لم تشهد 70 في المئةمن المصارف الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي، انخفاضات كبيرة في أعمالها،وذلك بسبب سياسات تجنب المخاطر. في حين سجلت 70 في المئة من المصارف الإسلامية فيغرب ووسط وجنوب آسيا و80 في المئة من المصارف في إفريقيا انخفاضاً كبيراً.
ووفقا لاستبيان حديثللمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، فإن المصارف الإسلامية تفاءلتبقدرتها على التفوق على المصارف الأخرى في منطقتها، إلا أنهم لا يتوقعون أن يظهرالأداء المتفوق في نمو الإيرادات بشكل أفضل في الأشهر الـ12 المقبلة، ومن المتوقعأن يكون نمو الإيرادات متفاوتاً في مختلف المناطق الجغرافية.
وأوضح الاستبيان أنالمخاوف التي أشارت إليها المصارف تحولت إلى تركيز شديد على المؤسسات نفسها بدلاًمن التركيز الكلي على بيئة الأعمال، معتبرا ذلك تطوراً إيجابياً لأن المصارف لمتعد منشغلة بالاقتصاد ككل والسعر المستقبلي للنفط، ما جعلها أكثر عرضاً للتركيزعلى المسائل المؤسسية مثل إدارة المخاطر ونمو الأعمال.
وقال عبد الإله بلعتيقالأمين العام للمجلس، إن الاستبيان العالمي السنوي الثالث للمصرفيين الإسلاميينالصادر عن المجلس يعتبر قياس التقدم في قطاع التمويل الإسلامي وكنقطة بدايةللمناقشات حول كيفية التغلب على العقبات أمام النمو في المستقبل.
وأضاف وفقاً لصحيفة"الاقتصادية"، أن "صناعة التمويل الإسلامي تشهد نمواً غير متساوٍبين المناطق، حيث تشهد بعض المناطق الجغرافية نمواً أسرع من غيرها، وأكبر استبيانأجريناه حيث شارك 103 رؤساء تنفيذيين من 31 بلداً مدرجة في التحليل".
ويعتبر الاستبيانالعالمي للمصرفيين الإسلاميين هذا العام والصادر عن المجلس العام للبنوك والمؤسساتالمالية الإسلامية تقريراً مهماً نظرا لأنه يأخذ في اعتباره وضع هذه الصناعة، حيثيبدو أن اقتصاد العالم يخرج أخيراً من تبعات الأزمة المالية العالمية، بعد فترةطويلة من الهدوء، عاد التذبذب إلى أسواق الأسهم العالمية، وتسارع نمو الأجور فيعديد من الأسواق المتقدمة والتحول يحدث في الوقت الذي يؤدي فيه النمو العالميالمزدهر إلى استبدال التضخم بالركود باعتباره أكبر مخاوف المستثمرين.
وللمرة الأولى منذالاستبيان الأول الصادر عن المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية،يُظهر اقتصاد العالم علامات تحسن مدعومة بالنمو المتسارع في أمريكا وأوروبا وآسيا.
مزيد من التفاصيل