مقالتين لفهمى هويدى عن البرادعى - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > المنتدى العام > منقوووووووووووولات

    منقوووووووووووولات خاص بالموضوعات المنقولة فقط

    منقوووووووووووولات

    مقالتين لفهمى هويدى عن البرادعى


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 24th February 2010, 05:28 PM Farida غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Brigadier General
     





    Farida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond repute

    افتراضي مقالتين لفهمى هويدى عن البرادعى

    أنا : Farida




    https://www.shorouknews.com/Columns/C...aspx?id=185316

    اقتباس


    بقلم: فهمي هويدي

    23 فبراير 2010 10:07:54 ص بتوقيت القاهرة
    تعليقات: 0



    انكشفت أزمة السياسة فى مصر

    إذا جاز لنا أن نصف المشهد السياسى فى مصر الآن فقد نلخصه فى نقطتين، الأولى أن قطاعات لا يستهان بها من النخب ومن الأجيال الجديدة يئست من المراهنة على إمكانية الإصلاح فى ظل الوضع القائم، والثانية أنها باتت تتلهف على رؤية «المخلص» الذى يرد لها الأمل والثقة فى المستقبل.

    ــ1ــ

    هذه اللهفة بدت واضحة فى خطاب أغلب الصحف المستقلة وقنوات التليفزيون الخاصة فى مصر، الذى عبر عن حفاوة غير عادية بوصول الدكتور محمد البرادعى يوم الجمعة «19/2»، الأمر الذى يكاد يعيد إلى الأذهان الأصداء التى شهدتها مصر حين عاد إليها زعيم الأمة سعد باشا زغلول من باريس فى عام 1921.

    حين كتب الأستاذ العقاد أن سعد «ملك ناصية الموقف من ساعة وصوله (بالباخرة) إلى شاطئ الإسكندرية، وثبت فى عالم العيان لمن كان فى شك من الأمر إن هذا الرجل أقوى قوة فى سياسة مصر القومية».

    وتساءل الدكتور محمد حسين هيكل قائلا: «أقدر للإسكندر الأكبر أو لتيمور لنك أو لخالد بن الوليد أو لنابليون بونابرت أن يرى مشهدا أجل وأروع من هذا المشهد؟».

    وهى ذات الفكرة التى سجلها شفيق باشا فى «حولياته» حين قال: «لقد روى لنا التاريخ كثيرا من روايات القواد والملوك الذين يعودون إلى بلادهم ظافرين، فيحتفل القوم احتفالا باهرا باستقبالهم. ولكن لم يرد لنا التاريخ أن أمة بأسرها تحتفل برجل منها احتفالا جمع بين العظمة غير المحدودة والجلال المتناهى لم يفترق فيه كبير عن صغير، احتفالا لا تقوى على إقامته بهذا النظام أكبر قوى الأرض، لولا أن الأمة المصرية أرادت أن تأتى العالم بمعجزة لم يعرف لها التاريخ مثيلا».

    صحيح أن كتابات الحفاوة التى صدرت هذه الأيام لم تذهب إلى هذا المدى فى الترحيب بالدكتور البرادعى والإشادة به، إلا أنها اختلفت عنها فى الدرجة وليس فى النوع. وهو ما يغرينا بالمقارنة بين الحدثين لأن ثمة تباينا بينهما من أكثر من وجه.

    ذلك أن سعد باشا كان زعيما حقيقيا انتخبته الأمة وأجمعت عليه ووكلته عنها فى تمثيلها فى مقاومة سلطة الاحتلال البريطانى والتفاوض معها. وكان الرجل على مستوى الأمل الذى انعقد عليه، حيث لم يهدأ فى نضاله ضد الإنجليز وتحديه لهم، الأمر الذى أدى إلى تفجير الثورة ضدهم عام 1919، مما دفعهم إلى إلقاء القبض عليه ونفيه مع عدد من رفاقه إلى مالطة، بما يعنى أن سعد زغلول كان قد اختير وأثبت جدارته بسجله النضالى الذى أثبته على الأرض، كما كان قد دفع ثمن مواقفه، لذلك فإن حيثيات الإجماع عليه كان مسلّما بها من جانب القوى السياسية المختلفة فى مصر.

