ملف الأسري المصريين - الصفحة 2 - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > تاريخ مصر والعالم > تاريخ مصر > تاريخ مصر الحديث

    تاريخ مصر الحديث شاهد على العصر ... بقلم د. يحي الشاعر

    تاريخ مصر الحديث

    ملف الأسري المصريين


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 25th March 2009, 10:32 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 11
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    تقرير اخباري
    جريمة قتل أسرى مصريين تستحضر دماء على الحدود

    اقتباس
    جريمة قتل أسرى مصريين تستحضر دماء على الحدود



    القاهرة - سعيد السويركي:
    يستعيد اجتماع لجان في مجلس الشعب المصري (البرلمان) لمناقشة قتل “اسرائيل” 250 أسيراً مصرياً في أثناء عدوان يونيو/ حزيران ،1967 فضلاً عن اعداد نشطاء حقوقيين ومحامين دعاوى قضائية تطالب بحقوق هؤلاء، وقائع انتهاكات صارخة ارتكبتها “اسرائيل” على الحدود في السنوات الماضية، قتلت خلالها عشرات من المصريين من دون حساب أو عقاب لمرتكبي هذه الجرائم التي استخدمت القوات “الاسرائيلية” لتنفيذها مختلف وسائل القتل بداية من الرصاص حتى قذائف الدبابات!
    وكانت قناة تلفزيونية “اسرائيلية” قد عرضت قبل أيام فيلماً وثائقياً يعترف بقتل “الاسرائيليين” 250 جندياً مصرياً عقب انتهاء القتال في حرب يونيو/ حزيران 1967 في سيناء، ما أثار غضباً في صفوف المصريين الذين استعادوا مشاهد القتل الدامي الذي تعرض له أسرى منزوعو السلاح على يد القوات “الاسرائيلية”.
    ولم تتوقف جرائم “اسرائيل” بحق مصر منذ 1967 وحتى اصطياد الحراس على الحدود في السنوات الماضية، ففي العام الماضي قتل ثلاثة من جنود الأمن المركزي المصري على الحدود في رفح وهم محمد عبد الفتاح (22 سنة)، هاني علي صبحي النجار (21 سنة)، عامر أبو بكر عامر(21 سنة)، في أثناء أدائهم لمهامهم في حراسة الحدود عند نقطة تل السلطان في رفح، اثر اطلاق ضابط “اسرائيلي” قذيفة دبابة “اسرائيلية” من نوع “ميركافا” باتجاه الحدود المصرية، وهو ما اعتبره تجمع المنظمات المصرية لحقوق الانسان “جرائم حرب وفقاً لاتفاقيات جنيف، ووفقاً للقانون الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”، ودعا السلطات المصرية إلى أن تطالب بمحاكمة جنائية دولية، وان تحث سلطات الاحتلال “الاسرائيلي” على تسليم الضابط الذي ارتكب هذا العمل ومحاكمته على الأراضي المصرية، نظراً لاقترافه جريمة قتل مصريين، وتقديم الجانب “الاسرائيلي” تعويضات لأهالي الضحايا، عملاً بمسؤولية الدولة التابعة عن أعمال متبوعيها.
    وقال الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة إن الجرائم التي ارتكبها الجنود “الإسرائيليون” بحق الجنود والمدنيين المصريين خلال حربي 1967 و،1973 لا يجب أن تمر من دون عقاب واحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية، فضلا عن حوادث اطلاق النيران بشكل عشوائي من دبابات قوات الاحتلال “الإسرائيلي” على الجنود والمدنيين المصريين من قاطني الحدود المشتركة، هذا بخلاف مذابح صبرا وشاتيلا عام ،1982 والممارسات “الإسرائيلية” غير الانسانية بحق الشعب الفلسطيني، مثل الاعتقال الجماعي، واستهداف الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ وقيادات الشعب الفلسطيني، والتعذيب، والحصار، والتجويع والقصف العشوائي للمدن والقرى، واستخدام الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين وارتكاب المذابح الوحشية.
    وفي أكتوبر/ تشرين الأول عام ،1985 قتل الجندي سليمان خاطر سبعة سياح “إسرائيليين” في سيناء عقب رؤيته مشاهد استفزازية لسائحات عاريات وأثير غضبه بعد إهانة هؤلاء السياح “للعلم المصري”. والمفارقة أن مصر صرفت تعويضات لأسر القتلى “الإسرائيليين”، فيما حكم على “خاطر” بالسجن مدى الحياة، وقيل إنه قد “انتحر” في محبسه “حين شنق نفسه”.
    وفي نوفمبر/ تشرين الثاني ،2000 أصيب المصري سليمان قمبيز وعمته بالرصاص “الإسرائيلي” وكانا يجمعان محصول الزيتون قرب شارع صلاح الدين. وفي 15 أبريل/ نيسان 2001 أصيبت سيدة مصرية من قبيلة البراهمة بطلق ناري “إسرائيلي” أثناء وجودها في فناء منزلها على الحدود مع غزة. كما قتل ميلاد محمد حميدة عندما حاول الوصول إلى غزة عبر بوابة صلاح الدين. وفي مايو/ أيار 2001 أصيب المجند أحمد عيسى وهو في العشرينات من عمره بطلق ناري في أثناء وجوده في منطقة خدمته على الحدود. وفي مايو/ أيار ،2001 أصيب زامل أحمد سليمان 28 عاماً بطلق ناري في ركبته أثناء جلوسه بمنزله في حي الإمام علي بمدينة رفح المصرية. وفي يونيو/ حزيران 2001 قتل المجند الغريب محمد أحمد بعدة أعيرة نارية في المنطقة الفاصلة بين مصر وفلسطين المحتلة. وفي سبتمبر/ أيلول ،2001 أصيب الضابط برتبة نقيب عمر طه محمد، 28 عاما، بطلق ناري وعدة شظايا في الفخذ اليسرى نتيجة تبادل النيران بين القوات “الإسرائيلية” ومسلحين فلسطينيين قرب الحدود المصرية. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني ،2001 أصيب ضابط شرطة هو الرائد محمد أحمد سلامة في أثناء دورية له في منطقة الحدود. وفى ديسمبر/ كانون الأول ،2001 أصيب الشاب محمد جمعة البراهمة 17 عاماً في كتفه بطلق ناري “إسرائيلي”. وفي فبراير/ شباط 2002 أصيب الطفل فارس القمبيز، 5 سنوات، بشظية في فخذه أثناء لعبه وحده بفناء منزله. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني ،2004 سقط صاروخ “إسرائيلي” في حديقة منزل في رفح المصرية من دون أن يحدث أية إصابات.

