رسالة من طهران إلى بيروت.. "حاضرون لدعمكم"
ليبانون ديبايت" - المحرر السياسي
لَم يمرّ يوم ولم يَسمع الفريق الإعلامي اللُّبناني الذي يَزور الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعوة من وزارة الصّحة الإيرانية عبارة "مستعدُّون لمساعدتكم". أضْحَت هذه العبارة الشّغل الشّاغل لأعضاء الفريق الذين أخذوا يبحثون عمّا يُريده الإيرانيون وما في جُعبتهم ليَعرضوه على بلادِ الأرز.
عكست الجّولة الإعلامية التي شملت شركات أدوية متعددة الوظائف ومن كافةِ القطاعات، صورة الإبداع الإيراني الذي لم ينحصر بشركات الدَّواء، بل باسلوب الحياة ،الحداثة ، والتنظيم على مستوى الفرد والمدينة والشَّارع، وهي صورة لم تكن في بالِ معظم الزّوار.
خلال الجَولة، كان يسمع أعضاء الوَفد اللّبناني عند كلِّ شرحٍ لدواءٍ ما أو مسألة معيّنة، إقتراحاً ايرانياً بالمُساعدة. على سبيلِ المثال، طرحت مُعظم شركات الدّواء الإيرانية، سيّما المتخصصة بعلاج الأمراض المستعصية، أن تتوجه بخبراتها وما راكمتهُ من نجاحاتٍ الى بيروت لتفتتح هناك نافذة تعاون بين الدولتين من خلالِ شركاتٍ خاصّة تحتَ إشراف الدَّولة، تقومُ بتأسيس نواة شركات أدوية ذات جودة.
اللّافتُ أنّ الإقتراحات بِمُعظَمِها لم تطلب مِنح تراخيص إستثنائية لعمل الشَّركات الإيرانية، بل في غالبيّة الأحيان أتت الإقتراحات على شكلِ إقتراح شراكة بين شركتين للدّولة اللُّبنانية مُهمة توفير الشّركة الشّريكة، ما يعني أنّ الإيرانيون يصبون الى تعاونٍ مشترك وليس إستغلال سوق.
الإقتراحات لم تنحصر بشق الدّواء فحسب، بحيثُ أنّ بعض الإقتراحات التي تَقدّم بها عدد من المعنيين الإيرانيين، طاولت المسائل الحياتيّة، من تنظيمِ شبكاتِ المرور والطرقات والمياه وصولاً الى الكهرباءِ وجوانبٍ أُخرى تتعلق برفع نسبة كفاءة القُوات المسلحة، وكلها إقتراحات تقول أوساط إيرانية أنّ "قسماً منها موضوع في عهدة الدّولة اللّبنانية منذ أعوام دون تقدم أجوبة على إقتراحات، وقسمٌ آخر تُيدي الجمهورية الإسلامية استعداداً لتقديمه على شكلِ مشاريع تعاون على أمل الموافقة".
لكن لماذا يجري تجاهل العروض الإيرانية في بلدٍ محتاج مثل لبنان؟ ، أو بالحد الأدنى عدم تقديم أجوبة شافية على الأسباب الكامنة خلف ذلك؟ لا جواب لدى المعنيين هنا في ايران غير "مُستعدون لتقديم إقتراحات جديدة"، بينما الجّانب اللّبناني الغارق اليوم في مسألة تشكيل الحكومة، لا يُعطي أهميةً لمعظم الإقتراحات الإيرانية، تقول مصادر في بيروت أنّها تأتي من بوابة "الكَيْد السِّياسي وجانب آخر يرتبط بضغوطات سياسية".
في الأيّام القادمة
- لُبنان يرفض صيغة إيرانية لمحاربة السّرطان
- عرض إيراني مُذهل للبنان: الدّواء أرخص بـ ٩٠ ٪
- إيران: مستعدون لمواجهة أميركا في بيروت!
المحرر السياسي |
2018 - أيلول - 14
https://www.lebanondebate.com/news/398094
من ألواضح ، أن إيران ، تريد ، بل تخطط ، لزيادة نفودها و تــــــواجدها في لبنان
ليس فقط "بدون سبب" ، ولكن لتقوية ألنشاطات "ألشيعية" و "حزب ألله" اللدان
أصبحا قـــوة لا يمكن الإستخاف بها أو تأثيرها ونشاطها ووجودها في لبنان... إعتبارا
من ألجنوب ... حتي بيروت بل أيضا وفي شمال لبنان وحباله ومنطقة ألبقاع أيضا
وبدلك تأمين حــــدود "مفتوحة" بين لبنان وسوريا في عدد من ألمناطق ألحدودية
لا يستبعد أيضا .. وجود محاولات نشاط مشابه مع مصر ومع دول عربية أخري ، من
أجل كسر نطاق "ألحظر" ألدي فرضه ترامب و "إســرائيل من خلفه" ، علي إيران
د. يحي ألشاعر