زياد العليمى يكتب:اسرار الثوره

[only you]

الصحف المصرية والعربية

أسرار الثورة «1»



لا أستطيع أن أتذكر كيف بدأت كواليس الإعداد ليوم 25 يناير، دون الخوض فى أعماق عام كامل سبقها، سواء بإعداد مباشر لهذا اليوم، أو غير مباشر ليوم غضب، طالما حلم به ثوار أنقياء، وقفوا وحيدين على سلالم نقابة الصحفيين، لأيام وليال خلال أعوام مضت، ليهتفوا: «بكرة الثورة تقوم ما تخلى».

ومن سلم النقابة إلى ميدان طلعت حرب، وأحيانا التحرير، وصولا إلى رصيف مجلس الوزراء، تسارعت الأحداث، وإن ظلت مملة ورتيبة، فقبل ثورتنا بعام واحد، كان يبدو فى الأفق القريب شىء ما، لم يتوقع أحد ثورة، ولم ينف أحد أن حراكا ما فى الطريق، وقتها جاء «البرادعى» إلى مصر، وأسسنا «الحملة الشعبية لدعم البرادعى ومطالب التغيير» كجناح شبابى خالص، بعيدا عن الجمعية الوطنية للتغيير، وبدأنا العمل فى الشارع، بالتعاون مع عدد من الحركات الأخرى.

قبل شهرين من الثورة، وفى اجتماع بين ممثلين لحركات «الحملة الشعبية لدعم البرادعى»، و«شباب حزب الجبهة»، و«شباب من أجل العدالة والحرية»، و حركة «6 أبريل»، فكرنا فى تنظيم مظاهرات فى 16 محافظات بالتوازى، رصدنا فيها تواجدا لهذه الحركات مجتمعة، وفكرنا فى استغلال هذا التواجد، والدعوة للتظاهر لقياس مدى قدرتنا على تنفيذ مظاهرات، ولو رمزية، فى 16 محافظة فى نفس الوقت، وهو ما كان يجرى عبر التنسيق مع صفحة «كلنا خالد سعيد»، وبالفعل استطعنا تنظيم المظاهرات، وهو ما أعطانا قوة وأملا، وهنا كانت بداية جديدة.

بعدها توالت الاجتماعات بين ممثلين للحركات الشبابية، وكان يحضر من حملة «البرادعى» عادة كاتب هذه السطور، وباسم كامل، ومحمد عرفات، ومن حركة «شباب من أجل العدالة والحرية»، خالد عبدالحميد، وخالد السيد، ومصطفى شوقى، ومن حركة «6 أبريل»، أحمد ماهر ومحمود سامى، وعمرو عز الرجال، ومن شباب حزب الجبهة، شادى الغزالى، وعمرو صلاح وأحمد عيد، وكان الهدف الأساسى من الاجتماعات، انتخاب الشباب الذين سيمثلون داخل البرلمان الموازى، الذى اتفقت القوى السياسية على تأسيسه، اعتراضا على تزوير الانتخابات البرلمانية، وبعد فترة قصيرة، حدثت تفجيرات كنيسة القديسين، فقررنا وقتها صنع دروع بشرية لحماية الكنائس أثناء الاحتفال بأعياد الميلاد، كما نظمنا وقفات صامتة على الكورنيش أو أمام مبنى المحافظة، فى كل المحافظات التى لنا تمثيل فيها.

وبدأنا مع الاجتماعات المتكررة لممثلى الحركات الأربع نفكر فى التظاهر يوم عيد الشرطة، وقبل أن نقرر ذلك، جاءت دعوة عبدالرحمن منصور، عبر صفحة «كلنا خالد سعيد»، للتظاهر يوم 25 يناير، لتنهى النقاش، وبدأت اجتماعات يومية تضم من 10 إلى 25 شابا، للنقاش حول التفاصيل، ونسقنا مع الصفحة، من خلال أحمد صالح، أحد المشاركين فى إدارتها، عبر إرسال رسائل على الـ «بى بى إم» غير المراقب وقتها، نحدد له فيها أماكن التجمعات فى المحافظات المختلفة، ليعلن عنها عبر الصفحة، وكنا نجتمع يوميا فى مكتبى، بعد انتهاء العمل، وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، وبدأت الخطة تتشكل.

20 مظاهرة فى 16 محافظة، 4 منها فى القاهرة، الأولى عند مصطفى محمود، والثانية عند ميدان لاظوغلى، توقعنا ألا يذهب إليها أحد، وعند دوران شبرا، وميدان العباسية، وبدأنا الإعداد لهذه التظاهرات لحشد أكبر عدد ممكن من المتظاهرين، وكنا نقول إذا استطعنا الصمود لمدة ساعة، قبل أن يقبض الأمن على منظمى المظاهرات ويفضها، فقد نجحنا.

