سلطت صحيفة إسرائيلية الجمعة، الضوء على عملية تسلححزب الله اللبناني بالصواريخ التي تهدد إسرائيل علنا، مرجحة أن "تكون الأراضياللبنانية هدفا جديدا للهجمات الإسرائيلية بدلا من سوريا".
وقالت صحيفة "هآرتس" في مقال كتبه المعلقالسياسي الإسرائيلي تسفي برئيل، إن "إسرائيل تشخص بعيونها لبنان، في الوقت الذيتتقاتل فيه السعودية وإيران"، مشيرة إلى أن "إسرائيل تحتج منذ أكثر منعقد من أن حزب الله ليس فقط لا يطبق القرار 1701، وإنما يواصل تسلحه بعشرات آلافالصواريخ".
وأكدت الصحيفة أن "هذه الصواريخ تهدد بشكل علنيإسرائيل، وإذا واصلت حكومة لبنان السماح لحزب الله بإقامة مصانع لتحسين دقةصواريخ، فإنها بنفسها ستصبح هدفا، أي إن لبنان سيحل محل سوريا كهدف للهجوم"،مشددة على أن "إسرائيل تفضل التركيز على لبنان، بعد القطيعة الجزئية التيوقعت بينها وبين روسيا بعد إسقاط الطائرة الروسية".
واستدركت بقولها إن "الهجمات في لبنان يمكن أنتفتح مجددا الجبهة الشمالية، وإلى جانب الأضرار بالممتلكات والأرواح، فإن هذهالهجمات يمكن أن تعزز قوة حزب الله، وبصورة تلقائية قوة إيران"، لافتة إلى أن"سيناريوهات تأثير العقوبات على الاقتصاد اللبناني وعلى مكانة حزب الله فيه،ما زالت بانتظار قرار الحكومة الإيرانية، فيما يتعلق باستمرار توسيع وجود حزب اللهفي جنوب سوريا".
اقرأ أيضا: بوريس جونسون: فرار قتلة خاشقجي من العدالة منفعة لإيران
وزعمت "هآرتس" أنه "بناء على مصادراستخبارية غربية، يحاول حزب الله تجنيد مقاتلي مليشيات اعتمدت حتى الآن على الدعمالأمريكي والإسرائيلي"، مؤكدة أنه "ليس معروفا ما هو عدد المقاتلينالجدد الذين نجح حزب الله في نقلهم إلى صفوفه".
ورأت الصحيفة أن "الأهداف المعلنة لفرضالعقوبات على إيران هو صد تدخلها في دول المنطقة مثلما في اليمن وسوريا والعراق،ولكن الاستراتيجية الإيرانية التي تستند إلى قوات محلية مثل المتمردين الحوثيين فياليمن وحزب الله وفي لبنان وسوريا، ستواصل مساعدة طهران في تثبيت وجودها في هذهالمناطق دون أن تتأثر من العقوبات".
ونوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى ما مقال صحيفة"الديار" اللبنانية القريبة من حزب الله الذي نشرته نهاية الشهر الماضي،وهاجم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووجه له شتائم وطالب برحيل السفير السعوديمن بيروت، مضيفة أن "المقال حظي بوابل من الانتقادات من كل الفصائل السياسيةفي لبنان".
مزيد من التفاصيل