بيان صادر عن فرع ألمانيا
متابعة للأحداث المأساوية التي حدثت في المناطق التي تقطنها أغلبية من المواطنين الأكراد في محافظة الحسكة وعبر الاتصال المباشر من قبل فرعنا مع اكثر من مصدر مستقل في مراكز الاحداث في مدينتي الحسكة ورأس العين فقد تبين ان السلطات الرسمية وعبر سياستها القديمة في عدم الإعتراف بالشعب الكردي كقومية متميزة في سوريا وكي لا تعطي للأحداث أي بعد سياسي لجأت الى خيار القمع الأمني استنادا الى خبرتها الطويلة في هذا المجال وقامت بذلك على تسليح منتسبي حزب البعث من العشائر العربية وتحريضهم ضد اخوتهم الاكراد حيث تم من قبل هؤلاء وبتغطية ومساعدة علنيتين من قبل السلطات الرسمية نهب وتخريب العديد من الاملاك العائدة للمواطنين الأكراد وعلمنا ان عدة سيارات عائدة لعائلة فاطمي في مدينة الحسكة قد تم حرقها وتدميرها وكذلك تم نهب وتخريب العديد من المحلات التجارية العائدة للأكراد في عبارة شويش في مدينة الحسكة كما تم ايضا نهب وتخريب العديد من المحلات في دوار الصالحية .
كما انه تم اعتقال الكثير من الاكراد توصلنا الى معرفة اسماء البعض منهم وهم :
صبري محمد علي - ا براهيم عرب - محمد عبطان - تمر مصطفى عضو في لجاننا CDF
وخلال اليومين الماضيين التزمت الأغلبية من المواطنين الاكراد المكوث في بيوتهم في مدينة الحسكه كما ان العديد من العائلات التي تربطها صلة قرابة تجمعت في بيوت مشتركة لحماية نفسها وأطفالها كما ان العديدين فروا مغادرين المدينة الى قراهم نتيجة الاستفزازات وعمليات السلب والنهب التي واصلتها عناصر حزب البعث المسلحين من قبل السلطة واطلاقهم النار في الشوارع لإرهاب المواطنين .
وفي مدينة رأس العين وبتاريخ 15/3/2004 هاجمت مجموعة من عناصر احدى العشائر العربية والمنتسبين لحزب البعث وبعد توزيع السلاح لهم من قبل شعبة حزب البعث في مدينة رأس العين على عائلة من بيت ابراهيم باشا الملي وهي عائلة كردية عريقة حيث قتل اكثر من عنصر من المهاجمين لم نتمكن من معرفة اسمائهم كما جرح كل من نوري محمود ابراهيم باشا الملي وعزيز محمود ابراهيم باشا الملي وبعد نقلهما الى المشفى لاحقهم احد المنتسبين لحزب البعث الحاكم ويدعى جاسم محمد الخلف حيث قام المذكور بقتل الجريح نوري محمود باشا الملي وهو على سرير العلاج في المشفى .
اننا في فرع ألمانيا ل CDF نستنكر لجوء السلطات الحاكمة في سوريا الى قمع الاضطرابات التي حصلت والتي تتحمل السلطات مسئوليتها نتيجة عدم التعقل في معالجة أسبابها , كما اننا ندعوا السلطات الحاكمة في سوريا الى الحوار مع اكرادها الذين هم أبناء هذا البلد والاعتراف بحقوقهم وفق المعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان فكما هو واضح ان للموضوع بعدا سياسيا وليس أمنيا كما تروج له السلطات وندعوا كذلك المواطنين العرب التي التكاتف مع اخوتهم الكرد لوقف حمام الدم الذي تسببت به السلطة .
المانيا في 16/3/2004 المحامي اسماعيل محمد
ممثل فرع ألمانيا
com.alanabdi@hotmail
00491758439759 : Tel
رسالة إلى سيادة الرئيس بشار الأسد
سيادة الرئيس:
قد لا تكون في الصورة الصحيحة التي نقلها, وينقلها لك الكادر الإداري, والعسكري المسئول في محافظة الحسكة ,ولا عن طريق الوفود الأمنية التي أرسلت من دمشق لتقصي الحقائق في مدينة القامشلي, والمناطق الكوردية الأخرى من الجزيرة ,أبان الأحداث الدامية في الملعب الرياضي, وقبل بداية المبارة التي كانت من المزمع إقامتها بين ناديي الجهاد من القامشلي, والفتوة من دير الزور.
سيادة الرئيس:
كلفت الحرب الأهلية الطائفية في لبنان سنوات من القتل, والتدمير, والوحشية التي مزقت الوحدة الوطنية اللبنانية ,ولم يحصد اللبنانيون سوى الآلاف من القتلى, والجرحى ,والمشوهين ,والمعاقين.
إن ما جرى, ويجري الآن في القامشلي ليست أعمال شغب, وغوغائيات كما يصورها الإعلام الرسمي السوري بل, ويصغر من هول الكارثة التي بدأ بها المحافظ, وقائد شرطة المحافظة, وأمين فرع حزب البعث في المحافظة بل كانت عمليات تطهير عرقية وقتل جماعية لمواطنين عزل أبرياء كان غرضهم الوحيد مشاهدة, وتشجيع مبارة كرة القدم لفريقهم المحلي .
سيادة الرئيس:
كونك رئيس الدولة الرجل الأول في السلطة: نناشدك بالتدخل سياسياً لحل القضية الكوردية في سورية, وأن تكف أيدي هؤلاء الطغمة عن أبناء شعبك في القامشلي, والمناطق الكوردية الأخرى, حيث يستحيل أن تحل قضية كهذه بطرق أمنية ليس من ورائها سوى تعتيمها, وتحريفها عن الحقيقة.
سيادة الرئيس:
إن من يسلح المدنيين العرب وخاصة الغمر ويدعهم يسرقون وينهبون ويحرقون المحلات الكوردية ويقتحمون بعض المنازل المسالمة والتي لا علاقة لهم بهذه الأحداث إن ممن يفعل ذلك لا يريد لهذه النار من أن تنطفأ بل يزيد في الطين بلة ولا يريد حلاً لمشكلة صغيرة ستكبر إذا لم يحد منها.
إننا كمثقفين أكراد, نناشدكم بالتدخل السريع لحل هذه الأزمة, وإلا فلا نستطيع نحن كأكراد ,ولا العرب في المحافظة, نستطيع أن نحد من هول هذه الجرائم, التي لا يستفيد منها سوى ثلة من المرتزقة يسعون إلى التخريب, وتدمير أواصر الأخوة بين الكورد والعرب في الجزيرة ,وتحويلها إلى فتن ونعرات طائفية نحن بغنى عنها, ولا يمكن لهذه المسألة أن تتوقف بالحد من انتشارها عن طريق القمع الأمني, والمخابراتي.
رئيس اتحاد المثقفين الكورد في سوريا
مسعود عكو