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 25th March 2009, 10:33 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 12
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر






    ومـــاذا عن قـــــتــــلى 1956 ....... ؟؟؟؟؟؟




    د. يحى الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 25th March 2009, 10:35 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 13
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر





    اعتراف لا يبرر الجـريمـة



    اقتباس

    في اعتراف لا يبرر الجـريمـة النكراء-بن أليعازر يزعم أن الجنود القتلي في مذبحة روح شاكيد-كانوا فلسطينيين وليسوا مصريين‏!‏أوساط دبلوماسية مصرية‏:‏ الكشف عن الجريمةفرصة لتحريك القضية ويجب إبلاغ المحكمة الجنائية الدولية
    المصدر : الأهرام المصرية

    التاريخ :4=3=2007

    بقلم: غزة ـ من أشرف ابو الهول

    في اعتراف لايبرر الجريمة ولايعفي من ضرورة التحقيق والمساءلة قال وزير البنية التحتية الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر‏:‏ إن وحدته شكيد قامت بقتل‏250‏ جنديا عام‏67‏ مبررا ذلك بأنهم فلسطينيون وليسوا مصريين بعكس ما جاء في فيلم وثائقي اسرائيلي عرضته القناة الأولي ليلة الأحد الماضي وأكد بالصوت والصورة وقوع مجزرة ضد جنود مصريين عقب انتهاء القتال في يونيو‏.1967‏



    وأصدر بن أليعازر بيانا بعد الضجة التي أثارها نشر الأهرام لسلسلة من الأخبار والمتابعات عن الفيلم في مصر وخارجها نفي فيه تورطه ووحدته بإعدام‏250‏ جنديا مصريا في حالة غير قتالية‏.‏ وأكد بن أليعازر ان وحدة شكيد التي تولي قيادتها وقتذاك لم تقتل بدم بارد جنودا مصريين انما قتلت‏250‏ جنديا فلسطينيا من لواء الفدائيين‏.‏



    وردا علي تداعيات الفيلم قال بن أليعازر في رد رسمي‏:‏ فعلا تم في احدي معارك حرب‏67‏ قتل جنود فيلق فلسطيني نشيط في منطقة قطاع غزة ضد اهداف اسرائيلية وخاصة ضد وحدة شكيد وأضاف لم يقتل أولئك بدم بارد انما خلال القتال تلقيت تعليمات بادارة معركة ضد الفدائيين الفلسطينيين‏.‏



    وكان الدكتور عزمي بشارة رئيس الحزب الديمقراطي العربي قد اشار في بيان أمس الأول الي انه سبق وكشف عام‏2001‏ عن تورط بن أليعازر في مجزرة بحق الجنود المصريين عام‏1967‏ وذلك استنادا لكتاب صدر عام‏1994‏ بعنوان كتاب شكيد للمؤرخ أوري ميليشتاين‏.‏ وأشار د‏.‏ بشارة الي ان المؤرخ المذكور جمع شهادات تشير لتورط الوحدة المذكورة في تصفية المئات من المصريين والفلسطينيين بعد انتهاء الحرب وبعد استسلامهم في كثبان الصحراء بالقرب من العريش‏.‏



    وصرح السفير محمد شاكر نائب رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية لمحمود النوبي مندوب الأهرام بأن ما اذاعه التليفزيون الإسرائيلي يعد فرصة يجب انتهازها لتحريك هذه القضية التي راح ضحيتها جنود مصريون عزل بلا سلاح‏.‏



    وشدد علي أنه لايجب التفريط في حياة أي مصري مهما مرت السنون‏,‏ مشيرا الي ضرورة ان تقوم مصر بإثارة هذا الموضوع مع السلطات الاسرائيلية‏.‏ سواء من خلال سفارتنا في تل أبيب أو استدعاء السفير الإسرائيلي بالقاهرة والمطالبة بالحصول علي نتائج التحقيقات التي توصلت اليها اللجنة المشتركة التي شكلت عام‏1995‏ للتحقيق في هذه المذابح ضد الجنود المصريين‏.‏



    وأكد دبلوماسيون مصريون سابقون وخبراء ورجال قانون ان جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد الجنود المصريين بعد توقف الحرب في يونيو‏1967‏ لا تسقط بالتقادم‏,‏ واعتبروا ان الفيلم الوثائقي الاسرائيلي روح شكيد الذي بثته القناة الأولي الاسرائيلية دليل ادانة جديدة يجب الاستمساك به وتقديمه الي محكمة جرائم الحرب لاتخاذ اجراءاتها ضد بن أليعازر وزير البنية التحتية في الحكومة الإسرائيلية الحالية وزملائه من الجنود والضباط الذين ارتكبوا جرائم حرب ومازالوا علي قيد الحياة‏.‏



    وشددوا علي ضرورة أن تتحرك الدبلوماسية المصرية لتأكيد هذا الحق حتي لاتضيع دماء جنودنا الشهداء هدرا‏.‏



    وأشاروا الي ان مطالبة مصر بمحاكمة هؤلاء المسئولين عن هذه الجرائم لا يؤثر من قريب أو من بعيد علي اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام‏.1979‏



    وقال السفير أحمد فتحي ابو الخير مساعد وزير الخارجية السابق ان ماكشفه الفيلم الوثائقي هو جريمة بشعة بكل المعايير ومخالف لقوانين الحرب واتفاقيات جنيف الأربع بشأن الاسري الذين كانوا عزلا بلا سلاح وقتلوا ودفنوا أحياء‏,‏ ويعرض المسئولين الإسرائيليين للمحاكمة الجنائية الدولية‏.‏



    وأضاف‏:‏ لقد كشف الفيلم عن جرائم حرب ارتكبها وزير في الحكومة الإسرائيلية الحالية‏,‏ بل وقاد كتيبة نفذت مذبحة ضد جنود عزل‏.‏ وتساءل‏:‏ لماذا لاتطالب الخارجية المصرية بمثول هذا الوزير أمام المحكمة الجنائية الدولية خاصة أنه موجود ومازال حيا؟ ان الأمر يستوجب تقديم شكوي الي الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية لاتخاذ اجراءاتها ضد المسئولين عن ارتكاب جرائم حرب‏.‏



    وشدد السفير أبوالخير علي أهمية اثارة هذه القضية وتحريكها علي جميع المستويات واعتبر أن عدم القيام بهذا التحرك القانوني الدولي ـ سيجعلنا مقصرين في حق هؤلاء الجنود الشهداء الذين دفعوا أرواحهم ثمنا لشموخ هذا الوطن وكرامته‏.‏



    ولفت السفير أبوالخير الي ان اثارة هذه القضية أمام المحافل القضائية الدولية لن يلغي اتفاقية السلام مع إسرائيل‏,‏ لأنه ليس لاتفاقية السلام شأن في هذه المسألة التي تخص جنود مصر الذين كانوا بلا سلاح ومتهمين اسرائيليين مازالوا علي قيد الحياة يجب عقابهم‏,‏ مؤكدا ان هذه المطالبة لاتؤثر علي مسيرة السلام أو العلاقات بين مصر واسرائيل‏.‏



    وقال ابو الخير ان الصمت المريب طوال السنوات الماضية يجب ان تكون له حدود كما أن الضغوط التي مورست من أجل السكوت عن اثارة هذه القضية وغيرها ليست لها مايبررها في ضوء الجمود في عملية السلام حاليا‏,‏ كما ان اسرائيل ليست لديها النية الصادقة لحل المشكلة الفلسطينية والانسحاب من كامل الأراضي العربية المحتلة بدليل استمرار عمليات القتل والاغتيالات ضد كوادر الشعب الفلسطيني وأطفاله ونسائه وشيوخه‏.‏



    وأكد السفير محمود شكري عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن جرائم الحرب لاتسقط بالتقادم وتظل حية الي ان يقضي الله أمرا كان مفعولا‏.‏



    وأشار شكري الي ان الفيلم قرينة بثها التليفزيون الاسرائيلي تثبت بما لايدع مجالا للشك ارتكاب جريمة حرب بشعة ضد جنود عزل‏,‏ بلا سلاح أو هم يهرولون استهدفتهم القوات الإسرائيلية وقتلتهم ودفنت بعضهم أحياء‏.‏



    وطالب شكري بضرورة فتح هذا الملف‏,‏ وضرورة استدعاء السفير الإسرائيلي بالقاهرة بواسطة وزارة الخارجية لتقديم تفسير لهذا الفيلم الوثائقي المهم‏,‏ كما يجب المطالبة بتسلم نتائج التحقيقات التي توصلت اليها اللجنة التي شكلت عام‏1995‏ ورأسها شيمون بيريز والتي لانعرف عنها شيئا حتي الآن‏.‏



