تقرير لصحيفة أمريكية يكشف: محطات تحلية المياه بدول الخليج مهددة من قبل الإرهابيين..
الـ"CIA" تحذر من حرب المياه.. وتؤكد: مصر ستكون من بين دول المواجهة
الثلاثاء، 27 مارس 2012 - 18:38
خريطة النيل بين مصر والسودان
واشنطن (أ. ش. أ)
ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، أن تقارير لوكالات المخابرات الأمريكية تتوقع نشوب توترات شديدة فى منطقة الشرق الأوسط خلال العقد المقبل، بسبب نقص إمدادات المياه.
وقالت الصحيفة، فى موقعها الإلكترونى اليوم، إن تقييمات المخابرات الأمريكية لعام 2012 تتوقع حدوث مواجهة بين دول الشرق الأوسط ودول أخرى، فى الوقت الذى تعانى فيه هذه الدول من نقص شديد فى إمدادات المياه، وتشير التقييمات، التى أعدها مكتب مدير المخابرات الأمريكية، إلى أنه من بين هذه الدول مصر والعراق وإسرائيل والأردن وسوريا وتركيا.
وأضافت الصحيفة، أن هذه ليست المرة الأولى التى يثار فيها منظور نشوب حرب على المياه فى الشرق الأوسط، معيدة إلى الأذهان أن بطرس بطرس غالى، مستشار رئيس مصر الأسبق محمد أنور السادات، كان قد حذر فى أوائل الثمانينيات من أن المنطقة قد تنزلق نحو نزاع للسيطرة على الأنهار الرئيسية، ومن بينها نهر النيل.
ولم يضع التقييم تصوراً لحرب فى الشرق الأوسط على موارد المياه فى العقد المقبل، لكنه أوضح أن نقص إمدادات المياه تسبب بالفعل فى إلحاق أضرار بالتنمية وعزز من الفقر وأحدث أضرارا بيئية.
وتوقعت أجهزة المخابرات الأمريكية أن تستغل القاعدة والجماعات الإسلامية الأخرى المتشددة أزمة نقص المياه فى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن محطات تحلية المياه فى الدول الخليجية الموالية للغرب ودول شمال القارة الأفريقية قد تصبح مستهدفة من قبل هذه الجماعات.
وقال مسئول فى المخابرات الأمريكية، "إن الإرهابيين يتطلعون إلى أهداف عالية الوضوح لمهاجمتها".
سبق أكثر من مرة ، وتطرقنا إلي أن "الحرب القادمة" ..في منطقة الشرق الأوسط ، ستكون "حـــــرب علي المياه" .... ( لا نتغاضي طبعا عن "حرب "حقول الغاز الطبيعي والبترول" ، التي تم إكتشافهم ، أمام شواطيء كل من لبنان و ... غـــــزة ...
كانت إشتباكات "مياه مهر الأردن" .. و "نهر النبطية" .. وإحتلال حنوب لبنان ..ز ومواصلة إحتلال "هضبة الجولان" لما فيها أيضا من منابع مائية ... ،
هذا علاوة علي "الأآبار العديدة" التي حفرتها إسرائيل منذ سنوات ... بل منذ بدايتها في "الكيبوتزيهات" ... والتي "تمتص منهم" .. الموارد المائية الجوفية ... وبشكل أدي إلي إنخاض مستواها بشكل خطير ...
لا ننتبه للأسف علي هذه "الحطورة" ... ولا ننتبه أيضا علي "الثروات الطبيعية الضخمة" التي توجد تحت رمال وفي جبال سيناء ...
ليس فقط ... حقول مياه جوفية ضخمة ..ز بل أيضا "بترولية" ... ومعادن "أرض نادرة" ...
سيناء ... كانت ... ولا نزال .. وستظل "الهدف الطموعي لإسرائيل" ...
نهر النيل ... ( رغم "السد العالي" ) ، كان وسيكون ... نقطة التوتر و "الــخـــطــورة ... بل و "التهديد" التي أصبحت أوراقها في يد إسرائيل ...
السودان ..ز لا يختلف في تعرضه للخطورات من "منابع مياه الجنوب" .. ولكن مــصـــــر ..ز لإي خطر أكبر ، ما لم يبدأوا فعلا وبشكل تخطيطي جدي ، في " الإستفادة" من تقنين مياه النيل "الحالية" ..ز بعد مغادرتها للسد العالي ... و بدء "مشاريع الإستفادة" من المياخ الجوفية في الصحراء الغربية ... والتي ، تغتصبها "ليبيا" بالحفر "المائل" ...
أما بالنسبة لسيناء .. فيجب علي مصر ، بداية ... مفاوضات "تـــعـــديــــل" كثير من بنود إتفاقية كامب ديفيد ... وضرورة ..ز تسكين "سيناء" بمدن ( مخططة) ..ز تكون ..ز ليس فقط .. خط دفاعي .. ولكن مدن تطور مصرية جديدة ، تحافظ علي السيادة المصرية وتحميها من التوسع والإغتصاب الإسرائلي .. الذي يهدف أيضا ..ز لترحيل .. الفلسطينيين من غــــــزة ... إلي مناطق ساحلية "مصرية" ..ز عرب العريش
مصر تواجه خطر حتمي مستقبلا ..ز ولن يفيد "الصريخ" و "الحناجر" في أي منطقة أو شارع أو ميدان ... ولكن ... تحمل المسئولية القومية الوطنية ... والتخطيط لمستقل مصر ... لمدي طويل
د. يحي الشاعر