إسرائيل تبقى على حالة الاستنفار على حدودها مع مصر وغزة..
خبير إسرائيلى: علاقة تل أبيب الحساسة مع القاهرة لا تسمح لها بتوجيه ضربات استباقية للجماعات "الإرهابية"
فى سيناء ولذلك توجه ضرباتها للقطاع
الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012 - 14:28
الجيش الإسرائيلى
كتب محمود محيى
أبقت إسرائيل على حالة التأهب والاستنفار القصوى لقواتها على طول حدودها مع كل من مصر وقطاع غزة والمنطقة الجنوبية، بناء على طلب قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلى بعد أحداث أمس التى أسفرت عن سقوط حوالى 55 قذيفة صاروخية من القطاع على إسرائيل وغارات جوية إسرائيلية مكثفة.
ودعت إسرائيل سكان المناطق الجنوبية بالتواجد بالقرب من الملاجئ خلال الأيام والساعات القادمة، فيما اعتبر أنها إجراءات احتياطية لاحتمالات التصعيد خلال الساعات والأيام المقبلة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن مصادر عسكرية اليوم الثلاثاء، قولها: "إن الجيش لن يسمح باستمرار قصف البلدات والمدن الجنوبية"، معتبرة أن حماس والجهاد أصبحتا معنيتان بالتصعيد، فى ظل التهديدات التى أطلقها زعيم الجهاد رمضان شلح وقيادات من حماس بخطف وأسر جنود إسرائيليين.
وأوضحت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن جبهة غزة ستشهد تسخينا وتصعيدا فى حال لم توقف الفصائل الفلسطينية إطلاق قذائفها الصاروخية التى تطلقها من أماكن سكنية، حسب زعمها.
فيما رجحت مصادر سياسية إسرائيلية، أن حماس وإسرائيل لا ترغبان بالتصعيد العسكرى فى قطاع غزة، وأن ما أقدم عليه نشطاء من حماس، صباح أمس الاثنين من قصف للنقب الغربى، كان رسالة للفلسطينيين أكثر من كونه موجها للإسرائيليين، مفادها أن حماس "قامت بالواجب".
وفى السياق نفسه قال المحلل العسكرى بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عاموس هارئيل فى تقرير له إن إسرائيل تضع غزة فى آخر أولوياتها، وتصب كل اهتمامها على الجبهة الشمالية بسبب التداعيات المحتملة للوضع فى سوريا وتأثيرها على حزب الله سلباً وإيجاباً، مشيرا فى الوقت نفسه من أن هجمات الجيش الإسرائيلى على غزة، تعود لما وصفه بـ"التهديد المباشر من سيناء"، وارتباط عناصر من غزة تتبع منظمات مقربة من القاعدة فى سيناء، بهجمات ضد أهداف إسرائيلية، على حد زعمه.
وأضاف هارئيل خلال تقريره: "تسعى حماس قبل كل شىء للحفاظ على الحكم فى غزة، وعدم إغضاب النظام المصرى الجديد، رغم العلاقة الوثيقة بين حماس وجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، كون الأخيرة لا تريد تصعيدا عسكريا مفرطا من جانب إسرائيل بسبب صواريخ غزة.
وقال هارئيل: "حماس والجهاد كانتا تتوعدان دائما بالرد على هجمات الجيش الإسرائيلى، لكن هذه المرة قصفتا حدود النقب، لتفادى إقدام آخرين على قصف إسرائيل، ما قد يؤدى إلى تصعيد شامل، لذا حاولتا احتواء الأمور منذ البداية".
وأوضح الخبير الإسرائيلى فى الشئون العسكرية، أن علاقة إسرائيل الحساسة مع "مصر الجديدة"، لا تسمح لها بتوجيه ضربات استباقية للجماعات الإرهابية المسلحة فى سيناء، ولذلك تبحث عن ما أسماه بـ"ذيل غزة" لتلك النشاطات، وأن هناك جماعات تنسق فيما بينها بغزة، وأن هجمات الجيش الإسرائيلى الأخيرة تهدف لمنع هجمات تلك الجماعات المسلحة.
وقال هارئيل فى نهاية تقريره "إن الوضع لم يخرج حتى الآن عن السيطرة، ويجب الانتظار يوماً أو يومين لرؤية ما إذا كانت الجولة الحالية تقترب من نهايتها أم لا".
واضح من التصريح "البريء في مظهره" المدي البعيد "الدنيء" للتفرقة بين "الفلسطينيين" و المصريين ، بتحميل "المصريين" ذنب ، ما يحدث لأهل غزة ...
يجب علينا ، أن نتمعن جيدا في اقوالهم ودهائهم ... ففي النهاية ..ز تبقي سيناء "الغنيمة" الصهيونية الإسرائيلية بعيدة المدي ، والتي وقع علي إتفاقيتها "أنور السادات" .. ويطلق عليها إتفاقية كامب ديفيد .. أو إتفاقية السلام ... الذي ما هي في الواقع ، سوي إستسلام ...
ولنتذكر ما كان يحدث في فلسطين ، من عمليات "إرهابية" ..ز قبل أن يتم إعلان دولة إسرائيل ن يوم 15 مايو 1974
الفرق البسيط ، أنهم يستعملون "الإرهابيين - الذين ينتمون ظاهريا للإسلام ظ بينما ، هم يحققون وينفذون ، النخطط الصهيوني الإسرائيلي" الذي يهدف إلي وقع حرب جديدة بين مصر وإسرائيل .... تجتاح إسرائيل بها "سيناء" ... وتكرر حرب يونيو 1967
الدلائل الحالية .. تتشابه مع ما حدث قبل نكسة حرب يونيو 1967 ...
تشتيت القوات المصرية ... وتشتيت جهدها ... والتأثير السلبي علي معنوياتها ، بسبب ما تقوم به "مجموعات إرهابية" تقتل الجنود المصريين ... وإزدياد توريط وتورط "الجيش" .. وتشتيت تركيزه ، علي عمليات ..ز نتيجتها معروفة منذ البداية في جميع دول العالم ، بما في ذلك أمريكا وفرنسا وإنجلترا وبلجيكا وروسيا .... ( فشل مقاومة مجموعات "الفدائيين" التي يطلق عليهم - تبعا للموقف السياسي والعالمي - .... إرهابيين .. أو مقاومة سرية .. أو عصابات .. أو فدائيين ... الذين يتحولوا في النهاية ، إلي جــــيــــــش تـــحـــريــــر
طبعا ، التطرق إلي الأنفاق التي تمولهم وتدعهمهم وتحميهم "حكومة الإخوان المسلمين في غزة" ويتم غستعمالهم للتهريب .. وأيضا لتسلل أفراد "إرهابيين" إلي مصر .. ومن مصر إلي غزة ... لا يتم التنويه بخطورتهم .. أو بملابساتهم ... فذلك "التغاضي المقصود" هو في مصلحة إسرائيل ... بينما يبقيا الدسيسة ، والدهاء .. اسلوبها أيضا
د. يحي الشاعر