بسم الله الرحمن الرحيم , نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن المسيح عبده ورسوله
هذه المحاضرة بداية السلسلة الجديدة التي نبدأها ( وهذه هي الحياة الأبدية )
هل إدعى يسوع الألوهية؟
الجزء الأول من هذه السلسلة متعلق بألوهية المسيح , ونقول لكل شخص مسيحي يقرأ هذا الكلام نحن لا نريد لك إلا الخير , والله على ما نقول شهيد , نحن نريد أن نخرجك من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد , وليس هناك خصومة شخصية بين أي مسلم وأي مسيحي ولكن نريد إخراجك من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد , هذه السلسلة إن شاء الله ستتكون من الأجزاء التالية
أولا نحييكم بتحية الإسلام تحية أهل الجنة ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهذه التحية أيضا كانت تحية المسيح عليه السلام كما هو وارد في الترجمة الكاثوليكية بعد حادثة الفداء والصلب المزعومة
انجيل لوقا الإصحاح 24 العدد 36 : وبينما هما يتكلمان إذا به يقوم بينهم ويقول لهم: السلام عليكم!
وكذلك في الترجمة العربية المشتركة
انجيل لوقا الإصحاح 24 العدد 36 : وبينما التلميذان يتكلمان، ظهر هو نفسه بينهم وقال لهم : سلام عليكم!
وهذه كانت تحية المسيحين وكل أنبياء الله , و تحية المسلمين , وتحيه المسيح عليه أفضل الصلاة والسلام في
(انجيل يوحنا الإصحاح 18 من العدد 21,20,19 )
[.فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعاليمه]
نلاحظ هنا أن رئيس الكهنة يسأل المسيح عليه السلام عن تلاميذه وعن تعاليمه
والنص باللغة الانجليزية يقول
[ The high priest then asked Jesus of his disciples, and of his doctrine.]
وهذه الكلمة doctrine
تعني العقيدة وهي أقوى من كلمة تعاليم فما هي عقيدته ؟
[ أجابه يسوع [ أنا كلمت العالم علانية. أنا علمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما. وفي الخفاء لم أتكلم بشيء
والمسيح عليه السلام هنا أجاب بأن كل شيء قد قاله في العلن بدون خفاء أو أسرار بكل ما لديه من تعاليم ولم يقول أي شيء في الخفاء وكلمة علانية تؤكد ذلك ومن هنا نؤكد أن موضوع أسرار الكنيسة السبع هذا ما هو إلا كلام باطل لأنه ليس هناك أي أسرار في الديانة المسيحية
فالمسيح عليه السلام ليست له أي تعاليم في الخفاء على الإطلاق (وفي الخفاء لم أتكلم بشيء ) ويؤكد هذا الأمر عندما يقول المسيح عليه السلام في هذا العدد 21 [لماذا تسألني أنا؟ اسأل الذين قد سمعوا ماذا كلمتهم. هوذا هؤلاء يعرفون ماذا قلت أنا]
أي يخاطب رئيس الكهنة أنه إن أراد التأكد فعليه أن يسأل التلاميذ ماذا قاله لهم وأنه قال كل شيء في العلن.. إذن فليست هناك أسرار في العقيدة المسيحية
كذلك يقول المسيح عليه السلام في انجيل : لوقا الإصحاح 19 العدد 22
[فقال له: من فمك أدينك أيها العبد الشرير. عرفت أني إنسان صارم ، آخذ ما لم أضع ، وأحصد ما لم أزرع ]
وهذا النص مهم جدا في الرد على النصارى ..بما يخرج من فمك سوف أدينك
And he saith unto him, Out of thine own mouth will I judge thee,
وكل نصراني على وجه الأرض مهما اختلفت عقيدته يؤمن بأشياء محددة هى ركيزه العقيده أهمها أن المسيح هو الله وعبادته ... يخرج من هذا الإعتقاد شهود يهوه .. فكل النصارى يعتقدون أن المسيح هو الله الظاهر في الجسد
كذلك يؤمنون بالخطيئة الأصلية , والخطيئة الأصلية في الأساس هي المسيحية وبدونها ليس هناك مسيحية فهي حجر الأساس للديانة المسيحية وهي أساس عقيدة التجسد , والفداء هو السبب الرئيسي لتأليه الإنسان يسوع ويقول الكتاب المقدس من كلام المسيح عليه السلام
في انجيل يوحنا الإصحاح 8 العدد 40
ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله. هذا لم يعمله إبراهيم
وهنا المسيح عليه السلام يؤكد على إنسانيته وهو بشر وهذا هو الحق من عند الله أن المسيح عليه السلام ليس هو الله ولكن سمع الحق من عند الله سبحانه وتعالى
:ويقول شنودة بابا الكنيسة المصرية
في موضوع الخطية الأصلية في كتابه لاهوت المسيح صفحة 84,83 تحت عنوان الأساس اللاهوتي ..... أي السبب الرئيسي في تأليه يسوع هو موضوع الخلاص والفداء يقول : وما دامت الخطية موجهة إلى الله أصلا , والله غير محدود , إذن الخطيئه غير محدودة وإذا كفر عنها لابد من كفارة غير محدودة تكفي لمغفرة جميع الخطايا لجميع الناس في جميع الأجيال ولآخر الدهور ولكن لا يوجد غير محدود إلا الله وحده لذلك كان لابد أن الله نفسه يتجسد ويصير ابن الإنسان حتى يمكن أن ينوب عن الإنسان ويقوم بعمل الكفارة .
وهذا هو السبب الرئيسي لتأليه الإنسان يسوع , فبدون الخطية الأصلية يسوع ليس هو الله لأنه إنسان بشر والله سبحانه وتعالى ليس بشر راجع : هوشع الإصحاح 11 العدد 9
لا أجري حمو غضبي. لا أعود أخرب أفرايم لأني أنا الله لا إنسان القدوس في وسطك فلا آتي بسخط .
I will not execute the fierceness of
mine anger, I will not return to destroy Ephraim: for I am God, and not man; the Holy One in the midst of thee: and I will not enter into the city.
لأني الله لا إنسان ,
إذن الخطية الأصلية هي المسيحية هي حجر الأساس وركن الزاوية وبدون الخطية الأصلية ليس هناك مسيحية على الإطلاق , والخطية الأصلية كذلك هي عماد عقيدة الفداء والصلب وبولص يقول في رسالته الأولى إلى كورونثوس الإصحاح 15 العدد14
وإن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم
إذن لو لم يكن هناك خطيئة أصلية فلن يكون هناك صلب أو قيامة ويعني ذلك أنه لا يوجد مسيحية
أي أن التبشير باطل والدين باطل .
ويأتي هذا الكلام مرة أخرى في : الإصحاح 15 العدد 17 :
وإن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم. أنتم بعد في خطاياكم!
كذلك يؤكد هذا الكلام في العدد 18 يقول -:
إذا الذين رقدوا في المسيح أيضا هلكوا!
يتبع إن شاء الله