طباعك قابلة للتغيير - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > المكتبة

    المكتبة

    المكتبة

    طباعك قابلة للتغيير


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 3rd November 2012, 10:45 PM Rapt غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Colonel
     





    Rapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond repute

    Rapt's Flag is: Egypt

    Lightbulb طباعك قابلة للتغيير

    أنا : Rapt







    تسمع من بعض الناس قولهم: "العادة التي في البدن لا يغيِّرها إلّا الكفن"، وتسمع من آخرين: "مَن شبّ على شيءٍ شابَ عليه"، ومن طائفة ثالثة: "تغيير النهر من مجراه أسهل من تغيير الطِّباع"، ومثله: "ما تأخذه مع الحليب لا يخرج إلّا مع النفس"، وهناك مَن يلخِّص ذلك كلّه بقوله: "اطرد الطبع من الباب يدخل من الشّبّاك"!!
    هذه الأقوال والأمثال وما شاكلها تريد أن تقول أنّ: "للعادة قميصاً من حديد"!
    هل قميص العادة أو الطبع حديدي لا يُفلّ ولا يُكسر؟
    هل الطبع مقيمٌ دائم لا يغادر منزله أبداً؟
    هل طباع وعادات الطفولة والصِّبا والشباب – خبيثها وطيِّبها – لا تتغير ولا تزول إلّا إذا زالت النفس من الجسد عند الموت؟
    هل الطِّباع عصيّة على التغيير إلى هذا الحدّ؟
    الأمثال والأقوال السابقة تجيب بـ(نعم)، فهي لا ترى الطبع أو العادة إلا قدراً مقدوراً ولا يغيِّر الأقدار إلّا مقدِّرها، أي أنّ التغيير – حسب وجهة نظر هؤلاء – عملية خارجية ليست بيد الإنسان.
    لكنّ ما يجب أن نلتفت إليه أيضاً، أنّ هذه الأمثال والأقوال لم تُطلق جُزافاً، فهي تتحدث عن العادات المستحكمة والمتحكِّمة في مسار شخصية الإنسان، أي التي تتحوّل إلى (طبع ثانٍ) وهو ما تصفه بعض الأحاديث بـ(عدوّ تملّك) أي بسط هيمنته واحتلّ محاور الشخصية أو غزاها غزواً.
    كما أنّنا هنا نتحدث عن العادات السلبية السيِّئة، وإلّا فإذا اعتمدنا عادة خير، فإنّنا لنرجو وندعو الله تعالى أن يديمها علينا فلا تزول أو تضعف أو تتلاشى، بل نحن نعمل على غرس عادات الخير فينا كجزءٍ من بنائنا لشخصياتنا بناءً تربويّاً صحيحاً.
    وفي ذلك جاء الحديث: "إتّخذ لنفسك من كلِّ خلق أحسنه، فإنّ الخير عادة، وتجنّب من كلِّ خلق أسوأه، وجاهد نفسك على تجنّبه، فإنّ الشر لجاجة".
    وعلى هذا، فلسنا ضدّ كلّ عادة، بل نحن ضدّ كلّ شيء سلبي وضار ومُضرّ.
    لكنّنا نخالف القول في أنّ عملية التغيير والتبديل غير ممكنة حتى في الذي يبدو في الظاهر مستعصياً أو غير قابل للتغيير، فعملية التغيير ممكنة وقابلة للتطبيق، رغم ما يعترضها أو يكتنفها من صعوبات، وتلك حقيقة حياتيّة، فالوصول إلى الأهداف الكبيرة يتطلب بذل جهود كبيرة، وعلى حسب قول الشاعر (أبي فراس الحمداني): "ومن يخطب الحسناء لا يُغلهِ المهر"، فالأشياء الأجمل والأفضل، تتطلّب جهداً أكبر وصبراً أطول.
    إنّ الذين عانوا من البدانة المُفرطة واستطاعوا تخفيض أوزانهم إلى النصف أو الربع، أناس مثلي ومثلك، لكنهم يتصفون بشيءٍ – قد يكون موجوداً لديَّ ولديك لكنّنا لن نستثمره مثلهم – وهو العزم والتصميم والإرادة، فمن أراد شيئاً خضع له ذلك الشيء واستجاب لإرادته، والشهادات على ذلك تجدها عند أناس قريبين منك.. قرّروا.. وحاولوا.. وربما فشلوا في البدايات.. لكنّ النهايات كانت دائماً ناجحة وسعيدة.
    كما أنّ الذين تركوا التدخين إلى غير رجعة بعد سنين طويلة ومتطاولة من معاشرة الدخان ومعايشة الإدمان.. هم مثل حيّ آخر يُمكنك أن تسألهم وتطمئنّ بنفسك أنّهم ما وصلوا إلى ما وصلوا إليه بـ(معجزة) خارجيّة، بل بـ(إرادة داخلية).
    والذين استطاعوا التغلب على الخجل بعد صراعٍ قاسٍ معه، وبعدما لازمهم طويلاً، لم تذهب جهودهم سُدى، بل تمكّنوا من الإفلات من قبضته وتحرّروا من أسره، فإذا هم اليوم يعيشون حياتهم الطبيعية يألفون.. ويؤلفون.
    والذين غيّروا نمط حياتهم، وطبيعة سلوكهم، وبعضاً من أخلاقهم، بل والذين غيروا أعمالهم وانتقلوا من عملٍ إلى عملٍ مختلف تماماً، هم (حججٌ) علينا في أنّهم قالوا لأنفسهم: "نحنُ قادرون، وعبّروا عن إرادتهم بصدقٍ فنالوا ما تمنّوا.
    هؤلاء لهم حكاياتهم الواقعية في كيف كانوا؟ وكيف صاروا؟.. إنّهم ليسوا من كوكبٍ آخر غير كوكبنا.. إنهم نماذج وعيِّنات معنا.. ومنهم نتعلّم.

