نشر موقع "إنترستنغ إنجينيرينغ"تقريرا سلّط من خلاله الضوء على حقيقة امتلاك شركة غوغل القدرة على جمع معلوماتكثيرة حول عملائها.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمه"عربي21"، إن شركة غوغل بدأت نشاطها منذ ما يزيد عن 20 سنة،وقد نمت تدريجيا لتصبح أكبر محرك بحث على الإنترنت في الوقت الراهن، نظرا لأنهاتقدّم العديد من الخدمات الأخرى على غرار يوتيوب ونظام التشغيل أندرويد. ومن خلالمشاركة مستخدمي المنتجات المختلفة التي يقدّمها غوغل لأفكارهم، فإنهم بذلك يخاطرونبانتهاك خصوصيتهم.
وأفاد الموقع بأن شركة غوغل أنتجت على مدى عقود منالزمن تطبيقات مفيدة تسمح للأشخاص باستخدامها مجانًا. وتشمل مهمةالشركة "تنظيم المعلومات حول العالم وجعلها متاحة ومفيدة للجميع".وقد أصبحت الشركة تجمع المعلومات عن الأفراد، وبات لديها سجل طويل عن كل ماسبق للمستخدمين البحث عنه في محرك البحث الخاص بها، ناهيك عما شاهدوه على موقعيوتيوب، وحق الاطلاع على كل بريد إلكتروني قاموا بإرساله أو تلقيته على خدمة الجيميل.
وذكر الموقع أن عملية جمع المعلومات التي تقوم بهاغوغل لا تقتصر على المنتجات والخدمات والتطبيقات التي تقدمها فحسب. فقد تبيّن أن75 بالمئة من مستخدمي غوغل عُثر على معلومات حولهم في أهم مليون موقع إلكتروني.وهذا يعني أن بياناتك الثمينة تستنزف باستمرار كلما تصفحت المواقع الإلكترونية، إذلا مجال أبدا لإخفاء المعلومات. ومن المتوقع أن تحتفظ الشركة بجميع المعلومات،التي نجحت في جمعها، إلى الأبد.
وبعيدا عن نظريات المؤامرة، فإن الشركة تعتمد علىالبيانات التي جمعتها، في أغلب الأحيان، بغاية تحديد أهداف أفضل لنطاق الإعلاناتالتي تنشرها على مختلف مواقعها، فمن المعلوم أن هذه الشركة تجني ثروة طائلة منعائدات الإعلانات.
وأشار الموقع إلى أنه في حال كنت تملك جهازا يعتمدعلى نظام التشغيل أندرويد، فإن غوغل تملك معلومات عنك قد لا تدركها. فعلىسبيل المثال، يمكن لغوغل تتبع الأماكن التي ترتادها باستخدام "نظام التموضعالعالمي". ويمكن لتطبيق "خرائط غوغل" تعقب حركاتك طوال اليوم، لاسيما إذا كنت تستخدم نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية.
ومن المحتمل أيضا أن الشركة تملك معلومات عنعنوان منزلك وعنوان عملك ومسار تنقلك المعتاد، ناهيك عن معلومات حول المسافة التيتقطعها يوميا، والمتاجر أو المطاعم التي ترتادها، بالإضافة إلى مقدار الوقت الذيتقضيه في تلك الأماكن. وتمتلك شركة غوغل تطبيقي "خرائط غوغل" و"ويز"التي سبق وأن استعملت لتحديد موقع مجرم في مسرح الجريمة.
وأورد الموقع أنه من الناحية النظرية يستطيع أيشخص حذف سجل البحث الخاص بك على غوغل. وتعمل الشركة بكل شفافية في ما يتعلقبالبيانات التي تجمعها عنك، والتي تستطيع متابعتها على صفحة "بياناتك".وتحتفظ غوغل باسمك وعنوان بريدك الإلكتروني وتاريخ ميلادك وجنسك ورقم هاتفك وبلدك،كما أنها تجمع بيانات حول الأشياء التي تفضلها، والإعلانات التي تشاهدها، وموقعك،ومعلومات الجهاز، وبيانات ملفات تعريف الارتباط.
وأشار الموقع إلى أن منع غوغل من جمع بياناتك منشأنه أن يقوض الخدمات التي يستطيع الموقع تقديمها لك من قبيل اختيار الإعلاناتومقاطع الفيديو المناسبة لعرضها عليك. ومن جهة أخرى، تدعي غوغل أن جميع بياناتعملائها محفوظة في أمان، وبأنها تضمن حماية كل البيانات المخزنة على خوادمهاالسحابية. بالإضافة إلى ذلك، لا تسمح الشركة للحكومات بالولوج إلى أي من بياناتعملائها. ولكن إن كنت لا تثق بهم، فبإمكانك حذف حسابك من خوادمها في أي وقت.
وأوضح الموقع أن الخطوة الأولى تتمثل في تسجيلالدخول إلى حسابك على موقع غوغل والتوجه إلى صفحة "نشاطي"، ومن هناتستطيع الاطلاع على سجل نشاطك على الإنترنت. ومن ثم يمكنك تنزيل هذه المعلوماتوتحليلها على جهاز الكمبيوتر الخاص بك إن رغبت في ذلك، وبعد ذلك يمكنك إيقاف خاصيةجمع البيانات، من خلال تغيير "إعدادات الإعلانات" الخاصة بحسابك وإيقافميزة "تخصيص الإعلانات".
وإن أردت محو كل أثر لك على الإنترنت فعليك اختيارخاصية "حذف النشاط" في صفحة "نشاطي"، وتحديد البيانات المرادحذفها، ثم الضغط على زر الحذف. ولكن هذه البيانات ستعود من جديد في كل مرة تستخدمفيها مواقع الإنترنت. وللتأكد من محو جميع بياناتك، يجدر بك حذف جميع حسابات جيميل وحسابات يوتيوب وأي حساب مرتبط بغوغل. وقد ترغب في استبدال أجهزتك الذكيةبهواتف قديمة واستخدام محركات بحث بديلة.
وبيّن الموقع أن الشبكات الخاصة الافتراضية قدتكون وسيلة رائعة وآمنة لمنع شركات مثل غوغل من تتبعك عبر الإنترنت. وعلى الرغم منأنها طريقة غير مضمونة تماما، إلا أنها تفي بالغرض لحماية معلوماتك الهامة علىالأقل. وإن اضطررت إلى استعمال محرك البحث غوغل، فمن الأفضل أن تلجأ إلى خاصيةالتصفح الخفي. وهناك العديد من الشبكات الخاصة الافتراضية، ولكن عليك التحقق أولامما توفره من حماية فعلية وما إن كانت مستخدمة في بلدك.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
مزيد من التفاصيل