    وشدد السفير شكري علي أن هذه الجريمة هي بلاشك من جرائم الحرب التي لاتسقط مطلقا‏.‏



    واعتبر الدكتور علي حامد الغتيت استاذ القانون الدولي انه اذا صح ما اذاعه التليفزيون الاسرائيلي فان هذا الأمر يحتاج الي تحرك عالي المستوي واثارته في شتي المحافل المحلية والاقليمية والدولية‏.‏



    وطالب الغتيت بابلاغ المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن للتوصية بتقديم هؤلاء الضباط المتهمين وطلب تسليمهم الي المحكمة‏.‏



    وقال انه من الطبيعي ان تتم متابعة هذه القضية لأن هؤلاء الجنود مصريون ولهم حقوق علينا وليس من الطبيعي السكوت‏,‏ مطالبا بضرورة ان تتبني الأهرام باعتبارها الجريدة التي أثارت القضية اجراء سلسلة ندوات حوارية لكشف أبعاد هذه الجريمة ومثيلاتها حتي يكون الرأي العام علي وعي تام بأهميتها وخطورتها‏.‏

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 25th March 2009, 10:36 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 14
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    بن اليعازر يلغى زيارة للقاهرة لاتهامه بقتل مصريين عام 67



    اقتباس
    بن اليعازر يلغى زيارة للقاهرة لاتهامه بقتل مصريين عام 67
    القاهرة - العرب اونلاين - قدس برس: ألغى وزير البنية التحتية الاسرائيلى بنيامين بن اليعازر زيارة مقررة للقاهرة كان من المقرر أن يجتمع خلالها مع مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان يوم الخميس المقبل.

    وذكرت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية الاثنين أن "إلغاء هذه الزيارة يأتى وسط تقارير فى وسائل الاعلام المصرية بشأن مسؤولية بن اليعازر عن قتل 250 أسير حرب مصريا فى حرب 1967 بعد أسرهم "عزلا".

    وأشارت إلى "أن ادعاءات مسؤولية بن اليعازر عن عملية تصفية الجنود المصريين جاءت بعد فيلم وثائقى أعده صحفى إسرائيلى وبث فى القناة الاولى من التلفزيون الاسرائيلى الاسبوع الماضي".

    ويوضح الفيلم حسب الصحيفة أن "وحدة إسرائيلية تدعى "شكيد" وكان يقودها بن اليعازر قتلت هؤلاء الجنود فى شبه جزيرة سيناء بدلا من أن تقتادهم إلى معسكرات أسرى الحرب".

    وقال التقرير "إن مصر والتى مازالت تعثر فى شبه جزيرة سيناء على قبور جماعية لجنودها الذين قتلوا فى حرب 1967 طلبت من سفيرها فى إسرائيل العمل على الحصول على نسخة من الفيلم الوثائقى من الحكومة الاسرائيلية".

    هذا و نفى بن أليعازر فى تصريحات صحيفية الاثنين نفيا مطلقا تورطه فى أعمال قتل جنود مصريين عزل خلال حرب حزيران/يونيو 1967.

    نفي

    وأكد بن أليعازر أنه يمتلك أدلة قاطعة على أن الواقعة التى كشف فيلم وثائقى إسرائيلى النقاب عنها لم تتعلق بجنود مصريين وإنما بفدائيين فلسطينيين كانوا يهاجمون القوات الاسرائيلية فى المنطقة بين مدينة العريش المصرية وقطاع غزة فى نهاية الحرب.

    وقال بن أليعازر إن الوثائق التى لديه تظهر وحدات الفدائيين الفلسطينيين وأماكن تمركزهم وأعدادهم ومنها وحدة عبرت الحدود فى نهاية الحرب.

    وقال إنهم كانوا "فدائيين فلسطينيين فروا من غزة عبر الساحل إلى سيناء وقاموا وهم فى طريقهم بمهاجمة الجنود الاسرائيليين طوال الوقت وهاجموا كل ما قابلهم من دبابات وتسببوا فى مشاكل كثيرة للجيش الاسرائيلي" ولذا صدرت الاوامر لوحدته بمواجهة هؤلاء الفدائيين الذين يتجهون من رفح جنوبا صوب العريش ومنطقة البردويل فى سيناء ولكنهم كانوا يهاجمون القوافل العسكرية الاسرائيلية.

    وشدد بن أليعازر على عدم وجود أسرى حرب فى تلك المنطقة وقال إن الموجودين كانوا فدائيين فلسطينيين فقط وما يقال غير ذلك هو سوء فهم.

    وأشار إلى أنه لم يكن هناك جنود مصريين فى تلك المنطقة التى دارت فيها المعركة لان المعركة حدثت فى الوقت الذى كانت فيه القوات الاسرائيلية قد دخلت بالفعل العريش وكان الجنود الاسرائيليون قد مشطوا المنطقة من العريش الى الشمال.

    وقال بن أليعازر إن الاوامر كانت قد صدرت لوحدته بالتحرك من مكان تمركزها قرب قناة السويس الى العريش للتعامل مع الفدائيين الفلسطينيين وأضاف أنه يمتلك جميع الوثائق الخاصة بالعملية.


    وكان نائب وزير الخارجية المصرى للشؤون القانونية عبد العزيز سيف النصر أعلن فى وقت سابق أنه طلب من السفير الاسرائيلى فى القاهرة توضيحا لما جاء فى الفيلم الوثائقى الخاص بالاسرى المصريين.

    واستدعت وزارة الخارجية المصرية الاحد شالوم كوهين سفير إسرائيل فى القاهرة لمقر الوزارة للاعراب عن بالغ استنكارها للوقائع التى سجلها الفيلم الوثائقي.

    واستهجنت الخارجية المصرية هذا الامر وطالبت بضرورة قيام الجانب الاسرائيلى بتقديم إيضاحات حول ملابسات هذه الحادثة، كما أكدت أهمية قيام إسرائيل بموافاتها بتفاصيل هذه "الجريمة".

    وشدد الجانب المصرى على أن "مثل هذه الاعمال النكراء لا تؤدى إلا إلى تغذية مشاعر الكراهية تجاه إسرائيل والتى تواصل أعمالها العدوانية اليومية على الشعب الفلسطيني".