    - نظرة مُغايرة:
    حتى تغيِّر شيئاً، اُنظر إليه نظرة مغايرة، لأنّ النظرة التقليدية تجعلك تقتنع بما أنت فيه فلا ترى حاجة للتغيير.. ذلك أن أيّة عملية تغيير أو تبديل في أي طبع أو عادة تحتاج إلى شعور داخلي أنّ هذا الطبع أو العادة ليسا صالحين ولابدّ من تغييرهما.
    دعنا – في البداية – نطرح عليك بعض الأسئلة:
    - هل جرّبتَ أن تعدِّل سلوكاً معيناً إثر تعرّضك إلى نقدٍ شديد؟
    - هل قرأتَ مقالة، أو حديثاً، أو حكمة، أو قصّة ذات عبرة ودلالة، فتأمّلتها جيِّداً، وإذا بها تُحدِث في كيانك هزّة، لتعيد النظر على ضوئها في أفكارك أو تصرفاتك؟
    - هل التقيت – ذات مرّة – بشخصٍ غير اعتيادي، وحينما حادثته شعرت أنّ لأفكاره قابليّة النفوذ إلى قلبك وعقلك، وأنّ سلوكه من التهذيب والنزاهة والإستقامة ما يجعلك أن تتأسّى به؟ بل وتعيد حساباتك القديمة؟
    - هل حدثَ أن مشيتَ في طريق لمسافةٍ طويلة، ثمّ اكتشفتَ أنّ هذه الطريق ليست الطريق التي تريدها، ولا هي التي توصلك إلى هدفك، ورغم معاناتك في السير الطويل وتعبك الشديد، تُقرِّر أن تسلك طريقاً أخرى تهديك إلى ما تريد؟
    - هل سبقَ أن كوّنتَ قناعة معيّنة حول شيء ما، وقد بدت لبعض الوقت ثابتة لا تتغيّر، لكن وقع ما جعلك تراجع قناعتك.. كفشل في تجربة، أو تعرّضك لصدمة فكرية أو روحية، أو تشكّلت لديكَ قناعة جديدة إمّا جرّاء الدراسة والبحث، أو من خلال اللِّقاء بأناس أثّروا في حياتك، فلم تُكابر ولم تتعصّب تعصّب الجاهلين، لأنّك رأيتَ القناعة المغايرة الأخرى أسلم وأرشد وأهدى؟
    - هل سكنتَ في منطقة، أو بقعة من الأرض، لفترة طويلة، فألفتها وأحببتها وتعلّقت بها، لأنّها كانت مرتعاً لذكرياتك، ثمّ حصل ما جعلك تهاجر منها، أو تستبدل بها غيرها لظروف ذاتية أو خارجية، وإذا بكَ تألف المكان الجديد، وقد تجد فيه طيب الإقامة وحسن الجوار؟
    إذا لم تكن – لحدِّ الآن – تعرّضتَ لأيٍّ من الحالات السابقة، فالحياة كفيلة بتغيير بعض قناعاتك، وبعض أفكارك، وبعض السبل أو الوسائل التي تعتمدها في حياتك، وبعض الطِّباع التي أدمنتها وداومتَ عليها.
    تغيير القناعات أمر طبيعي، ويدلِّل في الكثير من الحالات على درجةٍ من النضج والوعي والمرونة والعافية النفسية.
    دعنا نراجع الأمثال السابقة من وجهة نظر أخرى، وقبل ذلك نسأل:
    - هل الأقوال المارّة الذِّكر مقدّسة لا تقبل النقد أو الطّعن؟
    - هل هي توقيفيّة[1]، أي وقفت على معنى ثابت لا يتغيّر؟
    - إذا لم تكن لا هذا وذاك، فهي قابلة للنقد والنقاش والطّعن والتنفيد وربّما التعديل.
    إنّ العادة التي في البدن قد تكون مادية كالشراهة في الأكل، وقد تكون معنويّة كالكذب. وبالرغم أنّ الاعتياد والإدمان يجعل الترك أو التخلي والتخلّص من هذه العادات صعباً عليك، لكن بإمكانك أن تسأل الكثير من الشرهين والشرهات، الذين كسروا هذه العادة، وقنّنوا وانتظموا واعتدلوا في طعامهم، ولك أن تسأل عن كيفيّة نجاحهم.
    فلقد بثّت إحدى قنوات التلفزة الفضائية العربية برنامجاً للمسابقات في تخفيض الوزن، وكانت النتائج – بعد ستّة أشهر من التمرين والحمية – مُذهلة ليس للمشاهدين فقط، بل للمتسابقين أنفسهم أيضاً، حيث انخفضت معدّلات وزن بعضهم إلى النصف.
    لاشكّ أنّ تمارين التقنين الغذائي (الرِّجيم) والبرنامج الرياضي المُقنِّن التي التزمها بعض الرجال وبعض النساء أتت بنتائج باهرة، إذ مَن كان يتصوّر أنّ الذي فاق وزنه المائة كيلوغرام يغدو رشيقاً إلى هذا الحدّ؟
    وتلك البدينة التي أثقلها حملها من اللّحوم والشحوم، مَن يُصدِّق أنّها هذه التي أصبحت خفيفة لطيفة.. رشيقة وأنيقة تسرّ الناظرين؟
    وبعد، بالإرادة! بالتصميم ير المتردِّد، والعزم غير المتذبذب.. وبالمثابرة غير المتقطِّعة، وبالإمتناع: أنّ همّته أحدهم إذا تعلّقت بالثريا (نجم في السماء) لنالها، كما يقول النبي (ص).
    - كيف نجحوا؟
    - بالإرادة!
    وحتى الكذب، أو أيّة خصلة سيِّئة أخرى، حينما عقد المبتلون بها العزم على معالجتها والقضاء عليها، وصدقوا في عزمهم وقرارهم، استهجنوا تلك الخصال الذميمة، وعملوا على استبدالها بأضدادها، وندموا على الماضي الملوّث بها، وعادوا انقياء منها كما هو الثوبُ الملوّث بعد الغسل. وربّما اعترضتهم، في بعض أشواط تجربتهم للتخلص من أسر العادات الضارة، حالات من الضعف أو التراجع أو الإنهزام، لكنّهم سرعان ما تذكّروا خطورة التراجع، وسلبيّات ما هم فيه من واقع مؤلم، فإذا هم مبصرون، فكانت (إرادتهم) أصلب من (تراجعهم).
    أمّا مقولة: "مَن شبّ على شيءٍ شابَ عليه"، فقد أسيء فهمها، وتركّزت النظرةُ إليها في الجانب السلبي، أي مَن اعتاد على خصلةٍ ذميمةٍ في شبابه فإنّها ستلازمه حتى مشيبه، والحال أنّ المقولة أو الحديث ناظر إلى إهمال العادات والطِّباع وتركها لتستفحل دونما معالجة، حتى لتصبح بعد حين جزءاً لا يتجزأ من الجسد، أي أنّ المقولة ليست قاعدة ثابتة أو قانوناً صارماً، وإنّما هي توصيف لحالة استعباد يصعب قلعها.
    وأمّا الأمثال التي تصوِّر الطبع أو العادة قميصاً من حديد، والتي تبيِّن استحالة تغيير الطِّباع بما يوحي بحالة من اليأس من ذلك، فلا تصمد أمام النقد.
    ففي الحديث: "غَيِّروا العادات، تسهل عليكم الطاعات"، وفي الآخر: "بغلبة العادات، الوصول إلى شرف المقامات"، والآخر: "غالِبوا أنفسكم على تركِ العادات، وجاهِدوا أهواءكم تملكوها"، والآخر: "لسانكَ يستدعيكَ ما عوّدته، ونفسك تقتضيكَ ما ألفته"..
    إنّ هذه وغيرها من الأحاديث، تؤكِّد على أنّ عمليّة التغيير (ممكنة) أوّلاً، ومفاتحها بيد الإنسان نفسه، ثانياً.
    إنّ القميص الحديدي قابل للكسر والتقطيع، إذا كانت النار الموجّهة إليه حامية، أو أنّ منشاراً كهربائيّاً سُلِّط عليه، أو أنّ حديداً أقوى وأصلب منه يلويه، ألم تقرأ في الأمثال: "لا يفلّ الحديد إلّا الحديد".
    إنّ ما يوصف بـ(الإرادة الحديديّة)، قابلة أن تكسر الطِّباع والعادات التي تبدو في الظاهر حديديّة، ودونك قصص أصحاب الإرادات الفولاذيّة وما صنعوا، فتأمّل فيها[2].



    [1]- نقول عن شيء أنّه توقيفيّ إذا كانت الشريعة قد حدّدت له إطاراً ثابتاً لا يخرج عنه ولا يجوز تغييره أو تبديله أو التلاعب به، فأسماء السور القرآنية توقيفيّة، وترتيب السور كذلك، فلا يحقّ لنا أن نجري عليها أيّ تعديل.
    [2]- إذا أجريتَ مقارنة بين أوضاع الناس وطباعهم وأفكارهم وعاداتهم في الجاهلية، وبين أوضاعهم وطباعهم وأفكارهم وعاداتهم بعدما دخلوا الإسلام، يمكنك أن تعرف مدى قابلية الدِّين على تحريك الإرادة في تغيير كلّ شيء.

