الأدلة المادية على وجود الخالق

[محاسب جداوي]

الصحف المصرية والعربية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه ،،، وبعد

قبل أن أسرد الادلة هذه مقدمة لابد منها لايوجد عاقل يؤمن بالصدف المتراكمة التي تصل بنا لهذا الكون فهذا الملحد كمن يؤمن بأن رياح مرت على مخزن للخردة فأنتجت طائرة أباتشي و اف 16 و بيونج أو انه تم نثر الحروف في الهواء .... فسقطت مكونة قصيدة متناغمة من مائة بيت لأحمد شوقي .... أو ان طفلا ذو عامين لايقرا او يكتب اخذ يضرب على الكاي بورد لمدة ثلاث ساعات فكانت نتاج ضرباته العشوائية رواية لشاكسبير ... أو أن حفنة من الرمال تحولت الى شريحة الى الكترونية انقسمت تلك الشريحة الى مجموعات من الشرائح تطورت الى الاجهزة الكترونية دون تدخل من الإنسان ..... ثم يتحدث الملحد عن كون نشأ من العدم صدفة ونشأت خلية حية انقسمت وتطورت إلى كل اشكال الحياة على وجه الارض على مافي هذه الحياة من تعقيد وتناغم شديد بدون موجد لكل هذا !!!!

... فالعاقل هو الذي يؤمن بوجود خالق نظم هذا الكون واحكم التنظيم وخلق كل شئ ثم هداه الى كيفية ان يفرق لكي يشرب ويختار الماء بدلا من ان يختار سائلاً آخر من كل سوائل الارض ... هذا الإله الذي جعل البكتيريا حينما تهاجم الاطعمة فتفسد الاطعمة جعل نتاج ذالك طعم غير مستساغ للانسان .... ولو كانت غير ذالك لأكلها وحدث الضرر .. ذالكم الله تعالى الذي جعل النجوم ليهتدي بها الانسان في الصحراء والبحار ... وجعل البحار مسخرة هادئة لتجري ناقلات البترول والبضائع في هذا البحر بأمره لو كانت البحار غير ذالك لما استطاع الانسان ان يعيش في رفاهية ودعة ... ذالكم الله الذي خلق لنا المشاعر والاحاسيس غير المادية لنتواصل بها .... ذالكم الله الذي جعل لنا والسمع والبصر والافئدة ....الذي هدى الانسان لينام بالليل ويستقظ ويبتغي من فضله بالنهار ..

ونبدأ بسرد أدلة وجود الله تعالى

أولا دليل السببية أو البرهان الكوني العظيم :

... وهذا و الدليل الذي وصل به كبير الملاحدة في القرن العشرين انتوني فلو الى الإيمان وجود اله .....
وينص على أن لكل حادث محدِث ...
والكون حادث إذا فلابد له من محدِث ...

من البديهيات أن لكل حدث سبب .... وطالما أنك على يقين أنك حادث (أي لك بداية ولم تكن موجودا من قبل ) .... وكذالك الكون كله حادث فلابد لهذا الحادث من سبب نهائي ( محدث ) لايحتاج إلى سبب لوجوده وإلا إمتددنا الى سلسلة لا نهائية من الحوادث ....وهذا يسمى ببطلان الدور مما يجعل هذه السلسلة غير موجودة .... وهذا السبب لن يكون القوانيين الفيزيائية ﻷن القوانين الفيزيائية واصفة للفعل وضابطةللعلاقة بين الحدث والسبب وليست فاعلة في ذاتها اي لا تملك القدرة على الفعل ... اي أنها وصف كاشف للفعل وليست منشئة له... كم أن الإحكام والتوافق بين القوانين الطبيعية دون وجود ادنى علاقة بينها بما يتيح خروج الحياة دليل على وجود خالق ومؤلف لهذه القوانيين وكذالك التنوع.والإحكام في خلق الكائنات الحية يجعل من البديهي وجود حكيم خلق هذه الحوادث الحية ... فإن كنت على يقين أنك موجود حي على وجه البسيطة فلابد من ان حدوثك ووجودك ان يكون له محدِث وموجد .... لذالك فإن وجود الله من البديهيات التي لا ينكرها إلا جاحد ....

