قالالجنرال عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية"أمان"، إن "عملية درع الشمال التي ينفذها الجيش الإسرائيلي علىالحدود مع لبنان ضد أنفاق حزب الله تشكل إنجازا للجيش، لكن الحزب لديه المزيد منالمشاريع الأكثر خطورة من الأنفاق، منها الصواريخ الدقيقة، مع العلم أن إيرانالتي لديها تأثير كبير على الحزب لها مصلحة في التصعيد بالمنطقة، وعلى إسرائيل أنتكون متيقظة لذلك".
وأضاففي لقاء مع صحيفة معاريف، ترجمته "عربي21"، أن "هذه العملية تعدّ إنجازا عسكريا واستخباريا وتكنولوجيا وعملياتيا للجيشالإسرائيلي، وفي نهايتها سيفقد الحزب واحدا من مفاجآته الإستراتيجية التي أعدهالأي مواجهة قادمة من أجل إدخال مقاتليه داخل إسرائيل وقتل الإسرائيليين".
وأكدأننا "أمام عملية مهمة جدا، لكن يجب وضعها في سياقها الصحيح، الأنفاق ليست القوةالرئيسة التي يملكها الحزب، وإنما أحد المفاجآت، الأمر الأكثر أهمية هو معرفة مدىإمكانية أن تؤدي هذه العملية للتصعيد، أو يبتلع الحزب هذه الإهانة".
وحينسئل عن رد الحزب على العملية، قال يادلين، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تلأبيب، إن "هذه عملية شرعية تحصل داخل حدود إسرائيل؛ لوضع حد لاختراق سيادتهامن قبل الحزب، وهو لا يعلم أن إسرائيل تعلم عن أنفاقه، لكن لديه الأسباب الكافيةلعدم الرد على الجيش، وفي الوقت ذاته علينا أن نكون مستعدين من الناحية العملياتيةلتصعيد عسكري، رغم أن التقدير قد يكشف لاحقا أنه غير صحيح".
وأشار إلى أن "الحزب يعتقد أن إسرائيل تعد العدة بعد لقاء نتنياهو-بومبياو ضد مصانع صواريخهالدقيقة، ما من شك أن قسم الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يجب عليه الدخولفي رأس الحزب وأمينه العام حسن نصر الله، لأن الإيرانيين لديهم مصلحة في تصعيد بالمنطقة،ويجب أن نستعد لذلك، فقد سبق لنصر الله أن اعترف بخطئه حين قدر أن الإسرائيليين في2006 لن يذهبوا لحرب لبنان الثانية".
الجنرالإيلي بن مائير، الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، قال لصحيفة معاريف إن "خطأ واحدا قد يرتكبه جندي إسرائيلي كفيل باستدراج إسرائيلوالحزب إلى حرب، لأن كشف أنفاق الحزب قد يجر الطرفين لحرب واسعة بسبب خطأ محليميداني، نحن أمام عملية ناضجة أمنيا واستخباريا وقدرات عملياتية أوصلتنا لهذهاللحظة".
وأضاففي الحوار الذي ترجمته "عربي21" أن"عملية حفر الأنفاق من حزب الله ليست أمرا جديدا، لأنه في حرب لبنان الثانية2006 عثرنا على العديد من المعدات اللازمة لحفر الأنفاق، كما أن التسريبات والشائعاتعن وجود أنفاق هجومية للحزب ليست جديدة".
وأوضحأن "السنوات الثلاث الأخيرة شهدت استطاعة القدرات التكنولوجية بجانب الإمكانياتالاستخبارية أن تؤدي لهذا الكشف، لكني لا أعتقد أن منظومة أنفاق الحزب تصل لخطورةوكمية أنفاق حماس في قطاع غزة، تهديد أنفاق الحزب واحد من تهديدات أخرى من قدراته العسكرية،لكنه أقل من قدرات حماس بهذا المجال".
وأكدأننا "رأينا في الأسابيع الأخيرة تغيرا ملموسا في تعامل إسرائيل مع منظومةالصواريخ الدقيقة التابعة للحزب، ولذلك فإني أقترح أن ننظر للموضوع من الزاوية الإيرانية،التي قد تدفع حلفاءها بالمنطقة للعمل ضد إسرائيل، ما يفسر الحراك السياسي لرئيسالحكومة بنيامين نتنياهو الذي يتجاوز الكشف عن بعض الأنفاق في الجبهة الشمالية".
وأوضحأنه "في النهاية لا أحد من الأطراف معني بالحرب، لكن يكفي أن يرتكب جندي واحدخطأ على الأرض يؤدي لرد محلي من الحزب، ومن ثم قد تتطور الأمور، لدينا اليومالعديد من القوات العسكرية على الأرض، والعملية لم تنته بعد حتى يعود آخر جندي منالميدان".
وختمبالقول إن "هناك احتمالا متواضعا أن يؤدي حدث تكتيكي على الأرض لدفع الأمورنحو التصعيد، ويجب أن نكون متنبهين لذلك، مع العلم أن هذه العملية في الشمال تأتيكنوع من استخلاص الدروس والعبر من حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014، هذا ليسمفاجئا؛ لأن نصر الله سبق له أن تحدث خلال العامين الماضيين عن رغبته باحتلالالجليل".
اقرأ أيضا: نتنياهو: اتخذنا قرارا بالتحرك قرب لبنان وبدأنا التنفيذ (شاهد)
مزيد من التفاصيل