    تهديد برلماني

    فى السياق ذاته هدد أعضاء فى مجلس الشعب المصري، بينهم النائب المستقل مصطفى بكري، بذبح السفير الإسرائيلى فى القاهرة انتقاما من قيام جنود إسرائيليين بقتل 250 جنديا مصريا عقب هزيمة 5 يونيو "حزيران" عام 1967 على هامش جلسة غاضبة للبرلمان.
    وطالب النواب فى اجتماع ساخن أجرى يوم الأحد حضره أعضاء لجان برلمانية من الشؤون العربية والخارجية وحقوق الإنسان، بطرد السفير الإسرائيلى وتجميد بيع وتصدير الغاز المصرى الى إسرائيل، وإلغاء اتفاقية الكويز. ووصف نواب السفير الإسرائيلى بـ "الكلب" ودعو الى سحب السفير المصرى من تل أبيب.
    و قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية بالمجلس "الشعبة الثانية من البرلمان"، أن دم جنودنا لا يمكن التهاون بشأنه، وأضاف: "سنطالب بالقصاص ومحاكمة هؤلاء المجرمين، ذوو الوجوه القبيحة"، فيما وصف الدكتور إدوارد غالى رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس أن ما أعلنه وزير البنية التحتية الإسرائيلى بنيامين بن اليعازر وإقراره بهذه المذبحة، رغم قوله أن من قتلهم هم فلسطينيون وليسوا مصريين بأنه "عذر أقبح من ذنب "، وقال: "هذا عذر فى منتهى قلة الأدب".
    ووصف غالي، ما حدث بأنه استهانة بالشعب المصرى والعربى مؤكدا على ضرورة محاكمة الجناة أمام المحكمة الدولية الجنائية، بينما أكد الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس أن: "تسريب الفيلم الإسرائيلى يستهدف زرع الرعب وبث الخوف لدى العربية بأن إسرائيل لا تحتفظ بالجنود الأسرى ولكن تقلتهم بعد تعذيبهم"، وطالب الفقى بتقديم الفيلم إلى محكمة العدل الدولية لمحاكمة الجناة على جرائمهم.
    وألقى النائب المستقل مصطفى بكري، باللوم على الحكومة المصرية مشيرا إلى إنها لا يمهما دماء جنودنها ووصف من "يفرط فى دماء المصريين بأنهم "لا يستحقون حكم البلاد"، وأضاف بكري: "جميعنا خونة ومجرمون إذا لم نأخذ موقفا قويا ضد الكيان الصهيوني".
    ورفض النائب حسين إبراهيم ممثل كتلة الأخوان المسلمين فى الاجتماع الذى استغرق ساعتين إصدار المجتمعين بيانا استنكاريا فقط، داعيا إلى اتخاذ خطوات عملية لمواجهة الإجراء الإسرائيلي، واستنكر إبراهيم عدم حضور أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الاجتماع رغم دعوته للحضور من قبل اللجنة يوم السبت.

    **************
    إنه لعذر أقبح من ذنب
    هذا المجرم يجب أن يحاكم كمجرم حرب لا أن يستقبل في عواصمنا
    هم يقتلوننا ونحن نسجن من يرفض التطبيع

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 25th March 2009, 10:37 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 15
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    !For Medical Professionals Only


    جرائم الحرب الإسرائيلية.. تمتد على مدى نصف قرن


    اقتباس
    جرائم الحرب الإسرائيلية.. تمتد على مدى نصف قرن

    اقتباس


    علي الطعيمات

    الفيلم الوثائقي الجديد الذي عرضته القناة الاولى في التليفزيون الاسرائيلي مؤخرا الذي كشف عن قيام جيش العدوان الاسرائيلي باعدام 250 اسيرا مصريا في شبه جزيرة سيناء عقب انتهاء الحرب العدوانية الاسرائيلية في عام 1967 يثبت حقيقة العقيدة الصهيونية والتي تجلت في جريمة الحرب هذه وفي جرائم الحرب الاخرى وهي اكثر من كثيرة وربما مذبحة دير ياسين عام 48 التي اقترفها الارهابي مناحيم بيغن رئيس وزراء دولة الاحتلال ومجموعة من عناصر عصابته «الارغون» حيث ازهق ارواح 250 قرويا فلسطينيا من الرجال والنساء والاطفال كانت النموذج للاجرام والارهاب الاسرائيلي.

    وفي الجريمة الجديدة المسجلة باعترافات مرتكبيها وهم جنود في وحدة الدوريات المسماة «شكيد» التي انشئت عام 1954 وانيطت بها مهمة حراسة الحدود مع مصر والأردن يرد اسم ارهابي معروف وهو بنيامين بن اليعازر وزير البنى التحتية الحالي حيث اوضح الكثيرون من الجنود الذين خدموا تحت امرته انهم قتلوا الجنود الاسرى المصريين مدفوعين بشهوة الانتقام وتطبيقيا لتعليمات عسكرية من قادتهم، وان بن اليعازر شارك بنفسه في عمليات مطاردة الجنود المصريين العزل من السلاح وقتلهم بدم بارد حيث كان يرغمهم على النوم على الأرض على وجوههم بعد تقييد أيديهم من الخلف ثم يطلق عليهم الرصاص من خلف الرأس.

    سلسلة جرائم الحرب التي ارتكبتها عصابات جيش الاحتلال الاسرائيلي حاليا وسابقا والفيلم الوثائقي الذي يدين المؤسسة العسكرية الاسرائيلية اضافة إلى استمرار المصريين بالعثور على مقابر جماعية للجنود المصريين في سيناء، خصوصا انهم استخرجوا حسب النائب سلام الرقيعي وهو أحد النواب المستقلين في مجلس الشعب المصري من شبه جزيرة سيناء رفات لجنود مصريين عزل ومدنيين من أبناء سيناء تستدعي من مصر خصوصا التي تمتلك الآن اعترافا اسرائيليا واضحا ومباشرا بارتكاب جريمة اعدام الاسرى وبدم بارد بقيادة بن اليعازر ومن منظمات حقوق الانسان العربية والدولية التوجه الى مقاضاة المؤسسة العسكرية الاسرائيلية عموما ووحدة «شكيد» وقائدها ابان ارتكاب هذه الجريمة وهو بن اليعازر امام المحاكم الدولية حتى يأخذ الجناة عقابهم العادل.

    ولكن تعمد دولة الاحتلال بتسريب معلومات جنائية مهمة بارتكاب جريمة حرب بشعة يعاقب عليها القانون الدولي يشير الى حقيقتين مهمتين اولاهما انها لا تخشى الطرف العربي المعني وتدرك ان العملية لن تتعدى غضبا اعلاميا سرعان ما يهدأ، وثانيتهما ان القانون الدولي يقف عاجزا امام الجرائم الاسرائيلية بسبب الحماية الاميركية والمظلة الدائمة من الادارة الاميركية للارهاب الاسرائيلي. أما احد اهم الاسباب التي دفعها الى المغامرة بهذه المعلومات يبدو انه لاستعادة ما نزفته من معنويات هبطت الى ادنى درجاتها خلال العدوان الاسرائيلي ــ الاميركي المشترك على لبنان الذي لقن المؤسسة العسكرية الاسرائيلية درسا عبر المقاومة اللبنانية البطولية التي سجلت نصرا عربيا هو الاول من نوعه في الصراع العربي ــ الاسرائيلي ليؤكد هذا السبب حقيقة ان هذا الكيان الدموي لا يقوم الا على الجرائم والدماء.. فهو يريد استعادة معنويات مستوطنيه عبر القتل بدم بارد.

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 25th March 2009, 10:39 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 16
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    ملف كامل للمذابح الصهيونية ضد العرب منذ عام 1947



    اقتباس
    ملف كامل للمذابح الصهيونية ضد العرب منذ عام 1947
    نشر الأخ الأستاذ لريف هارت الموضوع التالى فى إحدى المنتديات العسكرية المتقدمة

    المصدر : موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية ، بقلم د.عبدالوهاب المسيري



    موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية


    قد توافقون معى ، على أن المعلومات تكمل ( سجل توثيقى ) عن هذه الجرائم ... وقد يفيد
    الجميع تثبيت الموضوع للمستقبل ... والمراجهة



    يحى الشاعر



    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة brave_heart698

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بين ايديكم ملف كامل للمذابح الصهيونية ضد العرب منذ عام 1947

    اي قبل قيام اسرائيل بعام وحتى عام 1996




    المذابـح الصهيونيــة بين عامـي 1947 و1948



    مذبحة قريتي الشيخ وحواسة


    31 ديسمبر عام 1947:

    انفجرت قنبلة خارج بناء شركة مصفاة بترول حيفا وقتلت وجرحت عدداً من العمال العرب القادمين إلى المصفاة. وإثر ذلك ثار العمال العرب بالشركة وهاجموا الصهاينة العاملين بالمصفاة بالمعاول والفؤوس وقضبان الحديد وقتلوا وجرحوا منهم نحو ستين صهيونياً. وكان قسم كبير من العمال العرب في هذه المصفاة يقطنون قريتي الشيخ وحواسة الواقعتين جنوب شرق حيفا، ولذا خطط الصهاينة للانتقام بمهاجمة البلدتين.