    الوضع فى حالة الدكتور محمد البرادعى اختلف. فهو مرشح افتراضي لرئاسة الجمهورية من جانب أغلب نخب الجماعة الوطنية المصرية، غير المنخرطة فى الأحزاب المعتمدة، وهى النخب التى ضاقت بممارسات النظام ولم تعلق أملا على الأحزاب التى صنعها النظام على يديه وأجازها.

    أما الدكتور البرادعى ذاته فإنه يتمتع بخلفية وظيفية مشرفة ومرموقة، ومستقبله السياسى فى مصر أمامه، بخلاف سعد زغلول الذى كان فى قلب السياسة، واحتل موقعه استنادا إلى خلفيته النضالية.

    فى ذات الوقت، لا وجه للمقارنة بين قوة السياسة فى زمن سعد زغلول، وبين موتها فى زماننا، وإن ظل الرفض قاسما مشتركا فى الحالتين، أعنى رفض الاحتلال البريطانى آنذاك، ورفض نظام الطوارئ المحتكر للسلطة فى هذا الزمان.

    ــ2ــ

    السؤال الذى يستحق أن نفكر فيه هو: لماذا تلك الحفاوة الشديدة باستقبال وترشيح رجل مثل الدكتور البرادعى رغم زعامته المفترضة وليست الحقيقية، وخلفيته الوظيفية المقدرة وليست النضالية؟.

    أرجو ألا يخطر على بال أى أحد أننى استكثر على الرجل أن يحتفی به فى بلده. وأسجل فى الوقت ذاته شعورى بالنفور والقرف إزاء حملة التجريح المسف التى استهدفته وقادتها بعض الأبواق المحسوبة على النظام فى مصر.

    وإذ أقر بأن الحفاوة به واجبة، إلا أن تساؤلی منصب على دلالة المبالغة فى تلك الحفاوة، إلى الحد الذى يكاد يضع الرجل فى مقام «المخلِّص» المنتظر للوطن، فى تفسير ذلك هناك عدة احتمالات، أحدها أن البعض انحاز إليه وتعلق به لا لأنه البرادعى ولكن لأنه ليس مبارك الأب أو الابن.

    تماما كما أن كثيرين أعطوا أصواتهم لباراك أوباما فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليس إعجابا بالشخصية ولكن لأنه ليس جورج بوش. هناك احتمال آخر أن يكون بعض مؤيديه، ليست لديهم تحفظات على النظام القائم ولكنهم أدركوا أنه لم يعد لديه ما يعطيه بعد مضى نحو 30 سنة على استمراره، ومن ثم فإنهم أصبحوا يتوقون إلى تغييره بأى بديل آخر، وجدوه فى البرادعى من حيث إنه شخصية دولية مرموقة.

    ثم إننى لا أشك فى أن هناك فريقا من الناس استشعروا مهانة حين وجدوا أن فكرة توريث الحكم فى بلد بحجم وقيمة مصر أصبحت متداولة بغير حرج، ولذلك فإنهم ما إن وجدوا بديلا محترما مطروحا فى الأفق، حتى تعلقوا به وخرجوا يهتفون باسمه.

    من تلك الاحتمالات كذلك أن يكون البعض قد وجدوا أن النظام القائم فى مصر حرص على التلويح طول الوقت بأنه لا بديل عنه، وأن البديل الذى يمكن أن يحل محله هو الإخوان المسلمون، الذين أصبح اسمهم بمثابة «فزاعة» تخيف فئات عدة فى الداخل والخارج، وحين وجد هؤلاء أن هناك رمزا لا هو من الحزب الوطنى ولا من الإخوان، سارعوا إلى الاصطفاف وراءه ومبايعته.

    من الاحتمالات كذلك أن يكون آخرون قد أدركوا أن ثمة فراغا سياسيا فى مصر، وأن النظام القائم حريص على الإبقاء على ذلك الفراغ عن طريق مصادرة أو «حرق» أى بدائل متاحة، لكى يصبح الحزب الوطنى ومرشحه هو الخيار الوحيد الباقى. وإزاء حصار البدائل الممكنة واستمرار إجهاض الحياة السياسية، فإن هؤلاء ما إن وجدوا أن رمزا مصريا أتيح له أن يبرز فى خارج البلد ويتمتع بقامة ومكانة رفيعتين بعيدا عن نفوذ النظام وتأثيراته، حتى اعتبروه فرصة لا تعوض، ومرشحا مناسبا لقيادة السفينة الموشكة على الغرق.

