قصة وخرائط وصور أسرار أحداث حرب 1967 مهاجمة إسرائيل لسفينة التجسس الأمريكية ليبرتي - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > تاريخ مصر والعالم > تاريخ مصر > تاريخ مصر الحديث > نكسة يونيو 1967

    نكسة يونيو 1967

    قصة وخرائط وصور أسرار أحداث حرب 1967 مهاجمة إسرائيل لسفينة التجسس الأمريكية ليبرتي


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 12th August 2008, 08:50 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    قصة وخرائط وصور أسرار أحداث حرب 1967 مهاجمة إسرائيل لسفينة التجسس الأمريكية ليبرتي

    أنا : د. يحي الشاعر




    قصة وخرائط وصور أسرار أحداث حرب 1967 مهاجمة إسرائيل لسفينة التجسس الأمريكية ليبرتي
    (السفينه لامريكيه التي قصفتها اسرائيل)




    عندما حدث مصيبة نكست 5 يونيو 1967 ، كثر الحديث عن تدخل الأمريكيين فى الحرب ... بل قال عبدالحكيم عامر ، ان الطائرات الأمريكية تدخلت بشكل مباشر فى غارات مهاجمة المعسكرات والقواعد الجوية والمطارات المصرية ....

    طلب عبدالناصر الدليل الواضح ...

    ولكن الأذاعة المصرية والأعلام .. وصوت العرب كانو أسرع من البرق فى نشر هذه الأخبار ...بل نشرت الصحف المصرية أخبار إشتراك الأمريكان فى الحرب

    كنت فى بيروت .. وأتانا أخبار أخرى ... فقد كانت الحرية فى الكتابة والقول والنشر ... لا تقارن مع (مغلقات) ... مصر

    سمعنا عن سفينة تجسس أمريكية وتدخلها ... (وسمعنا عن تدخلهم فى المحادثة التليفونية بين عبدالناصر والملك حسين ... وسمعنا وسمعنا ...)

    المهم ...

    تكملة لكشف الأسرار .. وتكملة الناقص .. وتصحيح المعوج .. أبدأ هنا بنسخ قصة "ليبرتى" سفينة التجسس الأمريكية التى كانت أمام الشاطىء المصرى .. الأسرائيلى ... وهاجمها الأسرائيليين بالطائرات ... وأنشر فيما يلي قصة وخرائط وصور وفيلم مهاجمة إسرائيل للسفينة ليبرتي (سفينه التجسس الامريكيه التي قصفتها اسرائيل)
    والكتاب التالي يكشف العديد عن الأسرار ...



    هذا الموضوع من أسرار وأحداث حرب 1967، هو بداية لموضوع كبير ضخم ، سأكتمله لنا .. بشكل تدريجى .. مع إضافة الصور والمعلومات والخرائط الأمريكية عن تطور هجوم الأسرائيليين علي السفينة ... وينصح بالتمعن في تحركات السفينة وطائرات التجسس والطائرات وزوارق الطوربيد الأسرائيلية المهاجمة

    كما ينصح بمشاهدة الفيلم الأمريكي ، والأنتباه إلي ما تدونه التعليقات ، بأن الرئيس الأمريكي "ليندون جونسون" قد إستدعي طائرات الأسطول السادس التي اقلعت للفاع عن السفينة ... وألفت النظر إلي قوله بأنه يود أن تغرق السفينة للأعماق ...

    الفيلم التالي يبين ، مهاجمة إسرائيل للسفينة ليبرتي ويؤكد لماذا هاجمت اسرائيل السفينة يو اس اس ليبرتى USS LIBERTY




    في النهاية ، ألفت النظر إلي نهاية الصفحة ، حيث أنسخ الردود علي الأسئلة الموجهة إلي موقع توثيق هذه الحادثة ، الذي يتولاه قادة وبحارة هذه السفينة

    الفيلم التالي يبين ، مهاجمة إسرائيل للسفينة ليبرتي ويؤكد لماذا هاجمت اسرائيل السفينة يو اس اس ليبرتى USS LIBERTY






    د. يحى الشاعر


    اقتباس:

    [b]كتلة الأسرار: قصة السفينة ليبرتي (السفينه لامريكيه التي قصفتها اسرائيل)

    كامبردج بوك ريفيوز
    =============

    في وسط معمعة حرب الأيام الستة, وتحديداً ظهيرة يوم الخميس الثامن من حزيران 1967 قصفت طائرات حربية إسرائيلية وطوربيدات من البحرية الإسرائيلية سفينة التجسس الأميركية "ليبرتي" التي كانت متوقفة قبالة مدينة العريش المصرية, فأوقعت 34 قتيلاً أميركياً وعشرات الجرحى الآخرين من طاقمها.


    غلاف الكتاب
    -اسم الكتاب:Body of Secrets: How America’s NSA and Britain’s GCHQ Eavensdrop on the World
    كتلة الأسرار: كيف تسترق الولايات المتحدة وبريطانيا السمع على العالم
    -المؤلف: جيمس بامفورد
    -عدد الصفحات:204
    -الطبعة: الأولى 2001
    -الناشر: (London: Century Books, 2001)



    من يومها والحادث يعتبر أحد الألغاز الغامضة وذلك لأن الإسرائيليين كانوا على معرفة يقينية بهوية السفينة التي كانت ترفع العلم الأميركي والتي رصدتها أجهزة المراقبة الإسرائيلية عدة أيام. والغريب في أمر هذا اللغز أن الرئيس الأميركي جونسون قبل بسرعة التفسير الإسرائيلي المتساذج على الآخرين والذي برر الضربة بأنها مجرد "خطأ". جونسون أصدر على التو أوامر تقضي بإغراق السفينة وطي ملفها, مثيراً غضب قبطانها وزملائه ممن بقوا على قيد الحياة, وذلك قبل أن يصلها الصحفيون و"يسببوا إحراجاً لأحد أهم حلفاء أميركا". الغريب أيضا أن تلك الحادثة لم يتم التساؤل حولها في الكونغرس الأميركي ولم يتم توكيل أية لجنة للتحقيق في ملابساتها.

    تفاصيل اللغز الغامض
    هذا اللغز الغامض تم الكشف عن تفاصيله المثيرة مؤخراً في هذا الكتاب الذي صدر في الولايات المتحدة بعنوان "كتلة الأسرار" من تأليف جيمس بامفورد وأثار ضجة وضيقا في بعض الدوائر الاستخباراتية الغربية.


    تستخدم كثير من سفن التجسس الأميركية التي تمخر في المحيطات والتابعة لوكالة الأمن القومي
    كلمات General Technical Research أي "سفينة بحث تقني عام" وهي تغطية بحثية وعلمية

    تقول التفاصيل إنه في فجر يوم 8 حزيران توجهت "ليبرتي" من موقعها قريباً من شاطئ ساحل العاج وبناء على تعليمات عليا تجاه شرق المتوسط للاقتراب أكثر ما يمكن من ميدان العمليات الحربية بين إسرائيل والمصريين بهدف التجسس والتقاط الرسائل اللاسلكية وتزويد القيادة الأميركية بتقارير ميدانية ساخنة. وفور اقترابها من مدينة العريش كانت طائرات الاستكشاف الإسرائيلية تحلق فوقها وتنقل رسالة إلى إلى قيادتها الأرضية تقول "إننا نستطيع قراءة أحرف كبيرة على السفينة هي GTR5 وهي اختصار لكلمات General Technical Research أي "سفينة بحث تقني عام" وهو التغطية البحثية والعلمية التي كانت تستخدمها كثير من سفن التجسس الأميركية التي تمخر عباب المحيطات والتابعة لوكالة الأمن القومي.

    كما حلقت طائرات إسرائيلية أخرى على ارتفاع منخفص جداً من السفينة لدرجة أن أحد بحارتها قال إنه تبادل التحية بالتلويح بالأيدي والابتسامات مع الطيار, وأن طاقم الطائرة كان باستطاعته أن يرى الرتبة التي يحملها البحار على كتفه, وليس فقط العلم والإشارات الأميركية الكثيفة على السفينة. وسوف تغدو هذه المعلومات البسيطة بالغة الأهمية في وقت لاحق عندما تزعم إسرائيل أنها ظنت أن السفينة معادية وقصفتها بناء على ذلك.

    قتل الأسرى المصريين
    في التاسعة وخمس دقائق كانت منارة مدينة العريش ترى بوضوح من على السفينة, ولم يكن في ذلك المنظر أي شيء ملفت للانتباه. غير أن اقتراب السفينة أكثر وأكثر قبالة المدينة كان السبب الذي دفع بالإسرائيليين لقصفها. ففي تلك الساعات بالضبط وخلف المنارة التي رآها طاقم السفينة عن بعد كانت وحدات من الجيش الإسرائيلي تنفذ بدم بارد إحدى مجازر القتل الجماعي لأسرى الجيش المصري.

    وكما يقول المؤلف فقد تبدى للإسرائيليين بعد مرور ثلاثة أيام على بداية الحرب والاكتساح الذي قاموا به لسيناء وتكاثر عدد الأسرى المصريين أن هؤلاء الأسرى باتوا يشكلون عبئا لا يمكن تحمله. فليس هناك مكان لإيوائهم في خضم أيام الحرب, ولا وسائل لنقلهم إلى إسرائيل, ولا عدد كاف من الجنود الإسرائيليين لحراستهم والإشراف عليهم, لذا فإن الحل الأمثل كان قتلهم والتخلص منهم على الفور.


    إسرائيل نسجت أكاذيب كثيرة خلال حرب 67 ووزعتها على كل العناوين: أكاذيب للإعلام العالمي حول البادئ بالحرب, وأكاذيب لمجلس الأمن, وأكاذيب للولايات المتحدة, وأكاذيب للرأي العام الإسرائيلي وهكذا فقد كانت حقيقة وتفاصيل ما حدث مدفونة تحت أرتال من الأكاذيب المتنوعة

    وقد ذكر شهود عيان ممن نجوا, من على ظهر السفينة "ليبرتي" بأنهم شاهدوا بأعينهم تفاصيل عملية الإبادة مثل إجبار ما يقارب من ستين جندياً مصرياً على الاصطفاف في صف واحد بجوار مسجد العريش ثم إطلاق النار عليهم دفعة واحدة من البنادق الرشاشة الإسرائيلية وكيف تحول رمل الصحراء تحت أقدامهم إلى بركة من اللون الأحمر. ولهذا السبب فإن إبادة "ليبرتي" نفسها صارت مطلوبة لأن من عليها كانوا هم الشهود الأهم, إن لم يكونوا الوحيدين, على تلك المجزرة. هذا فضلا عن أن أجهزة التنصت والتجسس المجهزة بها السفينة, بحكم وظيفتها, كانت تؤهلها لتسجيل الاتصالات بين الوحدات الإسرائيلية التي نفذت المجزرة وقياداتها العليا وهذا يوسع نطاق الإدانة ويحرم إسرائيل من الزعم في المستقبل بأن تلك المجزرة, فيما لو اكتشفت, إنما كانت تصرفا "فرديا" ولم تصدر أوامر عليا بتنفيذها.

    ويقول المؤلف إن إسرائيل نسجت أكاذيب كثيرة خلال تلك الحرب ووزعتها على كل العناوين: أكاذيب للإعلام العالمي حول البادئ بالحرب, وأكاذيب لمجلس الأمن, وأكاذيب للولايات المتحدة, وأكاذيب للرأي العام الإسرائيلي وهكذا فقد كانت حقيقة وتفاصيل ما حدث مدفونة تحت أرتال من الأكاذيب المتنوعة.

    مع حلول منتصف النهار, وكانت المجزرة لا زالت دائرة, أرسل ضابط إسرائيلي إشارة إلى قياداته تقول بأن السفينة الراسية قبالة العريش تقصف الجيش الإسرائيلي, في كذبة كبرى ذلك أن سفينة التجسس لم يكن بمقدورها أن تقصف كونها ليست سفينة حربية. ورغم أن طائرات وأجهزة وسفن الاستكشاف الإسرائيلية كانت قد رصدت السفينة الأميركية لمدة ست ساعات متواصلة من الساعة السادسة صباحا وحتى الثانية عشر ظهرا, وتأكدت من هويتها الأميركية بما لا يدع مجالاً لأدنى إشكال, إلا أن القرار كان قد اتخذ بقصف السفينة مهما كانت حليفة لأنها صارت شاهدا على المجزرة.

    ولتنفيذ عملية التخلص من السفينة انطلقت ثلاثة طرادات بحرية من ميناء أسدود على بعد خمسين ميلاً من السفينة, كما تحركت طائرات ميراج حربية إسرائيلية باتجاه "الهدف" مزودة بمدافع من عيار 50 ملم وقنابل نابالم. ومن دون أي تحذير بدأت الطرادات والطائرات بقصف السفينة في وقت واحد مما أصاب طاقمها الأميركي الذي بوغت بالمفاجأة بالرعب.

    ويقول أحد الضباط الذين نجوا إنه لم تكن هناك أي إشارات أو ألوان على الطائرات بحيث يمكن معرفة هويتها. وفي لحظات القصف المتواصل ركض مسؤولو الاتصال في السفينة نحو أجهزة الإرسال وأرسلوا رسائل استغاثة للأسطول الأميركي السادس ولكل من يمكن أن يسمع تلك الرسائل. لكن سرعان ما تمكنت الطائرات الإسرائيلية من إسكات أجهزة الإرسال على ظهر السفينة أيضاً وقطعتها عن العالم الخارجي لتسهيل "إبادتها" بصمت. وبعد أن أنهت طائرات الميراج مهمتها غادرت وجاء مكانها سرب من مقاتلات سوبر مستيرز التي تابعت قصف السفينة لكن باستخدام قنابل النابالم هذه المرة.

    جونسون يغرق السفينة وسرها
    كل هذه التفاصيل وغيرها كثير بقي طي الكتمان في مخازن وكالة الأمن القومي التي عرف لاحقاً أنها كانت تراقب عن كثب كل تفاصيل عملية القصف ومتأكدة من أنها ليست "خطأً", وذلك بسبب وجود طائرة تجسس أميركية قدمت من أجواء أثينا إلى شرق المتوسط في مهمة تجسس روتينية وكانت تحوم في أجواء المنطقة التي كانت تقف فيها السفينة. وكان أن التقطت تلك الطائرة رسائل بالعبرية بين الطيارين الإسرائليين حول نجاحهم في قصف "هدف بحري", وبعد تحليل المعلومات تأكد الأميركيون أن سفينتهم كانت هي الهدف. لكن التحرك الأميركي لنجدة السفينة المنكوبة لم يبدأ إلا بعد ساعتين من بداية تدميرها عندما حرك الأسطول السادس بعض الوحدات البحرية باتجاه موقع السفينة.