     

    الموضوع الأصلي : طباعك قابلة للتغيير     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : Rapt

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    إزاي تختار نوع الستاير للشباك (Mount Blinds ) Do It Yourself Rapt 0 5114 7th November 2012 05:45 PM
    إزاي تشيل أثار الحبر(قلم تلوين ) من على السبورة... Do It Yourself Rapt 1 20633 5th November 2012 09:03 AM
    إزاي تعدل على خرطوم المكنسة الكهربائية Do It Yourself Rapt 0 4998 3rd November 2012 11:12 PM
    إزاي تنضف فوهة علبة الاسبراي Do It Yourself Rapt 0 4766 3rd November 2012 11:09 PM
    إزاي تشيل أثار بقع الزيت من على الارض Do It Yourself Rapt 2 9278 3rd November 2012 11:07 PM

    قديم 4th November 2012, 04:54 AM Sweet Heart غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    Sweet Heart
    Platinum Member
     





    Sweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond repute

    Sweet Heart's Flag is: Canada

    افتراضي

    أنا : Sweet Heart





    حمد لله على سلامتك يا رابوت، نورت المنتدى

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 4th November 2012, 05:21 AM دكتور مهندس جمال الشربيني غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    دكتور مهندس جمال الشربيني
    إستشارى الحلول الجذرية
     





    دكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond repute

    دكتور مهندس جمال الشربيني's Flag is: Egypt

    :bulb:

    أنا : دكتور مهندس جمال الشربيني




    دعوه لموضوعي

    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rapt



    <B><B>
    تسمع من بعض الناس قولهم: "العادة التي في البدن لا يغيِّرها إلّا الكفن"، وتسمع من آخرين: "مَن شبّ على شيءٍ شابَ عليه"، ومن طائفة ثالثة: "تغيير النهر من مجراه أسهل من تغيير الطِّباع"، ومثله: "ما تأخذه مع الحليب لا يخرج إلّا مع النفس"، وهناك مَن يلخِّص ذلك كلّه بقوله: "اطرد الطبع من الباب يدخل من الشّبّاك"!!

    </B>
    <B></B>
    هذه الأقوال والأمثال وما شاكلها تريد أن تقول أنّ: "للعادة قميصاً من حديد"!
    </B>
    هل قميص العادة أو الطبع حديدي لا يُفلّ ولا يُكسر؟
    هل الطبع مقيمٌ دائم لا يغادر منزله أبداً؟
    هل طباع وعادات الطفولة والصِّبا والشباب – خبيثها وطيِّبها – لا تتغير ولا تزول إلّا إذا زالت النفس من الجسد عند الموت؟
    هل الطِّباع عصيّة على التغيير إلى هذا الحدّ؟
    الأمثال والأقوال السابقة تجيب بـ(نعم)، فهي لا ترى الطبع أو العادة إلا قدراً مقدوراً ولا يغيِّر الأقدار إلّا مقدِّرها، أي أنّ التغيير – حسب وجهة نظر هؤلاء – عملية خارجية ليست بيد الإنسان.
    لكنّ ما يجب أن نلتفت إليه أيضاً، أنّ هذه الأمثال والأقوال لم تُطلق جُزافاً، فهي تتحدث عن العادات المستحكمة والمتحكِّمة في مسار شخصية الإنسان، أي التي تتحوّل إلى (طبع ثانٍ) وهو ما تصفه بعض الأحاديث بـ(عدوّ تملّك) أي بسط هيمنته واحتلّ محاور الشخصية أو غزاها غزواً.
    كما أنّنا هنا نتحدث عن العادات السلبية السيِّئة، وإلّا فإذا اعتمدنا عادة خير، فإنّنا لنرجو وندعو الله تعالى أن يديمها علينا فلا تزول أو تضعف أو تتلاشى، بل نحن نعمل على غرس عادات الخير فينا كجزءٍ من بنائنا لشخصياتنا بناءً تربويّاً صحيحاً.
    وفي ذلك جاء الحديث: "إتّخذ لنفسك من كلِّ خلق أحسنه، فإنّ الخير عادة، وتجنّب من كلِّ خلق أسوأه، وجاهد نفسك على تجنّبه، فإنّ الشر لجاجة".
    وعلى هذا، فلسنا ضدّ كلّ عادة، بل نحن ضدّ كلّ شيء سلبي وضار ومُضرّ.
    لكنّنا نخالف القول في أنّ عملية التغيير والتبديل غير ممكنة حتى في الذي يبدو في الظاهر مستعصياً أو غير قابل للتغيير، فعملية التغيير ممكنة وقابلة للتطبيق، رغم ما يعترضها أو يكتنفها من صعوبات، وتلك حقيقة حياتيّة، فالوصول إلى الأهداف الكبيرة يتطلب بذل جهود كبيرة، وعلى حسب قول الشاعر (أبي فراس الحمداني): "ومن يخطب الحسناء لا يُغلهِ المهر"، فالأشياء الأجمل والأفضل، تتطلّب جهداً أكبر وصبراً أطول.
    إنّ الذين عانوا من البدانة المُفرطة واستطاعوا تخفيض أوزانهم إلى النصف أو الربع، أناس مثلي ومثلك، لكنهم يتصفون بشيءٍ – قد يكون موجوداً لديَّ ولديك لكنّنا لن نستثمره مثلهم – وهو العزم والتصميم والإرادة، فمن أراد شيئاً خضع له ذلك الشيء واستجاب لإرادته، والشهادات على ذلك تجدها عند أناس قريبين منك.. قرّروا.. وحاولوا.. وربما فشلوا في البدايات.. لكنّ النهايات كانت دائماً ناجحة وسعيدة.
    كما أنّ الذين تركوا التدخين إلى غير رجعة بعد سنين طويلة ومتطاولة من معاشرة الدخان ومعايشة الإدمان.. هم مثل حيّ آخر يُمكنك أن تسألهم وتطمئنّ بنفسك أنّهم ما وصلوا إلى ما وصلوا إليه بـ(معجزة) خارجيّة، بل بـ(إرادة داخلية).
    والذين استطاعوا التغلب على الخجل بعد صراعٍ قاسٍ معه، وبعدما لازمهم طويلاً، لم تذهب جهودهم سُدى، بل تمكّنوا من الإفلات من قبضته وتحرّروا من أسره، فإذا هم اليوم يعيشون حياتهم الطبيعية يألفون.. ويؤلفون.
    والذين غيّروا نمط حياتهم، وطبيعة سلوكهم، وبعضاً من أخلاقهم، بل والذين غيروا أعمالهم وانتقلوا من عملٍ إلى عملٍ مختلف تماماً، هم (حججٌ) علينا في أنّهم قالوا لأنفسهم: "نحنُ قادرون، وعبّروا عن إرادتهم بصدقٍ فنالوا ما تمنّوا.
    هؤلاء لهم حكاياتهم الواقعية في كيف كانوا؟ وكيف صاروا؟.. إنّهم ليسوا من كوكبٍ آخر غير كوكبنا.. إنهم نماذج وعيِّنات معنا.. ومنهم نتعلّم.