    ولا أستبعد أن يكون حماس البعض للدكتور البرادعى راجعا إلى اقتناعهم بأن طول إقامته فى الخارج أكسبه تمثلا لقيم الليبرالية المفتقدة عندنا، الأمر الذى يجعله مرشحا مقبولا فى العواصم الغربية، فضلا عن أن وجوده بالخارج جنبه مزالق التصنيف ضمن مراكز القوى وشبكات المصالح الموجودة فى مصر، وهو بذلك يجمع بين «الحسنيين؛ رضا الخارج عليه وثقة الداخل فيه، بمعنى التطهر من مثالب النخبة الحاكمة فى البلد.

    ــ3ــ

    إذا كانت المقارنة بين رصيد الدكتور البرادعى، وبين أرصدة الذين يديرون البلد فى الوقت الراهن، فإن كفة الأول ستكون أرجح لا ريب، ولكن النتيجة قد تختلف إذا ما حولنا البصر عن السلطة ومددناها نحو المجتمع، إذ سنجد فى هذه الحالة نظائر أخرى له، ربما كان لبعضها رؤى أعمق وأكثر ثراء فى قراءة الواقع المصرى وتحليل مشكلاته.

    وهو ما خلصت إليه حين جمعت الحوارات والتصريحات التى صدرت عن الدكتور البرادعى وقارنت مضمونها بتحليلات بعض المثقفين المصريين من أمثال المستشار طارق البشرى فى كتابه «مصر بين التفكك والعصيان»، والدكتور جلال أمين فى كتابه «ما الذى جرى للمصريين»، والدكتور إبراهيم شحاتة فى مؤلفه «وصيتى لبلادى» وتلك مجرد أمثلة فقط، لأننى لا أشك فى أن هناك آخرين لهم إسهاماتهم المقدرة فى ذات المضمار، وإذا جاز لى أن استطرد فى هذه النقطة، فلعلى أضيف أن ما سمعناه أيضا من الدكتور أحمد زويل عن العلم والتعليم لم يضف شيئا إلى ما دعا إليه العلماء المصريون طوال السنوات التى خلت، أذكر منهم على سبيل المثال فقط الدكتور محمد غنيم والدكتور إبراهيم بدران والدكتور مصطفى طلبة والدكتور محمد القصاص والدكتور حامد عمار وغيرهم وغيرهم.

    لا أريد أن أقلل من شأن الرجلين. فكل منهما له مقامه الرفيع فى اختصاصه، وحين حصلا على جائزة «نوبل» فتلك شهادة حفظت لهما ذلك المقام وحصنته، لكن هناك فرقا بين تقدير النموذج وإحاطته بما يستحق من احترام، وبين تحويله إلى «مخلِّص» تعلق عليه آمال إخراج البلاد من الظلمات إلى النور.

    فى ذات الوقت فلا استبعد أن تكون تلك القيمة المقدرة لكل منهما قد انضافت إليها هالة خاصة اتسمت بالإبهار فى نظر كثيرين، حين احتل كل واحد مكانته المرموقة خارج مصر، وهو أمر قد يفهم عند أهل الاختصاص. لكن تقييمه يمكن أن يختلف حين يتعلق الأمر بالعمل العام الوثيق الصلة بمصير الوطن وحلمه.

    فيما خص الدكتور البرادعى فإننى مع الحفاوة به وأرحب بشدة بانضمامه إلى الصف الأول فى كتيبة دعاة التغيير والإصلاح فى مصر، رغم أننى أشك فى جدوى مطالبته بأولوية تعديل الدستور فى ظل الأوضاع الراهنة، فتجربتنا أثبتت أن كلا من المناخ السائد والأيدى التى تتولى التعديل لا يبعثان على الثقة أو الاطمئنان فى تحقيق الإصلاح المنشود من ذلك الباب.

    ــ4ــ

    لا مفر من الاعتراف بأن حملة تأييد وترشيح الدكتور البرادعى جاءت كاشفة لأزمة النظام فى مصر ومدى الخواء السياسى الذى أنتجته، ذلك أنه بعد مضى نحو ثلاثين عاما فى سدة الحكم، وفى وجود 24 حزبا شرعيا، على هامشها نحو عشر مجموعات للناشطين تشكلت للدفاع عن الديمقراطية والحقوق السياسية، إضافة إلى العشرات من منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان. رغم توافر هذه الكيانات كلها فى بلد يضم 83 مليون نسمة، فإن المناخ المخيم لم يسمح بإفراز قيادة سياسية من الداخل يمكن أن تكون محل إجماع من الجماعة الوطنية المصرية فتعلق نفر منهم بأول مخلص لاح فى الفضاء.