    وصلت رسالة سريعة من إسرائيل تطلب من جونسون "دفن الموضوع" الذي استجاب على التو مبرراً ذلك بأن كون السفينة كانت قريبة من مواقع الإسرائيليين والمصريين فإن ذلك سوف يفسر من قبل العرب بأنها كانت تتجسس لصالح إسرائيل. وتم استدعاء الطائرات الحربية الأميركية التي توجهت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, وقد استشاط قائد السفينة غضباً وهو يعلم أن "النجدة" قد عادت أدراجها في الوقت الذي كانت تتعرض فيه سفينته للغرق

    أما سياسياً فقد وصلت الأنباء إلى الرئيس جونسون أثناء اجتماع له مع بعض أعضاء لجنة التشريعات في الكونغرس, حيث قطع الاجتماع مستشاره للأمن القومي, ولت روستو, قائلاً له بأن "ليبرتي" ضربت في شرق المتوسط. وسرعان ما تحرك الرئيس ورئيس وكالة الأمن القومي ومركز الاستطلاع المشترك لاستدراك "الإحراج" الذي قد يسببه الحادث لإسرائيل, وبالتالي صدرت الأوامر فوراً بإغراق السفينة وإبعاد آثار الحادث عن عيون الصحفيين.

    ووصلت رسالة سريعة من إسرائيل تطلب من جونسون "دفن الموضوع" الذي استجاب على التو مبرراً ذلك بأن كون السفينة كانت قريبة من مواقع الإسرائيليين والمصريين فإن ذلك سوف يفسر من قبل العرب بأنها كانت تتجسس لصالح إسرائيل.

    وتم استدعاء الطائرات الحربية الأميركية التي توجهت من الأسطول السادس باتجاه السفينة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, وذلك لعدم إثارة الانتباه, وقد استشاط قائد السفينة غضباً وهو يعلم أن "النجدة" قد عادت أدراجها في الوقت الذي كانت تتعرض فيه سفينته للغرق وسطحها مغطى بأشلاء زملائه ودمائهم.

    وفي طول وعرض الكتاب يظل المؤلف يطرح بإلحاح لماذا لم يثر هذا الموضوع أمام الكونغرس رغم أن الأدلة الدامغة كلها تشير إلى مسؤولية إسرائيل عن إغراق "ليبرتي"؟.

    المصدر : الجزيرة نت



    د. يحى الشاعر

    الردود التالية من الأسئلة الموجهة إلي موقع توثيق هذه الحادثة ، الذي يتولاه قادة وبحارة هذه السفينة

    اقتباس

    إقتباس:
    Q:
    We are frequently asked, "Why did Israel attack?"


    A:
    Israel's motive is irrelevant. They did it. They admit they did it. If motive were a factor, then Charles Manson should be released from prison because no one knows his precise motive for mass murder.

    Q:
    Still, they must have has some reason to attack. What plausible motive could they have had?


    A:
    We were an intelligence ship and the Israelis were doing something that they did not want the US to know about. One popular writer of Jewish fear-literature, John Loftus, writes in "The Secret War Against the Jews" (a Jewish version of The Turner Diaries) that Israel attacked deliberately because Israeli authorities believed that USS Liberty was relaying Israeli war plans to Egypt in order to assure the destruction of the Jewish State. That is patently ridiculous, but widely accepted even in Israel. Loftus claims to have documented his position through interviews with long lists of "retired old spies" whom he refuses to identify. While Loftus may be correct about Israeli paranoia, he is totally wrong about Liberty's mission. Liberty's primary mission was to collect intelligence on the Soviet forces in the area. The ship didn't even have a qualified Hebrew linguist aboard.

    Q:
    What other reason might they have had for attacking?


    A:
    Intelligence analysts agree that they attacked because they feared we might learn something that they did not want the United States to know.

    That could have been

    1. The planned invasion of the Golan Heights which was set to start a few hours after Liberty's arrival in the area. When Liberty arrived, the invasion was postponed for 24 hours, Liberty was attacked, and the invasion took place the next day. Did they postpone the invasion until Liberty was out of the way and unable to report on the war?

    2. It is possible that they were afraid that Liberty might learn and report to the United States that Israeli forces were executing up to 1,000 Egyptian Prisoners of War at El Arish at the very moment that Liberty was just 13 miles off shore.

    3. It is also possible that USS Liberty was attacked to prevent the ship from reporting a deliberate massacre of 14 Indian United Nations peacekeepers that took place in Gaza shortly before Israel's attack on USS Liberty.
    Q:
    Some of those reasons sound far fetched. Is there any proof to substantiate them?

    A:
    Israeli apologists dismiss these stories as untrue or wildly speculative, despite the fact that they are well documented. Israeli apologist-historian Michael Oren in his book "Six Days of War" and in published articles dismisses the claim as untrue claiming that, if it were true, there would be mass graves, reports in the major media, and great outcries from Egypt for justice.

    Behold! There are mass graves, major media reports and cries for justice.

    Attention is invited to

    CNN reporting on the subject which reports the mass graves of POWs and a TIME Magazine story which reports the outcry

    More on the atrocities can be found in Jim Ennes's report in The Washington Report on Middle East Affairs, and in Jim Bamford's Body of Secrets.

    [/size]

     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    الـمـوســـاد מוסד ... جهاز الاستخبارات... المخابرات والتجسس والجاسوسية د. يحي الشاعر 0 109 14th May 2024 09:06 AM
    الـمـوســـاد מוסד ... جهاز الاستخبارات... المخابرات والتجسس والجاسوسية د. يحي الشاعر 1 128 14th May 2024 08:38 AM
    بالأرقام.. هذا ما خلفته ستة أشهر من الحرب على غزة غزة العزة د. يحي الشاعر 0 693 6th April 2024 09:41 AM
    فيديو عن ناتنياهو يستحق ألتمعن غزة العزة د. يحي الشاعر 1 2118 9th March 2024 11:11 AM
    حرب الاستنزاف .. ارقام وحقائق حرب الإستنزاف 1956-1970 د. يحي الشاعر 1 1123 25th February 2024 01:03 PM

    قديم 12th November 2009, 09:44 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر






    تكملة ومواصلة للموضوع .... فيما يلى آراء ... وسطور قد تساعدنا على إستيعاب ما سوف يلى من أخبار عن هذه الحادثة ... وإنكشاف دور أمريكا ألأستخبارى فى حرب 1967




    د. يحى الشاعر


    اقتباس
    اقتباس:

    الهجوم على السفينة ليبرتي

    كانت وكالة الأمن القومي تستخدم السفينة ليبرتي كرصيف لمخابرات سلاح الإشارة وكمركز تنصت عائم. أما أوراق البنتاغون السرية فتقول أن مهمة السفينة هي "تزويد أرصفة عائمة لمخابرات سلاح الإشارة والمخابرات الالكترونية بغرض بحليل واستغلال الإشعاعات الكهروطيسية في تلك المناطق من العالم التي لا توجد فيها محطات التقاط اعتراضي على اليابسة" وبعبارة أقل غموضا، تستطيع السفينة التقاط أي اتصال لاسلكي بما في ذلك الاتصالات اللاسلكية الدبلوماسية والعسكرية القصيرة والطويلة المدى، وجمع المعلومات المتعلقة بالأبعاد، وتوجيه الصواريخ، ومراقبة الأقمار الصناعية بالإضافة الى أمور أخرى. وتستطيع السفينى حل شيفرى (رموز سرية) تلك الاتصالات ثم ارسالها الء وكالة الأمن القومي في قلعة "ميد" في "ملريلاند" عبر موجات الراديو القصيرة أو بواسطة نظام اتصالات خاص جوا يدعى (تي. آر. أس. أس. سي. أو. أم) يستخدم اشارات موجة الكترونية قدرتها مئة الف واط للالتقاط عبر سطح القمر(47). وهكذا فالسفينة، كما يتضح، كانت سفينة تجسس متطورة جداً.

    وقد علمت المخابرات البحرية الأميركية في تلك الفترة ان الاتحاد السوفييتي يحتفظ بستة سفن تجسس في شرقي البحر المتوسط تحميها غواصتان محملتان بالرؤوس النووية. أم الولايات المتحدة فكانت تحتفظ بغواصتي بولاريس نوويتين كجزء من الأسطول السادس في البحر المتوسط. وقد قررت الولايات المتحدة اضافة غواصة أخرى تعمل بعيداً عن المسرح المعتاد لعمليات الأسطول السادس قرب منطقة العمليات العسكرية. إلا أن الغواصة تحتاج للحصول على معلومات فورية عما يجري الى العمل برفقة سفينة تجسس. لهذا علمت وكالة الأمن القومي وزارة الدفاع ـ البنتاغون ـ والبيت الأبيض بأنها أمرت سفينة التجسس ليبرتي بمرافقة الغواصة النووية "أندرو جاكسون" إلى منطقة واقعة على شواطئ سيناء.

    حين بدأت الحرب قامت ليبرتي بالتنصت على المصريين واللإسرائيليين وتنمكنت عبر راداراتها القويى من متابعى تحركات الجنود ومعرفة مواقعهم وتحركات المدرعات والطائرات وبالتالي متابعة جميع العمليات الحربية ورفع تقاريرها إلى وكالة الأمن القومي في قلعة "ميد".

    سرعان ما اكتشف رجال ليبرتي ان قوة الهجوم الإسرائيلي ترتكز علء قدرة وكفاءة المخابرات الإسرائيلية العالية. إذ تمكن الإسرائيليين منذ لحظة بداية القتال من فك الرموز السرية (الشيفرة) للاتصاللات العربية. وقد ظهرت أهمية ذلك أثناء استماع السفينة لحوار بين عبد الناصر والملك حسين حول الاستراتيجية العربية وتقدم العمليات العسكرية. إذ تمكن الإسرائيليين على وجه السرعة من إنشاء محطة لإعادة البث في منطقة تقع بين القاهرة وعمان. وكانت المحطة تستقبل كلام عبد الناصر وتعيد تركيبه (عن طريق استخدام حروف الكلام بصوت ناصر وصنع كلمات بصوته لم يقلها) ثم تعيد بثه إلى الملك حسين دون ترك فراغ زمني، أي بشكل فوري بحيث لا ينتبه الطرفان لما جرى. وهذا يعني بلغة المخابرات الالكترونية "طبخ المعلومات" أي استخدام صوت الإنسان وإعادة جمع الحروف التي قالها لصنع كلمات لم يقلها وكل ذلك خلال أجزاء من الثانيى بواسطة الأجهزة المعقدة والمتطورة التي تعتمد على الكومبيوتر. أما أول مجموعة من الرسائل اللاسلكية من القاهرى إلى عمان فقد أطلعت حسين على الوضع العسكري السيء في سيناء وأعلمته أن الجيش المصري غير قادر على منحه الدعم التكتيكي في الضفة الغربية وأن الإسرائيليين الآن يتمتعون بتفوق جوي كامل وأن عليه أن يتوقع غارات جوية كثيفة ضد قواته البريى دون توقع دعم عربي ضد المهاجمين. وقد تمكن الإسرائيليين من اعتراض هذه المعلومات وإعادة (طبخها) أي تزييفها بالشكل المذكور أعلاه بحيث أعلمت الملك حسين أن ثلاثة أربعاع الطيران الإسرائيلي قد دُمر فوق القاهرة وأن الـ (300) طائرة التي تلتقطها راداراته في تلك اللحظات (وهي طائرات إسرائيلية) هي طائرات مصرية متجهة للإغارة على بعض الأهداف العسكرية في إسرائيل. أما الحقيقة فهي أن تلك الطائرات كانت طائرات إسرائيلية متجهة لتدمير جيش الملك. وقد استمر الإسرائيليين خلال اليوم الأول في عمليات (طبخ) الاتصالات العربية لإغطاء المصريين واللأردنيين الانطباع بأن الحرب كانت تتحرك لصالحهم.

    لم يكن هناك فرصة لاكتشاف خطة (الطبخ) الإسرائيلية لأن الملك حسين قطع علاقاته الدبلوماسية مع دمشق نتيجة اتهامات وجهها الملك ضد المخابرات السورية حين اتهمها بالقيام بالعمليات التخريبية في الأردن قبل اسبوع من بداية الهجوم الإسرائيلي، وبالتالي لم يكن هناك اتصالات أردنية مع سوريا. وهكذا استفادت إسرائيل إلى أبعد حد من الخلافات العربية وحوّلتها إلى كارثة على رؤوس العرب.

    لم يكن هناك داعٍ لاعتراض الاتصالات (طبخها) بين القاهرة ودمشق لأن المصريين أعلموهم بأن خاصرتهم محمية من قبل الجيش الأردني. وقد شجعهم ذلك على سحب عدد كبير من جنودهم من الجولان باتجاه دمشق لنصب خط دفاع ثان على طريق دمشق عمان. وقد خدع الإسرائيليين المصريين يوم السادس والسابع من حزيران عن طريق طبخ المعلومات وإقناعهم بأن الأردنيين يقومون بهجوم ناجح في منطقة الخليل ضد الإئسرائيليين. وهكذا ورط الإسرائيليين المصريين وأجبروهم على القيام بهجوم معاكس صباح الثامن من حزيران متجاهلين نداء وقف اطلاق النار من قبل الأمم المتحدة (الذي لو وافقوا عليه لتمكنوا من تحجيم الهزيمة المصرية) مما أدى بهم إلى الوقوع في كمين على شكل كماشة نصبه لهم الإسرائيليين، فاضطروا إلى التراجع تراجعاً غير نظامي (أي عشوائي) تاركين وراءهم جميع أسلحتهم الثقيلة التي غنمها الإسرائيليين.