 

[only you]

وفجأة انتصرت الثورة التونسية، وشاهدنا فيديو «بن على هرب»، يومها كنت فى شقة زميلى فى الحملة، أحمد الجوهرى، وقابلنا المسؤول عن التنسيق بيننا وصفحة «كلنا خالد سعيد»، وأحد مديريها فى وقت لاحق، أحمد صالح، ومعه عبدالرحمن منصور، فرحنا وقفزنا فى الهواء وهتفنا لتونس، وفى ثنايا الاحتفال كانت العيون كلها تسأل نفس السؤال: «ممكن ده يتكرر فى مصر؟»، عبدالرحمن منصور ابتسم فى ثقة، لكنه لم يتكلم، وقال أحمد صالح: «هتحصل يوم 25 الجاى»، وكان أحد شخصين فقط قابلتهما متفائلين بهذا اليوم، وفى الاجتماعات التالية، انخفض سقف آمالنا، ووصل الأمر إلى أننى أرسلت فى اليوم السابق لمظاهرات 25 يناير، إلى الزملاء، عبر الإنترنت، بكتاب فلسطينى يتحدث عن كيفية الدفاع عن النفس ضد التعذيب النفسى فى السجن، ومقاومته.

وفى أحد الاجتماعات التى عقدت قبل يومين أو ثلاثة من الموعد المرتقب، أتذكر نقاشا دار بين عدد من شباب الحركات الأربع حول سلمية المظاهرات، واتفقنا جميعا على سلميتها، مع الاحتفاظ بحقنا فى الدفاع عن أنفسنا، وصنعنا دروعا من براميل، ووضعناها فى مكان سرى، حتى نستخدمها يوم الاثنين، وفى الميعاد المحدد، وجدنا قوات كثيفة من الأمن تحاصر هذا المكان، وأتذكر أن أحد الشباب اقترح فكرة استوحاها مما كان يحدث وقتها، أن نحمل عبوات جاز، ونهدد بحرق أنفسنا فى حالة تعرض الأمن لنا، لكن اقتراحه قوبل برفض كامل، وقررنا أن نستكمل ما بدأناه بشكل سلمى حتى النهاية.

أتذكر أن خوفنا على مظاهرة مصطفى محمود، التى قررنا أن تكون أحد المحاور المهمة، جعلنا نقرر قبلها بأيام أن نساندها بمظاهرتين من منطقتين شعبيتين، واخترنا ناهيا، وميت عقبة، وتولى مسؤولية مظاهرة ناهيا كاتب هذه السطور، بينما تولى مسؤولية مظاهرة مصطفى محمود، باسم كامل وآخرون، وهذه هى المجموعة الانتحارية من وجهة نظرى، لأنهم كانوا معرضين للقبض عليهم خلال دقائق من بداية المظاهرة.

وقبل يوم واحد من الميعاد المرتقب، ذهب خالد السيد، وأحمد الجوهرى، إلى ناهيا، وسارا من مكان تجمع المظاهرة، إلى مصطفى محمود، ليحسبا بدقة الوقت اللازم لتصل مظاهرة ناهيا إلى مكان التجمع فى جامعة الدول العربية، وكانت المسافة حوالى 20 دقيقة، قدرنا أنها ستزيد إلى نصف ساعة، فحددنا ساعة الصفر فى ناهيا قبل 30 دقيقة من انطلاق المظاهرات فى الساعة الثانية بكل المحافظات.

وكانت الخطة تقضى بأن يحشد كل عنصر من المسؤولين عن مظاهرة ناهيا، 30 فردا، بحيث تبدأ المظاهرة هناك بـ150 متظاهراً فقط، وفى آخر ليلة قبل الاثنين، نزلنا من المكتب لنجد عددا كبيرا من مفتشى المباحث يحاصرون المكان فى صمت.

