سلطات الاحتلال تمدّد اعتقال شقيقة هنية

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

مدّدت المحكمة الإسرائيلية في بئر السبع، يوم الأربعاء، اعتقال صباح، شقيقة إسماعيل هنية، حتى يوم الأحد المقبل، الذي يتوقع أن يقدم فيه لائحة اتهام بحق صباح هنية (57 عاماً)، تشمل "التواصل مع عميل أجنبي".

وكانت المحكمة قد مددت، الاثنين، اعتقال شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، لمدة يومين، بعد مرور 15 يوماً على اعتقالها من منزلها. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (شاباك)، فجر الأول من إبريل/نيسان 2024، صباح عبد السلام هنية، بعد أن اقتحمت بقوات كبيرة منزلها في بلدة تل السبع في منطقة النقب، جنوبي البلاد، بشبهة "التواصل مع ناشطي حماس والتماثل مع التنظيم الإرهابي والتحريض على عمل إرهابي ضد إسرائيل". وأطلق على العملية "الشروق المبكّر". وتقبع شقيقة إسماعيل هنية في سجن الدامون، في أعالي جبل الكرمل قضاء حيفا.

وقال محاميها، خالد زبارقة، لـ"العربي الجديد": "يوم أمس (الأربعاء) قُدّم إلى المحكمة في بئر السبع تصريح مدع عام ضدّ موكلتي، وسيقدّم ضدّها لائحة اتهام يوم الأحد المقبل. ويدور الحديث حالياً عن منشورات لها في مجموعة العائلة عبر (واتسآب)". وبيّن زبارقة أن اللائحة تشمل "التماهي مع حركة محظورة والتحريض والتواصل مع عميل أجنبي".

وأمس الأربعاء، حضرت صباح هنية جلسة المحكمة عبر تقنية "الفيديو كول". ويبيّن محاميها أن ملف الاتهام يتعلق "بمكالمات وأحاديث جدّة لأطفال في مجموعة عائلية تضم شقيقاتها من غزّة، وشقيقها إسماعيل هنية"، معتبراً أن الملف "كيدي، وتمديد التوقيف هو من أجل إرضاء الشارع الإسرائيلي، وليس له أي سند قانوني، ولا يوجد طابع أمني في المكالمات والمحادثات المذكورة يخالف القانون. هي مجرّد محادثات عائلية". وأشار زبارقة إلى أن الدفاع لم يطّلع على مواد التحقيق بعد، بانتظار تقديم لائحة الاتهام يوم الأحد.

وكان موقع كيكار هشبات الإسرائيلي قال إن صباح هنية "نشرت في الساعة 06:40 (بدأت الحرب)"، عبر مجموعة العائلة في "واتسآب". وذكرت شرطة الاحتلال أنه خلال مداهمة منزلها عثرت على مبالغ مالية ودلائل تربطها "بجرائم تعرّض دولة إسرائيل للخطر".

وأكدت الشرطة في بيان، عقب الاعتقال، أن "صباح عبدالسلام هنية (57 عاماً) محتجزة في تل السبع وتخضع لتحقيق يشترك فيه جهاز الأمن الداخلي (شين بيت)". وأضاف البيان أن الشرطة تشتبه في قيام هنية بـ"التواصل مع نشطاء في حماس والانتماء للمنظمة والتحريض ودعم الأعمال الإرهابية".

واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على نحو غير مسبوق في الحرب الحالية على غزّة، ما أدى إلى استشهاد عشرات من أفرادها، آخرهم سبعة من أبناء هنية وأحفاده، في استهداف مركبة يستقلونها بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.




مزيد من التفاصيل