    - نظرة مُغايرة:
    حتى تغيِّر شيئاً، اُنظر إليه نظرة مغايرة، لأنّ النظرة التقليدية تجعلك تقتنع بما أنت فيه فلا ترى حاجة للتغيير.. ذلك أن أيّة عملية تغيير أو تبديل في أي طبع أو عادة تحتاج إلى شعور داخلي أنّ هذا الطبع أو العادة ليسا صالحين ولابدّ من تغييرهما.
    دعنا – في البداية – نطرح عليك بعض الأسئلة:
    - هل جرّبتَ أن تعدِّل سلوكاً معيناً إثر تعرّضك إلى نقدٍ شديد؟
    - هل قرأتَ مقالة، أو حديثاً، أو حكمة، أو قصّة ذات عبرة ودلالة، فتأمّلتها جيِّداً، وإذا بها تُحدِث في كيانك هزّة، لتعيد النظر على ضوئها في أفكارك أو تصرفاتك؟
    - هل التقيت – ذات مرّة – بشخصٍ غير اعتيادي، وحينما حادثته شعرت أنّ لأفكاره قابليّة النفوذ إلى قلبك وعقلك، وأنّ سلوكه من التهذيب والنزاهة والإستقامة ما يجعلك أن تتأسّى به؟ بل وتعيد حساباتك القديمة؟
    - هل حدثَ أن مشيتَ في طريق لمسافةٍ طويلة، ثمّ اكتشفتَ أنّ هذه الطريق ليست الطريق التي تريدها، ولا هي التي توصلك إلى هدفك، ورغم معاناتك في السير الطويل وتعبك الشديد، تُقرِّر أن تسلك طريقاً أخرى تهديك إلى ما تريد؟
    - هل سبقَ أن كوّنتَ قناعة معيّنة حول شيء ما، وقد بدت لبعض الوقت ثابتة لا تتغيّر، لكن وقع ما جعلك تراجع قناعتك.. كفشل في تجربة، أو تعرّضك لصدمة فكرية أو روحية، أو تشكّلت لديكَ قناعة جديدة إمّا جرّاء الدراسة والبحث، أو من خلال اللِّقاء بأناس أثّروا في حياتك، فلم تُكابر ولم تتعصّب تعصّب الجاهلين، لأنّك رأيتَ القناعة المغايرة الأخرى أسلم وأرشد وأهدى؟
    - هل سكنتَ في منطقة، أو بقعة من الأرض، لفترة طويلة، فألفتها وأحببتها وتعلّقت بها، لأنّها كانت مرتعاً لذكرياتك، ثمّ حصل ما جعلك تهاجر منها، أو تستبدل بها غيرها لظروف ذاتية أو خارجية، وإذا بكَ تألف المكان الجديد، وقد تجد فيه طيب الإقامة وحسن الجوار؟
    إذا لم تكن – لحدِّ الآن – تعرّضتَ لأيٍّ من الحالات السابقة، فالحياة كفيلة بتغيير بعض قناعاتك، وبعض أفكارك، وبعض السبل أو الوسائل التي تعتمدها في حياتك، وبعض الطِّباع التي أدمنتها وداومتَ عليها.
    تغيير القناعات أمر طبيعي، ويدلِّل في الكثير من الحالات على درجةٍ من النضج والوعي والمرونة والعافية النفسية.
    دعنا نراجع الأمثال السابقة من وجهة نظر أخرى، وقبل ذلك نسأل:
    - هل الأقوال المارّة الذِّكر مقدّسة لا تقبل النقد أو الطّعن؟
    - هل هي توقيفيّة[1]، أي وقفت على معنى ثابت لا يتغيّر؟
    - إذا لم تكن لا هذا وذاك، فهي قابلة للنقد والنقاش والطّعن والتنفيد وربّما التعديل.
    إنّ العادة التي في البدن قد تكون مادية كالشراهة في الأكل، وقد تكون معنويّة كالكذب. وبالرغم أنّ الاعتياد والإدمان يجعل الترك أو التخلي والتخلّص من هذه العادات صعباً عليك، لكن بإمكانك أن تسأل الكثير من الشرهين والشرهات، الذين كسروا هذه العادة، وقنّنوا وانتظموا واعتدلوا في طعامهم، ولك أن تسأل عن كيفيّة نجاحهم.
    فلقد بثّت إحدى قنوات التلفزة الفضائية العربية برنامجاً للمسابقات في تخفيض الوزن، وكانت النتائج – بعد ستّة أشهر من التمرين والحمية – مُذهلة ليس للمشاهدين فقط، بل للمتسابقين أنفسهم أيضاً، حيث انخفضت معدّلات وزن بعضهم إلى النصف.
    لاشكّ أنّ تمارين التقنين الغذائي (الرِّجيم) والبرنامج الرياضي المُقنِّن التي التزمها بعض الرجال وبعض النساء أتت بنتائج باهرة، إذ مَن كان يتصوّر أنّ الذي فاق وزنه المائة كيلوغرام يغدو رشيقاً إلى هذا الحدّ؟
    وتلك البدينة التي أثقلها حملها من اللّحوم والشحوم، مَن يُصدِّق أنّها هذه التي أصبحت خفيفة لطيفة.. رشيقة وأنيقة تسرّ الناظرين؟
    وبعد، بالإرادة! بالتصميم ير المتردِّد، والعزم غير المتذبذب.. وبالمثابرة غير المتقطِّعة، وبالإمتناع: أنّ همّته أحدهم إذا تعلّقت بالثريا (نجم في السماء) لنالها، كما يقول النبي (ص).
    - كيف نجحوا؟
    - بالإرادة!
    وحتى الكذب، أو أيّة خصلة سيِّئة أخرى، حينما عقد المبتلون بها العزم على معالجتها والقضاء عليها، وصدقوا في عزمهم وقرارهم، استهجنوا تلك الخصال الذميمة، وعملوا على استبدالها بأضدادها، وندموا على الماضي الملوّث بها، وعادوا انقياء منها كما هو الثوبُ الملوّث بعد الغسل. وربّما اعترضتهم، في بعض أشواط تجربتهم للتخلص من أسر العادات الضارة، حالات من الضعف أو التراجع أو الإنهزام، لكنّهم سرعان ما تذكّروا خطورة التراجع، وسلبيّات ما هم فيه من واقع مؤلم، فإذا هم مبصرون، فكانت (إرادتهم) أصلب من (تراجعهم).
    أمّا مقولة: "مَن شبّ على شيءٍ شابَ عليه"، فقد أسيء فهمها، وتركّزت النظرةُ إليها في الجانب السلبي، أي مَن اعتاد على خصلةٍ ذميمةٍ في شبابه فإنّها ستلازمه حتى مشيبه، والحال أنّ المقولة أو الحديث ناظر إلى إهمال العادات والطِّباع وتركها لتستفحل دونما معالجة، حتى لتصبح بعد حين جزءاً لا يتجزأ من الجسد، أي أنّ المقولة ليست قاعدة ثابتة أو قانوناً صارماً، وإنّما هي توصيف لحالة استعباد يصعب قلعها.
    وأمّا الأمثال التي تصوِّر الطبع أو العادة قميصاً من حديد، والتي تبيِّن استحالة تغيير الطِّباع بما يوحي بحالة من اليأس من ذلك، فلا تصمد أمام النقد.
    ففي الحديث: "غَيِّروا العادات، تسهل عليكم الطاعات"، وفي الآخر: "بغلبة العادات، الوصول إلى شرف المقامات"، والآخر: "غالِبوا أنفسكم على تركِ العادات، وجاهِدوا أهواءكم تملكوها"، والآخر: "لسانكَ يستدعيكَ ما عوّدته، ونفسك تقتضيكَ ما ألفته"..
    إنّ هذه وغيرها من الأحاديث، تؤكِّد على أنّ عمليّة التغيير (ممكنة) أوّلاً، ومفاتحها بيد الإنسان نفسه، ثانياً.
    إنّ القميص الحديدي قابل للكسر والتقطيع، إذا كانت النار الموجّهة إليه حامية، أو أنّ منشاراً كهربائيّاً سُلِّط عليه، أو أنّ حديداً أقوى وأصلب منه يلويه، ألم تقرأ في الأمثال: "لا يفلّ الحديد إلّا الحديد".
    إنّ ما يوصف بـ(الإرادة الحديديّة)، قابلة أن تكسر الطِّباع والعادات التي تبدو في الظاهر حديديّة، ودونك قصص أصحاب الإرادات الفولاذيّة وما صنعوا، فتأمّل فيها[2].