    حين بدأت الحرب اكتشف الأميركيين فوراً أنهم كانوا ضحية خطط مخابرات مضادة إسرائيلية وضعها موشي دايان ورؤساء مخابراته المدنية والعسكرية. كان دايان يريد أن يخدع الأصدقاء والأعداء على السواء لمنعهم من عرقلة تقدم قواته عن طريق إخفاء ما يحصل على جبهة القتال وعن طريق فرض رقابة تامة على أخبار الانتصارات الإسرائيليى الأولى. وقد كشفت الوثائق الرسمية التي رُفعت عنها صفة السرية عام 1977 أن دايان هو الذي أعدى الأوامر للهجوم على السفينة ليبرتي لمنعها من اكتشاف أسرار تحركاته العسكرية ضد الأردن وسوريا. وفي أوائل شهر كانون الثاني من العام (1987) عرض التلفزيون البريطاني برنامجاً وثائقياً عن الهجوم على السفينة ليبرتي اشتضاف فيه كبار المسؤولين اللأميركيين. وقال دين راسل وزير الخارجية الأميركية أثناء حرب 1967 في البرنامج:
    "أنا لم أصدق أبداً الرواية الإسرائيلية بأن الهجوم على السفينة كان خطأً غير متعمد لأن ما حدث كان نتيجة قرار اتخذه كبار المسؤولين الإسرائيليين. والدليل على ذلك أن القوات التي هاجمت السفينة كانت تابعة لأكثر من سلاح (الطيران والبحرية والمخابرات). وهذا يعني أن الهجوم تم تخ4ي4ه وليس حادثاً عرضياً. لقد كانت السفينة ترفع الراية الأميركية بوضوح، وحتى لو كانت مجهولة فلا بد أن ما فعله الإسرائيليون عملاً أحمقاً. فلو كانت السفينة سوفيتية مثلاً لأدى ذلك إلى نتائج خطيرى جواً، وفي قناعتي فإن الحادث مازال يشكل جرحاً عميقاً في العلاقات الأميركيى ـ الإسرائيلية".

    ولكن لماذا هاجمت إسرائيل السفينة ليبرتي؟

    قال الأدميرال "توماس مونر" رئيس الأركان العامة في عام 1967 للتلفزيون البريطاني في البرنامج المذكور أعلاه أن "الهجوم حدث عشية هجوم إسرائيل على الجولان وهو أمر يقتضي استخدام كمية كبيرة من الاتصالات بين القطعات العسكرية الإسرائيلية وقياداتها. ولهذا فإن غاية الإسرائيليين كانت منع الأميركيين من معرفة نواياهم تجاه سوريا والأردن"(48).

    أما مجلة "نيوزويك" الأميركية الواسعة الاطلاع فقد ذكرت أن الإسرائيليين تعمّدوا الهجوم على السفينة واحاولوا تدميرها لأنها حصلت على الدليل القاطع بأن إسرائيل هي التي بدأت الحرب في وقت أنها ادعت أن العرب هم الذين بدؤوها(49).

    كان هناك كما ذكرنا سابقاً تحالف بين إسرائيل والمؤسسة العسكرية والأمنية اللأميركية. إلا أن الأميركيين اكتشفوا عقب يومين من بداية الحرب أن أي تفاهم بينهم وبين الإسرائيليين بخصوص "حدود التصرُّف العسكري" الإسرائيلي كان عبارة عن اتفاق باطل وملغي لأن الإسرائيليين تجاهلوه ولم يلتزموا به. وكان الإسرائيليين قد وعدوا الأميركيين أثناء اللقاءات التي تمت بين الطرفين في كانون الثاني ـ يناير وآذار ـ مارس ويوم الرابع والعشرين من مايس ـ مايو للتخطيط للحرب بأن لا تتجاوز أهدافهم حزيمة مصر المهينة لوضع حد لنظام عبد الناصر. وقطع الإسرائيليين على أنفسهم وعداً بأنه في حالة اضطرار الملك حسين للاشتراك بالعمليات الحربية فإن أي اراضي أردنية يحتلوها سيتم الاحتفاظ بها لفترة ضئيلة لا تتجاوز فترة العمليات الحربية. كما تعهدوا بعدم احتلال الضفة الغربية والقدس. إلا أنهم نكثوا بجميع تعهداتهم للأميركيين.

    وقد قام الباحث السياسي البريطاني أنتوني بيرسون بالتحقيق في موضوع الهجوم على السفينة ليبرتي وأصدر كتاباً أثار ضجة كبيرة في أوروبا والولايات المتحدة. وقد ذكر الميجر ماكينا ضابط المخابرات البريطانية لبيرسون في لقائه معه في كينيا أن الحكومة الأميركية برمتها ـ وليس فقط المخابرات المركزية ـ كانت تعمل على وضع سياسة شرق أوسطية جديدة لاستعادة الأرضية التي فقدتها لحسات الاتحاد السوفييتي في المنطقة. وحتى يتمكنوا من ذلك كان يتوجب أولاً الخلاص من العقبة الأساسية المتمثلة بالنجاح الشعبي للقومية العربية اليسارية الاتجاه التي جسدها وقادها عبد الناصر. ولهذا فإنه من المنطقي بالنسبة للأميركيين أن يعتقدوا أنهم إذا شجعوا الإسرائيليين على مواجهة عبد الناصر عسكرياً وإذا أُهين ناصر بشدة فإنه سيفقد بريقه ووهجه الشعبي وبالتالي سيفقد السيطرة على مصر. وبالنتيجة فإن مصر ستعود إلى عهد ما قبل عبد الناصر (المحافظ) وسيُطرد السوفييت من مصر وسيدخل الأميركيين ليحلوا محلهم.

    وتابع الميجر ماكينا: لقد حدث خلل في الخطة لأن الإسرائيليين لم يهتموا بالأهداف الأميركية لأن كل ما أرادوه هو الحصول على أراضي جديدة، وقد حصلوا عليها عن طريق إخفاء ما يجري على ساحة القتال وإصدار نشرات كاذبة وقبل أن يدرك الأميركيين ما حصل أو يحاولوا إيقافه كان الإسرائيليين قد احتلوا سيناء والجولان والضفة الغربية والقدس. وكان ذلك أكثر بكثير مما أراد الأميركيين. فقد كان هدف الأميركيين أن يهزم الإسرائيليين الجيش المصري ويدفعوه إلى ضفة قناة السويس ثم يتراجعوا إلى خطوط دفاعية في ممرات متلا والجدي في سيناء. أي أن الأميركيين لم يرغبوا إطلاقاً في أن يحتل الإسرائيليين الضفة الشرقية لقناة السويس بسبب النتائج الغير حميدة الممكنة، وإن كانوا سعيدين حين قام الإسرائيليين ببناء خط بارليف حين أصر عبد الناصر على الاحتفاظ بعلاقته مع السوفييت في أعقاب الحرب.



    وتابع ميجر المخابرات البريطانية: قبل أن تبدأ الحرب أصر الأميركيين على الإسرائيليين بأن عليهم التعامل مع الملك حسين بما أسموه "قفاز اللين والهوادة" لأنه كما قالوا "الصديق الحقيقي الوحيد لأميركا في العالم العربي بجانب الملك فيصل". وقدّر الأميركيين أنه إذا دخل الإسرائيليين الأراضي الأردنية فإن ذلك سيؤدي إلى تنفير الملك حسين والملك فيصل من أميركا ولهذا فإن الولايات المتحدة لا تستطيع أخذ مغامرة كهذه حتى لا تهدد شحنات نفطها. وكان الملك فيصل قد أصر دوماً في تعامله مع الولايات المتحدة بضرورة المحافظة على الملك حسين وعرشه. وتابع الميجر قائلاً: حين قام الإسرائيليين بهجومهم على الأرضن فإنهم اعتمدوا على إيمان الملك وثقته بالوعود والتعهدات التي منحتها له الحكومة الأميركية. ولهذا فإن الملك وجيشه تفاجؤا وكانوا غير جاهزين أبداً للدمار الذي لحق بهم




    اقتباس:
    المراجع
    (1) مجلة نيو أوتولوك "New Outlook" الإسرائيلية، عدد أيلول ـ سبتمبر 1963، الصفحات (19 ـ 14).

    (2) يقوم مبدأ "الحرب الوقائية" على مفهوم "الضربة الأولى"، وهذا يعني البدء في العلمايت العسكرية ومحاولة تدمير الآلة العسكرية المعادية وسحب المبادرة منها قبل أن تتحرك فعلاً. ولعل حرب عام 1967 هي خير مثال لهذا النوع من الحرب.

    (3) سمحا فلافان: "منطق رائع لكنه خاطئ"، مجلة نيو أوتولوك، عدد أيلول ـ سبتمبر ـ 1963، الصفحة (26).

    (4) "سرّي"، برقية رقم "325" صادرة عن القنصلية الأميركية في القدس إلى وزير الخارجية بتاريخ 14/5/1965، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل، المجلد الرابع، برقيات الفترة 2/65 حتى 11/65، مكتبة الرئيس لنيدون جونسون.

    (5) المرجع السابق.

    (6) "سري"، برقية رقم (26) صادرة عن القنصلية الأميركية في القدس مرفوعة إلى وزير الخارجية بتاريخ 21/7/1964، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل، المجلد الثاني، برقيات الفترة من 4/64 حتى 8/64، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.

    (7) "سري"، تقرير مرفوع إلى رئيس المخابرات المركزية بعنوان: "تقرير الوضع الدولي"، تاريخ 9/6/1964.

    (8) "سري": مذكرة مرفوعة من جورج بول وزير الخارجية الأميركية إلى الرئيس ليندون جونسون بعنوان: "زيارة ليفي أشكول رئيس وزراء إسرائيل"، ملف الوثائق السرية رقم 193 ـ دي/ 1979.

    (9) ستيفن غرين: "الانحياز"، لندن: 1984، الصفحات 149، 150،161.

    (10) كلايد مارث: "إسرائيل واتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية": دراسة لحساب هيئة المرجع التشريعي في الكونغرس الأميركي بتاريخ 6/2/1969.

    (11) "سري": مذكرة وزير الخارجية الأميركية كريستيان هيرتر إلى بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل بتاريخ 4/8/1960، ملفات وزير الخارجية الصندوق رقم (9)، أوراق شهر آب ـ أغسطس 1960، مكتب الرئيس ايزنهاور.

    (12) "سري": مذكرة وزارة الخارجية الأميركية بخصوص المحادثات رفعها إيرل راسيل بتاريخ 19/5/1965، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل، المجلد الرابع، مذكرات وبرقيات الفترة من 2/65 حتى 11/65، مكتبة الرئيس لندون جونسون.

    (13) "سري": مذكرة من روبرت كومر إلى الرئيس لندون جونسون، تاريخ 18/1/1966، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل، المجلد الخامس، مذكرات الفترة من 12/65 حتى 9/66، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.

    (14) فؤاد جابر: "إسرائيل والأسلحة النووية"، المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، لندن، 1971، الصفحات (15 ـ 17).

    (15) سليفيا كروسبي: "فرنسا وإسرائيل منذ السويس وحتى حرب الأيام الستة"، جامعة برنتسيتون: نيوجيرسي، 1974، الصفحة (115).

    (16) ستيفن غرين: "الانحياز"، لندن، 1948، الصفحة 150.

    (17) صحيفة الصنداي تايمز البريطانية، لندن، 12/10/1986.

    (18) صحيفة الواشنطن بوست، واشنطن، 27/5/1987.

    (19) يائير افرون: "إسرائيل والذرة (1957 ـ 1967)"، أوربيس، الجزء الرابع، شتاء 1974، الصفحة 1331.

    (20) كلايد مارك: "إسرائيل ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية"، دراسة معدّة للكونغرس الأميركي بتاريخ 6/2/1969، الصفحة 4.

    (21) "سري": نص المحادثات بين بن غوريون رئيس وزراؤ إسرائيل والرئيس ايزنهاور بتاريخ 10/3/1960، مكتب سكرتير الرئيس، الصندوق رقم (8) السلسلة الدولية، ملف إسرائيل، مكتبة الرئيس ايزنهاور.

    (22) "سري": مذكرة من وزير الدفاع إلى الرئيس الأميركي بعنوان: "انتشار الأسلحة النووية بوجود أو غياب اتفاقية منع التجارب النووية"، رُفعت بتاريخ 12/2/1963، الملف رقم 49 ـ بي/1978.

    (23) "سري": تقرير مرفوع من شيرمان كنت رئيس الدائرة القومية لشؤون التقييم إلى رئيس المخابرات المركزية بتاريخ 6/3/1963، الملف رقم 352 ـ بي/1979.

    (24) أوبري هودز:"مستقبل إسرائيل في الشرق الأوسط"، نيويورك، 1968، الصفحة 232.

    (25) صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نيويورك 8/12/1964، الصفحة 23، 6.

    (26) "سري": برقية رقم دي ـ تي ـ جي/ 312152، مرفوعة من الملحق الجوي في تل أبيب إلى قيادة القوى الجوية في واشنطن، تاريخ آذار ـ مارس/ 1965، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل المجلد الرابع، برقيات الفترة من 2/65 حتى 11/65، مكتبة الرئيس لندنون جونسون.

    (27) "سري": مذكرة من والت روستو مستشار الرئيس الخاص لشؤون الأمن القومي إلى الرئيس ليندون جونسون، تاريخ 25/5/1967، ملف الأمن القومي، الوثائق التاريخية لمجلس الأمن القومي، أزمة الشرق الأوسط، مذكرات الفترة من 12/5/1967 حتى 19/6/1967، المجلد الثانين مكتب الرئيس جونسون.

    (28) "سري": مذكرة من دين راسل وزير الخارجية إلى الرئيس لندون جونسون رُفعت بتاريخ 26/5/1967، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل، الصندوق رقم 142، المجلد الثاني عشرن مكتبة الرئيس ليندون جونسون.

    (29) المرجع السابق.

    (30) مقابلة مع ريتشارد هيلمز رئيس المخابرات المركزية رقم (1) مسجلة بتاريخ 4/4/1969، أوراق التاريخ الشفهي، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.

    (31) ميخائيل بارزوحارك "السفارات في أزمة"، إنفلوود كليف، نيوجيرسين الولايات المتحدة، 1970، الصفحات 114 ـ 115.

    (32) مقابلة مع هاري ماكفيرسون رقم (1)، مسجلة بتاريخ 5/12/1968، مشروع التاريخ الشفهي، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.

    (33) "سري جداً" Top Secret: مذكرة وجدول مرفق من هارولد ساندرز إلى لويس بيفينز بتاريخ 23/5/1967، بالاضافة إلى تقرير مارفن واتسون إلى الرئيس بتاريخ 5/6/1967.

    (34) هاري ايليز: "معضلة إسرائيل"، واشنطن دي. سي، 1973، الصفحة (59).

    (35) المرجع السابق. الصفحة (59).

    (36) ونستون وراندولف تشرشل: "حرب الأيام الستة"ن بوسطن، 1967، الصفحة 85).