    فى الولايات المتحدة يقولون إنه إذا تكرر رسوب التلاميذ فى أحد الفصول المدرسية، فإن المعلم هو من ينبغى محاسبته، لأن ذلك يعنى أنه فشل فى أن يستخلص من التلاميذ أفضل ما فيهم. ذلك ينطبق أيضا على عالم السياسة لأن الجدب الظاهر الذى نعانى منه الآن فى مصر، يعد شهادة على فشل إدارة المجتمع ودليلا على إصرار تلك الإدارة على تعمد إخصائه وإصابته بالعقم لحرق البدائل وتسويغ احتكار السلطة.

    من هذه الزاوية فإن استدعاء شخصية مصرية نزيهة ومحترمة من خارج المعترك السياسى لايبدو مخرجا من المأزق الذى نحن بصدده، وإذ لا أشك فى أن الرجل أفضل من الموجود، لكنه يظل فى وضعه الراهن دون المرجو والمنشود إلا إذا خاض المعترك وقطع أشواطا على دربه.

    إذا سألتنى ما العمل إذن؟.. فردى انه لا بديل عن احتشاد للجماعة الوطنية يقيم حوارا حقيقيا حول تشخيص الأزمة الراهنة، وأولويات التعامل مع عناوينها، وهل تحتل الأولوية مسألة تعديل الدستور أم قضية إطلاق الحريات العامة وإلغاء الطوارئ، التى توفر مناخا مواتيا لتعديل الدستور بحيث يصبح ركيزة حقيقية للديمقراطية، وليس قناعا لممارسة التسلط والديكتاتورية.

    إن علاج التشوهات وعمليات التفكيك والإعاقة التى تعرض لها المجتمع المصرى خلال العقود التى خلت مما لا يحتمل التبسيط أو حرق المراحل. ذلك ان الأمل فى التغيير يمثل رحلة طويلة وشاقة، علما بأن المتمترسين وراء الأوضاع الراهنة يعتبرون استمرارها مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم. لذا لذم التنويه، ووجب التريث والتحذير.








     

    الموضوع الأصلي : مقالتين لفهمى هويدى عن البرادعى     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : Farida

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    بسم الله الرحمن الرحيم : الأجابة ...ابو الفتوح إنتخابات الرئاسة مــــلامــــح 5 1750 22nd May 2012 11:23 PM
    اخص على كده : اسراء عبدالفتاح وشباب الثورة مع... شؤون مصر الداخلية انسان بقلب ملاك 55 5350 22nd March 2012 08:01 AM
    النائب الخبؤ : محمد العمدة عايز يلغى الخلع شؤون مصر الداخلية مصرى فقط 21 4123 22nd March 2012 07:06 AM
    جودة عبد الخالق عايزنا نحشى المحشى لسان عصفور شؤون مصر الداخلية Farida 0 1251 22nd March 2012 06:36 AM
    ترشيحات حزب النور بتقول ان فيه امل شؤون مصر الداخلية AlexG 13 2546 22nd March 2012 06:31 AM

    قديم 24th February 2010, 05:29 PM Farida غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    Farida
    Brigadier General
     





    Farida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : Farida





    https://www.shorouknews.com/Columns/C...aspx?id=185702

    اقتباس
    خيارات السلامة والندامة

    لا أعرف ما هى الرسالة التى تلقاها أهل القرار فى مصر، الذين لا أشك فى أنهم تابعوا أصداء عودة الدكتور البرادعى إلى القاهرة. كما أننى لا أعرف كيف يفكرون فى التعامل مع هذه الأصداء.

    ولا أشك فى أن الأجهزة المعنية حرصت على التهوين من شأنها، حتى لا تسبب قلقا أو إزعاجا للمقامات العليا، ومن ثم تطمئنها إلى أن «كله تمام» وأن الموقف تحت السيطرة. وهذا الشق الأخير ليس افتراضيا، لأن من تقاليد جهاز الإدارة فى مصر أن يتجنب إحداث صدمة لصاحب القرار، ولذلك فإن المسئولين عن هذا الجهاز عادة ما يخففون من أى صورة كئيبة ينقلونها أو يعرضونها بالتقسيط.