    [1]- نقول عن شيء أنّه توقيفيّ إذا كانت الشريعة قد حدّدت له إطاراً ثابتاً لا يخرج عنه ولا يجوز تغييره أو تبديله أو التلاعب به، فأسماء السور القرآنية توقيفيّة، وترتيب السور كذلك، فلا يحقّ لنا أن نجري عليها أيّ تعديل.
    [2]- إذا أجريتَ مقارنة بين أوضاع الناس وطباعهم وأفكارهم وعاداتهم في الجاهلية، وبين أوضاعهم وطباعهم وأفكارهم وعاداتهم بعدما دخلوا الإسلام، يمكنك أن تعرف مدى قابلية الدِّين على تحريك الإرادة في تغيير كلّ شيء.





    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Sweet Heart
    حمد لله على سلامتك يا رابوت، نورت المنتدى





    عزيزي رابت الحمدلله على سلامة عودتكم للمطاريد ولكن هل غيبتك الطويلة أنسيتك أن المواضيع المنقولة بدون تعليق منكم مكانها هنا:

    المصدر: منتديات المطاريد ... لقراءة المزيد إضغط على الرابط : https://www.almatareed.org/vb/#ixzz2BEPsTJY1


    منقوووووووووووولات (يشاهده 2 زائر)
    خاص بالموضوعات المنقولة فقط


    رابط الموضوع:
    طباعك قابلة للتغيير




    ....و عجبي!

     

     



    التعديل الأخير تم بواسطة دكتور مهندس جمال الشربيني ; 4th November 2012 الساعة 05:30 AM
     
    رد مع اقتباس

    قديم 4th November 2012, 05:25 AM canadadry غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    canadadry
    Senior Member
     





    canadadry is a splendid one to beholdcanadadry is a splendid one to beholdcanadadry is a splendid one to beholdcanadadry is a splendid one to beholdcanadadry is a splendid one to beholdcanadadry is a splendid one to beholdcanadadry is a splendid one to behold

    افتراضي

    أنا : canadadry




    دعوة جيدة للتفاؤل والعزيمة

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 4th November 2012, 05:42 AM Sweet Heart غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    Sweet Heart
    Platinum Member
     





    Sweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond reputeSweet Heart has a reputation beyond repute

    Sweet Heart's Flag is: Canada

    افتراضي

    أنا : Sweet Heart




    !For Medical Professionals Only

    [B]

    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور مهندس جمال الشربيني

    عزيزي رابت الحمدلله على سلامة عودتكم للمطاريد ولكن هل غيبتك الطويلة أنسيتك أن المواضيع المنقولة بدون تعليق منكم مكانها هنا:

    المصدر: منتديات المطاريد ... لقراءة المزيد إضغط على الرابط : https://www.almatareed.org/vb/#ixzz2BEPsTJY1


    منقوووووووووووولات (يشاهده 2 زائر)
    خاص بالموضوعات المنقولة فقط

    رابط الموضوع:
    طباعك قابلة للتغيير

    ....و عجبي!



    صباح الخير يا دكتور جمال
    لم يخطئ زميلنا الفاضل رابت العنوان، لأن الباب الذي تم وضع هذه المقالة أو الجزء المقتبس من كتاب هو المكتبة وهو باب يختص بمثل هذه المشاركات. تحياتي لحضرتك

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 4th November 2012, 05:45 AM دكتور مهندس جمال الشربيني غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 6
    دكتور مهندس جمال الشربيني
    إستشارى الحلول الجذرية
     





    دكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond repute

    دكتور مهندس جمال الشربيني's Flag is: Egypt

    :bulb:

    أنا : دكتور مهندس جمال الشربيني



    دعوه لموضوعي


    اثر الايمان والاخلاق فى تغيير الطباع


    ماجد شاهين

    إنَّ حياة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - مليئةٌ بما يثبت ويُدلل على أن هذا الدِّين ما أتى إلا ليُغَيِّر طباع البشَر إلى الأخلاق الحميدة الحسَنة، التي كانتْ في مرحلة بعثة النبي - صلى الله علية وسلم - قد وَصَلَتْ إلى أسوء ما تكون عليه البشريةُ مِن طباعٍ وعادات وتقاليد، اللهُمَّ إلا القليل، ولَكَمْ كان مِنَ الصَّعْب أن يَتَخَيَّل أحدٌ أن يكونَ العرَبُ الأجلاف الصعاب الأشداء بهذه الأخلاق التي سَمَوْا بها على الدنيا! وسادوا الدنيا بعد أن هذَّبَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أخلاقهم بوَحْيٍ من الله - عز وجل - حتى يكون سبب أو أحد أسباب تملُّكهم للدُّنيا هي أخْلاقهم.

    وأكبرُ دليلٍ على ذلك أننا في عصْرنا الحاضر بعد أن تَخَلَّيْنا عن أخلاقنا ضاعتْ منَّا الدُّنيا، بعد أن كنَّا نملكها، وأصبح أرخص دمٍ يُراق على الأرض هو دمَ المسلم، هذا المسلمُ الذي قال فيه النبيُّ فيما يرويه عبدالله بن عمرو، قال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطوف بالكعبة، ويقول: ((ما أطيبك! وما أطيب ريحك! ما أعظمك! وما أعظم حرمتك! والذي نفس محمدٍ بيده، لحُرمة المؤمن عند الله أعظم مِن حرمتك؛ ماله ودمه))؛ اللفظ لابن ماجه.

    فبنظرةٍ إلى مجتمع العرَب وقت رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ضربًا منَ الخَيال أن يَتَخَيَّل أي أحدٍ أن تَتَغَيَّر طباعُ هؤلاء البشَر إلى ما صاروا عليه بعد إسلامِهم، وأن يُصْبِحُوا بهذه الأخلاق النادرة التي هي رسالة السماء إلى الأرض، من خلال النبي الذي كان معروفًا بين قومه - مِنْ قبلِ أن يُبْعَثَ - بالصادق الأمين - صلى الله عليه وسلم - فقد حوَّلَتْ رسالةُ السماء على يدِ خير الرُّسُل - صلى الله عليه وسلم - رعاةَ الغنم إلى سادةٍ وقادةٍ لجميع الدول والأمم، كان الرجلُ مِنَ الصحابة - مثلاً - يأتي من الجاهلية جاهلاً بكلِّ ما تحمله الكلمةُ مِن معنى، غير مؤمن بشيء مِن أُمُور الدِّين، ولا بأخلاق، ولا بخصائص جميلة، فيقف أمام الرَّسُول - صلى الله عليه وسلم - فيُخْبِره الرسولُ - عليه الصلاة والسلام - بأُمُور الإسلام والإيمان، وما يجب عليه، وخلال جلسات قليلة - أو ساعات قليلة - نجد هذا الإنسان قد انقلبَ خلقًا آخر، وتغيَّرَ تغيُّرًا جذريًّا، تغيَّرَ في سُلُوكه، وفي أخْلاقه، وفي شخْصيته، وفي نظراتِه، وفي تصرُّفاته، حتى كأنه ليس الشخص السابق، ولذلك صارَ يظهر منهم البطولات التي يقفُ الإ نسانُ أمامها مبْهُورًا، وهو يقرؤُها على صفحات الكُتُب، فيستغرب كيف وصَل بشرٌ منَ البَشَر إلى هذا الحدِّ، وأحيانًا خلال فترة قصيرة جدًّا.

