استقطابات جديدة في الانتخابات التونسية - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    استقطابات جديدة في الانتخابات التونسية


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 6th October 2019, 12:53 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new استقطابات جديدة في الانتخابات التونسية

    أنا : المستشار الصحفى




    تجري اليوم في تونس الانتخابات التشريعية التي، وإن خفَت بريقها تحت آثار الانتخابات الرئاسية المربكة، فإنها لم تخل من تشويق، خصوصا في ظل تطورات مرتبطة بملفات قضائية مرفوعة، ما دفع رئيس الجمهورية المؤقت، محمد الناصر، إلى التوجه إلى الشعب التونسي، لعله يفلح في تخفيف التوتر و"يترك للصلح بين الفرقاء مكانا"، كما قال، الأمر الذي أضفى على المناخ الانتخابي كثيرا من الحيرة والقلق. وتوحي كل المؤشرات بإنتاج استقطابٍ سيكون مغايرا للاستقطابات التي عرفتها انتخابات 2011 أو انتخابات 2014 وحتى الانتخابات البلدية 2018.
    ليس مصادفةً أن تكون الديمقراطيات القديمة ارتبطت بالسباقات المشوقة وحلبات الصراع التي لا يعرف فيها الجمهور الشخص الفائز إلا في اللحظات الأخيرة من السباق. يظل الجمهور يتابع تلك المسابقات التي تُلعب أحيانا على تفاصيل دقيقة، وأحيانا أخرى على فروق. وكلما كانت الحظوظ متقاربةً كان السباق مشوقا والفوز مستحقا. وفي كل الحالات، تظل الجماهير تحبس أنفاسها إلى اللحظة الصفر التي تعلن فيها النتيجة. لا يمكن فصل الديمقراطية عن فكرة اللعبة، وعن كل ما يحاط بها من صور ومشاعر وعواطف حتى يكون السياق و"اللعبة وقواعدها" دلالة جاذبة. ربما كان هذا كل ما كسبه التونسيون من الديموقراطية الناشئة في بلدهم: متنافسون مترشحون، حلبة صراع، لعبة وقواعد وفرجة مثيرة.. ومع ذلك، يظل سلوك الناخبين لغزا محيّرا، لا يقل إثارةعن أداء المترشحين المتسابقين، بل هو أعسرها تحليلا في الظاهرة الانتخابية، خصوصا في بلدٍ لم يراكم تجربة حرّة للانتخابات، ولم تنجز بحوث في هذا الموضوع إلا قليلا. ولذلك يميل خبراء ومختصون عديدون في السلوك الانتخابي إلى رفض اعتبار الناخبين مجرّد مشاهدين سلبيين، باعتبار العوامل المتعلقة بالمناخ والمزاج العام، فضلا عن ميولهم التي لا تسلم أحيانا من نزوات ونزعات قصووية حاسمة في القرار الانتخابي. وتتجنب هذه المقاربة أشكال التعويم المضللة في تحليل السلوك الانتخابي الذي يكّرر أن هناك "عوامل سياسية وثقافية واقتصادية واستراتيجية أدت إلى تلك النتيجة الانتخابية". وعلى شموليته، يعوّم هذا التفسير القرار الانتخابي، ولا يقدّم مفاتيح لفهم القرار الانتخابي تحديدا.
    شابه تصويت التونسيين في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية قبل ثلاثة أسابيع، إلى حد بعيد، تلك الألعاب القصوى التي يغامر فيها الشباب، ويركبون صهوة المخاطر، غير عابئين بالمآلات، وقد يذهب بعضهم ضحية ألعابه. وهذا ما حدث مع الناخبين التونسيين، حيث نزعوا إلى اختيارات "حدّية متطرّفة"، باختبارهم مترشّحين مختلفين تماما، يندر أن نعثر لهما على قواسم مشتركة أو تشابه: مساراتهما الحياتية مختلفة، الانحدارات الاجتماعية الاقتصادية الملامح والقسمات.. كل شيء فيهما مختلف، وينزع إلى التحصن في أقصى السلم الذي تقاس به تلك المؤشرات. فالمترشح الأول، قيس سعيد، جامعي يدرّس القانون الدستوري، يميل إلى "الانزواء"، زاهد في الظهور الإعلامي، ليست له "ماكينات" ثقيلة، لم يخض حملة دعائية بالمعنى المتعارف عليه. أما المترشح الثاني، نبيل القروي، فينتمي إلى المثلث الذهبي للسلطة والسياسة والقوة في أي بلد: المال والإعلام والجاه. علاقته بالقانون متوترة وعدائية أحيانا، صانع للدعاية والفرجة، ولاعب ماهر له نزعات استعراضية. ما يحيّر حقيقة: كيف توزعت أصوات التونسيين على هذين الضدّين؟
