاطفي طائرة "سابينا" إلى مطار اللد ..

اقتباس:
اقتباس
(((القيادة العسكرية في فتح قد قررت ان تقوم تريز هلسة باختطاف طائرة برفقة ثلاثة هم: علي طه ابو سنينة، (45 عاما)، مقدسي الاصل وكان خطف الطائرة سابينا هو الاختطاف الثالث الذي يقوم به. وعبد العزيز الاطرش (33 عاما)، وريما طنوس (25 عاما).

سافر الاربعة بجوازات سفر لبنانية مزورة إلي روما، ومن هناك الي العاصمة البلجيكية، بروكسل، ومن هناك الي اسرائيل بجوازات سفر اسرائيلية مزورة. ومنحت هلسة اسم مريم حسون ابنة لتاجر مجوهرات غني في الدولة العبرية. وطالب الاربعة بتحرير 200 اسير فلسطيني من السجون الاسرائيلية، ولكن العملية كما ذكر فشلت بعد عملية الاقتحام الاسرائيلية.
وبعد تنفيذ عملية الاختطاف طالب افراد المجموعة الفدائية الفلسطينية من الحكومة الاسرائيلية بالتجاوب مع مطالبهم واطلاق سراح 200 اسير سياسي فلسطيني من السجون، لكن الحكومة الاسرائيلية رفضت الطلب وقررت ان تعمل علي السيطرة علي الطائرة بالقوة، وفعلا قررت هيئة الاركان العامة في جيش الاحتلال تفعيل الوحدة المختارة المسماة اسرائيليا وحدة ماطكال . وشارك في العملية رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايهود باراك، ووزير المالية المستقيل بنيامين نتنياهو، والجنرال المتقاعد عوزري ديان، ورئيس الموساد السابق داني ياتوم. وخلال عملية الاقتحام تمكنت الوحدة الاسرائيلية من قتل الفدائيين الثلاثة، كما قتلت شابة اسرائيلية، اما هلسة قائدة المجموعة فقد اصيبت بعيارين ناريين وتم اعتقالها بعد ذلك واقتيادها للتحقيق. وقد حكمت عليها محكمة اسرائيلية بالسجن الفعلي لمدة 220 عاما، ولكنها حررت من السجن في اطار صفقة تبادل اسري بعد 12 عاما في السجن.)))


وهكذا تبخر حلم تحرير الأسرى أو تأجل لسنين ..

فيما كنا نقف في الممر إذ أبلغنا شاب بأن الأخ أبو اسماعيل أبو سكران محبوسا في إحدى الغرف .. حبس نفسه بأمر من أبي عمار إثر حوار -ديموقراطي- ساخن بينهما .. وبأنه لن يخرج إلا بأمر من الذي حبسه ..

أبلغنا مجيد الذي حاول معه ليفتح له الباب لإدخال طعام له دون جدوى .. وسبقه في ذلك أبو يوسف النجار رحمه الله ..
ذهبنا إلى إحدى الشقق لأخذ قسط من الراحة كنا محتاجين لها بشدة .. قبيل الظهر عدنا إلى مبنى الرصد الثوري .. لنكتشف بأن أبو اسماعيل مازال محبوسا ..

دخل مجيد وأبو يوسف على أبي عمار ليخبروه بحال أبي اسماعيل .. فهب راكضا صوب الغرفة التي يتمترس فيها صديقنا العزيز .. لن تصدقوا مدى الحنان والحب الذي أفاض به أبو عمار على اخيه أبي اسماعيل .. ففتح له الباب وتلقفه أبو عمار بالعناق .. لم اكن أعلم يا أخي العزيز بما فعلت .. بادره أبو عمار..
رد عليه أبو اسماعيل: لقد نفذت أوامرك ليس إلا ..
حسنا أنا عازمكم على الغذاء مصالحة لأبي اسماعيل .. مافيش مطعم قريب من هنا
رد مجيد: بلى هناك مطعم مشويات بالقرب من بناية النصر
وهكذا رافقنا القائدين إلى المطعم ..
أبو عمار للجرسون: عندكو إيه للغدا
الجرسون: كباب (كفتة) .. شقف .. شيش طاووق .. دجاج مسحب ....
أبو عمار: مجيد .. الغدا إيه في القواعد النهارده
لم يكن مجيد لئيما جدا عندما قال: لا أعلم عن الغذاء في لبنان .. لكنه قرع في الشام
توريطة يا مجيد ..

أبو عمار للجرسون: عندكو قرع
الجرسون: يا أخ أبو عمار نحن هنا مطعم مشويات .. لا يوجد لدينا طبيخ ..
أبو عمار: طيب أديني طبق زيتون
أما نحن فقد غمزنا مجيد بأن نطلب ما نشاء ولا نلقي بالا لما طلبه أبو عمار ..
وقد كان ..

 

 


 
رد مع اقتباس