    وفي ليلة رأس السنة الميلادية 1948 بدأ الصهاينة هجومهم بُعيد منتصف الليل وكان عدد المهاجمين بين 150، 200 صهيوني ركزوا هجومهم على أطراف البلدتين، ولم يكن لدى العرب سلاح كاف، ولم يتعد الأمر وجود حراسات محلية بسيطة في الشوارع

    هاجم الصهاينة البيوت النائية في أطراف هاتين القريتين وقذفوها بالقنابل اليدوية ودخلوا على السكان النائمين وهم يطلقون نيران رشاشاتهم. وقد استمر الهجوم ساعة انسحب إثرها الصهاينة في الساعة الثانية صباحاً بعد أن هاجموا حوالي عشرة بيوت وراح ضحية ذلك الهجوم نحو 30 فرداً بين قتيل وجريح معظمهم من النساء والأطفال وتركوا شواهد من الدماء والأسلحة تدل على عنف المقاومة التي لقوها



    مذبحة قرية سعسع 14 ـ 15 فبراير 1948:

    شنت كتيبة البالماخ الثالثة هجوماً على قرية سعسع، فدمرت 20 منزلاً فوق رؤوس سكانها، وأسفر ذلك عن مقتل 60 عربياً معظمهم من النساء والأطفال. وقد وُصفت هذه العملية بأنها "مثالية


    مذبحة رحوفوت 27 فبراير 1948:

    حدثت في مدينة حيفا قرب رحوفوت حيث تم نسف قطار القنطرة الأمر الذي أسـفر عن اسـتشهاد سـبعة وعشرين عربياً وجرح ستة وثلاثين آخرين


    مذبحة كفر حسينية 13 مارس 1948:

    قامت الهاجاناه بالهجوم على القرية وقامت بتدميرها وأسـفرت المذبحـة عن اسـتشهاد ثلاثين عربياً


    مذبحة بنياميناه 27 مارس 1948:

    حدثت مذبحتان في هذا الموضع حيث تم نسف قطارين، أولهما نُسف في 27 مارس وأسفر عن استشهاد 24 فلسطينياً عربياً وجرح أكثر من 61 آخرين، وتمت عملية النسف الثانية في 31 من نفس الشهر حيث استُشهد أكثر من 40 عربياً وجُرح 60 آخرون.


    مذبحة دير ياسـين 9 أبريل 1948:

    مذبحة ارتكبتها منظمتان عسكريتان صهيونيتان هما الإرجون (التي كان يتزعمها مناحم بيجين، رئيس وزراء إسرائيل فيما بعد) وشتيرن ليحي (التي كان يترأسها إسحق شامير الذي خلف بيجين في رئاسة الوزارة). وتم الهجوم باتفاق مسبق مع الهاجاناه، وراح ضحيتها زهاء 260 فلسطينياً من أهالي القرية العزل. وكانت هذه المذبحة، وغيرها من أعمال الإرهاب والتنكيل، إحدى الوسائل التي انتهجتها المنظمات الصهيونية المسلحة من أجل السيطرة على الأوضاع في فلسطين تمهيداً لإقامة الدولة الصهيونية

    تقع قرية دير ياسين على بُعد بضعة كيلو مترات من القدس على تل يربط بينها وبين تل أبيب. وكانت القدس آنذاك تتعرض لضربات متلاحقة، وكان العرب، بزعامة البطل الفلسطيني عبد القادر الحسيني، يحرزون الانتصارات في مواقعهم. لذلك كان اليهود في حاجة إلى انتصار حسب قول أحد ضباطها "من أجل كسر الروح المعنوية لدى العرب، ورفع الروح المعنوية لدى اليهود"، فكانت دير ياسين فريسة سهلة لقوات الإرجون. كما أن المنظمات العسكرية الصهيونية كانت في حاجة إلى مطار يخدم سكان القدس. كما أن الهجوم وعمليات الذبح والإعلان عن المذبحة هي جزء من نمط صهيوني عام يهدف إلى تفريغ فلسطين من سكانها عن طريق الإبادة والطرد

    كان يقطن القرية العربية الصغيرة 400 شخص، يتعاملون تجارياً مع المستوطنات المجاورة، ولا يملكون إلا أسلحة قديمة يرجع تاريخها إلى الحرب العالمية الأولى

    في فجر 9 أبريل عام 1948 دخلت قوات الإرجون من شرق القرية وجنوبها، ودخلت قوات شتيرن من الشمال ليحاصروا القرية من كل جانب ما عدا الطريق الغربي، حتى يفاجئوا السكان وهم نائمين. وقد قوبل الهجوم بالمقاومة في بادئ الأمر، وهو ما أدَّى إلى مصرع 4 وجرح 40 من المهاجمين الصهاينة. وكما يقول الكاتب الفرنسي باتريك ميرسييون: "إن المهاجمين لم يخوضوا مثل تلك المعارك من قبل، فقد كان من الأيسر لهم إلقاء القنابل في وسط الأسواق المزدحمة عن مهاجمة قرية تدافع عن نفسها.. لذلك لم يستطيعوا التقدم أمام هذا القتال العنيف

    ولمواجهة صمود أهل القرية، استعان المهاجمون بدعم من قوات البالماخ في أحد المعسكرات بالقرب من القدس حيث قامت من جانبها بقصف القرية بمدافع الهاون لتسهيل مهمة المهاجمين. ومع حلول الظهيرة أصبحت القرية خالية تماماً من أية مقاومة، فقررت قوات الإرجون وشتيرن (والحديث لميرسييون)

    "استخدام الأسلوب الوحيد الذي يعرفونه جيداً، وهو الديناميت. وهكذا استولوا على القرية عن طريق تفجيرها بيتاً بيتاً. وبعد أن انتهت المتفجرات لديهم قاموا "بتنظيف" المكان من آخر عناصر المقاومة عن طريق القنابل والمدافع الرشاشة، حيث كانوا يطلقون النيران على كل ما يتحرك داخل المنزل من رجال، ونساء، وأطفال، وشيوخ". وأوقفوا العشرات من أهل القرية إلى الحوائط وأطلقوا النار عليهم. واستمرت أعمال القتل على مدى يومين. وقامت القوات الصهيونية بعمليات تشويه سادية

    (تعذيب ـ اعتداء ـ بتر أعضاء ـ ذبح الحوامل والمراهنة على نوع الأجنة)

    وأُلقي بـ 53 من الأطفال الأحياء وراء سور المدينة القديمة، واقتيد 25 من الرجال الأحياء في حافلات ليطوفوا بهم داخل القدس طواف النصر على غرار الجيوش الرومانية القديمة، ثم تم إعدامهم رمياً بالرصاص. وألقيت الجثث في بئر القرية وأُغلق بابه بإحكام لإخفاء معالم الجريمة. وكما يقول ميرسييون: "وخلال دقائق، وفي مواجهة مقاومة غير مسبوقة، تحوَّل رجال وفتيات الإرجون وشتيرن، الذين كانوا شباباً ذوي مُثُل عليا، إلى "جزارين"، يقتلون بقسوة وبرودة ونظام مثلما كان جنود قوات النازية يفعلون". ومنعت المنظمات العسكرية الصهيونية مبعوث الصليب الأحمر جاك دي رينييه من دخول القرية لأكثر من يوم. بينما قام أفراد الهاجاناه الذين احتلوا القرية بجمع جثث أخرى في عناية وفجروها لتضليل مندوبي الهيئات الدولية وللإيحاء بأن الضحايا لقوا حتفهم خلال صدامات مسلحة

