مائة عام في خدمة المجتمع والدعوة الإسلامية

[Muslim4ever]

الصحف المصرية والعربية

مائة عام في خدمة المجتمع والدعوة الإسلامية .. خادم الحرمين الشريفين يسلم الجمعية الشرعية جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام

المصريون ـ خاص : بتاريخ 29 - 3 - 2009






شهدت العاصمة السعودية الرياض أمس الأول احتفالية جائزة الملك فيصل العالمية في عامها الحادي والثلاثين ، حيث قام الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتسليم الجوائز للفائزين ، وكانت جائزة خدمة الإسلام قد ذهبت هذا العام إلى مؤسسة مصرية ، وهي الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة
وقد أعلن الدكتور عبد الله العثيمين أن جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام فازت بها الجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية بجمهورية مصر العربية مبينا أن من رشحها للجائزة هي الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض وذلك تقديـراً لما قدّمته من خدمات جليلة منذ إنشائها قبل مائة عام تقريباً - على نشر الوعي الإسلامي الصحيح، وترسيخ مفهوم الدعوة إلى الله خالصة لوجهه الكريم بعيدة عن المطامع سياسية ، واعتمادها في دعوتها علي الكتاب والسنة، وتصدّيها فكرياً وميدانيا للحملات المغرضة ضد الإسلام والمسلمين، وقيامها بمشروعات اجتماعية وإنسانية كبرى لمساعدة المحتاجين داخل مصر وخارجها، وبخاصة في فلسطين والدول الإسلامية الفقيرة في إفريقيا وآسيا.
وقد تسلم جائزة الجمعية من خادم الحرمين الشريفين فضيلة الشيخ محمد المختار المهدي الرئيس العام .
وفي كلمته في الحفل قال الشيخ محمد المختار أن الجميع في هذا الحفل المهيب يستروح عبق الإيمان والوفاء بتكريم العلماء وتقدير التفوق بكرم وسخاء، حيث تتلاقح فيه الأفكار المبدعة وتتكامل الجهود المخلصة والتجارب العلمية والعملية النافعة ؛ وصولاً إلى النهضة الراشدة، تحت مظلة جائزة معطَّرة باسم الملك فيصل بن عبد العزيز طيَّب الله ثراه.
وقال إن من أخلاق الإسلام أن نشكر من أجرى الله الخير على يديه، وقد أبت اللجنة الموقرة لجائزة خدمة الإسلام إلا أن تضع هذا الوسام على صدر جمعيتنا الشرعية التي نشأت منذ مئة عام على يد مؤسسها الشيخ الإمام محمود محمد خطاب السبكي - رحمه الله - وتولَّى خلفاؤه من العلماء القيام بمنهجها الوسطي المستقى من كتاب ربنا وسنة نبينا.. يعضدهم رجال مخلصون من أبرزهم هذا الوالد المرافق الذي عايش ستة من الأئمة على مدى خمسين عاماً متواصلة أنه الحاج عبده مصطفى - الوكيل العام للجمعية .

وبين أن الجمعية مضت تقيم السنة وتميت البدعة بفهم عميق للإسلام بعيد عن التعصُّب والتطرُّف، وترفع شعار التعاون في العمل لا في الجدل، وتتصدَّى لمن يريد سلخ الأمة عن دينها وقيمها ومبادئها أو زرع أسباب الفرقة بين شعوبها، وتؤمن بأن الإصلاح الحقيقي ينبع من وعي النفوس المؤمنة، وتبذل أقصى الجهد في إخلاص واحتساب لا مطمع لها في سلطة أو ثروة، منتهى أملها رضوان الله وحده.
وأفاد أن الجمعية اكتسبت بمشروعاتها وخدماتها التي تقدِّمها مجاناً لغير القادرين ثقة أهل الخير وأهل الحاجة والمسئولين الذين يراقبون المصارف والموارد ويشيدون بالدقة والانضباط والشفافية والوضوح من حيث إن الجمعية لا تتلقى أموالاً من الخارج تطبيقاً لتوجيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الصـدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد إلى فقرائهم، وإحياءً لمفهوم فروض الكفايات الذي يوجب على كل مسـلم عنده فضـل أن يعود به على من لا فضل عنده.

وأعلن عن تنازل الجمعية الشرعية عن القيمة المادية لهذه الجائزة العظيمة للشعب الفلسطيني الأبي الصامد سائلا الله لها الوحدة والعزة والتمكين معاهدا الله أن يكون هذا التكريم حافزا لهم لمضاعفة الجهد والاستمرار في العطاء على طريق البر والوفاء .