أبلغنا مجيد الذي حاول معه ليفتح له الباب لإدخال طعام له دون جدوى .. وسبقه في ذلك أبو يوسف النجار رحمه الله ..
ذهبنا إلى إحدى الشقق لأخذ قسط من الراحة كنا محتاجين لها بشدة .. قبيل الظهر عدنا إلى مبنى الرصد الثوري .. لنكتشف بأن أبو اسماعيل مازال محبوسا ..
دخل مجيد وأبو يوسف على أبي عمار ليخبروه بحال أبي اسماعيل .. فهب راكضا صوب الغرفة التي يتمترس فيها صديقنا العزيز .. لن تصدقوا مدى الحنان والحب الذي أفاض به أبو عمار على اخيه أبي اسماعيل .. ففتح له الباب وتلقفه أبو عمار بالعناق .. لم اكن أعلم يا أخي العزيز بما فعلت .. بادره أبو عمار..
رد عليه أبو اسماعيل: لقد نفذت أوامرك ليس إلا ..
حسنا أنا عازمكم على الغذاء مصالحة لأبي اسماعيل .. مافيش مطعم قريب من هنا
رد مجيد: بلى هناك مطعم مشويات بالقرب من بناية النصر
وهكذا رافقنا القائدين إلى المطعم ..
أبو عمار للجرسون: عندكو إيه للغدا
الجرسون: كباب (كفتة) .. شقف .. شيش طاووق .. دجاج مسحب ....
أبو عمار: مجيد .. الغدا إيه في القواعد النهارده
لم يكن مجيد لئيما جدا عندما قال: لا أعلم عن الغذاء في لبنان .. لكنه قرع في الشام
توريطة يا مجيد ..
أبو عمار للجرسون: عندكو قرع
الجرسون: يا أخ أبو عمار نحن هنا مطعم مشويات .. لا يوجد لدينا طبيخ ..
أبو عمار: طيب أديني طبق زيتون
أما نحن فقد غمزنا مجيد بأن نطلب ما نشاء ولا نلقي بالا لما طلبه أبو عمار ..
وقد كان ..