حرب الإشاعات ضد الإسلاميين.. هل تؤثر سلبا؟

[محمد علي عامر]

حرب الإشاعات ضد الإسلاميين.. هل تؤثر سلبا؟

(هذه الفقرة ضمن سلسلة مخصصة لمواجهة حرب التشويه الإعلامي للإسلاميين)
عشرات الأخبار الكاذبة التي يتم إطلاقها يوميا ضد كل ما يتعلق بالإسلاميين ومواقفهم السياسية، والرئاسة والدستور..
فهل يؤثر هذا السيل الجارف من الإشاعات على الرأي العام؟
المثال العملي التالي، يبين بعض الآليات التي تعمل بها الإشاعة في تغيير القناعات..
عندما يطلق أحد المصادر إشاعة معينة، يتلقفها عدد من المتابعين..
وعندما يصدر نفي للإشاعة من الجهة المعنية، فلا يُشترط أن يَبلُغ النفيُ الشريحةَ نفسها التي تلقت الإشاعة، ومع افتراض تماثل عدد متلقي "الإشاعة" مع عدد متلقي "نفيها" نجد لدينا 3 أنماط من المتلقين/
1- مجموعة بلغتها الإشاعة ولم يبلغها النفي.
2- مجموعة بلغتها الإشاعة والنفي.
3- مجموعة لم تبلغها الإشاعة وبلغها النفي.
المجموعة الأولى ستتعامل مع الإشاعة باعتبارها حقيقة، بفرض ثقتها في المصدر..
المجموعة الثانية، ويفترض أنها الأكبر، سوف تتردد ما بين التصديق أو التكذيب..
المجموعة الثالثة، سيثير النفي لديها شكوكا، لكنها تميل للتكذيب..
يضاف إلى ما سبق أنه في غالب الأحيان تكون قدرة وصول الإشاعة إلى الجمهور أقوى من قدرة وصول النفي..
إذن الحقيقة هنا أن نفي الإشاعة لا يقضي عليها تماما، بل أحيانا لا يكون مؤثرا.
ومع تتابع الإشاعات وتتابع النفي أيضا، تتراكم المعلومات الصحيحة والخاطئة في ذهن المتلقي دون تمييز دقيق، بحيث أنه يمكن أن تذوب بعض الخطوط الفاصلة بينهما، ليبقى أصل المعلومة لكن دون معرفة هل هي إشاعة أم حقيقة، هل كانت نفيا أم إثباتا؟..
هذه الضبابية تؤثر على تكوين القناعات والحكم على المواقف السياسية للأطراف التي تُطلق ضدها الإشاعات..
وهذه صورة من صور الحرب التي يشنها الإعلام الفلولي العلماني ضد الإسلاميين ..
هذا التحدي يفرض علينا باختصار أن يتكون خطابنا الإعلامي من 3 طبقات في آن واحد/
- الأولى تفترض وجود نظرة سلبية لدى المتابع فتعالجها..
- الثانية، تطرح المضمون الإيجابي المطلوب إيصاله.
- الثالثة، تحصن المضمون الإيجابي من الإشاعات.
وبالله التوفيق..

أحمد فهمي

https://www.facebook.com/permalink.ph...53257294756859