زار الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، السبت، الجرحى والمصابين جراء موجة الحرائق التي شهدتها منطقة تيزي وزو بجاية، شرقي الجزائر.
وتفقد الرئيس تبون المصابين الذين يرقدون في مستشفى الدويرة المدني زعين النعجة العسكري، والذين كان تم إجلائهم في الأيام الماضية، وتعهد تبون بضمان أفضل عناية طبية للمصابين.
و يرقد أكثر من 30 مصاباً بحروق مختلفة في المستشفيات المتخصصة، بعد تعرضهم لحروق واختناقات نتيجة الحرائق المهولة التي شهدتها منطقة القبائل، منذ التاسع من أغسطس/آب الجاري، والتي خلقت حتى الآن وفاة أكثر من 70 شخصاً.
وأكد الرئيس الجزائري أنه تم القبض على أشخاص يشتبه في تورطهم في اندلاع الحرائق، مشيراً إلى أن الجزائريين سيطلعون على تفاصيل ذلك، في حديث مع عائلات الجرحى، وقالت إحداهن للرئيس إن هناك علامات استفهام حول الحرائق "نعم هناك علامة استفهام حول نشوب الحرائق، وألقينا القبض على أشخاص، وحتى لا يقال أننا نضغط على العدالة، سترون وستسمعون”.
وشدد تبون بأن الجريمة النكراء التي طالت الشاب، جمال بن سماعيل، لا يتحمل مسؤوليتها مواطنو ولاية تيزي وزو وسكان الأربعاء نايث ايراثن، مشيراً إلى أنه كان والياً في السابق هناك ويعرف أهل المدينة، في محاولة منه للتهدئة، وعدم تحميل مجموع سكان منطقة القبائل مسؤولية الجريمة.
وكانت مجموعة من الشباب الغاضبين أقدمت على انتزاع شاب من داخل سيارة شرطة اشتبه فيه بالتورط في حرق الغابات بمنطقة الأربعاء ناث ايراثن، وقتله بطريقة وحشية، ما أثار استياءاً كبيراً بسبب هذا التصرف الذي وصف بالهمجي.
وفي نفس السياق ووريت اليوم جثامين 33 من جنود الجيش الذين قضوا خلال مشاركتهم في اخماد الحرائق، ونقلت الجثامين في مواكب مهيبة، بعد حفل تأبين وترحم وإلقاء النظرة الأخيرة حضره الفريق السعيد شن?ريحة، والذي أبدى تعاطفه الكبير وتضامنه العميق مع عائلات الضحايا ومشاطرتهم آلامهم وأحزانهم، ووصف الحرائق بأنها جرائم في حق الإنسانية وفي حق الطبيعة حاول الأعداء من خلالها "إشعال نار الفتنة وخلط الأوراق وزرع الفوضى والهلع واليأس في نفوس المواطنين، فوجدوا الرجال الأشاوس بالمرصاد، الذين رغم محاصرتهم بنيران الغابات الملتهبة من كل جانب أبوا إلا ان سقاوموا ويصمدوا ويكافحوا النيران المتأججة ".
مزيد من التفاصيل