قيادي إخواني يستغيث: فرصة عمل لله

[المستشار الصحفى]

تعيش جماعة الإخوان المسلمين بالخارج في أزمات مالية طاحنة، نتيجة تراجع التمويل الذي تحصل عليه، بعد تراجع تأثيرها على الأحداث في مصر مؤخرا، وهو الأمر الذي دفع قيادات الجماعة إلى طلب المساعدة المالية من أبنائها وممن لا ينتمون إليها.

الأزمة المالية التي تعيشها "الإخوان" وقياداتها في الخارج كشف عنها مؤخرا جمال حشمت البرلماني السابق وعضو مكتب الإرشاد، الذي أكد على المعاناة التي يعيشها الشباب والقيادات المقيمة في تركيا، حيث فاجأ متابعيه على مواقع التواصل بطلب المساعدة لأبنائه في تركيا.

وكتب حشمت على حسابه بموقع "الفيسبوك" يقول: "بعد بطالة ونسيان ومعاناة لمدة عامين، وبعد أن أُجهدنا في حياة الغربة، لا أجد حرجا في أن أطلب من كل محترم صاحب عمل أو رجل أعمال في تركيا مصريا كان أو عربيا أن يوفر فرصتي عمل لابني في إسطنبول، بعد أن ضاقت عليهما السبل رغم جهدهما واجتهادهما، وتميز عملهما في مجالات مختلفة".

وأضاف قائلا: "لكن أبنائي ومعظم الشباب في تركيا يعانون من ضيق فرص العمل، وقد حاولت أن أساعد في ذلك منذ ثلاث سنوات في مشروع يرعى الشباب لكن لم أجد تشجيعا أو من ينشغل بهم بشكل عملي تتساوى فيه الفرص وتختفي فيه الفرقة لكن قدر الله وما شاء فعل".

وقال: "أعلن لمن يستطيع المساعدة لأبنائي وغيرهم من الشباب أن يتواصل معي للاستفادة من كفاءتهم والحفاظ عليهم وسط مناخ قاس على الجميع شبابا وشيوخا والله ولي الصابرين وهو سبحانه الرزاق القادر الكريم".

من جانبه قال سامح عيد، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن القيادي الإخواني جمال حشمت قد فقد كل وسائل الاتصال بقيادات الجماعة في تركيا من أجل توفير فرص عمل لأبنائه ومن ثم لجا إلي التشهير بالحالة السيئة التي يعيشها أبنائه في تركيا لعله يجد مساعدة من أحد رجال الأعمال لأبنائه في تركيا.

وأكد عيد لـ"المصريون" أن تصريحات حشمت تعني أنه من المغضوب عليهم داخل الجماعة في الخارج لذلك لم يقم قيادات الجماعة في تركيا بتوفير فرص عمل لأبنائه عقابا له.

وشدد عيد على أنه من الواضح أن الإخوان تعيش أزمة مالية طاحنة في الخارج أجبرت قياداتها على طلب المساعدة المالية وذلك بسبب ضعف موقفهم، وضعف تأثيرهم في الواقع المصري وتثبيت النظام الحاكم في مصر لسيطرته على الدولة المصرية والذي يثبت يوما تلو الآخر للداخل والخارج أن الدولة المصرية تعيش الاستقرار الكامل تحت قيادته ولا تأثير لجماعة الإخوان علي الأحداث مصر .

وأضاف عيد أن ضعف تأثير الإخوان في الأحداث المصرية قد أدى إلي تراجع التمويل الذي كانت تحصل عليه الجماعة في الخارج من بعض الأجهزة والدول وهذا أدى إلي بداية الصراعات الإخوانية في الخارج بين الإخوان وحلفائها تارة وبين الإخوان أنفسهم تارة أخرى.





مزيد من التفاصيل