وكما أسلفنا ان الكون كله متغير فالمادة تتحول الى طاقة والطاقة تتحول الى مادة وطالما أنه متغير فهو حادث ولايمكن ان يكون أزلي .. لأن الازلي هو الذي ليس قبله شئ القائم بنفسه الذي لايحتاج لوجوده أسباب ( ولو احتاج لوجوده واقامة صفاته اسبا ب لكان هذا السبب قبله ) واتفقنا ان الأزلي هو الذي لا شئ قبله .... وطالما أن كل مافي هذا الكون يحتاج الى سبب لوجوده فلابد ان تنتهي سلسلة هذه الحوادث من جماد وكائنات حية الى خالق .. هذا الخالق لايحتاج لسبب لوجوده وهو قائم لنفسه لأنه لو احتاج سبب لوجوده لأحتاج هذا السبب الى الى سبب آخر وهكذا وستصبح بذالك تلك السلسلة وهمية ... وسأضرب لك مثالا لو افترضنا .. أن هناك جندي ينتظر الامر باطلاق النار من الذي يعلوه في الرتبة والضابط ينتظر الامر من الضابط الذي فوقه وهكذا لو استمرت هذه السلسلة دون ان يكون في نهايتها قائد هذا القائد لا يحتاج لأحد حتى يصدر الامر باطلاق النار فلن يطلق النار ذالك الجندي .. وهكذا لو استمرت سلسلة الحوداث الى مالا نهاية بدون محدث لها لا يحتاج لسبب لوجوده اي واجب الوجود فلن توجد هذه السلسلة من الاساس بديهة وجود الخالق...




ثانيا :: دليل الاحكام في خلق الكائنات الحية

فلا يوجد أحد يماري ويجادل في ان الكائنات الحية متقنة التكوين بشكل قاطع ينفي العشوائية والصدف المتراكمة بحيث لو تدبرت في نفسك أنت لابد انك ستؤمنين بوجود الله .. فلو تدبر الانسان في نفسه حتما سيؤمن يوجد خالق ... انظر الى جهاز الغسيل الكلوي الذي يقوم ببعض وظائف الكلى هذا الجهاز الكبير الحجم المعقد التركيب .. هل تصدق ان هذا الجهاز يأتي صدفة فمبالك بالكلى والتي هي اصغر بعشرات المرات وتعمل بدون كهرباء والمعلوم انما صغر الحجم فدليل على دقة الصانع فهل هذه الكلى نشئت صدفة .... وانظر الى كلمات شاب يسمى (فامبير) رجع من طريق الالحاد حينما تدبر في نفسه وقد قال تعالى ( وفي أنفسكم افلا تتدبرون ) ""كنت يوما آكل طعامى فى غرفتى فسألت نفسى كيف تحدث عمليه الهضم هذه؟ !!..وكيف انى لا افعل شىء سوى المضغ فقط!! ولا افعل اى شىء او مجهود ولا اقوم حتى بالاشراف على هذه العمليه المعقده!! ومن علم بحاجاتى هذه كلها ووضع لى الاعضاء المخصصه لذلك!!..بداء السؤال فى شىء صغير لايلحظه الانسان !! هى الاسنان!! كيف ان الاسنان منتظمه بطريقه تسهل على الانسان المضغ والقطع !!..فى البدايه الانياب التى بها يقطع الاجزاء الكبيره..وبعدها القواطع التى تقطع الطعام الى اجزاء صغيره ما اجمل القوانين الفيزيائيه التى عرفت انى احتاج الى اسنان بهذا التنظيم وخلقتها لى!!!..بعدها فى نفس الوقت واثناء عمليه مضغ الطعام تفرز الغده اللعابيه سائل اللعابى الذى يقسم المواد ويحول النشويات الى سكر ليسهل عمليه الهضم!..شكرا للطبيعه!!! (اللسان) هذا العضو العضلى ..قلت كيف يميز هذا العضو الصغير بين المر والحلو وكيف ان بدونه لانستطيع ان نتذوق شىء!..ويكون كله عند العرب صابون!..,وعندها لايمكننا معرف طعم اى شىء ولن يكون هناك معنى للأكل ولا الشرب!! يا حبيبتى يا طبيعه!! كل هذا وانا امضغ الاكل فقط!! كل هذه التجهيزات فى الفم فقط!!..ومازال ايضا الطبيعه الحبيبه خلقت لى لوزتين!! لمنع البيكتريا الهوائيه والفيروسات من الدخول الى الجسم..شكرا للطبيعه!! الطبيعه خلقت لى جهاز مناعى من اللوزيتين والعقد الليمفاويه للدفاع عنى هذا فقط فى الفم!! وعندما قلت لنفسى: ماذا يحدث بعد؟..هل هذه نهايه رحله الطعام؟ تجد ان الطبيعه الحبيبه!! زودت الفم بالمرىء ولسان المزمار و بقناه هضميه ..لسان المزمار قلت لنفسى ما هى وظيفه هذا العضو الصغير..هذه القطعه الغضروفيه ما هى اهميتها؟..كيف هى تنطبق على الحنجره عند بلع الطعام لتغلق الحنجره والرئتين حتى لايدخل الطعام والشراب الى الرأتين يا سلام الطبيعه دى عرفه كل احتياجاتى ورغباتى!! وكمان بتحمينى!!! )