    (37) صحيفة النيويورك تايمز، نيويورك 7/6/1967، الصفحة الأولى.

    (38) أنتوني بيرسون: "مؤامرة الصمت"، لندنك 1978، الصفحات 17، 19و 20 ـ 21، 23.

    (39) المرجع السابق، الصفحة 104.

    (40) المرجع السابق، الصفحات 116 ـ 117، 120.

    (41) "سري": تقرير من والت روستو إلى وزير الخارجية ووزير الدفاع بتاريخ 4/6/1967، ملفات الأمن القومي، أزمة الشرق الأوسط، الفترة من 12/5/ حتى 19/6/ 1967، مكتبة جونسون.

    (42) "سري": تقرير من والت روستو إلى الرئيس جونسون بتاريخ 5/6/1967، مكتبة جونسون.

    (43) "سري": مذكرة من والت روستو إلى الرئيس ليندون جونسون بتاريخ 6/6/1967، ملفات الأمن القومي، أزمة الشرق الأوسط، مذكرات الفترة من 12/5/ حتى 19/6/ 1967، المجلد الرابع، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.

    (44) "سري": مذكرة من والت روستو إلى الرئيس جونسون بتاريخ 7/6/1967، ملفات الأمن القومي، أزمة الشرق الأوسط، مذكرات الفترة من 12/5/1967 حتى 19/6/1967، المجلد الرابع، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.

    (45) صحيفة التايمز البريطانية، مقال كتبة إدوارد موريتايمر للتعليق على الأسرار التي كشفها ستيفن غرين بعنوان "علاقة خاصة من طرف واحد"، 13/4/1984.

    (46) ميخائيل بار زوحار: "السفارات في أزمة".

    (47) جيمس بامفورد: "قصر الدهشة"، بوسطن 1982، الصفحة 219.

    (48) برنامج "الهجوم على ليبرتي". التلفزيون البريطاني (بي بي سي). كانون الثاني 1978.

    (49) مجلة نيوزويك الأميركية 14/6/1967.







    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 12th November 2009, 09:46 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر





    والآن ... لنرى التضليل الأعلامى الناتج عن الجهل وعدم التدقيق والبحث الكافى...

    وهذا مثال فقط ، لماذا ... أكتب وأضح التاريخ

    للأسسف .. تنشر جريدة الأخبار .. الموضوع التالى ... ويكتب الكاتب بأن السفينة ليبرتى قد أغرقت أمام الشاطىء ..

    بل جهله ... يجعل من سفينة تجسس ... بـــارجة .....

    لا حول ولا قوة إلا بالله

    هذا يشابه الكذبة الكبيرة ... وإدعائنا إغراق البارجة الفرنسية جان بارت ..

    أقول لمن يكتب عن التاريخ ..

    إتقوا الله ... وكفاية كذب وخداع


    العذر الوحيد ، أن الكاتب ... كاتبة .. وأكيد لا تتمتع بالخبرة العسكرية أو المعلومات التى تتيح لها معرفة الفرق بين سفينة تجسس .. وبارجة ...

    د. يحى الشاعر

    اقتباس


    المصدر


    اقتباس:
    للمرة الأولي: كتاب أمريكي يكشف السر البشع
    وراء إغراق اسرائيل البارجة الأمريكية ليبرتي!

    مهما يحدث من جهد لاخفاءالحقيقة وطمس معالمها فلابد ويأتي يوم ينكشف المستور وتظهر الحقيقة! وأخيرا انحل اللغز. وانكشف السر الذي أدي بالاسرائيليين إلي ضرب البارجة العسكرية ليبرتي قرب الشواطيء المصرية في رابع أيام حرب 67 فأغرقوها وقتلوا من بحارتها من جراء ذلك 34 بحارا أمريكيا وجرح 171 ورغم ان ذلك تم في وضح النهار والسفينة تحمل العلم الأمريكي مرفرفا فوقها!! إنما الأكثر غرابة والأشد اثارة للعجب

    هو ذلك الاصرار المستمر للادارات الأمريكية المتتالية ومنذ ذلك الحين في رفض فتح باب التحقيق في الواقعة والاصرار علي اغلاق هذا الملف ورغم المحاولات التي لم تكف من قبل عدد من أعضاء طاقم البارجة العسكرية ممن أكدوا كشهود عيان أن الواقعة كانت مستهدفة وفي شهادات حاولوا اعلانها بكل الطرق ان اسرائيل قامت بضرب البارجة رغم تأكدها تماما من انها بارجة أمريكية.. ومع ذلك فلم يعرهم أحد في واشنطون التفاتا ولا كأن البارجة أمريكية أو من قتلوا بحارة أمريكيين!!

    وقد بادر عدد منهم منذ سنوات إلي اقامة موقع خاص علي الانترنت أطلقوا عليه اسم ليبرتي ليكون منبرا للحقيقة التي حاولوا عبثا أن يعلنوها علي الملأ من أجل فتح باب التحقيق وفشلت محاولاتهم جميعا!

    فالحادث لم يكن نتيجة 'خطأ غير مقصود' كما ادعت اسرائيل وانما الشواهد التي عايشوها تؤكد انها عملية مستهدفة مائة في المائة! وحتي بافتراض انه بسبيل الخطأ ألا يفتح باب التحقيق للتأكد من ذلك؟! لقد سبق ونشرت كاتبة هذه السطور أكثر من مرة خلال سنوات مراسلتها هذه الصحيفة من واشنطون الاتهامات المباشرة والتفاصيل التي وقعت والتحدي المتوالي الذي أبداه ومايزال قائد البارجة وعدد من طاقمها وتحديهم جميع السلطات الأمريكية أن تفتح باب التحقيق ولا من مجيب وكأن واشنطون تحولت حيال تلك الواقعة بالتحديد إلي واد للصم.. وحتي الكونجرس الذي لا يترك شاردة ولا واردة دون أن يفتح باب التحقيق فقد التزم الصمت المريب هو الآخر وكأن هناك تعليمات خفية (بالهش هش) تجاه كل من تسول نفسه الاستفسار عن حقيقة ما وقع وعلي مدي كل تلك الأعوام! وتخيلوا لو أن أي دولة أخري في العالم قد وقع منها ما وقع غير اسرائيل فماذا عساه قد وقع؟!

    ***
    الذي هتك أسرار هذا اللغز هو كتاب جديد نزل الأسواق الأمريكية تضمن مع ما تضمنه من معلومات تنشر لأول مرة فاصلا عن واقعة تدمير الاسرائيليين للبارجة الأمريكية ليبرتي خلال حرب عام 67 ضمن وقائع عديدة أخري ضمها هذا الكتاب..

    إنما باعتبار أن هذه هي الواقعة التي تهمنا في المقام الأول فإنني اقتصر علي عرض الجديد مما جاء حول هذه الواقعة مع التوضيح الضروري لبعض الخلفيات.. هذا الكتاب الذي نزل الأسواق حديث جدا بعنوان: 'كتلة أسرار' أو BODY OF SECRETS هو الكتاب الثاني الذي يصدر لذات المؤلف عن أهم وأخطر وكالة مخابرات في العالم لم يكن أحد يعرف عنها شيئا قبل نشر الكتاب الأول لهذا المؤلف في عام ..1982 أي شخص في العالم ما كان قد سمع أو عرف غير (السي آي ايه) انما يتبين أن لأمريكا وكالة أهم وأخطر من مخابراتها المركزية وخطورتها هي في السرية الكاملة التي أحيطت بها منذ نشأتها حتي ان الرأي العام في الولايات المتحدة ذاته ما عرف شيئا عن وجودها حتي الثمانينات.. بل عندما يأتي ذكر لاسمها المختصر (وفق الأسلوب الدارج في أمريكا) فكانوا يحارون في تفسيره فماذا عساه يكون كنه الأحرف الثلاثة NSA.. ما هي وما مؤداها ويضربون أخماسا في أسداس! فأحد في غير هيكل التشكيل الأعلي للادارات الأمريكية ما كان يعلم شيئا عن 'وكالة الأمن القومي' وهو الاسم الكامل لوكالة التجسس السرية وهي بالطبع غير مجلس الأمن القومي الذي يتبع البيت الأبيض.. أما هذه الوكالة المخفية فلا تعتمد علي الجواسيس من البشر ولا من مهامها سرقة المستندات وتجنيد العملاء وإنما هي تجمع المعلومات من خلال التجسس بالوسائل التكنولوجية السوبر..

    وسيلتها التنصت عن بعد بعيد.. فك الشفرات المستعصية لجميع الصوتيات البشرية وغير البشرية علاوة علي الاتصالات الالكترونية وما شابه.. بقي هذا الطابق مستورا إلي أن كشف عنها صحفي متخصص في التحقيقات (وما أدراك ما التحقيقات الصحفية التي من هذا النوع في أمريكا ولا تربطها بمترادفاتها المهنية عندنا).. اسمه 'جيمس بامفورد' وفي كتابه الأول الذي صدر عام 1982 بعنوان 'القصر اللغز' الذي كشف فيه لأول مرة عن وجود تلك الوكالة الخفية التي لا يعلم بأمرها أحد، يتبين منه أنها أنشئت في عام 1952 بقرار من أعلي مستوي من السرية أصدره الرئيس هاري ترومان.. كتابه الثاني الذي صدر أخيرا وعنوانه 'كتلة من الأسرار' وكشف من خلاله ضمن ما كشفه من أسرار تلك الوكالة يقول غلافه انه: تشريح لوكالة الأمن القومي فائقة السرية بدءا من عصر الحرب الباردة إلي فجر قرن جديد.. وما يهمنا منه هو ما نشر عن سر اغراق الاسرائيليين البارجة ليبرتي وهو سر يكشف عن أسبابه لأول مرة وبالتالي وضح أسباب تهرب جميع الادارات المتعاقبة عن فتح باب التحقيق واحجام رجال الكونجرس وعزوفهم عن طلب التحقيق في الحادث المأساوي علي مر السنين.. نفتح بالضرورة قوسا كبيرا لنستعيد تلك الصدمة الكبري التي مني بها الأمريكيون عندما اكتشفوا في عام 1964، و ياللهول عشرات وعشرات من أجهزة التنصت الدقيقة وقد انغرزت بين أنحاء سفارتهم بموسكو! أي أن الكرملين كان يتابع كل محادثة ومكالمة ونقاش يدور فيها لأعوام وأعوام..

    وعلي الفور أمرت الخارجية الأمريكية بتقييم الأضرار الجسيمة التي منيت بها وادرجتها في وثيقة سرية أفرج عنها هذا العام فقط.. والآن وبعد نحو عشر سنوات علي انتهاء الحرب الباردة فلابد أن يتبادر للمرء ان عصر الجاسوسية قد ولي أو بالقليل قد خفت.. ومع ذلك فأسوأ أزمتين وقعتا منذ شهور فقط كانتا علي مسرح الجاسوسية وبين منتدياتها.. عندما قبض علي أحد كبار ضباط المباحث الفيدرالية في أوائل العام الحالي بتهمة التجسس لحساب روسيا..

    وكان يضع الوثائق السرية في مخابيء ببعض الحدائق العامة المتفق عليها مقابل أموال وألماظات! والواقعة الأخري ذلك النفق أو السرداب الذي حفرته المخابرات المركزية تحت الأرض ويؤدي إلي السفارة الروسية! أما طائرة التجسس الأمريكية مثار الأزمة مع الصين منذ أسابيع يتبين انها تعمل لحساب هذه الوكالة المخفية المسماة بوكالة الأمن القومي تماما مثل البارجة ليبرتي التي كانت تتبع تلك الوكالة اللغز! ويعرض المؤلف لتلك الحساسية القائمة بين وكالتين أمريكيتين تعملان في مجال التجسس خاصة وكالة الأمن القومي هذه تنظر إلي المخابرات المركزية نظرة تعال وتعتبر انها أرقي مرتبة من وكالة ألصق بها الكتاب والرأي العام شعار 'العباءة والخنجر' كناية عن انها تعتمد علي سرقة الوثائق وشراء الذمم وتتعامل مع أحط أنواع البشر ممن تجندهم لبيع بلادهم بأسرارها مقابل أموال ومنافع.. وتتيه وكالة الأمن القومي بأن بعض أكبر الانتصارات التي حققتها أمريكا خلال حروبها انما تعود إلي وسائل المخابرات التكنولوجية.. انما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية حولت واشنطن اهتمامها إلي الاتحاد السوفيتي فوجدت أول ما وجدته أن جميع نظم الشفرة السوفيتية لوغاريتمات منيعة وحائط سد أمام اختراقها.. وهكذا تحول قسم كبير من الاهتمام إلي ممارسة التجسس السمعي بالتنصت وأصبح للوكالة أهمية قصوي أكثر من أي وقت سبق.. وعلي مدي الخمسينيات تمت سلسلة طلعات غاية في الجسارة أو المجازفة.. فقد بعثت وكالة الأمن القومي بطائرات استطلاع وتجسس في الفضاء السوفيتي لتسجيل اشارات راداراتهم وفتح ثقوب في الدفاعات الجوية السوفيتية..

    ولم يتوان السوفيت من جانبهم عن اسقاط ما تيسر لهم من تلك الطائرات.. ويتبين أن الامريكيين قد فقدوا نحو مائتي طيار خلال عمليات الخمسينيات وما بعدها.. ويجيء في الكتاب انه عندما أسقط السوفيت طائرة التجسس الأمريكية (يو 2) في عام 1960 لم يهتم الرئيس ايزنهاور إلا بأن يخفي أي دور مباشر له في تلك الأزمة مع انه كان يدير العملية من مكتبه في البيت الأبيض.. ولكنه وفق ما جاء في الكتاب أمر رجاله بأن يكذبوا أمام الكونجرس أي يحنثوا في يمينهم ويؤكدوا في التحقيقات بأنه لم يكن علي علم بالمسألة كلها..

    نأتي الآن لبيت القصيد ما يهمنا من جميع الوقائع والأحداث التي أوردها هذا الكتاب.. وهو الهجوم علي سفينة التجسس ليبرتي خلال حرب عام 1967 وهي علي بعد أميال قليلة من شبه جزيرة سيناء.. يقول المؤلف انه بأوامر من هيئة الأركان المشتركة بعثت وكالة الأمن القومي بالسفينة ليبرتي إلي منطقة المعارك لتجمع معلومات عن التواجد السوفيتي في مصر سواء في قوات أو سلاح..


