"حظ سعيد" خدت قفا على سهوة..!

[بنت شعنونة]

الصحف المصرية والعربية

قررت "بأمر من ابنتي" ان نذهب للسينما لمشاهدة فيلم "تافه" لانه بصراحا دماغي ورمت من المذاكرة
فقررت اروح اضحك للضحك فقط.. وكان والدي سبقني ودخل فيلم حظ سعيد وشكر لي فيه..
فقلت ما بدهاش.. ورحنا قطعنا التذاكر ودخلنا..
الصراحا..
لقد رأيت الفيلم بعين مختلفة تماما..ولا اعرف هل يتفق البعض او يختلف معي فيما رأيته؟
ولعله "هرمونات" المذاكرة هي اللي خلتيني اشوفه بالطريقة دي؟
مش عارفا فعلا
المهم
الفيلم خفيف التركيب وخفيف الظل جدا ولكنه في نفس الوقت يضعك على طاولة التنشين بالسكين "زي بتاعت السيرك كدا" وبين الحينة والاخر يطعنك بسكين ترشق في قلبك تخليك عاوز تصرخ في الصالة بعلو صوتك
بمنتهى الامانة
قاومت اكتر من مرة اني ارقع بالصوت "فجأة" في الصالة..مش عارفة برضه حالة نفسية خاصة او عامة مني؟
مشاهد المظاهرات بجد كانت رديئة لانهم اولا كانو جايبين اعداد ضئيلة موت لا تتناسب مع هول حدثنا "الثورة"
رغم محاولة المخرج اتمويه ع الموضوع دا بزغللة الكاميرا
ولكن..حتى مناظر الكومبارس اللي جايبنهم مناضلين "على قولة الفيلم" كانت حاجا تغم!! شوية عيال مدمنة كدا وماسكين موبايلات و الابشع انهم واقفين يتفرجوا ع المشهد وهوا بيتمثل!!!!!!!!!!
بزرميط اخر حاجا..
وظهر الكلام دا جليا في مشهد احمد عيد وهوا بيشد اخته عشان ترجع للبيت ف اتلموا الشباب عليه قام قالها خلي بالك من نفسك وسلام...
دي نقطة..

وفاء.. البطلة الاساسية اللي بيقوم عليها هيكل الفيلم.. والمفروض انها مناضلة من يومها وسبب دخول اخوها النضال
بصراحا
كذا مشهد كان ممكن يهزك هز من جواك طلع منها بااااااااااااااااااااااااااارد كما مكعب التلج!
دا غير انه شعرها متكوفر طول الثورة؟؟
هما مش الكوافيرات كانوا قافلين برضك!
المناضل الاخر ..عادل... ماشي حاله
ولكن
اللقطات اللي تم تصويرها في الميدان فعلا كنت حاسة انهم مش بيمثلوا "بجد"!! حتى احمد عيد شخصيا مش دي درجة اتقانه للتمثيل؟ زي ما يكونوا كانوا بيخلصوا المشاهد بسرعه عشان ما يزعجوش الناس او عشان يمشوا بسرعة!! حتى مشهد وهما بيخنوا لمصر في سهرة في الميدان كانت حركة ايديهم كوميدية اوي "عاملين اكنهم بصقفوا و اكنهم بيغوا لمصر بحماس"!!

نيجي بقى للطلقات اارض جو..
الفيلم عبارة عن لقطات ساخرة من نوعيه "ضحك كالبكاء"
اه والله
والافيهات مكتوبة حلو اوي الصراحا وكان ممن الاخراج يخدمها اكتر من كدا ميت مرة ..بس مش اشكال..
لقطة موقعة الجمل فكرتني بكلمة علمهاني استاذ طفشان "خرط على قلبي بصل"
كذا لقطة من لقطات الثورة اللي كان فيها جزء من الفيلم على صور من الحقيقة برضه كانت مؤلمة جدا جدا جدا
وكان نفسي اصرخ فيها اوي..مرة ارقع بالصوت وخلاص مرة اقول خساااااااااااااااااااااارة مرة اقول ليييييييييييه بس
بس بصراحا الايقاع الدرامي في موقعة الجمل و نهاية الفيلم كان عالي
للدرجة اللي خلتني اعيط!!!!!!!!!!!!!!
وفعلا مش عارفا عيطت ليه بس اللي متاكدا منه انه نص الفيلم شفته ب "عيني انا" واعتقد دي التركة اللي لعب عليها المؤلف خيال كل مشاهد
ودا اللي لاحظته في البريك لما لقيت شلة شباب بيحكوا ذكررايتهم في الميدان اللي تشبه وقائع من الفيلم
الفيلم حط خطوط حمراء تحت معلموات موجهه من نوعية انقسامنا ليبراليين وعلمان وسلف و و و و .....الخ
وختام الفيلم "اخر دقيقة بالظبط" كان جون ولا جون مجدي عبد الغني المجيد:
بجد خلاني وقفت اصقف لوحدي

الفيلم حلو..يستاهل المشاهدة..بس خد حباية الضغط او حاول ما تفتكرش الواقع:110