مخاوف من اغتيال «مرسي» على طريقة «عرفات»
الثلاثاء, 09 ديسمبر 2014 16:38
قال المحامي منتصر الزيات، الذي يتولى الدفاع عن الرئيس السابق محمد مرسي وقيادات "الإخوان المسلمين" في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"التخابر"، إنه يشعر بقلق شديد على "مرسي"، بعد التسريبات التي أذيعت، مؤخرًا، بالإضافة إلى إغلاق بعض السفارات الأجنبية أبوابها في القاهرة، الذي يراه البعض مؤشرًا على تطورات مقلقة في مصر قريبًا.
وأضاف الزيات في تدوينة على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أتساءل عن الذي يجري في بلادنا، تسريبات تكفي للإطاحة بنظام وليس بشخص مسؤول فقط ورغم ذلك لا مبالاة شديدة، ثم تحركات مريبة بإغلاق سفارات غربية لمعلومات لا نعرفها"؟.
وتابع قائلًا عن مرسي: "أشعر بقلق شديد على مرسي ربنا يحفظه وينجيه وينجينا من القوم الظالمين".
وكان مرسي قال إن لديه أسرارًا تتعلق بغزة وفلسطين سوف يعلنها، ولكنه لا يريد قولها على الملأ لأنها أسرار أمن قومي، وطالب بجلسة سرية مع وزير الدفاع السابق حسين طنطاوي ورئيس الأركان السابق سامي عنان، ووزير الدفاع الذي عينه الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي. وأثارت التسريبات الأخيرة لبعض قادة المجلس العسكري، والتي شملت النائب العام ووزير الداخلية، وما ألمح له الرئيس السابق مرسي داخل المحكمة تعليقا عليها، من أنه سيكشف أسرار أمن قومي في جلسة سرية، طالب القاضي بعقدها بحضور السيسي وطنطاوي وعنان، جدلاً واسعًا في مصر. وأصدر النائب العام، اليوم قرارًا بإحالة أوراق التحقيقات في أحاديث هاتفية وتسجيلات منسوبة لمكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي اعتبرها "ملفقة ومصطنعة باستخدام تقنيات حديثة" إلى النيابة العسكرية للتحقيق فيها.
وأبدى سياسيون معارضون، تخوفهم من تجدد محاولات قتل الرئيس مرسي داخل سجنه، بصورة يبدو فيها كأنه مات بصورة طبيعية، بعدما عاودت صحف ووسائل إعلام موالية للسلطة، الحديث عن صحته، قالوا إنه ربما يكون "تهيئة وجدانية وشعورية ونفسية" لتقبل الجمهور لتصفية الرئيس المعزول، بحسب وكالة "قدس برس".
وسبق للقاضي محمد عوض، المنسق العام لحركة "قضاة من أجل مصر"، الحديث عن معلومات سرية وصلته من مسئولين في وزارة الداخلية، بحسب قوله، "بوجود مخطط لتصفية مرسي مع عدد من قيادات جماعة الإخوان وشبابها القابعين في السجون"، وقال خلال مقابلة أجرتها معه فضائية "رابعة": إن المعلومات التي وردته "مؤكدة".
كذلك نشر المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة "السلفي" على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي، أنه "سيكون هناك تفجيرات مفتعلة بالقرب من السجون؛ لتكون مبررا لقتل القيادات الإخوانية المتواجدة بالسجون".
كذلك تحدث الضباط السابق عمر عفيفي الهارب خارج مصر عن معلومات عن تسميم مرسي بسم بطيء على غرار ما حدث مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بحيث لا تظهر أثاره فورًا.
واتهم "المجلس الثوري المصري" (معارض)، السلطة الحالية بالتخطيط لارتكاب "جرائم إرهابية كبرى مفبركة بهدف إشاعة الفوضى وإلصاق مثل تلك الجرائم بالقوى الثورية المختلفة"، تمهيدًا لاتخاذ إجراءات قمعية قد تشمل إعلان حالة الطوارئ، والتوسع في إحالة المدنيين للمحاكم العسكرية، بزعم الحرب علی الإرهاب.
المصــــــــــــــــــدر