    وفيما سمعت من بعض الوزراء السابقين الذين أعرفهم، فإنهم كان يطلب منهم قبل لقاء المسئول الأكبر أن يذكروا الأخبار الجيدة، ويستبعدوا من أحاديثهم أى أخبار سيئة تبعث على الكدر ولا تسر الخاطر.

    ليس بمقدورنا لا فى الحاضر ولا فى المستقبل القريب، أن نقيس كم نسبة الغاضبين والساخطين على الوضع القائم فى مصر، والداعين إلى تغييره.

    ذلك أنه بمقدورنا أن نعرف كل أسبوع أو أسبوعين مدى شعبية الرئيس ساركوزى فى فرنسا أو جورج براون رئيس الوزراء فى بريطانيا أو غيرهما من قادة الدول الديمقراطية، لكننا نعجز عن أن نتابع مؤشرات شعبية الرئيس مبارك على مدى 29 عاما، ليس ذلك فحسب، وإنما هناك شك كبير فى أى تقديرات يمكن أن تطلق فى هذا الصدد. ذلك أن الذين يزورون الانتخابات ويصطنعون أغلبية كاسحة للحزب الحاكم فى المجالس المحلية والنيابية المنتخبة، لن يترددوا فى تزوير الحقيقة فيما يخص شعبية النظام وشرعيته.

    أيا كان الأمر، فالذى لا يختلف عليه اثنان أن ثمة سخطا شائعا بين فئات المجتمع المصرى لا ينبغى تجاهله أو التهوين من شأنه. والقول بغير ذلك يظل نوعا من دفن الرءوس فى الرمال، من شأنه كتمان الغضب وتراكمه، الأمر الذى يمكن أن يؤدى إلى مالا تحمد عقباه فى أى وقت، قريب أو بعيد.

    إذا سلمنا بوجود السخط والغضب، فإن السؤال التالى هو: كيف سيتم التعامل معه؟..

    ــ فى الرد على السؤال هناك ثلاثة احتمالات، أحدها تجاهل ما يجرى، والثانى استنفار الأمن للتعامل معه، أما الثالث فهو التفاعل السياسى معه.

    إذ لا أستبعد أن يتم تهوين الموقف بحيث يعتبر النظام أن تلك الأصداء مجرد عاصفة لن تلبث أن تهدأ، وحماس سيفتر ويتبدد بمضى الوقت. ومن ثم يقف منها موقف الحياد واللامبالاة. وهذا هو الخيار الأسوأ الذى يفتح الباب لاحتمالات الفوضى والانفجار الذى لا يعرف له شكل أو حدود أو موعد.

    الاحتمال الثانى هو الخيار الأمنى، الذى يحيل الملف بكامله إلى أجهزة وزارة الداخلية للتعامل مع جميع مفرداته وعناوينه، من ثم تتحرك الآلة التى نعرفها. للرصد والمراقبة والملاحقة والاعتقال وتلفيق القضايا، وإعادة إنتاج التقارير والادعاءات التى تتحدث عن التجمهر غير المشروع وبث الشائعات المغرضة، والتخابر والعمل لصالح جهات أجنبية، والتآمر لقلب نظام الحكم، إلى غير ذلك من الاتهامات التى كدنا نحفظها لكثرة استخدامها فى وسائل الإعلام الحكومية، وهذا هو الحل القمعي الذي يستسهل النظام اللجوء إليه، وهو خيار لا يقل سوءا عن سابقه سواء فى أدواته أو فى مآلاته.

    الخيار الثالث يمثل مدخلا سياسيا يصغى إلى أصوات الساخطين، ويتحرى مطالبهم، ويحاول أن يتفاعل معها، بإيضاح ما التبس، وتصحيح ما اعوج أو انحرف، والتراجع عما ثبت فشله أو ضرره. ولكى ينجح ذلك الخيار فينبغى أن ترفع عنه يد فئتين هما المنتفعون والمنافقون من ناحية، والأجهزة الأمنية من ناحية ثانية، لأن دخول الطرفين من الباب سيعنى مباشرة تغييب الحقيقة من باب آخر.