    وقد تَجَلَّى هذا الواقعُ المُشْرِق يوم أن آخى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ابتداءً بين الموحدين في مكة، وهذه هي المرحلة الأولى من مراحل الإخاء؛ فقد آخى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بين أهْل التوحيد في مكة، وبين الذين اختلفتْ ألوانُهم وأوطانُهم وألسنتُهم وأشكالهم، آخى بين حمزة القرشي وسلْمان الفارسي وبلال الحبشي وصُهَيْب الرومي وأبي ذر الغفاري، وكان هؤلاء على اختلاف ألوانِهم وأوطانهم - بعد أن آخى بينهم رسولُ الله - ذهَبُوا يُرَدِّدُون جميعًا قولَ الله سبحانه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، ثُمَّ آخى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بين أهل المدينة منَ الأَوْس والخزرج بعد حروب بينهم دامية طويلة، وبعد صراعٍ مرير دمَّر الأخضر واليابس.

    ثم آخى رسولُ الله بين أهل مكة من المهاجرين، وبين أهل المدينة من الأنصار، في مهرجان حُبٍّ، لَم ولنْ تعرف البشريةُ له مثيلاً، تصافحتْ فيه القلوب، وامتزجتْ فيه الأرواح، وتأمَّل هذا المشْهد الرائع الذي رواه البخاري ومسلم، من حديث عبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه - قال: آخى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بيني وبين سعد بن الربيع، فقال لي سعد: يا عبدالرحمن، إنني أكثر الأنصار مالاً، وسأقسم مالي بيني وبينك شطرين، ولي زوجتان، فانظر أعجبهما إليك لأطلقها، فإذا انقضتْ عدتها تزوجتها، فقال عبدالرحمن بن عوف: بارك الله لك في أهلك ومالك، بل دلّني على السوق... إلى آخر القصَّة.

    وانظر إلى ما مات عليه؛ عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي صعصعة: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع؟))، فقال رجل منَ الأنصار: أنا، فخرج يطوف في القتْلى، حتى وجد سعدًا جريحًا مثبتًا بآخر رمق، فقال: يا سعد، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرني أن أنظر في الأحياء أنت أم في الأموات، قال: فإني في الأموات، فأبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السلام، وقل: إن سعدًا يقول: جزاك الله عنِّي خير ما جزى نبيًّا عن أمته، وأبلغ قومك منِّي السلام، وقل لهم: إن سعدًا يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم ومنكم عين تطرف، فلئن سألت: مَن الذي يُعْطي الآن عطاء سعد؟ فسأجيبك: وأين مَن يتعَفَّف الآن عفَّة عبدالرحمن بن عوف.

    وإن كان الحديثُ يُعَدُّ أقوى دليل على الأخوة في الله، ولكن استنبط منه دلائل أخرى، ألا وهي:
    1- التغيُّر الجذري الذي قادَهُ النَّبي - صلَّى الله علَيْه وسلَّم - في أن يصنعَ نُجُومًا تُحلِّق إلى أعلى السَّماء من تغيُّر الطباع الجبِليَّة جذريًّا؛ بحيث لا يتخيَّل أحدٌ مثل هذه الأمثلة منَ المواقف ورُدُود الأفعال.
    2- فضْل الإيمان والأخوَّة في الوُصُول إلى سَلامة الصدْر التي تَصِل بين المؤمنين إلى هذه الدرجة من الخيال الاجتماعي.

    بهذه الرُّوح قاد النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - العالَم؛ لأنه يعلم أنَّ من خلفه شيءٌ واحدٌ؛ لذلك أخبر النبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - كما في الصحيحَيْن عنِ النُّعْمَان بن بشير - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَثَل المؤمنين في توادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم كمَثَل الجسَد الواحد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسَد بالحمَّى والسهر))، وقال أيضًا: ((إنما المؤمن كالجمل الأنف، حيثما قيد انقاد)).

    موقف آخر يُبَيِّن أنَّ القَلْب أو الصدر حين يَمْتلئ إيمانًا وحُبًّا لله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - يَتَحَوَّل إلى ما لا يتخيله بشَرٌ، وهذا مِنْ أكبر الأدلة على أنَّ رسالة الإسلام هي الأخلاق، وأن الأخلاق تقود إلى المجتمع الذي يريده لنا الله ورسوله.

    فعن أبي هريرة قال: بعث النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - خيلاً قبل نجد، فجاءتْ برجل من بني حنيفة يقال له: ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((ما عندك يا ثمامة؟))، قال: عندي خير يا محمد، إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسَلْ منه ما شئت، فتركه حتى كان الغد، ثم قال له: ((ما عندك يا ثمامة؟))، فقال: عندي ما قلت لك، إن تنعم تنعم على شاكر، فتركه حتى بعد الغد، فقال: ((ما عندك يا ثمامة؟))، فقال: عندي ما قلت لك، فقال: ((أطلقوا ثمامة))، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، يا محمد، والله ما كان على وجه الأرض وجه أبغض إليَّ من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إليَّ، والله ما كان دين أبغض إليَّ من دينك، فأصبح دينك أحب الدين إليَّ، والله ما كان من بلد أبغض إليَّ من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد إليَّ، وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة، فماذا ترى؟ فبشَّره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة قال له قائل: أصبوت؟ قال: لا ، ولكن أسلمت مع محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي - صلى الله عليه وسلم.

    فما الذي قاد قلب ثمامة إلى الإيمان هكذا؟ أليس حُسْن التصرُّف منَ النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يريه كيف يحيا مَن تربَّوا على يديه؟ فكان هو القُدْوة لسادة الأخلاق الحسَنة، فلمَّا رأى هذه الحياة أعجبه هذا الدِّين، وعرَف أنَّ هذا الدِّين يَقُود إلى حُسْن الخُلُق، وتغيير الطباع الجبليَّة التي كان يعرفها فيهم جيدًا، فهو منهم ومثلهم، ولكن وجدهم أناسًا آخرين، ثم قادتْهُ هذه الصفات إلى نقاء صدره من أي شيء غير الإيمان والإسلام ومحبة النبي العدنان - صلى الله علية وسلم - فلم يعُدْ يُحب سوى النبي وأصحابه، أليس كذلك؟!

    إنَّ نجاح النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في أن يحول قلوب القساة إلى هذه القُلُوب التي تسَعُ العالم بأسره - لَهُوَ مِن أشدِّ الإعجاز في دِيننا الحنيف، فما الذي يَحُول بيننا وبين ما كانوا عَلَيْه، وعندنا كل هذه الأحداث وكأنها وليدة الساعة؟ أليس التطبيق؟! أليس التنْفيذ؟!

    تعال معي إلى أحد مَن تربوا على مائدة الأدب النبوي الكريم:
    1- خبيب بن عدي:
    شهر صفر 4 هـ(بعث الرجيع):
    قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوم من عَضَل وقَارَة، وذكروا أن فيهم إسلامًا، وسألوا أن يبعث معهم مَن يعلمهم الدين، ويقرئهم القرآن، فبعث معهم عشرة نفر، فغدروا بهم وقتلوهم، ما عدا الصحابي خبيب بن عدي - رضي الله عنه - فلمَّا كان محبوسًا مقيدًا، وعلم أنّ ساعة القتل قد دنتْ, وأنَّ لقاءه بربّه قد اقترب، طلب مِنْ جارية لبني الحارث بن عامر - (جارية: خادمة، أمة) - طلَب منها موسي - حديدة - ليحلقَ عانته؛ ليتهَيَّأ للقاء ربِّه, فجاءته بتلك الحديدة التي طلب, وبينما هو يحملها في يده إذا غلامٌ صغيرٌ من بني الحارث قد دبَّ, حتى دخل عليه, فأجلسه خُبيبٌ في حِجْره، يُداعبه ويلاعبه، يحنو عليه ويلاطفه؛ لأنَّه تَعَلَّمَ ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعلَّم توقير الكبير, والعطف على الصغير, وإنزال كلِّ إنسانٍ منزلته, فلَمَّا رأتْ تلك الجارية ذلك الغلام جالسًا في حِجْر خبيب, والحديدة في يده, فزعتْ وقالتْ في نفسها: \"قد أدرك الرجلُ ثأره, والله ليقتلنَّ الغلام\"، خبيب - رضي الله عنه - وليّ الله تفرَّس بما حدَّثتْ به المرأة نفسها, فقال لها: \"أخشيت أن أقتله؟ والله ما كنت لأفعل, ما تعل ّمنا مِنْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نقتلَ صغيرًا, ولا أن نعتديَ على طفلٍ, ما تعلَّمنا مِنْ شريعة الإسلام أن نؤاخذَ صغيرًا بجريرة كبير, \"ما كنتُ لأفعل\".