    والذي حدث هو انه بعد ظهر يوم 8 يونيو 1967 هاجمت القوات الاسرائيلية السفينة ليبرتي وضربتها بهدف اغراقها وخلال ذلك قتل 14 بحارا أمريكيا وجرح ..171 ويتساءل المؤلف: 'هل كان حادثا مأساويا كما أعلنت اسرائيل'؟!

    أم كان وفق ما يردد آخرون وأولهم طاقم البارجة بأنها عملية مستهدفة من قبل الاسرائيليين ونفذوها بدم بارد وبهدف القضاء علي شواهد مسيئة لاسرائيل استطاعت أجهزة ليبرتي أن تسجلها..!! يقرر مؤلف الكتاب ان الاسرائيليين كانوا يحاولون ان يغطوا عملية القتل الجماعي التي قام بها العسكريون الاسرائيليون لنحو أربعمائة أسير حرب مصري في العريش..!

    ويقول ان اسرائيل هاجمت البارجة الأمريكية لثقتهم بأنها استطاعت ان تسجل وقائع المذبحة! وكتب المؤلف بالحرف الواحد ان: 'الجنود الاسرائيليين كانوا يجزرون مدنيين وأسري حرب بالمئات.. وهي حقيقة كان يعرفها في ذلك الحين جميع قيادات الجيش الاسرائيلي ولم يعترض عليها منهم أحد'. كما يتهم المؤلف كلا من ادارة جونسون في حينه وكذلك الكونجرس بأنهم 'قد غطوا علي وقائع الهجوم الاسرائيلي علي ليبرتي'! ويورد المؤلف شهادة شاهد عيان صحفي اسرائيلي اسمه جابي براون شاهد نحو مائة وخمسين أسير حرب مصريا وهم جالسون علي الأرض وأيديهم إلي الخلف مشبوكة وراء أعناقهم.. ثم أمروا بعمل حفرة في الأرض بأيديهم وبعدها قامت الشرطة العسكرية الاسرائيلية بضربهم بالنار'..

    هذه هي شهادة الصحفي الاسرائيلي جابي براون كما رواها للمؤلف. جريمة حرب مخزية تستحق محاكمة دولية! (الجملة الأخيرة من عندي وليست للمؤلف) والذي لا يخفي اشمئزازه من اسرائيل فيقول انها علي مدي تاريخها منذ وجدت وهي تحاول اخفاء سجلها المريع في خرق حقوق الانسان وراء دعاوي العقائد الدينية..

    وأما منتقدوها فقد أخرسوهم دوما دوما باتهامات معاداتهم للسامية'.. ثم يقول: ولا أحد من المرتجفين في مجلس النواب أو الشيوخ بقادر أن يغضب عليه الجماعات المؤيدة لاسرائيل بنفوذها ولا بفقدان مساهماتها المالية السخية إبان الحملات الانتخابية'!

    والآن إلي متي نظل نغض الطرف عن مجازر قتل الأسري المصريين؟!

    لقد سألت شيمون بيريز في مؤتمر صحفي بواشنطن عقده عندما كان رئيسا للوزراء ماذا تم فيما لديهم يومها وأثار ضجة عن قتل أسري المقاتلين المصريين في سيناء بالجملة في عام ..1967 وادعي بيريز في المؤتمر الصحفي انه أمر بتشكيل لجنة بقيادة الجنرال (فلان) وعضوية (ترتان) للقيام بتحقيق الموضوع ثم.. لا شيء.. نام الموضوع.. وتخيلوا لو كانت مصر هي التي قتلت ولو أسيرا اسرائيليا واحدا مما أحسنا وفادتهم وأعدناهم سالمين إلي ذويهم في الحرب التي تلت عام 1973! هل هي النخوة فينا أم تراخ منا الي متي؟




    ]

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 12th November 2009, 09:49 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    بعض الصور عن السفينة ليبرتى ... ونرى أنها لم تغرق


    د. يحى الشاعر


    اقتباس









    صور غرف التصنت الإلكتروني لسفينة التجسس ليبرتي ... قبل وبعد مهاجمة الإسرائيليين
    لها ... كما ينشرهم الموقع الرسمي للمكتبة الإلكترونية الإسرائيلية
















    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 12th November 2009, 10:07 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    !For Medical Professionals Only




    جزء 1 من سلسلة صور باخرة التجسس الأمريكية ليبرتي بعد مهاجمة الأسرائيليين لها يوم 8 يونيو 1967









    و تمر علينا بعد أيام الذكري المؤلمة لنكسة حرب يونيو 1967

    الصور التالية ، من موقع "سفينة التجسس ليبرتي" .. وتبين كافة التفاصيل والأضرار التي اصابت المدينة بعد مهاجمة زوارق الطوربيد والطائرات الأسرائيلية لها ... يوم 8 يونيو 1967 ، أي بعد ثلاثة أيام كاملة من بدء حرب الأيام الستة ، التي بدأت بالهجوم والغارات الجوية الأسرائيلية علي كافة المطارات المصرية ، وبعدما تم تحطيم طائرات السلاح الجوي المصري ، وبعدما بدأت مهزلة "تراجع وإنسحاب" القوات البرية المصرية .. وبعدما وصلت القوات الأسرائيلية إلي الضفة الشرقية لقناة السويس ....

    ويبقي السؤال ..

    لماذا تم الهجوم يوم 8 يونيو 1967 ... ؟؟؟

    ماذا كانت تفعل السفينة منذ بداية الحرب .. في المياه أمام شواطيء مصر ... وسيناء ... ؟؟؟؟

    لماذا ، تطمس حقائق أحداث ونشاطات السفينة خلال يوم 5 يونيو و 6 يونيو و 7 يونيو و بل ظهر 8 يونيو 1967 ....

    منذ متي كانت تتواجد السفينة ليبرتي امام الشاطيء المصري ... (قبل يوم 5 يونيو 1967)

    أسئلة ... قد توضح الأجابة عليهم صور مهاجمة السفينة .. والفيلم التالي عن مهاجمة إسرائيل للسفينة ليبرتي ويؤكد لماذا هاجمت اسرائيل السفينة يو اس اس ليبرتى USS LIBERTY




    د. يحي الشاعر

    [QUOTE]


    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحى الشاعر
    This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 740x615.





    صورتين للسفينة ليبرتي قبل المهاجمة

    بينما الصورة التالية ، أخذت من الكتاب السري للبحرية الأسرائيلية "كتاب التعرف علي السفن العربية"

    ويري سفينة الشحن المصرية التي تدعي إسرائيل بأنها قد إعتقدت بمهاجمتها
    ويكفي نظرة واحدة ، لنري الفرق الكبير بين السفينتين بشكل لا يدعو للألتباس ولكن يؤكد نية إسرائيل التخلص من السفينة



    This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 843x1100.


    الفيلم التالي يبين ، مهاجمة إسرائيل للسفينة ليبرتي ويؤكد لماذا هاجمت اسرائيل السفينة يو اس اس ليبرتى USS LIBERTY




    د. يحي الشاعر




    This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 736x487.











    This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 746x496.
    This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 942x948.
    This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 924x940.









    السفينة ليبرتى ... ونرى أنها لم تغرق


    [QUOTE]

    د. يحى الشاعر






     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 8th February 2010, 08:54 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 6
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    هيكل.. أهمية إذاعة الوثائق السياسية
    ضيف الحلقة: محمد حسنين هيكل/ مفكر عربي
    تاريخ الحلقة: 16/7/2009
    - نعمة الشك، وثائق إدارة الأزمة
    - تصريحات مضللة ووثائق كاشفة
    - حكاية السفينة ليبرتي




    اقتباس
    هيكل.. أهمية إذاعة الوثائق السياسيةضيف الحلقة: محمد حسنين هيكل/ مفكر عربيتاريخ الحلقة: 16/7/2009
    - نعمة الشك، وثائق إدارة الأزمة
    - تصريحات مضللة ووثائق كاشفة
    - حكاية السفينة ليبرتي
    نعمة الشك، وثائق إدارة الأزمة