وقد ذكر الطبيعة للسخرية من الملاحدة الذين يرجعون كل ما فيه للنعمة الى الصدفة العمياء والطبيعة غير العاقلة
أقول (محمد كمال ) لو تدبرت في جسدك سترى مثلا ان الاسنان تلوك الطعام واللسان يحرك الطعام يمينا ويسارا دون ان يصاب بالاذى فهذا من النظام بل من كمال عدل الله فمن الممكن ان يعيش الانسانا معذبا طوال عمره بسبب مثل هذا .. لو تأملت ان الشعر والاظافر لا يوجد بها نهايات عصبية رغم التصاقها بالجلد ولو كان بها لكان كلما اردنا ان نقص شعورنا واظافرنا لكان عذابا ما بعده عذاب ... اقول هذا من كمال النظام وعدل الله تعالى ... لو تدبرت ان الانسان والحيوانات يستنشقان الاكسجين ويخرجان ثاني اكسيد الكربون ليتنفسه النبات ويخرج ثاني اكسيد الكربون فهذا من النظام ..... ولايوجد نظام بغير منظِم .

ثالثا ::: المبدأ البشري الحق

لو ان انسان نزل في احد رحلاته باحد الفنادق وعندما دخل الفندق وجد ان الصورة المعلقة فوق سريره في الفندق هي نفسها التي علقها في بيته منذ عدة سنوات وكذالك السجادة في الغرفة بل ويضعون في الزهرية نفس نوع الزهور التي يفضلها ... وعلى المنضدة بجانب الفراش وجد الطبعة الاخيرة من نفس ديون الشعر الذي يفضل القرآة فيه من حين لآخر .. كماا وجد الصحيفة التي يحب قرآتها يوميا ... ودخل الثلاجة وجد كل الانواع الاطعمة والمشروبات والفاكهة التي يحبها بل ونفس نوع الشكولاتة .. بل ان نفس نوع الياه المعدينة الذي يستخدمه ... وعندما شغلالتلفاز وجد الارسال الداخلي للفندق يعرض الافلام المفضلة له باستمرار ... وكذالك وجد في الحمام نفس القيشاني الذي يفضه بنفس اللون وكل معدات التجميل هي هي با انواعها التي يستخدمها .... فلا شك ان احتمال الصدفة عنده سيتناقص تدريجيا الى ان يتاكد ان احد ابلغ ادارة الفندق على كل دقائق حياته ورغابته .. ان وجود الكون بشكل يهئ الظهور البشري تطلب ضبطا دقيقا لعشرات الثوابت الفيزيائية ..مثل كتلة العديد من الجسيمات تحت الذرية وشحنتها وسرعتها ... وقوى التجاذب والتنافر بين الاجسام الهائلة وايضا بين الجسيمات الدقيقة وسرعة الضوء وغيرها .... واي خلل في هذه الثوابت ما كان ليسمح باستقرار الكون او نشاة الحياة .... وكذالك السمات الطبيعية لكوكب الارض ( قطره .. جاذبيته .. بعده عن الشمس ... ميل محوره .... سمك القشرة الارضية .... خصائص المياه ... كمية الغازات في الغلاف الجوي ونسب كل غاز ....) كلها مضبوطة بدقة تتناسب مع متطلبات الحياة ونشأتها واستمراراها ... بل ان الكون ليس مهئ لخروج الحياة فحسب .. بل هو مهيا لظهر كائنات حية ذكية منطقية ( الانسان ))1

رابعا ::: علاقة الانسان الفطرية بالله

تتمثل : في 1 ) الوعي الفطري بوجود الله فيما يسمى الديانة الطبيعية ووجود سمات مميزة تتق فيها كل الاديان على اختلاف أماكن تواجدها وبعدها والفروق بين الازمنة بينها منها الايمان ( بإله أزلي _ وجود شعائر وعبادات لذالك الاله _ وجود أماكن مقدسة يحج اليها _ تتحدث عن حياة أخرى تقترب فيها الارواح من الإله _ وجود ثنائية بين الروح والمادة (الجسد) _ وجود نظاما أخلاقيا يطالب فيها الإله من عباده الالتزام بها ويحاسبهم عليها _ إرسال الرسل ) 2 ) الشعور بالرغبة في اعتناق دين ما ... يدعم الانسان في حياته ويبين له مساره