    تقول هذه الجارية بعدما أسلمَتْ - رضي الله عنها - تقول: \"ما رأيت أسيرًا قطّ خيرًا من خبيب, والله لقد رأيتُ بين يديه قِطفًا من عنب، وما بمكة يومئذٍ عنبٌ قط، وإنَّه لَمُقَيّد اليدين, وإنّما هو رزقٌ ساقَهُ الله إليه\"، فلما أجمعوا على صلبه قال: دعوني حتى أركع ركعتَيْن، فتركوه فصلاهما، فلما سلَّم قال: والله لولا أن تقولوا: إن ما بي جزع لزدتُ، ثم قال: اللَّهُم أحْصِهِمْ عَدَدًا، واقتُلهم بَدَدًا، ولا تُبْقِ منهم أحدًا، ثم قال: فقال له أبو سفيان: أيسرك أنَّ محمدًا عندنا نضرب عنقه، وأنك في أهلك؟ فقال: لا والله، ما يسرني أنِّي في أهلي وأنَّ محمدًا في مكانه الذي هو فيه تُصيبه شوْكة تؤذيه!

    2- حرام بن ملحان:
    شهر صفر 4 هـ (بئر معونة):
    عن أنس: أنَّ ناسًا جاؤُوا إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ابعثْ معنا رجالاً يُعَلِّموننا القرآن والسنة، فبعث إليهم سبعين رجلاً من الأنصار، يُقال لهم: القرَّاء، وفيهم خالي حرام، يقرؤون القرآن، ويتدارسون بالليل ويتعلمون، وكانوا بالنهار يَجِيئون بالماء فيضعونه بالمسجد، ويحتطبون فيبيعونه ويشترون به الطعام لأهل الصفة، فبَعَثَهُم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم حتى نزلوا بئر معونة - وهي أرض بين بني عامر وحَرَّة بني سُلَيم - فنزلوا هناك، ثم بعثوا حرام بن مِلْحَان - أخا أم سليم - بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عدو الله عامر بن الطُّفَيل، فلم ينظر فيه، وأَمَرَ رجلاً فطعنه بالحربة من خلفه، فلما أنفذها فيه ورأى الدم، قال حرام: الله أكبر، فُزْتُ ورب الكعبة، ثم استصرخ عامر بن الطفيل على بقيَّة البعثة أصحابه من بني عامر، فلم يرضوا أن يخفروا جوار ملاعب الأسنة، فاستصرخ عليهم قبائل من بني سُليم، وهم: رِعْلٌ، وذَكوان، وعُصية، فأجابوا وذهبوا معه، حتى إذا التقوا بالقرَّاء أحاطوا بهم، وقاتلوهم حتى قتلوهم عنْ آخرهم، بعد دفاعٍ شديدٍ لَم يُجْدِهم نفعًا؛ لقلَّة عددهم، وك ثرة عدوّهم، ولم ينجُ إلا كعب بن زيد، وكان من عادة العرب - حتى في كُفرهم وجاهليتهم - أنهم لا يقتلون الرسُل، وهذا عُرْف سائدٌ عندهم، لكن لَمَّا صارت المعركة بين الإسلام والكفر، نسي العربُ كلَّ عاداتهم وتقاليدهم في سبيل حرب الإسلام، قالوا - أي: القراء -: اللهم بلغ عنَّا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك، ورضيت عنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: ((إنَّ إخوانكم قد قتلوا، وقالوا: اللهم بلِّغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك، ورضيت عنَّا))؛ رواه مسلم، وانظر إلى قول قاتل الصحابي حرام بن ملحان (جبار بن سلمى): فقلتُ في نفسي: ما فاز، ألست قتلت الرجل؟! فما زال يسأل حتى أُخبر أنه فاز بالشَّهادة، وبما لا عين رأتْ، ولا أُذُن سمعتْ، ولا خطر على قلب بشَر، فقال جبار: فاز لعَمر الله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، إن بعض النفوس، تظل في شك مِن مصداقية هذا الدِّين، حتى ترى قسمات الفرَح بادية على وُجُوه أفراده بشرًا وسرورًا، وسكينة واطمئنانًا، وهم يُواجهون الموت في سبيله.

    3- عكرمة بن أبي جهل:
    يوم اليرمُوك بالشام في رجب سنة خمس عشرة:
    عكرمة بن أبي جهل، أبوه أبو جهل بن هشام، فرعون هذه الأمة، خرج منه عكرمة الذي لبس أكفانه يوم اليرموك، واستقبل القبلة، وقال: اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى، وقتل في المعركة، وأتي به إلى خالد بن الوليد قائد المعركة، فقال خالد: ماذا تريد؟ فأشار إلى الماء يريد أن يشربَ؛ لأنه لا يستطيع الكلام، فأتى خالد له بكوب ماء بارد وهو يحتضَر، فلما أعطاه الماء البارد ليشرب، نظَر إلى عمه الحارث بن هشام، فأشار: أعطه، فقدموا الماء للحارث، فرأى الحارثُ رجلاً آخر - سهيل بن عمرو - فأشار إليه، فأبى أن يشربَ قبل عكرمة، فردوا الماء لعكرمة فإذا هو قد مات، ثم إلى الحارث فإذا هو قد مات، ثم إلى الثالث فإذا هو قد مات، فرمى خالد بالكوب من يده، وقال: اللهم اسقهم من جنتك.

    وفاة ابن سلول:
    مرض عبدالله بن أبي في 9 ليال بقين من شوال، ومات في ذي القعدة، وكان مرضه عشرين ليلة، فكان رسولُ الله يعوده فيها، فلمَّا كان اليوم الذي مات فيه، دخَل عليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يجود بنفسه فقال: ((قد نهيتك عن حُبِّ يهود))، فقال: قد أبغضهم أسعد بن زرارة، فما نفعه؟ ثم قال: يا رسول الله، ليس هذا الحين عتاب، هو الموت، فأحضر غسلي، وأعطني قميصك الذي يلي جلدك فكفِّنِّي فيه، وصلِّ عليَّ واستغفر لي، ففعل ذلك به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام عمر بن الخطاب فأخذ بثوبه، فقال: يا رسول الله، تُصَلِّي عليه وقد نهاك الله عنه؟! فقال رسول الله: ((إنَّ ربِّي خيَّرَني، فقال: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ} [التوبة : 80]، وسأزيد على السبعين))، فقال: إنه منافق، أتصلِّي عليه؟ فأنزل الله - عز وجل -: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} [التوبة: 84].


    منقول


    التعليق:
    وقال الله سبحانه وتعالى:

    لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ الرعد-11



    إنما الأمم الأخلاق مابقيت فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا





    .....و عجبي!