    محمد حسنين هيكل

    محمد حسنين هيكل:
    مساء الخير. أظن أن الذين وضعوا القواعد المنظمة لإذاعة الوثائق السياسية في العالم -هم بدؤوا في أوروبا يعني- أظن أنهم كانوا في منتهى التوفيق وأظن أنهم في نظامهم كانوا في منتهى الحكمة، في منتهى التوفيق لأن قواعد إذاعة الوثائق أراحتنا كثيرا جدا في النظر إلى التاريخ وفي فهم السياسة وفي معرفة وتوقع ما يمكن أن يجري وليس فقط حديث الماضي، وأظن أن المدة التي اختيرت لإذاعة، لتأخير إذاعة الوثائق أظنها كانت موفقة ونحن الآن نرى إلى أي مدى كانت موفقة، هم حددوا مواعيد إذاعة الوثائق السياسية الخاصة بتصرفات دول كثير متقدمة خصوصا في أوروبا وأميركا، حددوا ما بين 25 إلى 30 سنة، في دول 25 و35 لأن هذا التحديد أعطانا شيئا هائلا، السياسة كلها تتحرك في منطقة خطيرة جدا أو غريبة جدا، تتحرك في منطقة ملتبسة شديدة الالتباس بمعنى أنه إذا.. إحنا كل العمل السياسي أو كل العمل الدبلوماسي بيحصل فين؟ بيحصل في منطقة العلاقات بين الدول حيث ثلاث حالات موجودة، إما نوايا الطرف الآخر كلها معروفة لآخر بيقين وإما في قدر من الشك، في ظواهر توحي ولكن ما فيش يقين كافي ليقطع، والحاجة الثالثة أنه في مجهول لا نعلمه. إذا أخذنا في الاعتبار أن العلاقة ما بين الدول كلها تنافس -وهذا طبيعي- وحتى في أحوال التحالف وحتى في أحوال الصداقة فهناك التنافس بين الدول لأنه لا يمكن أن تتطابق المصالح، قد تتقارب بعض المصالح لكنها لا يمكن أن تتطابق وبالتالي إذا أخذنا أن قانون المنافسة والذي يرتفع حتى يصبح أو قد يصل إلى درجة الصراع ودرجة الحرب إذا قدرنا أن هذا القانون نمرة واحد يوجب نوعا من الصراع، اثنان أنه متعلق بأشياء مختلفة وبالتالي عليها نزاع وأنه إذا أنا عرفت كل نوايا الآخرين وبقيت واضحة فقد حسمت موقفي ولم يعد هناك مجال للسياسة لكن زي ما كنت بأقول إن الشك.. في أغنية شهيرة جدا لأم كلثوم قديمة بس يعني، بتقول الشك يحيي الغرام، لكن أيضا الشك يحي السياسة لأنه إذا لم يكن هناك عنصر شك إذا لم تكن هناك هذه المساحات الغائمة بشكل أو بآخر بين المجهول وبين المشكوك فيه وبين المعلوم بيقين إذاً لم يعد هناك فائدة في العمل السياسي ولا يجدي. أنا بأقول ده ليه؟ بأقوله وأنا بأتذكر موقف جمال عبد الناصر وهو يحاول أن يستطلع أو يتأمل أو يراجع حتى سياسة مصر يوم 10 يونيو سنة 1967 وهو يسائل نفسه هل أخطأنا بسياسة عدم الانحياز؟ هل كان لا بد أن ننضم؟ هل كان لا بد أن نبتعد؟ هل كان لا بد أن نصر بهذا الشكل على سياسة مستقلة أو أنه كان في مجالات أخرى؟ أنا بأظن أنه هنا بالضبط في موضوع الوثائق لو أن جمال عبد الناصر كان يعلم، كان عنده، لو أن إذاعة الوثائق كانت قريبة لو أنه كان يعلم بيقين ماذا كان يجري في ذلك الوقت قد أجازف وأقول إن موقفه قد يكون اختلف، بأقول ده وفي ذهني تجربة أخرى، يعني بأقول ده وفي ذهني على سبيل المثال فيديل كاسترو في كوبا رأى وبيقين في عملية في محاولة غزو كوبا في وقت الرئيس كينيدي سنة 1961 رأى بوضوح أن الولايات المتحدة الأميركية لن تتركه ولن تترك نظامه ولن تترك كوبا وبالتالي فهو قد أدرك.. أنا شفته من قبلها، شفته سنة 1960 وبيتكلم عن عدم الانحياز زينا لكنه سنة 1961 وقد رأى النوايا الأميركية قاطعة اعتبر أن سلامة نظامه وسلامة كوبا أن ينحاز إلى الاتحاد السوفياتي وبالفعل، وهنا أنا بأظن أن انحياز كوبا كان ضرورة ناشئة عن يقين ألغت مساحة الشك، ألغت المساحة اللي ممكن يتحرك فيها العمل الدبلوماسي بين ما هو مجهول بالكامل أو مشكوك فيه أو مقطوع فيه بيقين. فيما يتعلق بنا نحن أنا أظن أن الشك عنصر الشك كان مفيدا جدا لجمال عبد الناصر، لو أنه علم.. أنا ما أقدرش أقدر النهارده ولا أقدر أفتي ماذا لو كان اطلع على كل الدخائل وقرأ كل الوثائق اللي قرأناها فيما بعد وكانت المدة كان وصول الوثائق متاحا وبشكل قريب ماذا كان يكون موقفه؟ أنا أزعم أو أتصور أنه قد لا تكون تغير موقفه كثيرا لكن أظن كانت حتغير في أسلوب عمله بقسوة جدا لأنه كانت تعطيه يقينا وقاطعا، شبه قاطع، أن هذه الآلهة الأميركية تتقصده وهي وراءه وأن أي تصور من جانبه أنه والله يستطيع الوصول إلى اتفاق معها هذا وهم في ذلك الوقت، لكن هو الشك بيدي إيه؟ أنه ما كانش بيعرف كل الحقيقة، الشك بيدي أملا في العمل الدبلوماسي والأمل في العمل الدبلوماسي بيعطي مساحة زمن قد تكون قد تحدث فيها أشياء قد تتبدى فيها فرص قد تتغير فيها مواقف مش متعلقة بالطرفين، مواقف أخرى أو مواقف خارجية تدعو إلى.. يعني لما حصل الوفاق على سبيل المثال في ناس كثير قوي في العالم كله -الوفاق بين كتلتين بين أميركا وبين روسيا- في ناس كثير جدا في العالم أعادت تقدير مواقفها، لكن بأتكلم على لو أنه أطل على الوثائق جمال عبد الناصر في ذلك الوقت لأدرك أو لا -والحمد لله أنها ما حصلتش يعني- لرأى أنه لا أمل لأن الطريقة التي كانت تتصرف بها أميركا تجاهه كانت قاطعة وحاسمة، قاطعة وحاسمة تجاهه لكن أميركا في ذلك الوقت وكل قوة عظمى -وأنا هنا بيهمني أحطها بوضوح- أن كل قوة عظمى لها، كل القوى العظمى تقريبا لها زي الآلهة الهندية المشهورة كالي لها عدة أيدي وبتعمل عدة أشياء في نفس الوقت، في الأساطير الهندية أو في الديانات الهندية في ثلاثة آلهة رئيسية كريشنا وفيشنو وسيفا واحد أولهم للخلق الثاني للحفظ والثالث للانتقام أو للعقاب، لكن في آلهة واحدة، آلهة ثانية أنا بأعتقد أنها أشبه بالقوى الكبرى في زماننا في هذا الوقت وهي كالي، كالي هي الآلهة المحركة للزمن لكنها آلهة تحرك الزمن بالحرب لأنها تعتقد أن التغير لا يستطيع أن يجيء سلميا وبالتالي وسائل الآلهة كالي في الأساطير الهندية أن تحرك التاريخ وأن تحرك الزمن بالحرب وبالقتل وبالشر لكنها وهي تحرك الزمن في عناصر قد تكون هنالك عناصر فائدة، لكن هذه الآلهة الهندية بأيدي متعددة بأربعة أيدي وبأجنحة مختلفة وبفكرة عندها أو بدور يسند إليها في الأساطير أنا أظن أنها في موقفها قريبة الشبه جدا بالدول الكبرى. لو رجعت لموضوع الوثائق التي كانت خافية على جمال عبد الناصر في ذلك الوقت ولو أنه رآها لأصابته.. قلت إنها قد لا تكون كافية لغاية تغير موقفه الذي كان مؤمنا به وهو ضرورة التمسك بالاستقلال في القرار ولكن أنا مستعد أقول إنها كانت حتبقى ثقيلة جدا هذه المهمة وتكاد تكون مستحيلة لأن هذا القطع بيقين في ذلك الوقت في نوايا أميركا أظنه كان ممكن تترتب عليه عواقب خطيرة جدا، لكن هنا عنصر الشك، لأنه لم يكن يعرف أمكن تحت منطق عدم المعرفة الكامل أو الشك في النوايا فقط دون يقين أمكن أنه يبقى في عمل دبلوماسي وعمل سياسي يستطيع أن يكسب وقتا حتى تجيء معركة أو حتى تتغير ظروف تناسب قضية إزالة آثار العدوان. لكن لو أنا، أنا قدامي هنا مجموعة من الوثائق اللي لو قرأها في ذلك الوقت لأظنها أصابته بإحباط شديد للغاية. حأفوت بسرعة جدا على بعض هذه الوثائق، أول واحدة قدامي وثيقة أنا أشرت لها قبل كده وهي التقرير الذي قدمه ريتشارد هيلمز مدير المخابرات الأميركية إلى الرئيس جونسون واللي بيقول له فيه: أنا قابلت رئيس المخابرات الإسرائيلية الموساد الجنرال مائير آمييت وقد تأكدت منه وقال لي بوضوح إنهم لم يعودوا يطلبون شيئا، لديهم كل شيء، كل حاجة هم عاوزينها وكل حاجة هم طلبوها لديهم. دي وثيقة، قدامي وثيقة ثانية متعلقة بالملك حسين، الملك حسين وهو بيتكلم مع بيرنز، الكلام ده بتاع مدير المخابرات المركزية الأميركية ومدير الموساد هذا يوم 2 يونيو، يوم 2 يونيو أيضا الملك حسين في عمان مع السفير بيرنز ومع مندوب المخابرات الأميركية في عمان عنده بيحاول السفير الأميركي بيرنز في ذلك الوقت يقول للملك حسين لا تقلق وإحنا ملتزمون هناك ضمان لأرضك ما تقلقش، ومندوب المخابرات بيقول له تقريبا تقدر تناور زي ما أنت عاوز لكن نحن الذين أخرجنا الإسرائيليين من سيناء سنة 1956 وليس الاتحاد السوفياتي وغلطة جمال عبد الناصر أنه تصور أن الاتحاد السوفياتي ساعده في ذلك لكن مش صحيح والصحيح أنه إحنا اللي أخرجنا.. وهذا مؤداه اطمئن، تصرف كما تشاء بالمرونة التي تراها مطلوبة بالضرورات التي تراها مهمة بالنسبة لك أمام شعبك لأنك في موقف حرج فعلا، تصرف وما تقلقش قوي، وقد كان. بعدين قدامي وثيقة ثالثة، لقاء لمساعد وزير الخارجية الأميركية مع الأمير محمد بن فيصل ابن الملك فيصل، الأمير محمد يقول إنه حنا عاوزين أي حاجة حتعملوها في مصر تعملوها.. هو أظن أن الأمير محمد كان في ذلك الوقت متصورا أن أميركا هي اللي حتتصرف وليس إسرائيل، ليس واضحا قدامي إذا كانوا يعرفون أن إسرائيل هي موجودة في العملية أو أنها بس أميركا اللي حتتصرف في فتح خليج العقبة والحكاية دي كلها، لكن قدامي الأمير محمد بيقول لوكيل وزارة الخارجية الأميركية مساعد الوزير بيقول له أرجوكم تتصرفوا بقوة وتتصرفوا بسرعة وتتصرفوا في حدود أن هذا، أي كل عمل من جانبكم، لا بد أن يكون واضحا أنه موجه فقط ضد مصر وضد النظام الموجود فيها لأنه لا ينبغي أن يختلط في الذهن العربي أن هذه المعركة القادمة تخص فلسطين، خلوها مصر وإسرائيل فيما يتعلق بخليج العقبة وليست قضية فلسطين، وخلوها مصر فقط ولا تدخلوا فيها دولا عربية أخرى لأن إدخال دول عربية أخرى قد يؤدي إلى أنها تعتبر قضية العرب وبالتالي حرب العرب وبالتالي حندخل في موقف معقد جدا. قدامي وثيقة، الطريقة اللي يوجين روستو -هم متفقون على كل حاجة- وفي تقرير هيلمز للرئيس جونسون بيقول له العمليات حتبدأ في ظرف 48 ساعة، وكنا بنتكلم، ده كلام ده كان يوم 2 يونيو وهو بالتوقيت في واقع الأمر في آخر يوم في يونيو يعني، في آخر هذا اليوم لأن التوقيت في فرق توقيت مختلف في سبع ساعات فرق توقيت، فاللي اتقال الصبح في أميركا هو يبقى عندنا بالليل يعني، لما قال له 48 ساعة تقريبا بيحدد له بالضبط الميعاد ومع ذلك في تظاهر، قدامي عملية تظاهر في الوثائق غير مبررة وغير مقبولة إلا أن الآلهة كالي كل ذراع من أذرعتها -وهي كالي الأميركية- كل ذراع من أذرعتها لا يعرف -يتحرك بطريقة مستقلة- ولا يعرف ماذا يفعله الذراع الثاني لكن على كل الجبهات أو على كل الاتجاهات في آلهة تحرك أذرعتها بحركة هي عارفة بتعمل إيه بالضبط يعني. لكن آلاقي روستو بيبلغ جونسون الصبحية يوم 5 يونيو وبيقول له إنه بدأت عملية Turkey Shot بدأت عملية صيد الديك الرومي وهذه خريطة للعمليات وهذه أول تقارير جاية لنا عن خسائر مصرية في المطارات. ألاقي أن جونسون خرج.. ألاقي وثيقة ثانية 5 أو 6، ألاقي وثيقة ثانية بتقول لي إن جونسون خرج من أوضة نومه راح إلى أوضة نوم الست ماتيلدا كريم اللي كانت موجودة ضيفة عنده، صديقته اللي كانت موجودة ضيفة عندهم في البيت الأبيض في ذلك الوقت بيخبط على بابها وبيقول لها الحرب بدأت وأنا وأنت عارفين من بدأها، وبعدين يتوجه بعد كده إلى مكتبه ويقعد يتناول طعام الإفطار وهو مسجل في كل حاجة أنه أكل شرائح بقر ومش عارف أخذ جبنة إيه وشرف فنجانين نسكافيه ولا قهوة يعني، وبعدين بعدها تسجيل تلفون من آرثر كريم زوج الست ماتيلدا كريم بيقول للرئيس جونسون بيقول له إنه في أسلحة في شحنة أسلحة موجودة مستحقة لإسرائيل وهي لم تذهب إلى إسرائيل فمن فضلك إدي الأمر، ويدي الأمر الرئيس جونسون. وبعدين ألاقي قدامي وثيقة في ذلك الوقت طلب الرئيس جونسون أن تدار الأزمة على عدة مستويات أو على عدة اتجاهات، استدعى ماك جورج باندي اللي كان مستشار الرئيس للأمن القومي في وقت كينيدي وخلاه يبقى هو وهو رجل عنده خبرة كبيرة جدا بإدارة العلاقات خصوصا مع الاتحاد السوفياتي لأن الرئيس جونسون في ذلك الوقت كان قدامه مهمة صعبة جدا، الحاجة الأولانية أن يطلق العنان لإسرائيل لكي تتصرف مع مصر، اثنين أن يحميها من الاتحاد السوفياتي، ثلاثة أن يتأكد أنها لن تتصرف خارج ما هو متفق عليه، مصر وحدها لكن بلاش الأردن وبلاش سوريا، بلاش الأردن علشان خاطر بقية الدول العربية خصوصا دول الخليج وبلاش سوريا لأن العلاقات بين سوريا في ذلك الوقت والاتحاد السوفياتي وثيقة جدا وقد تؤدي إلى مشكلة، فهنا الرئيس الأميركي بيعمل إدارة خاصة لهذه الأزمة بيحط على رأسها رجلا خبيرا في إدارة الأزمات هو ماك جورج باندي، وماك جورج باندي تحت تصرفه في حد في مسؤول يعني آرثر غولدبريغ مسؤول عن إدارة جبهة الأمم المتحدة، في راسك وزير الخارجية مسؤول عن إدارة العلاقات مع الدول العربية، في والت روستو اللي هو أخو يوجين روستو اللي هو مستشاره الأصلي كان للأمن القومي ده مسؤول عن الاتصال مع إسرائيل وعن الجبهة الإسرائيلية يتأكد أن كل حاجة مظبوطة وأنها في مطرحها، وإدارة أزمة قدامي وثائق إدارة أزمة متعددة الاتجاهات متعددة النوايا متعددة المطالب لكن هنا في قدامي الفرصة أن أشوف دولة عظمى تتحرك بسياستها في مواقع مختلفة وببعض الأحيان قد تبدو متناقضة لكنها تستحق الملاحظة أولا بالدرجة الأولى في اعتقادي كدرس في إدارة أزمة.
    [فاصل إعلاني]


    تصريحات مضللة ووثائق كاشفة

    محمد حسنين هيكل:


    ألاقي قدامي مشهد، وثيقة بتحكي لي على مشهد في وزارة الخارجية الأميركية، وزارة الخارجية الأميركية في أوضة العمليات في وزارة الخارجية الأميركية موجود يوجين روستو اللي هو مساعد الوزير، وموجود عدد كبير من رؤساء الإدارات وهم قاعدين والإشارات تجيء كل لحظة والإشارات كلها بتقول إنه في حاجة خطيرة حصلت ضد مصر ولكن كلما كانت تيجي -لاحظ يوجين روستو- أنه كلما كانت تيجي إشارات تدل أو تقول أو تخبر أن مصر خسرت مطارا، أنه في مطار انضرب، في مطار هنا انضرب، في قاعدة انضربت، في طابور انضرب إلى آخره كان لاحظ يوجين روستو أنه بيحصل تصفيق في أوضة العمليات ويحصل همهمة بالصوت تطلع، فاضطر أن يقول لهم في لحظة من اللحظات أيها السادة تذكروا أن الولايات المتحدة غير منحازة لطرف في هذه الحرب وهي ليست منحازة لا بالفكر ولا بالفعل ولا بالقول. فالقاعة تضج بالضحك ويسجل هذا الكلام في الوثيقة لأنه عارفين أنه كلام مش مظبوط. يحصل بعد كده، قدامي وثيقة ثانية بتقول لي إنه من الناس اللي قاعدين كانوا في هذا الاجتماع في أوضة العمليات في وزارة الخارجية كان في ماكلوسكي المتحدث باسم الوزارة ولما خرج يكلم الصحفيين في ذهنه لسه العبارة اللي سمعها من يوجين روستو فقال لهم، يعني بيقولوا موقف الولايات المتحدة إيه في ما هو جاري في الأخبار اللي جاية من الشرق الأوسط بتقول إنه في عمليات وإنه كذا، فقال لهم قال للصحفيين قال لهم "الولايات المتحدة في هذا الموضوع ليست منحازة لا بالفكر ولا بالقول ولا بالفعل" بعد نصف ساعة من هذا اللوبي الإسرائيلي كان قالب الدنيا كلها، ألاقي وثائق قدامي أن الأمر وصل إلى حد أن ماتيلدا كريم الست صديقة الرئيس جونسون بتكلمه في التلفون وبتبعث له ورقة وبتقول له إن التصريح اللي قاله ماكلوسكي وهو نكتة في ذلك الوقت ليس دقيقا وليس، يعني ضحكوا عليه لما اتقال في وزارة الخارجية، بتقول له إن هذا الكلام أساء جدا إلى مشاعر اليهود في أميركا وأنا أترجاك بسرعة تعدل عنه وأترجاك لأنه أنا سمعت حد بيعبر بيقول إن إسرائيل كسبت الحرب فيما يبدو هذا الوقت المبكر يعني من يوم 5 يونيو لكنها لم تستطع أن تكسب الولايات المتحدة وأنا بأترجاك أن تثبت ليهود أميركا أن الولايات المتحدة مع إسرائيل. وتبعث له -وقدامي النص اللي بعثته له- تبعث له تصريحا تطلب أن الرئيس الأميركي يقوله يعني وبعدين ألاقي التعليمات اللي رايحة لمجلس الأمن، التعليمات اللي رايحة قدامي، الوثائق بتقول لي التعليمات اللي رايحة من البيت الأبيض للخارجية علشان تصرف مجلس الأمن، تعطيل أي قرار، إدوا فرصة لإسرائيل تعمل كل اللي عايزاه وعطلوا أي قرار، ألاقي ماك جورج باندي، ألاقي في موضوع العلاقات مع السوفيات واخد منحنى غريب جدا كما يبدو لي في الوثائق، الاتحاد السوفياتي ما أظنش أنه كان مفاجأ بالحرب بأنه هذا.. يعني لأن كل الناس كانت عارفة تقريبا أنه في حرب لكن إزاي وإمتى بالتحديد وإلى آخره، لكن أول ما بدأت العمليات وبدأت الأخبار تيجي بدأت خطة، ماك جورج باندي جاهز مستعد كيف يمكن -والتعليمات واضحة قدامي- كيف يمكن أن يكسب وقتا لتخدير الاتحاد السوفياتي، بيقول له إنه، بيقولوا للرئيس إنه بدري قوي، بيقولوا إنه في أوضة الـ.. في غرفة الخط الساخن في وزارة الدفاع أن الرئيس كوسيغن رئيس الوزراء السوفياتي كوسيغن واقف على الخط وهو ينتظر الرئيس، فالرئيس يقول لهم بلغوه إنه أنا بعد عشر دقائق، حاولوا تكسبوا أي وقت، لأنه هم في ذهنهم أنه اكسب أي وقت ممكن حتى تستطيع إسرائيل إذا استطاعت أن تحسم الموقف أو على الأقل يبدو أنها بتحسم الموقف ودي كانت الساعات اللي جارية فيها ضربة الطيران اللي هي الفترة الصباحية من أول الساعة -في توقيت القاهرة- من أول الساعة مثلا 8,20 لغاية بعد الظهر في ذلك اليوم، فكل اللي عايزه -وده واضح قدامي- كل اللي عايزه جونسون هو التعطيل، آه كوسيغن على الخط وهو يريد أن يكلمه، آه بعد عشر دقائق حأبقى هناك زي أي حد بيماطل في تلقي محادثة تلفونية، بعد عشر دقائق هناك، طيب وبعدين بيروح ماك جورج باندي يكلمه لغاية ما الرئيس يجي، وبعدين يروح له ويبدي الرئيس دهشته جدا مما حدث ويقترح تعاون القوتين أنه لا بد أن إحنا نتعاون لإصدار قرار في مجلس الأمن وأنه حيصدر قرار في مجلس الأمن حيشاركه في إصدار قرار في مجلس الأمن، والغريبة جدا أن الوثائق واضحة أنهم مش حيطلعوا قرار ولا أي حاجة أبدا ولا حيعملوا أي حاجة تزعل إسرائيل أو تضايق إسرائيل أو تعطلها عن تكملة تنفيذ ما بدأت به، ألاقي قدامي الوثائق بلا حدود يعني وبعدين ألاقي التعليمات اللي صادرة من ماك جورج باندي وأنا بأعرف الرجل بأعرفه كويس قوي، بيقول التقرير للرئيس والرئيس موافق عليه بيقول إن هذه بعدما ما بدأ يبان أن إسرائيل حققت ضربة الطيران كاملة وأنها تقريبا حسمت نتائج الحرب أو على الأقل تقريبا أظهرت حددت مسار الحرب فين بالضبط، فبيقول له إنه لا بد في هذه اللحظة نبقى متأكدين أنه عندنا فرصة لتسوية كاملة في الشرق الأوسط، عندنا ما فيش حاجة اسمها عودة إلى وقف إطلاق النار في قرار مجلس الأمن، ما فيش حاجة اسمها وقف إطلاق نار وعودة إلى الخطوط الأصلية التي بدأ منها إطلاق النار، انتهى الموضوع ده، لا بد أن تبدو أميركا مصممة. ألاقي في ورقة اجتماعات كاتبها سوندرز بتقول بالحرف العمليات لا بد أن تنتهي حتى يتم break كسر ناصر، وبعدين إذا أفلت من الحرب التعليمات أيضا في هذه الجلسة لمجلس الأمن القومي واللي فيها الرئيس جونسون واللي هي صباح 5 يونيو والأخبار كلها عمال تصل لهم، بيقول قولوا زي ما أطلقنا إسرائيل على جمال عبد الناصر، قولوا ليوجين بلاك في البنك الدولي يتابع مصر أيضا لكي يخنق اقتصاديا بعد أن تقف المعارك. ألاقي الصورة كلها، ألاقي برقيات مثلا محمد القوني، ألاقي في الوثائق اللي عندنا إحنا ألاقي برقية من محمد القوني بيقول إن أميركا معطلة مجلس الأمن وإنه واضح إنهم بيدوا فرصة لإسرائيل لكي تكمل المهمة، ويتخوف محمد القوني من أنه بصرف النظر عن اللي بيسمعوه من أن الموقف على الجبهة السورية لا يزال هادئا يتخوف من أن إسرائيل حتفرغ من العمليات عندنا وحتتوجه لسوريا بشكل أو بآخر وهذا لم يكن أحد يتوقعه في ذلك الوقت، بألاقي أن جونسون بيقول -ده يوم 5- بيقول لا بد من إيجاد بدائل لناصر وإنه مش عاوزين نعمل حد بطولات بقى، مش عاوزين نعمل بطل كبير يعني زي ما حصل سبنا جمال عبد الناصر بقى بطل كبير قوي، لا بد أن نحدد أنه إحنا لا عاوزين أبطال كبار ولا عاوزين أعداء لهم قيمة، عاوزين نخلي كل حاجة في هذه المنطقة في حدودها الطبيعية وفي حدودها المقبولة لأنه إحنا عانينا من وجود أبطال في المنطقة وعانينا من وجود قوى ممكن قوي أن تكون مؤثرة على مواقفنا فإحنا في المرحلة القادمة لا عاوزين أبطال ولا عاوزين قوى. وبعدين ألاقي في الوثائق ما لو عرف في وقته لدعا إلى يأس كامل من إمكانية عمل دبلوماسي، لكن ألاقي حاجة في منتهى، في الوثائق برضه، ألاقي حاجة حادثة في منتهى الغرابة وإلى درجة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، وأنا هنا حأذكر -وقدامي مجموعة الوثائق كلها الخاصة- بضرب باخرة أميركية وهي الباخرة ليبرتي، ليبرتي هي سفينة تجسس أميركية والإسرائيليون ضربوها في وسط معارك يونيو سنة 1967 وقتلوا 34 أميركيا ضابطا وبحارا وخبيرا وجرحوا حوالي مائة أو أكثر ومع ذلك أفلتوا بلا عقاب، بالعكس يعني حصل تستر على الحكاية لكن قدامي وثائق تحقيقات كل هذا الموضوع وهي أيضا من أغرب وثائق سنة 1967 ولو أنها في اعتقادي لو أنها عرفت في ذلك الوقت أو لو عرفت في وقت قريب أو لو أذيعت في وقت قريب لأمكن أن تغير أشياء كثيرة جدا، وقتها عرفنا طبعا أن الباخرة انضربت وعرفنا أن فيها ضحايا أميركان ولكن ما أرادوا إقناعنا به أن هذا كان خطأ إنسانيا ما كانش مقصودا، بعدين فيما بعد عرفنا أنه مش بس ما كانش مقصودا.. ده مش بس كان متعمدا، ده كان مخططا أيضا لكي يحدث ومع ذلك مضى بلا عقاب، لكن ألاقي قدامي في وثائق ليبرتي أول حاجة ليه يبعثوا مركبا؟ عاوزين يبعثوا مركب تجسس تروح في منطقة العمليات، تروح قريبة جدا من منطقة العمليات لكي تلتقط كل الإشارات الموجودة والصادرة من ميادين القتال وتفك الشيفرات والرموز لكي يتأكدوا من أن إسرائيل ملتزمة بما اتفقت عليه. حاجة غريبة جدا أنه، وهنا برضه كيف يمكن أن تدير قوة عظمى مصالح متناقضة مهما كان اتفاق المصالح، لأنه ما فيش حد في الدنيا كلها ما فيش طرفين عنده مصالح متطابقة إطلاقا، يمكن في الحياة العائلية طبعا ممكن يبقى في مصالح متطابقة لكن في السياسة ليس هناك مصالح متطابقة، في متوافقة ممكن قريبة متقاربة لكن ليست متطابقة بأية حال، فهنا ألاقي الناس الحلفاء المتفقين على هدف معين أيضا لا يثقون ببعضهم، في القوة العظمى وهي تحرك عاوزة تطمئن إلى أن الأدوات تؤدي دورها الموكول إليها ولا تزيد عنه، وأن إسرائيل مكلفة من أميركا أن تقوم بعمل محدد تؤدي هذا العمل وعليها رقابة موجودة، ألاقي أن المركب ليبرتي مركب كبيرة قوي طولها 450 قدما يعني فوق المائة متر يعني وبعدين مجهزة بثمانية لاقطات كبيرة جدا تستطيع أن تفك كل الشيفرات وتستطيع أن تلتقط بكل اللغات على الأقل اللغات، يعني بمعنى إذا كانت موجودة في منطقة عاوزين يرصدوا فيها نشاطا سوفياتيا يبقى فيها حد بيتكلم روسي فيها حد بيحل شيفرات روسي، إذا كانت بتيجي ناحية إسرائيل بيبقى فيها حد بيتكلم عبري وبيقدر بيحل عبري، عندنا بيبقى في حد عربي، لكن ألاقي في مركب مجهزة تجهيزا لم يسبق له مثيل تابعة لوكالة الأمن القومي الأميركي لكنها معارة في هذه المرحلة للمخابرات الأميركية المركزية، وهي كانت بتعمل مهمة المخابرات المركزية الأميركية قدام أبيدجان صدرت لها التعليمات بعد الكلام 27 بعد الكلام بتاع الضمانات اللي قدمت للملك حسين أنه لا تقلق وإحنا حنتابع إسرائيل وأي حاجة.. لن تخسر شيئا لديك ضمان من الرئيس الأميركي سابق فاطمئن إلى أي مناورة لكي تراها لازمة لتحفظ عرشك، 26، 27 أوامر بتصدر للباخرة ليبرتي، سفينة التجسس ليبرتي تتجه إلى ميناء روتا الإسباني تنزل اللي كانوا عليها خبراء لغة سوفياتية وحل شيفرات ويطلع عليها مجموعة تفك عبري وعربي، وتتجه السفينة ثم تكون في موقعها قدام ميادين القتال قدام العمليات فجر 5 يونيو وبعدين تبتدي ترصد وتبتدي تتابع ثم يكتشف الإسرائيليون مبكرا صباح 5 يونيو أنها موجودة في هذا الموقع أنها قريبة من هذا الموقع، لما ألاقي سلسلة البرقيات سلسلة الوثائق بتقول لي إيه فيما جرى لهذه الباخرة ليبرتي ألاقي حاجة غريبة قوي، ألاقي أن اكتشافها وقع بعد يوم 5 يونيو، ألاقي أن إسرائيل قررت أنها حتقرب حتخش القدس بوضوح حتحاصر القدس يوم 5 وحتخش القدس يوم 6 وأنها مش عاوزة المركب دي تكشفها أو عاوزة تشوف إلى أي مدى هذه المركب قادرة تكشفها، فألاقي أنه يوم 6 الإسرائيليون يبحثون كيفية التصرف مع هذه المركب. هنا في صديقين في حليفين كل واحد فيهم عنده هدف، متفقين على مرحلة في الأهداف متفقين على ما يتعلق بمصر لكن ما يتعلق بالأردن موضع خلاف، ما يتعلق بسوريا موضوع خلاف، لكن كل واحد مصمم بوسائله أن يعمل بصرف النظر عن أي حاجة ثانية لأن هذه قواعد رعاية المصالح بصرف النظر عن.. هنا السياسة لا علاقة لها بالأخلاق يعني موضوع المصالح موضوع ثاني وموضوع متجاوز يعني، لكن بألاقي أن الإسرائيليين عرفوا طيب يعملوا إيه، يتصرفوا إزاي؟ ألاقي أن دايان أخذ على عاتقه، وزير الدفاع دايان أخذ على عاتقه أن يعطي الأوامر بمهاجمتها وإغراقها لكي لا يبقى دليل عليه أنه دخل فاحتل حاجة في الأردن على غير ما اتفق عليه مع أميركا أو دخل فاحتل شيئا في سوريا على غير ما اتفق عليه مع الولايات المتحدة، فيدي أمرا بإغراق ليبرتي، مركب عليها 120، 130 بحار وضابط، عليها 120 أيضا تقريبا مقابلين لهم خبراء فك شيفرة وخبراء لغات وخبراء هندسة تسمّع والتقاط فألاقي أن يوم 7 أوامر دايان بتنفذ، هو لم نصل إلى ورقة مكتوبة تقول إن دايان هو اللي أعطى الأمر لكن في أمر صدر لأنه في هجوم وقع، لكن كل القادة حاولوا يتبرؤوا إلا دايان لوحده لم يذكر في مذكراته كلمة واحدة عن حادث ليبرتي وهو حادث مشهود ولا يمكن إنكاره لكن وهذا اتخذ من جانب عدد كبير قوي من المؤرخين شهادة أو دليلا أو إشارة إلى أن دايان هو من أعطى الأمر بالهجوم.
    [فاصل إعلاني]
    حكاية السفينة ليبرتي



    محمد حسنين هيكل:


    واضح أن الهجوم كان موافقا عليه واضح أن الهجوم كان موضع إجماع لأن هذا أمر عمليات صدر إلى سلاح الطيران ونفذ وحكومة أو على الأقل لجنة أمن في الحكومة تعلم إيه اللي جاري وتعلم مخاطره لأن هنا بتجد الولايات المتحدة الأميركية في وسط حرب، فألاقي الوثائق كلها بتحكي لي كيف تجاسرت إسرائيل على هذا العمل في وسط هذه الحرب وكيف كانت واثقة من نفسها أو واثقة من قدرتها إلى هذه الدرجة أو واثقة من أصدقائها في أميركا إلى هذه الدرجة، قادرة وواثقة من قدرتها على خدمة المصالح الأميركية على خدمة الآلهة اللي بتغير الزمن دي كالي، قادرة بما يسمح لها يعطيها هامشا كبيرا قوي لحركة حتى في مواجهة ضرب الأميركان ضرب جنود أميركان بيعملوا مهمة عسكرية يعني. فألاقي أن لما أشوف الوثائق المنشورة عن.. أو المذاعة في الكونغرس لأن الكونغرس حقق بعد كده، ألاقي في الـLogبتاع المركب ألاقي أن يوم الهجوم الصبح وهو يوم 7 أن قائد المركب مارك غونغيل، مارك غونغيل ضابط قديم مجرب وهو مكلف بمهمة شديدة الحساسية لكن هو يحس أن في حاجة في طائرة استطلاع إسرائيلية من طراز نور أتلس قربت من مركبه وبعدين مشيت وبعدين بعد شوية جاءت طائرة استطلاع ثانية، فهو قدّر أنه قد يحدث خطأ فأحب أن يتأكد قد إيه مساحة العلم الأميركي المفرود على سطح السفينة ليبرتي، فلاقى في علم خمسة في ثمانية متر فطلب إضافة علم آخر أميركي لكي لا يكون مجال لبس، وحط تأكد أن في علم في مؤخرة المركب زي ما بيحصل يدل على جنسيتها وطلب إضافة علم آخر في مقدمة المركب لكي لا يكون مجال لبس، وبعدين بعث لقيادة الأسطول بعث لقيادة الأسطول السادس الأدميرال مارتن بيقول له إنه في طائرات إسرائيلية بتحاول تستكشف موقفي، فبتقول له قيادة الأسطول بتقول له ما تقلقش هل علاماتك واضحة؟ بيقول لهم علاماتي واضحة جدا، بيقولوا على أي حال حتبقى في طائرة جاية بالقرب منك تحاول تبقى قريبة منك إذا كان هناك خطر ولكن على أي حال من باب الاحتياط ابعد عن الشواطئ، أنت على بعد قد إيه من الشواطئ؟ قال لهم إنه على بعد عشرة ميل من الشاطئ الإسرائيلي على بعد 15 ميل من شاطئ غزة، فقالوا ابعد أكثر ابعد إلى خمسين ميل بحري، طلب كبير خبرائه في التسمع وقال له إحنا حنبعد حوالي خمسين ميل ولا.. قال له حتبقى الإشارات ضعيفة وقد لا نستطيع أداء.. نفقد قدرتنا على أداء المهمة بنسبة 80% فقال له خلاص المهمة، هو إحنا في مهمة فحنستنى فاستنى. لم يلبث بعض الوقت إلا وجاءت أول Waveطيران أول موجة طيران إسرائيلي طيارتان جاؤوا، وبعدين الحاجة الغريبة جدا أن أول واحدة نزلت ضربت بالطوربيد على المركب، الثانية الأميركان التقطوها وهي تسأل قائدها بيسأل بعجب بيقول إيه؟ بيقول لقاعدته بيقول لهم المركب اللي تحتي أميركاني، فبيُترد عليه بيقولوا له نفذ مهمتك ولا تسأل ما لكش دعوة، فنفذ مهمته. قائد ليبرتي بيصرخ لقيادة الأسطول، وبعدين بعد شوية في قواعد طوربيد إسرائيلية جاية بتكمل المهمة وبعدين تعود الطائرات الإسرائيلية بالمدافع الرشاشة وبالنابالم تضرب المركب، وبعدين يبدو أن قيادة الأسطول السادس وقريبة منهم ساراتوغا حاملة الطائرات ساراتوغا إدت إشارة لساراتوغا تطلع نجدة تطلع طائرات تنجد ليبرتي. أغرب مشهد في التاريخ في اعتقادي أو مشهد من المشاهد الغريبة جدا في تاريخ الحروب أنه بيطلع أمر من قائد الأسطول السادس بأن ساراتوغا تبعث طائرات لإنقاذ أو لحماية أو لرد الهجوم عن ليبرتي وتنطلق هذه الطائرات وبينما في الدقائق اللي فيها هذه الطائرات في الجو يتدخل رئيس الدولة الرئيس جونسون فيطلب سحب الطائرات من الجو لأن هناك خطأ، ما فيش داعي نزود الخطأ زيادة أرجعوا الطائرات.. وألاقي في شهادات لماكنمارا وألاقي مجلس الشيوخ في جلسات سرية مستفز وفي واحد زي هيكن لوبر بيقول إيه؟ هيكن لوبر هو رئيس الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ في ذلك الوقت وأنا بأعرف الرجل هو رجل من طراز غريب قوي، أنا شفته مرة هيكن لوبر ده في وقت الحرب الأهلية في اليونان بيضرب الملكة فردلي كيبكا تنومبي على ظهرها كده يعني مش بيضربها لكن بيخبطها على ظهرها كده وبيقول لها You are the cutest little queen I ever saw in my life أنت أظرف ملكة شفتها في حياتي. وأنا بأعرف الرجل وشفته كثير قوي في وقتها في وقت ما كنا في اليونان بدري قوي عن كده. فهيكن لوبر ده كان لا يزال رئيسا للشؤون الخارجية بيقف بيسأل وزير الدفاع الأميركي ماكنمارا بيقول له أنا بأسأل سؤالا جاوبني على سؤال واحد، هل لو كان ناصر هو اللي عمل هو اللي ضرب ليبرتي بهذه الطريقة هل كان ده موقفنا؟ كان يحصل إيه لو أن الطرف العربي اللي ضرب؟ لكن هنا في قدامي موقف من أغرب ما يمكن، المركب انضربت وانضربت وحصل انشغال شديد بها جدا في الوقت اللي إسرائيل بتكمل في الأردن زي ما هي عايزة وفي الوقت اللي على وشك تبتدي عمليات في سوريا كما تشاء لكن عندها ثقة، طيب الثقة جاية منين؟ الثقة جاية من أنه في هذا الوقت كل اللوبي الإسرائيلي.. حصل حاجة غريبة قوي بقى في انتصار إسرائيلي واضح وبقى فيه اللي ممكن يسموهGloryفي مجد عسكري تحقق أو في نصر عسكري كبير تحقق، ألاقي شهادات كل الناس اللي في اللوبي الإسرائيلي وعلى رأسهم الست ماتيلدا كريم وكل.. وفورتست آب فورتست قاضي المحكمة العليا اللي هو مسؤول في اللوبي وكل الجماعات اليهودية كلها مركزة على حاجة واحدة في ذلك الوقت، تحاول تقول للرئيس جونسون دلوقت إسرائيل حققت ما لم نستطع تحقيقه في فييتنام، إذا أردت.. أنت قدامك فرصة هائلة لا بد أن نتماهى لا بد أن يبدو أن إحنا مع إسرائيل حاجة واحدة لا بد أن يبدو أن جزءا من هذا النصر الذي حققته إسرائيل عائدا إليك أنت وسط هذا الإحباط الذي نواجهه في فييتنام، لا بد وأنت تستعد لترشيح نفسك مرة ثانية لا بد أن تتبنى الموقف الإسرائيلي وأن تبدو وكأنك مهندس النصر الإسرائيلي. ويبتدي الرئيس الأميركي تبتدي أميركا تبتدي سياسة البيت الأبيض وبعدين سياسة أجهزة الإدارة الأميركية تأخذ منحى معين، لازم ألاحظ أن السياسة الأميركية بالدرجة الأولى مش هنا حد غيّر سياسة كاملة أو عمل سياسة بالكامل أو عمل انحرافا في السياسة، لا، هنا واحد أكد اتجاها موجودا أكد أنه في لحظة معينة لا داعي للحرج، أكد أنه من الأفضل لأميركا حتى ولو أن موضوع ليبرتي هذا مسيء جدا له مؤدي إلى ضياع أرواح أميركية مؤدي إلى صدمة في المؤسسة العسكرية الأميركية لأن المؤسسة العسكرية الأميركية أحست أنها مش بس خسرت حاجة لكنها أهينت، أنها ضربت بطريقة غريبة جدا أو اُعتدي عليها بطريقة غريبة جدا ثم لم تتمكن من الرد ولم تستطع أن ترد، ثم قدامها كل الوثائق بتقول إن هذا متعمد وإن هذا كان مقصودا لكن هنا السياسة داخلة توري أن في مصالح إستراتيجية أكبر في المنطقة لا بد من الحفاظ عليها وأن هذا الحادث لا بد أن يوضع في إطاره وأن يُحتوى لأنه بالخطأ. وألاقي وزير الدفاع ألاقي مستشار الأمن القومي ألاقي الرئيس جونسون نفسه يحاولون أن يقنعوا الأجهزة -وقدامي بالوثائق طوفان من هذا الكلام- أن إسرائيل هنا أخطأت، هو ده مجرد خطأ وخطأ إنساني وعلى أي حال حيعتذروا عنه. ألاقي حاجة غريبة جدا أن إسرائيل اعتذرت آه في العلن لكن لم يسمح بإجراء تحقيق يحدد مسؤوليات. في إذاعة الوثائق وأنا بأتكلم عن إذاعة الوثائق وأنا كنت بأقول إنه كانوا حكماء اللي عملوا المدة دي المدة التي أتاحت لنا مساحة كبيرة للدبلوماسية بين الشك واليقين كانوا حكماء بأقول، لكن ألاقي حاجة غريبة قوي حتى باستغلال هذه الحكمة ألاقي أن الثمن رؤساء أميركيون عرض عليهم موضوع ليبرتي لأنه باستمرار كان في مطالبة بالتحقيق ومطالبة بالجزاء ومطالبة بالعقاب ومطالبة بأن الحقيقة على الأقل تعرف وحتى كان أكثر الناس المصرين عليها ناس من وزارة الدفاع اللي هالهم ما جرى بالأسطول كمان خصوصا يعني، ناس من الـ CIA نفسها خرجوا من الخدمة، عائلات الناس اللي اتضربوا كانوا باستمرار مع كل إدارة أميركية جاية يطلبوا من الرئيس الجديد أن يفتح ملف ليبرتي، ثماني رؤساء أميركيون من أول جونسون لغاية بوش لغاية أوباما كلهم رفضوا إعادة النظر طلبوا ألا يعاد النظر في هذا الموضوع وأن يغلق هذا الملف لأنه مهم جدا للعلاقات الأميركية الإسرائيلية خصوصا وأن إسرائيل حققت وبامتياز ما طلب إليها. الحاجة الأغرب من دي ألاقي الوثائق بتقول لي حاجة ثانية كيف تتحرك الآلهة في اتجاهات متعددة، غريبة جدا، ألاقي في الوثائق بعد كده ألاقي برقية من راسك، وده غريب جدا لأن السياسة ما حدش يتصور أنه في العمل السياسي لقوة عظمى أنه في اتجاه واحد، في مليون اتجاه. لكن ألاقي برقية رايحة من راسك إلى السفارة في باريس وزير الخارجية باعث للسفير في باريس بيقول له، في مجنزرات في عربيات سلاح مجنزرة بجنازير عربيات على.. مدرعات على جنازير سُلمت لإسرائيل دفعة منها 170 مجنزرة، فاضل 170 ثانية، الـ 170 الجدد دول من فضلكم عطّلوهم لأن إسرائيل خلصت المهمة المطلوبة منها، وهنا بقى كان حصل قدر التقلبات اللي جارية، إسرائيل بتعمل اللي عايزاه متجاوزة في اللي عاملاه، عملت حكاية ليبرتي، كل طرف بدأ يتصرف.. مش بدأ يتصرف، من الأول كل طرف يعرف هو عايز إيه، دخلوا مصالح متناقضة أو مصالح مختلفة متطابقة في أشياء أو متفقة في أشياء لكنها ليست متفقة في أشياء أخرى لكن كل طرف عارف هو عايز إيه، فألاقي البرقية بتقول للسفير في باريس تقول له قفوا كفاية، إسرائيل عملت المطلوب منها فقفوا ما تكملوش في تسليم بقية المجنزرات المطلوبة لها. ألاقي الهدف الأساسي ألاقي برقية طالعة من القاهرة من السفير ريتشارد دولتي اللي هو السفير الجديد بيقول للأميركان بيقول لوزارة الخارجية عنده بيقول لهم أرجوكم تلاحظوا نحن في هذه اللحظة أمام الموقف الذي نما فيه ثائر من نوع جمال عبد الناصر، جمال عبد الناصر نما وظهر في الإحباط الذي تلا حرب فلسطين ورافقها وهو نفسه بيقول إنه في حرب فلسطين اكتشف أن هناك قضية أكبر من قضية الحرب وهي قضية التغيير في مصر. في هذه اللحظة وهذا كله يجري في ميدان القتال بيقول نولتي -وإحنا يومها كنا يوم سبعة لسه يوم 7، 8 على وشك يبتدي- بيقول نولتي بيقول هو يتوقع إنه في ضابط ما في مكان ما يستعد هذه اللحظة لكي يتولى زمام الأمور كما جرى في الوقت عندما مر جمال عبد الناصر بنفس هذه التجربة، فهناك ناصر آخر موجود في الأركان وعلى الولايات المتحدة أن تحاول البحث عنه. هنا أنا قدامي صورة لكيف تتحرك أطراف في أزمة، كيف تتحرك قوى، كيف تتلاقى وتفترق مصالح، كيف نحن من حسن الحظ أن تجري سياسات في غيبة حقائق لأنه لو عرفت الحقائق في وقت جريان الحوادث لأمكن أن تؤدي إلى شاكل لا حدود لها. تصبحوا على خير


    المصدر:الجزيرة



    د.يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 2nd June 2021, 05:43 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 7
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    يرفع من اجل التمعن في احداث التآمر الامرواسرائيلي علي مصىر

    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 5th November 2021, 06:47 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 8
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    :bulb:

    أنا : د. يحي الشاعر




    https://www.youtube.com/embed/wXt6OH0oJkY


    فيديو ال BBV التوثيقي مع تعليقات بالعربية



    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    قصة وخرائط وصور أسرار أحداث حرب 1967 مهاجمة إسرائيل لسفينة التجسس الأمريكية ليبرتي

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »

    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    ما هي تفاصيل النشاط التجسسي لسفينة التجسس الأمريكية "ليبرتي" من صباح يوم 5 يونيو 1967 د. يحي الشاعر نكسة يونيو 1967 26 6th June 2021 12:55 PM
    جزء 1 من سلسلة صور باخرة التجسس الأمريكية ليبرتي بعد مهاجمة الأسرائيليين لها يوم 8 يو د. يحي الشاعر نكسة يونيو 1967 4 5th June 2013 06:53 PM
    تفاصيل وجداول وخرائط الغارات الإسرائيلية والخسائر خلال حرب 5 يونيو 1967 د. يحي الشاعر نكسة يونيو 1967 1 5th November 2009 07:19 PM
    قصة إختطاف الفلسطينيين لسفينة الركاب أكيلى لاورو ... د. يحي الشاعر تاريخ مصر الحديث 0 19th August 2008 08:25 AM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]