3 ) المنظومة الاخلاقية ... وذالك خلافا لما يدعيه الملاحد واللادينين ان الاخلاق نسبية ... حيث ان الجميع مفطور على بغض أخلاق معينة مثل الكذب والظلم رغم أن هذه الأفعال مربحة عمليا بالمفهوم المادي كما ان هناك حب لقيم مثل الإيثار والوفاء رغم أنها بالمفهوم المادي الطبيعي مقيدة للإنسان وغير مربحة بل ستخسره ... فمن الذي أوجد تلك القيم غير المادية .... خاصة ان الانسان في المفهوم الالحادي عبارة تفاعلات كيميائية وتطوره جاء عن طريق الصدف المتراكبة والعشوائية

كتبه محمد كمال المنشاوي _ محاسب جداوي
__________________________________________________ ________________


1) كلام انتوني فلو والدكتور عمر الشريف في كتاب رحلة عقل

 

[محاسب جداوي]

مستعد للحوار البناء مع اي لا ديني بخصوص هذه القضية ,,,,

 

 

[دكتور مهندس جمال الشربيني]

دعوه لموضوعي

مستر "عاوز" وأنـــــــــــــــــــــــــا

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محاسب جداوي وكما أسلفنا ان الكون كله متغير فالمادة تتحول الى طاقة والطاقة تتحول الى مادة

وإليكم ما توصلت إليه:
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا نجد ان الماده (الكتله) من السهل تحويلها الى طاقه ..
لكن من الصعب جداً جداً ان تتحول الطاقه الى ماده ؟؟؟
لا يضرب لي احد مثال الشجره التي تحول الطاقه الى ماده (التمثيل الضوئي)..الاشجار مصانع معقده للغايه وهيا مخلوقات حيه شديدة التعقيد هكذا خلقها من لايحيط بعلمه مخلوق
اريد مثال بسيط مثل امثلة تحول الماده الى طاقه التي نشاهدها كل يوم
بحثت كثيراً ولم اجد اجابه مقنعه ..اشعر في بعض الاحيان ان العلم بحاجه الى غربله

لماذا يتم ادراج تحول الطاقه الى ماده معا نظيريتها الاخرى تحول الماده الى طاقه ..الثانيه نراها في كل مكان على وجه الارض لكن الاولى لانراها ؟؟؟؟
اليس قانون الديناميكا الاول يقول ان الماده لاتفنى ولا تستحدث من العدم
اليست الثقوب السوداء تناقض هذا القانون ؟؟؟
تم تدريسنا ان الماده تتحول من شكل الى اخر ولا تفنى ..
ودرسنا ايضاً فحسب معادلة اينشتين فى النسبية الخاصة
E = Mc^2
where
M هى المادة
C سرعة الضوء
E الطاقة

فانة بحسب معادلة اينشتاين الشهيره يمكن تحويل الطاقة لكتلة و الكتلة لطاقة
لكن فالواقع نرى كتله تتحول الى طاقه بكل سهوله ولكن لما لانشاهد الشكل الاخر (تحول الطاقه الى كتله )!!!
من كان لديه علم فل ينورنا وله جزيل الشكر والتقدير..

الإجابة:
نظريا و حسب نظرية أنشتاين ممكن تحويل الطاقة الى مادة و المادة الى طاقة
يعني e=m*300000^2 و بتطبيق المعادلة و إذا إعتبرنا أن m=1 فسيكون مقدار الطاقة هو 300000^2 و بالتالي العدد كبير فتظهر الطاقة و تكون ظاهرة للعيان يمكن ادراكها مثلا في تحويل النفط الى طاقة كهربائية
لكن في حالة تحويل الطاقة الى مادة تكون المعادلة بالشكل التالي m=e/300000^2 و بالتالي للحصول على مقدار 1 من المادة يجب تحويل 300000^2 من الطاقة و لاحظ مقدار الطاقة الذي يجب تحويله للحصول فقط على مقدار واحد من المادة هذا من جانب
من جانب اخر مثلا لتحويل النفط الى طاقة كهربائية أو أي نوع من الطاقة فالامر سهل فالنفط ينتج الطاقة بعد تسخينه و يتم جمع تلك الطاقة و لكن في حالة تحويل الطاقة الى مادة كيف ستقوم بتحويل كهرباء الى نفط مثلا دون الحديد او الخشب.... فأنت في هذه الحالة لا يمكنك توجيه الطاقة الى ما تريد و استغلالها كما تريد هذا ان استطعت تحويلها

المصدر:
https://www.eltwhed.com/vb/showthread...-%DF%CA%E1%E5-!!!!