    ربما سيكون أمر الانتخابات التشريعية التي تجري اليوم مختلفا عما حدث في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، على الرغم من أنها لن تسلم من ارتداداتها وتبعاتها، ذلك أن المترشح قيس سعيد لا ينتمي إلى حزب، ما يجعل كتلته الانتخابية التي تفوق ستمائة ألف ناخب محل نزاع بين أحزاب عديدة، تدّعي أنها الأقرب إليها: النهضة، المؤتمر، ائتلاف الكرامة.. إلخ.
    السؤال الذي علينا أن نجيب عنه، كنخب سياسية وعلمية: كيف لشعبٍ واحد أن يوجّه أبناءه الناخبين إلى حدّين متناقضين؟ لا أعتقد أن القول بوجود "تونسي" حصيف، فليس ثمّة مجتمعان، وإنما هو استقطاب حاد يشق هذا المجتمع بالذات، لا ينهض على أساس طبقي أو جندري أو جهوي، فلا قرينة دامغة من القاعدة الانتخابية للمترشحين، وفق ما توفر من معطيات إحصائية، تفيد بأن تلك المتغيرات رجّحت الكفة لأحد المترشحين، فالنسب متقاربة: النساء، الشباب، الجهات. الاستقطاب الحقيقي حدث في تصورات الناس وإدراكاتهم: عالم القيم والتمثلات والرموز.
    ومع ذلك، ترشح نتائج سبر الآراء المتعلقة بنيات التصويت، وأصبحت تقليدا على الرغم من مناهضة عديدين لها، حزب قلب تونس الذي يرأسه المترشح للرئاسية، نبيل القروي، وحزب النهضة ليكونا في الطليعة. ومع ذلك، المتوقع أن يتشكّل برلمان من فسيفساء مفتتة، قد يعجز فيها الحزب الأول عن تشكيل حكومة، حتى ولو اضطر إلى بناء تحالفات حكم. قد يكون من السابق لأوانه تعيين حجم الكتل الانتخابية ووزنها، على ضوء ما ستبوح به نتائج انتخابات اليوم، ولكن هناك حقائق أبانها الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، وهي أن الناخب التونسي مزاجي، يغير مواقفه، ولم يعد أصلا تجاريا أو ملكية لحزب. معاقبة النخب السياسية والهجرة إلى "لاعبين مغمورين" سيجعل الجميع يعيد حساباته السياسية. الاستقطاب الذي شجّ رأس التونسيين إلى نصفين لا يعكس استقطابا طبقيا أو أيديولوجيا، بل استقطاب رهانات. وقد تتغير أمور من شأنها أن تدفع إلى التثبت في هذه الفرضيات أكثر، في انتظار الدور النهائي من الانتخابات الرئاسية التي ستدور بعد أسبوع، فشهر من الانتخابات قد لا يمنح منعطفا جديدا للانتقال الديموقراطي فحسب، بل للبلاد برمتها.






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : استقطابات جديدة في الانتخابات التونسية     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    سيمون هاريس يؤكد: لن يتم إرسال الشرطة إلى الحدود... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 1st May 2024 11:51 PM
    البلاد تواجه أجواء متقلبة: أمطار رعدية في الجنوب... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 1st May 2024 11:51 PM
    تحديات الإسكان تستمر لطالبي اللجوء بعد تفكيك مخيم... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 1st May 2024 11:51 PM
    هيئة الامتحانات الحكومية تعتذر عن تأخير توزيع... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 1st May 2024 11:51 PM
    تصاعد القلق بشأن اكتظاظ مستشفى جامعة ليمريك... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 1st May 2024 11:51 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]