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 4th November 2012, 06:12 AM دكتور مهندس جمال الشربيني غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 7
    دكتور مهندس جمال الشربيني
    إستشارى الحلول الجذرية
     





    دكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond reputeدكتور مهندس جمال الشربيني has a reputation beyond repute

    دكتور مهندس جمال الشربيني's Flag is: Egypt

    :bulb:

    أنا : دكتور مهندس جمال الشربيني



    دعوه لموضوعي

    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Sweet Heart

    صباح الخير يا دكتور جمال
    لم يخطئ زميلنا الفاضل رابت العنوان، لأن الباب الذي تم وضع هذه المقالة أو الجزء المقتبس من كتاب هو المكتبة وهو باب يختص بمثل هذه المشاركات. تحياتي لحضرتك



    عزيزتي


    والله أنا أحترت أصدق مين ولا أصدق مين؟!




    المصدر: منتديات المطاريد ... لقراءة المزيد إضغط على الرابط : https://www.almatareed.org/vb/showthr...#ixzz2BEb3n96o


    بسم الله الرحمن الرحيم


    الأخوة والأخوات أعضاء المنتدى الكرام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    Admin
    Admin






    بناء على إقتراح مقدم من الزميلة الفاضلة فيروز بخصوص إنشاء منتدى للمنقولات وموافقة غالبية السادة الأعضاء الذين قاموا بالتصويت على الإقتراح وذلك فى إستطلاع الرأى الذى أنشأته الإدارة بعنوان هل توافق على إنشاء باب خاص بالمنقولات المطروح فى باب شكاوى ... إقتراحات ... مشاكل تقنية فقد قررت إدارة المنتدى النزول على رغبة السادة الأعضاء بإنشاء باب مخصص للموضوعات المنقولة كما تقدم ... هذا وتجدر الإشارة أن نقل الموضوعات الهامة والمفيدة إلى المنتدى هو أمر لا غبار عليه شريطة أن يقوم الناقل بالإطلاع على الموضوع المنقول أولاً وعرض نبذة مختصرة عنه تضم ما قد فهمه منه والنقاط التى يود أن يناقشها مع الزملاء بالمنتدى والخاصة بالموضوع المنقول وفى هذه الحالة يستطيع أن يقوم بوضع موضوعه المنقول فى الباب المناسب له على صفحات المنتدى كالمعتاد ... كذلك يستثنى من القرار الموضوعات الدينية التى تحتوى على أيات أو أحاديث نبوية ... الغرض من هذا القرار هو تحفيز لغة الحوار والنقاش بين أعضاء المنتدى ومحاولة التقليل من المواضيع التى يتم نقلها بأسلوب القص واللزق وحتى بدون أن يقرأ محتواها ناقل الموضوع ... هذا ونذكر بما قلناه مسبقاً بأنه لن يكون فى وسع الإدارة تبويب الموضوعات الموجودة فى هذا الباب أو تقسيمها إلى موضوعات سياسية واقتصادية وأدبية وخلافه ... وعلى جميع الزملاء فى الطاقم الإدارى بالمنتدى بذل ما فى وسعهم لنقل الموضوعات المنقولة المدرجة بطريق الخطأ فى أبواب أخرى إلى هذا الباب مع ختمها بالخاتم الخاص بذلك بغرض التنظيم وأرشفة الموضوعات على أن يتم ذلك من وقت صدور القرار وليس بأثر رجعى تيسيراً للأمر ... هذا وترجو إدارة المنتدى من السادة الأعضاء التعاون معنا فى هذا الشأن ... يسعدنا أيضاً سماع تعليقاتكم ومقترحاتكم ... تقبلوا جميعاً تحيات الإدارة





    ولكن على الأقل الناقل
    لا بد أن يكتب أن الموضوع منقول
    ومن أين هو منقول
    ولا أنا غلطان؟!


    وطالما الموضوع مستثني لماذا
    لم يوضع أو ينقل لقاعة الموضوعات الدينية؟!



    الأخوة والأخوات الأعزاء


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







    إستجابة لإقتراح الأخ الفاضل يجعله عامر والعديد من الأعضاء الأعزاء تم إنشاء باب (المكتبة) لنحاول سوياً أن نعيد للكتاب مكانته التى يستحقها ... يسعدنا تلقى أى مقترحات لكم فى هذا الشأن ... تقبلوا تحيات



    والسؤال هنا هل الموضوع المنقول هنا
    من كتاب
    فما هو عنوان الكتاب؟؟؟!!
    ومن هو مؤلفه؟؟!!

    أسئلة كثيرة محتاجة لإجابات

    وأكيد هناك فرق بين مدونة شخصية
    وقاعة للمكتبة
    أليس كذلك
    ؟؟!!!

    ....و عجبي!




     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 4th November 2012, 08:32 AM tafshan غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 8
    tafshan
    Golden Member
     





    tafshan has a reputation beyond reputetafshan has a reputation beyond reputetafshan has a reputation beyond reputetafshan has a reputation beyond reputetafshan has a reputation beyond reputetafshan has a reputation beyond reputetafshan has a reputation beyond reputetafshan has a reputation beyond reputetafshan has a reputation beyond reputetafshan has a reputation beyond reputetafshan has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : tafshan




    يمكننا ان نغير طباعنا السلبيه اذا اعترفنا بوجودها و قررنا ان نتوقف عنها ..

    الطبع هو فى حقيقة الامر سلوك او تصرف معين اعتدنا ان نفعله بصوره مستمره حتى اصبح "عاده" نفعلها دون ان ندرك ذلك احياناً ..

    كى نتخلص من هذا الطبع او العاده يجب ان ننهج سلوك آخر ايجابي عكس السلوك السلبي حتى تحل ال "عاده " الايجابيه العاده السلبيه ..

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 4th November 2012, 09:54 AM Rapt غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 9
    Rapt
    Colonel
     





    Rapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond repute

    Rapt's Flag is: Egypt

    افتراضي

    أنا : Rapt




    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Sweet Heart
    حمد لله على سلامتك يا رابوت، نورت المنتدى

    ميرسي يا دوك

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 4th November 2012, 09:59 AM Rapt غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 10
    Rapt
    Colonel
     





    Rapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond reputeRapt has a reputation beyond repute

    Rapt's Flag is: Egypt

    افتراضي

    أنا : Rapt




    جمال باشا الشربييني .. عودا حميدا يادكتور

    بخصوص النقل والقص واللزق والقرار الاداري الصادر لذلك ..
    الغرض من النقل من موقع بلاغ دوت كوم .. وهو المصدر الخاص بالموضوع اعلاه

    هو انه يستفيد القارىء سواء كان زائر او عضو .. تسهيلا على الاعضاء نقلت الموضوع
    في الباب الخاص بيه او بعنى اخر في الباب المناس لمحتوى الموضوع ..

    خالص تحياتي واتمنى ليك يوم سعيد

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    للتغيير, طباعك, قابلت

    طباعك قابلة للتغيير

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »

    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    تأكد .... سمكة الباسا .. هل هي قاتلة ؟ أم محمد إيهاب توعية جماهيرية 0 30th June 2012 11:44 AM
    ماذا تفعل لو قابلت نفسك ... صغيرا ؟؟ دموع الورد موضوعات عامة ... موضوعات خفيفة ... منوعات 52 6th October 2011 05:16 PM
    شاشات من سامسونج قابلة للثني KANE الموبايل والإتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2 9th January 2011 04:17 PM
    إطلاق فيروسات كمبيوتر قاتلة في 10/10/10 أسامة الكباريتي الكمبيوتر والإنترنت 0 9th October 2010 06:34 AM
    إشكنازي: السلطة قاتلت معنا في حرب غزة أسامة الكباريتي فلسطين أرض الرباط 22 16th June 2009 06:48 PM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]