    (عثر مبعوث الصليب الأحمر على الجثث التي أُلقيت في البئر فيما بعد)

    وقد تباينت ردود أفعال المنظمات الصهيونية المختلفة بعد المذبحة، فقد أرسل مناحم بيجين برقية تهنئة إلى رعنان قائد الإرجون المحلي قال فيها: "تهنئتي لكم لهذا الانتصار العظيم، وقل لجنودك إنهم صنعوا التاريخ في إسرائيل". وفي كتابه المعنون الثورة كتب بيجين يقول: "إن مذبحة دير ياسين أسهمت مع غيرها من المجازر الأخرى في تفريغ البلاد من 650 ألف عربي". وأضاف قائلاً: "لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل". وقد حاولت بعض القيادات الصهيونية التنصل من مسئوليتها عن وقوع المذبحة. فوصفها ديفيد شالتيل، قائد قوات الهاجاناه في القدس آنذاك، بأنها "إهانة للسلام العبري". وهاجمها حاييم وايزمان ووصفها بأنها عمل إرهابي لا يليق بالصهاينة. كما ندَّدت الوكالة اليهودية بالمذبحة. وقد قامت الدعاية الصهيونية على أساس أن مذبحة دير ياسين مجرد استثناء، وليست القاعدة، وأن هذه المذبحة تمت دون أي تدخُّل من جانب القيادات الصهيونية بل ضد رغبتها. إلا أن السنوات التالية كشفت النقاب عن أدلة دامغة تثبت أن جميع التنظيمات الصهيونية كانت ضالعة في ارتكاب تلك المذبحة وغيرها، سواء بالاشتراك الفعلي في التنفيذ أو بالتواطؤ أو بتقديم الدعم السياسي والمعنوي.

    1 ـ ذكر مناحم بيجين في كتابه الثورة أن الاستيلاء على دير ياسين كان جزءاً من خطة أكبر وأن العملية تمت بكامل علْم الهاجاناه "وبموافقة قائدها"، وأن الاستيلاء على دير ياسين والتمسك بها يُعَد إحدى مراحل المخطط العام رغم الغضب العلني الذي عبَّر عنه المسئولون في الوكالة اليهودية والمتحدثون الصهاينة.

    2 ـ ذكرت موسوعة الصهيونية وإسرائيل (التي حررها العالم الإسرائيلي روفائيل باتاي) أن لجنة العمل الصهيونية (اللجنة التنفيذية الصهيونية) وافقت في مارس من عام 1948 على "ترتيبات مؤقتة، يتأكد بمقتضاها الوجود المستقل للإرجون، ولكنها جعلت كل خطط الإرجون خاضعة للموافقة المسبقة من جانب قيادة الهاجاناه".

    3 ـ كانت الهاجاناه وقائدها في القدس ديفيد شالتيل يعمل على فرض سيطرته على كل من الإرجون وشتيرن، فلما أدركتا خطة شالتيل قررتا التعاون معاً في الهجوم على دير ياسين. فأرسل شالتيل رسالة إليهما تؤكد لهما الدعم السياسي والمعنوي في 7 أبريل، أي قبل وقوع المذبحة بيومين، جاء فيها: "بلغني أنكم تخططون لهجوم على دير ياسين. أود أن ألفت انتباهكم إلى أن دير ياسين ليست إلا خطوة في خططنا الشاملة. ليس لدي أي اعتراض على قيامكم بهذه المهمة، بشرط أن تجهِّزوا قوة كافية للبقاء في القرية بعد احتلالها، لئلا تحتلها قوى معادية وتهدِّد خططنا".

    4 ـ جاء في إحدى النشرات الإعلامية التي أصدرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية أن ما وصف بأنه "المعركة من أجل دير ياسين" كان جزءاً لا يتجزأ من "المعركة من أجل القدس".

    5 ـ أقر الصهيوني العمالي مائير بعيل في السبعينيات بأن مذبحة دير ياسين كانت جزءاً من مخطط عام، اتفقت عليه جميع التنظيمات الصهيونية في مارس 1948، وعُرف باسم «خطة د»، وكان يهدف إلى طَرْد الفلسطينيين من المدن والقرى العربية قبيل انسحاب القوات البريطانية، عن طريق التدمير والقتل وإشاعة جو من الرعب والهلع بين السكان الفلسطينين وهو ما يدفعهم إلى الفرار من ديارهم.

    6 ـ بعد ثلاثة أيام من المذبحة، تم تسليم قرية دير ياسين للهاجاناه لاستخدامها مطاراً.

    7 ـ أرسل عدد من الأساتذة اليهود برسائل إلى بن جوريون يدعونه فيها إلى ترك منطقة دير ياسين خالية من المستوطنات، ولكن بن جوريون لم يرد على رسائلهم وخلال شهور استقبلت دير ياسين المهاجرين من يهود شرق أوربا.

    8 ـ خلال عام من المذبحة صدحت الموسيقى على أرض القرية العربية وأقيمت الاحتفالات التي حضرها مئات الضيوف من صحفيين وأعضاء الحكومة الإسرائيلية وعمدة القدس وحاخامات اليهود. وبعث الرئيس الإسرائيلي حاييم وايزمان برقية تهنئة لافتتاح مستوطنة جيفات شاؤول في قرية دير ياسين

    مع مرور الزمن توسعت القدس إلى أن ضمت أرض دير ياسين إليها لتصبح ضاحية من ضواحي القدس

    وأياً ما كان الأمر، فالثابت أن مذبحة دير ياسين والمذابح الأخرى المماثلة لم تكن مجرد حوادث فردية أو استثنائية طائشة، بل كانت جزءاً أصيلاً من نمط ثابت ومتواتر ومتصل، يعكس الرؤية الصهيونية للواقع والتاريخ والآخر، حيث يصبح العنف بأشكاله المختلفة وسيلة لإعادة صياغة الشخصية اليهودية وتنقيتها من السمات الطفيلية والهامشية التي ترسخت لديها نتيجة القيام بدور الجماعة الوظيفية. كما أنه أداة تفريغ فلسطين من سكانها وإحلال المستوطنين الصهاينة محلهم وتثبيت دعائم الدولة الصهيونية وفَرْض واقع جديد في فلسطين يستبعد العناصر الأخرى غير اليهودية المكوِّنة لهويتها وتاريخها

    وقد عبَّرت الدولة الصهيونية عن فخرها بمذبحة دير ياسين، بعد 32 عاماً من وقوعها، حيث قررت إطلاق أسماء المنظمات الصهيونية: الإرجون، وإتسل، والبالماخ، والهاجاناه على شوارع المستوطنة التي أُقيمت على أطلال القرية الفلسطينية


    مذبحة ناصر الدين 14 أبريل 1948:

    اشتدت حدة القتال في مدينة طبربة بين العرب والصهاينة، وكان التفوق في الرجال والمعدات في جانب الصهاينة منذ البداية. وجرت محاولات لنجدة مجاهدي طبرية من مدينة الناصرة وما جاورها. وجاءت أنباء إلى أبناء البلدة عن هذه النجدة وطُلب منهم التنبه وعدم فتح النيران عليها. ولكن هذه الأنباء تسربت إلى العدو الصهيوني الذي سيطر على مداخل مدينة طبرية فأرسلت منظمتا ليحي والإرجون في الليلة المذكورة قوة إلى قرية ناصر الدين يرتدي أفرادها الملابس العربية، فاعتقد الأهالي أنهم أفراد النجدة القادمة إلى طبرية فاستقبلوهم بالترحاب، وعندما دخل الصهاينة القرية فتحوا نيران أسلحتهم على مستقبليهم، ولم ينج من المذبحة سوى أربعين عربياً استطاعوا الفرار إلى قرية مجاورة. وقد دمر الصهاينة بعد هذه المذبحة جميع منازل ناصر الدين.