    للأسف، فإن نظامنا انحاز دائما إلى الحل الأمني، وفضل استخدام هراوة الشرطة على الاستماع إلى صوت المجتمع، لذلك فالناس معذورون إذا هم انصرفوا عنه إلى من يتصورون أنه يمكن أن يصغى إليهم، وأن يعتبروا أى بديل عنه يمكن أن يكون أفضل منه، وهذه رسالة ينبغي أن يتسلمها أركان النظام، بعدما أرسلتها إليهم الجماهير التى خرجت إلى مطار القاهرة يوم الجمعة الماضي.

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 24th February 2010, 09:19 PM ليون غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    ليون
    Member
     





    ليون is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : ليون





    ربنا يستر والبرادعي يطلع راجل جدع .. ده لو عرف ياخد الحكم

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 25th February 2010, 06:16 AM Farida غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    Farida
    Brigadier General
     





    Farida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : Farida




    لفت نظرى وانا اقرأ عن مرافعة محمد سليم العوا هذه الفقر ة

    اقتباس

    وهو ما خلصت إليه حين جمعت الحوارات والتصريحات التى صدرت عن الدكتور البرادعى وقارنت مضمونها بتحليلات بعض المثقفين المصريين من أمثال المستشار طارق البشرى فى كتابه «مصر بين التفكك والعصيان»، والدكتور جلال أمين فى كتابه «ما الذى جرى للمصريين»، والدكتور إبراهيم شحاتة فى مؤلفه «وصيتى لبلادى» وتلك مجرد أمثلة فقط، لأننى لا أشك فى أن هناك آخرين لهم إسهاماتهم المقدرة فى ذات المضمار، وإذا جاز لى أن استطرد فى هذه النقطة، فلعلى أضيف أن ما سمعناه أيضا من الدكتور أحمد زويل عن العلم والتعليم لم يضف شيئا إلى ما دعا إليه العلماء المصريون طوال السنوات التى خلت، أذكر منهم على سبيل المثال فقط الدكتور محمد غنيم والدكتور إبراهيم بدران والدكتور مصطفى طلبة والدكتور محمد القصاص والدكتور حامد عمار وغيرهم وغيرهم.

    ان فعلا الكثيرين فى مصر دعوا لما دعا اليه احمد زويل و البرادعى و لكن للأسف تم حصارهم اعلاميا و ووأدهم تماما ................يعنى مثلا د. محمد سليم العوا كان له لقاء اسبوعى فى القاهرة اليوم ثم منع و كان له برنامج دعوى يوم الجمعه فى الفضائيه المصريه ثم استبدلوه بدعاة رسميين .................
    يبقى الميزه فىالبرادعى و احمد زويل حاجه واحده انهم مايقدروش يهوبوا ناحيتهم ..............صحيح اللى اختشوا ماتوا

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 26th February 2010, 01:44 PM Prof غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    Prof
    Colonel
     





    Prof has a reputation beyond reputeProf has a reputation beyond reputeProf has a reputation beyond reputeProf has a reputation beyond reputeProf has a reputation beyond reputeProf has a reputation beyond reputeProf has a reputation beyond reputeProf has a reputation beyond reputeProf has a reputation beyond reputeProf has a reputation beyond reputeProf has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : Prof




    !For Medical Professionals Only

    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليون
    ربنا يستر والبرادعي يطلع راجل جدع .. ده لو عرف ياخد الحكم

    الموضوع مش كده..
    الراجل صرح بوضوح انه لن يستطيع أن يفعل أي شئ مالم يكن هناك تحرك شعبي مساند.
    فهو لحد كده راجل جدع ونص.. الباقي ان الناس هي اللي تطلع جدعان.

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    لفهمى, مقالتين, البرادعى, هويدى

    مقالتين لفهمى هويدى عن البرادعى

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »

    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    فرصة نادرة للتسلية : مقال غير طبيعي لفهمي هويدي KANE شؤون مصر الداخلية 6 30th December 2010 06:53 AM
    مقالتين رائعتين لليوم اسكندراني صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح 0 17th August 2010 04:22 PM
    عمرو الشوبكى و مقالتين فى قرأة المشهد السياسى فى مصر Farida منقوووووووووووولات 1 28th March 2010 01:54 PM
    ورحل أمين هويدي.. جدة حبيبه شؤون مصر الداخلية 0 2nd November 2009 01:00 AM
    إبداع رائع لفهمي هويدي: أوان الافاقة والمراجعة أسامة الكباريتي شؤون عربية ودولية 0 25th March 2009 04:26 AM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]