تحدثت صحيفة إسرائيلية الثلاثاء، عن عدد من نقاطالضعف الأمنية والعسكرية التي كشفتها سلسلة عمليات إطلاق النار، التي شهدتها الضفةالغربية المحتلة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" فيافتتاحيتها التي كتبها معلقها العسكري، أليكس فيشمان، أن "قوة السلسلة تفحصبحلقتها الضعيفة وبهذا الاختبار، فشل الجيش الإسرائيلي في الأسبوع الماضي"،مضيفة أن "دائرة الحراسة الجسدية، هي خط الدفاع الأخير الذي يفترض أن تتحطمعليه خلايا العمليات، بعد أن تتملص من دائرتي الاستخبارات والإحباطالهجومي"، وفق تعبيرها.
وأكدت الصحيفة أن "دائرة الحراسة هذه فشلت علىالأقل في ثلاثة أحداث مختلفة على الأقل؛ في عوفرا، وجفعات إساف وفي بيت إيل"،مبينة أن "هذه الحلقة الضعيفة تعبر عن انعدام مهنية القوات، التي لم تبد مايكفي من الخبرة والانضباط، إلى جانب ما يبدو كمواضع خلل في مستوى القيادة الدنيافي الميدان".
فالحديث "لا يدور عن جنود الجبهة الداخليةالإسرائيلي، ممن أرسلوا لتنفيذ أعمال الحراسة في المستوطنات، كما أنه لا يدور الحديثعن قوات دربت للعمل في الجبهة الداخلية للعدو، بل عن مقاتلين دربوا، على نحو خاص،للتصدي لمسائل الأمن الجاري، التي تتضمن ضمن أمور أخرى الدفاع الجسدي عن المحاوروالمستوطنات في الضفة"، بحسب الصحيفة.
وتابعت الصحيفة: "إذا فشلوا المرة تلو الأخرى،في اختبار الدفاع؛ فإن الجيش لم يعد قادرا على أن يروي القصص عن مواضع خلل موضعيةفي قاطع ما، وبالتالي فلعله من الأفضل ألا يسارع الجيش إلى إلقاء تقرير بريك إلىسلة المهملات، وأن يراجع مرة أخرى الفصول التي تتناول جودة التدريبات والتأهيلاتالقيادية".
اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي: انشغلنا بغزة ولبنان ففاجأتنا الضفة الغربية
ونوهت إلى أنه "مثلما في جهاز الأمن الإسرائيلي،فإنه في حماس أيضا يفهمون أن الوضع الحالي للسلطة الفلسطينية يكفي مكعب دومينوواحدا مهما، كي يحرك مسيرة انهيار السلطة ويدفع بالميدان للتدهور نحو انتفاضة"،زاعمة أن "حماس جندت عائلة البرغوثي بسلسلة عمليات إطلاق نار على المحاور، فيمحاولة لإسقاط مكعبات الدومينو"، وفق تعبير الصحيفة.
ورأت أن "هذا التواصل من العمليات في منطقة رامالله، كان يفترض به وفقا لفكر حماس أن يصبح حدثا استراتيجيا ينقل يد القتال من غزة إلى الضفة، وهذه العائلة لها جذورعميقة في حماس، واختارت أهدافا ثقيلة نسبيا".
وفي الماضي "ركزت خلايا إطلاق النار الحماسيةأساسا على المستوطنات المنعزلة، وأما في هذه المرة فقد أخذت مخاطرة أعلى وعملتحيال مستوطنات كبيرة، ومن تحت أنف قيادة الجيش الوسطى"، وفق"يديعوت"، التي زعمت أن "مكعبات الدومينو لم تسقط والضفة لا تشتعل".
وذكرت أن "المنطقة أغرقت بالقوات، وصحت السلطةورجال أجهزتها الأمنية، وقمعت بالقوة محاولات حماس إطلاق مؤيديها في "يومغضب" في المناطق، كما عملت السلطة ضد مؤيدي حماس؛ ليس كي تحمي إسرائيل بل كيتوقف سقوط مكعبات الدومينو الذي سينتهي بانهيار السلطة"، على حد وصفها.
وذكرت الصحيفة أنه من الناحية الإسرائيلية، فإن ما قامتبه السلطة هو "دليل على أهمية التنسيق الأمني مع السلطة واستقرار السلطةالفلسطينية حيال الإنجازات التي توفرها لحماس في غزة"، موضحة أن "عملياتإطلاق النار على المحاور في الضفة تتم على هذا المستوى أو ذاك، منذ الانتفاضة الأولى".
ولفتت "يديعوت"، إلى أن "تجربةالماضي تفيد بأن سلسلة نجاحات عمليات من هذا القبيل، كانت مجرد مرحلة في احتدامالمواجهة التي وصلت لذروتها في عمليات الانفجارات داخل إسرائيل"، منبهة إلىأن "المسائل المهنية لدوائر الحراسة في الضفة، والتي تتركز في القوة البشرية،والسياج والحواجز، والوسائل الإلكترونية وغيرها، هي مسائل حرجة، ومحظورة المساومةوفي الأساس محظور الاستخفاف".
مزيد من التفاصيل