    مذبحة تل لتفنسكي 16 أبريل 1948:

    قامت عصابة يهودية بمهاجمة معسكر سابق للجيش البريطاني يعيش فيه العرب وأسفر الهجوم عن استشهاد 90 عربياً


    مذبحة حيفا 22 أبريل 1948:

    هاجم المسـتوطنون الصـهاينة مدينة حيفـا في منتصف الليل واحتلوها وقتلوا عدداً كبيراً من أهلها، فهرع العرب الفلسطينيون العُزل الباقون للهرب عن طريق مرفأ المدينة فتبعهم اليهود وأطلقوا عليهم النيران، وكانت حصيلة هذه المذبحة أكثر من 150 قتيلاً و40 جريحاً.


    مذبحة بيت داراس 21 مايو 1948:

    حاصر الإرهابيون الصهاينة قرية بيت داراس التي تقع شمال شرق مدينة غزة، ودعوا المواطنين الفلسطينيين إلى مغادرة القرية بسلام من الجانب الجنوبي، وسرعان ما حصدت نيران الإرهابيين سكان القرية العُزل وبينهم نساء وأطفال وشيوخ بينما كانوا يغادرون القرية وفق تعليمات قوة الحصار. وكانت نفس القرية قد تعرضت لأكثر من هجوم صهيوني خلال شهري مارس وأبريل عام 1948. وبعد أن نسف الإرهابيون الصهاينة منازل القرية وأحرقوا حقولها أقاموا مكانها مستعمرتين.


    مذبحة اللد أوائل يوليه 1948:

    تُعَد عملية اللد أشهر مذبحة قامت بها قوات البالماخ. وقد تمت العملية، المعروفة بحملة داني، لإخماد ثورة عربية قامت في يوليه عام 1948 ضد الاحتلال الإسرائيلي. فقد صدرت تعليمات بإطلاق الرصاص على أي شخص يُشاهَد في الشارع، وفتح جنود البالماخ نيران مدافعهم الثقيلة على جميع المشاة، وأخمدوا بوحشية هذا العصيان خلال ساعات قليلة، وأخذوا يتنقلون من منزل إلى آخر، يطلقون النار على أي هدف متحرك. ولقي 250 عربياً مصرعهم نتيجة ذلك (وفقاً لتقرير قائد اللواء). وذكر كينيث بيلبي، مراسل جريدة الهيرالد تريبيون، الذي دخل اللد يوم 12 يوليه، أن موشي دايان قاد طابوراً من سيارات الجيب في المدينة كان يُقل عدداً من الجنود المسلحين بالبنادق والرشاشات من طراز ستين والمدافع الرشاشة التي تتوهج نيرانها. وسار طابور العربات الجيب في الشوارع الرئيسـية، يطلق النيران على كل شيء يتـحرك، ولقد تناثرت جثث العرب، رجالاً ونساء، بل جثث الأطفال في الشوارع في أعقاب هذا الهجوم. وعندما تم الاستيلاء على رام الله أُلقى القبض، في اليوم التالي، على جميع من بلغوا سن التجنيد من العرب، وأُودعوا في معتقـلات خاصـة. ومرة أخرى تجوَّلت العربات في المدينتين، وأخذت تعلن، من خلال مكبرات الصوت، التحذيرات المعتادة. وفي يوم 13 يوليه أصدرت مكبرات الصوت أوامر نهائية، حدَّدت فيها أسماء جسور معيَّنة طريقاً للخروج


    المذابح الصهيونية/الإسرائيلية حتى عام 1967



    مذبحة الدوايمة 29 أكتوبر 1948:

    هاجمت الكتيبة 89 التابعة لمنظمة ليحي وبقيادة موشيه ديان قرية الدوايمة الواقعة غرب مدينة الخليل. ففي منتصف الليل حاصرت المصفحات الصهيونية القرية من الجهات كافة عدا الجانب الشرقي لدفع سكانها إلى مغادرة القرية إذ تشبثوا بالبقاء فيها رغم خطورة الأوضاع في أعقاب تداعي الموقف الدفاعي للعرب في المنطقة.

    وقام المستوطنون الصهاينة بتفتيش المنازل واحداً واحداً وقتلوا كل من وجدوه بها رجلاً أو امرأة أو طفلاً، كما نسفوا منزل مختار القرية. إلا أن أكثر الوقائع فظاعة كان قتل 75 شيخاً مسناً لجأوا إلى مسجد القرية في صباح اليوم التالي وإبادة 35 عائلة فلسطينية كانت في إحدى المغارات تم حصدهم بنيران المدافع الرشاشة. وبينما تسلل بعض الأهـالي لمنازلهـم ثانية للنزول بالطعـام والملابس جرى اصطيادهم وإبادتهم ونسف عدد من البيوت بمن فيها

    وقد حرص الصهاينة على جمع الجثث وإلقائها في بئر القرية لإخفاء بشاعة المجزرة التي لم يتم الكشف عن تفاصيل وقائعها إلا عندما نشرت صحيفة حداشوت الإسرائيلية تحقيقاً عنها. ويُلاحَظ أن الصهاينة أقاموا على أرض القرية المنكوبة مستعمرة أماتزياه


    مذبحة يازور ديسمبر 1948:

    كثَّف الصهاينة اعتداءاتهم المتكررة على قرية يازور الواقعة بمدخل مدينة يافا. إذ تكرر إطلاق حراس القوافل الإسرائيلية على طريق القدس/تل أبيب للنيران وإلقائهم القنابل على القرية وسكانها. وعندما اصطدمت سيارة حراسة تقل سبعة من الصهاينة بلغم قرب يازور لقي ركابها مصرعهم وجَّه ضابط عمليات منظمة الهاجاناه ييجال يادين أمراً لقائد البالماخ ييجال آلون بالقيام بعملية عسكرية ضد القرية وبأسرع وقت وفي صورة إزعاج مستمر للقرية تتضمن نسف وإحراق المنازل واغتيال سكانها. وبناءً عليه نظمت وحدات البالماخ ولواء جبعاتي مجموعة عمليات إرهابية ضد منازل وحافلات يستقلها فلسطينيون عُزَّل. وتوجت العصابات الصهيونية نشاطها الإرهابي في 22 يناير 1949، أي بعد 30 يوماً من انفجار اللغم في الدورية الإسرائيلية، فتولى إسحق رابين (وكان آنذاك ضابط عمليات البالماخ) قيادة هجوم مفاجئ وشامل على القرية عند الفجر، ونسفت القوات المهاجمة العديد من المنازل والمباني في القرية وبينها مصنع للثلج. وأسفر هذا الاعتداء عن مقتل 15 فلسطينياً من سكان القرية لقي معظمهم حتفه وهم في فراش النوم.