 

 

[بطاطا]

في الحلقة القادمة سوف يشرح دور الضفادع البشرية

 

 

[AlexG]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بطاطا في الحلقة القادمة سوف يشرح دور الضفادع البشرية

نفسى يكتب مقالة عن زيارته للنوبة مع البرادعى

 

 

[abysaleh]

تسجيل متابعة لأحداث فترة من أهم فترات مرت وتمر بها مصر سيكتبها التاريخ وهي تفاصيل مهمة جدافي نظري تكشف لنا اهمية ودور ومعنى القيادة الجماعية بما لها من مميزات وعيوب بعد ان تعودنا لدهور كثيرة على القائد الفرد الزعيم

تحياتي يا زياد وربنا يحميك انت وكل الشباب الواعي انتم بيدكم مستقبل مصر برغم اختلاف توجهاتكم واساليبكم ف التنفيذ ولكني أكيدة انكم افراد هذا الجيل ستستطيعون الاتفاق فيما بينكم ولن تتبعوا خطى الاجيال السابقة في التمسك بمنهج كل تيار منهم وسلطته ف القيادة وانفراده بمعرفة الحق مما سبب التشتت والتفكك بين التيارات المختلفة مما نراه يحدث الآن

ستتحدون مرة اخرى باذن الله باختلاف توجهاتكم وايدولوجياتكم كما حدث من قبل في اوائل ايام الثورة

وفقكم الله وان شاء الله تحققوا انت والاجيال اللاحقة مالم تستطيع الاجيال السابقة تحقيقه من نصر وعزة وكرامة وعدالة وحرية

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بطاطا في الحلقة القادمة سوف يشرح دور الضفادع البشرية

يا ترى دا.... تهكم وسخرية؟؟؟ واللا اسلوب جديد في تسجيل المتابعة !!!

 

 

[بطاطا]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abysaleh يا ترى دا.... تهكم وسخرية؟؟؟ واللا اسلوب جديد في تسجيل المتابعة !!!

لا حضرتك

دي القافية حكمت بس

 

 

[arwa ahmed]

مع كامل احترامي لزياد
هو الثورة انتهت حتى نكتب اسرارها

 

 

[بطاطا]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arwa ahmed مع كامل احترامي لزياد هو الثورة انتهت حتى نكتب اسرارها

ومع إحترامي لحضرتك

وهيا دي اسرار اصلا ؟

 

 

[أحمد باشــا]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abysaleh يا ترى دا.... تهكم وسخرية؟؟؟ واللا اسلوب جديد في تسجيل المتابعة !!!

ده بيستخدم حقه تحت حماية قواعد المشاركة

 

 

[إكرام يوسف]

طبعا زياد العليمي بقى شخصية عامة.. ومعرض للانتقاد.. ومن حق الناس الل ادته صوتها انهم يقطعوه لو تخاذل أو قصر.. كمان من حق المنافسين انهم يقطعوه لو لقوا عنده غلطة.. وهي دي قواعد لعبة السياسة.. ومادام قبل يدخلها يبقى يستحمل.. وأنا أول واحدة ممكن أنتقده وهو عارف كده وناس هنا في المطاريد عارفين كده كمان.. بدليل اني ماكنتش باساعده في حملته الانتخابية لأني ماكنتش عايزاه أصلا يدخل الانتخابات.. وعشان كده مش حاشارك في الموضوعات التي تتناوله.. لكن فيه واحد ظريف هنا بقاله سنة بيلف ورايا من مكان لمكان بلقطة فيديو باين فيها خيال زياد وسط شوية ناس.. ومصر يقول ان الفيديو ده كان مع البرادعي، ومن عنده كده قرر ان الفيديو بيصور البرادعي وهو قاعد يقسم النوبة مع زياد وفي قول اخر يحرض على تدويل قضية النوبة.. رغم ان الفيديو مافيهوش ولا كلمة عن تقسيم ولا تدويل .. وهو واللي ادوله الفيديو عارفين كده كويس جدا.. وزيادة على كده مصر على أن الفيديو متصور في النوبة.. وهو كمان عارف كويس قوي ان ده كذب.. لكن نعمل ايه.. أكل العيش مر

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AlexG نفسى يكتب مقالة عن زيارته للنوبة مع البرادعى

ماتقول لنا انت يابو العريف.. زياد زار النوبة امتى بالضبط؟.. وكان بيعمل ايه مع البرادعي؟.. بالتفاصيل يعني.. وماتنساش تجيب الفيديو اياه اللي حيلتك.. عشان انا باحب افرجه لاصحابي.. ومش حاقول لك على تعليقاتهم..كل ما تيجي سيرة اللجان والكلام ده.
ياريت كمان تقول لنا في الدقيقة كام بالضبط من الفيديو جت سيرة تقسيم النوبة وتدويل قضيتها.. وماتنساش النوبي وصل المطاريد.. وهو عنده ملف النوبة كله.. حنقعد نتفرج بقى كلنا وحنضحك للصبح..وتبقى ليلة ياعمدة.. قول كمان