    وتكمن أهمية ذكر مذبحة يازور في أن العديد من الشخصيات "المعتدلة" بين أعضاء النخبة الحاكمة في إسرائيل اشتركوا في هذه الجريمة. كما أن توقيت تنفيذ المذبحة يأتي عقب قيام الدولة. ولم يُكشف عن تفاصيل هذه المذبحة إلا عام 1981


    مذبحة شرفات 7 فبراير 1951:

    في الثالثة من صبيحة يوم 7 فبراير عام 1951 وصلت ثلاث سيارات من القدس المحتلة إلى نقطة تبعد ثلاثة كيلو مترات ونصف عن خط السكة الحديدية جنوب غرب المدينة وتوقفت حيث ترجل منها نحو ثلاثين جندياً واجتازوا خط الهدنة وتسلقوا المرتفع باتجاه قرية شرفات الواقعة في الضفة الغربية والمطلة على القدس بمسافة تبعد نحو خمسة كيلو مترات.

    وقطع هؤلاء الجنود الأسلاك الشائكة المحيطة بالمدينة وأحاطوا ببيت مختار القرية، ووضعوا عبوات ناسفة في جدرانه وجدران البيت المحاذي له، ونسفوهما على من فيهما، وانسحبوا تحت حماية نيران زملائهم التي انصبت بغزارة على القرية وأهلها. وأسفرت هذه المذبحة عن سقوط عشرة من القتلى: شـيخين وثلاث نسـاء وخمسة أطفال، كما أسفرت عن وقوع ثمانية جرحى جميعهم من النساء والأطفال


    مذبحة بيت لحم 26 يناير 1952:

    في ليلة ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام لدى الطوائف المسيحية الشرقية، 26 يناير 1952، قامت دورية إسرائيلية بنسف منزل قريب من قرية بيت جالا على بُعد كيلو مترين من مدينة بيت لحم وأدى ذلك إلى استشهاد رب المنزل وزوجته.

    وفي الوقت نفسه اقتربت دورية أخرى من منزل آخر، على بُعد كيلو متر واحد شمالي بيت لحم قريباً من دير الروم الأرثوذكسي في مار إلياس، وأطلقت هذه الدورية النار على المنزل وقذفته بالقنابل اليدوية فقُتل صاحبه وزوجته وطفلان من أطفالهما وجُرح طفلان آخران.

    ودخلت دورية ثالثة في الليلة نفسها الأرض المنزوعة من السلاح في قطاع اللطرون، واجتازت ثلاثة كيلو مترات إلى أن أصبحت على بُعد خمسمائة متر من قرية عمواس فأمطرتها بنيران غريرة


    مذبحة قرية فلمة 29 يناير 1953:

    هاجمت سرية معززة قوتها بين 120 إلى 130 جندياً قرية فلمة العربية الواقعة في الضفة الغربية، ودكت القرية بمدافع الهاون حيث هدمت بعض بيوتها وخلفت تسعة شهداء بين العرب فضلاً عن أكثر من عشرين جريحاً.


    مذبحة مخيم البريج 28 أغسطس 1953:

    هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي مخيم البريج الفلسطيني في قطاع غزة حيث قتلت 20 شهيداً وجُرح 62 آخرون


    مذبحة قلقيلية10 أكتوبر 1953:

    حرص أهل قلقيلية على جمع المال وشراء أسلحة وذخيرة للجهاد ضد الصهاينة، ولم تنقطع الاشتباكات بينهم وبين عدوهم. ولم يكتم الإسرائيليون غضبهم من فشلهم في كسر شوكة سكان القرية، حتى أن موشيه ديان قال في اجتماع له على الحـدود إثر اشـتباك في يونيه 1953: "سأحرث قلقيلية حرثاً".

    وفي الساعة التاسعة من مساء العاشر من أكتوبر عام 1953 تسللت إلى قلقيلية مفرزة من الجيش الإسرائيلي تقدَّر بكتيبة مشاه وكتيبة مدرعات تساندهما كتيبتا مدفعية ميدان ونحو عشر طائرات مقاتلة، فقطعت أسلاك الهاتف ولغمت بعض الطرق في الوقت الذي احتشدت فيه قوة كبيرة في المستعمرات القريبة تحركت في الساعة العاشرة من مساء اليوم نفسه وهاجمت قلقيلية من ثلاثة اتجاهات مع تركيز الجهد الأساسي بقوة كتيبة المدرعات على مركز الشرطة فيها. لكن الحرس الوطني تصدى بالتعاون مع سكان القرية لهذا الهجوم وصمدوا بقوة وهو ما أدَّى إلى إحباطه وتراجُع المدرعات. وبعد ساعة عاود المعتدون الهجوم بكتيبة المشاه تحت حماية المدرعات بعد أن مهدوا للهجوم بنيران المدفعية الميدانية، وفشل هذا الهجوم أيضاً وتراجع العدو بعد أن تكبد بعض الخسائر.

    شعر سكان القرية أن هدف العدوان هو مركز الشرطة فزادوا قوتهم فيه وحشدوا عدداً كبيراً من الأهالي المدافعين هناك. ولكنهم تكبدوا خسائر كبيرة عندما عاودت المدفعية القصف واشتركت الطائرات في قصف القرية ومركز الشرطة بالقنابل. وفي الوقت نفسه هاجم العدو الإسرائيلي مرة ثالثة بقوة وتمكَّن من احتلال مركز الشرطة ثم تابع تقدُّمه عبر الشوارع مطلقاً النار على المنازل وعلى كل من يصادفه. وقد استُشهد قرابة سبعين من السكان ومن أهل القرى المجاورة الذين هبوا للنجدة، هذا فضلاً عن الخسائر المادية الكبيرة

    وكانت وحدة من الجيش الأردني متمركزة في منطقة قريبة من قلقيلية فتحركت للمساعدة في التصدي للعدوان غير أنها اصطدمت بالألغام التي زرعها الصهاينة فتكبدت بعض الخسائر، وقد قصفت المدفعية الأردنية العدو وكبدته بعض الخسائر، ثم انسحب الإسرائيليون بعد أن عاثوا بالقرية فساداً وتدميراً


    مذبحة قبية 15 أكتوبر 1953:

    في منتصف شهر أكتوبر عام 1953 أغار جنود الفرقة 101 التابعة للجيش الإسرائيلي بقيادة أرييل شارون على القرية التي تقع شمال مدينة القدس في المنطقة الحدودية تحت إدارة الأردن. وطوَّق 600 جندي إسرائيلي القرية تماماً وقصفوها بصورة مركَّزة ودون تمييز، ثم دخلت قوة منهم إليها وهي تطلق النار عشوائياً بعد أن تمكنت من التخلص من المقاومة التي أبدتها قوة الحرس الوطني المحدودة في القرية. وبينما كان يجري حصد المدنيين العُزَّل بالرصاص قامت عناصر أخرى بتلغيم العديد من منازل الفلسطينيين وتدميرها على من فيها

    وقد تذرعت إسرائيل في البداية بأن الهجوم يأتي انتقاماً لمقتل امرأة يهودية وطفلها. كما مارست الخداع بادعائها أن مرتكبي المذبحة هم من المستوطنين الصهاينة وليسوا قوات نظامية. إلا أن مجلس الأمن الذي أدان الجرم الصهيوني قد اعتبره عملاً تم تدبيره منذ زمن طويل، وهو الأمر الذي أيدته اعترافات بعض القيادات الصهيونية/الإسرائيلية فيما بعد

    وأسفرت المذبحة عن سقوط 69 قتيلاً بينهم نساء وأطفال وشيوخ ، ونسف 41 منزلاً ومسجد وخزان مياه القرية في حين أُبيدت أُسر بكاملها مثل عائلة عبد المنعم قادوس المكونة من 12 فرداً

    وتُعَد مذبحة قبية علامة شهيرة في انتهاك إسرائيل للقانون والأعراف الدولية فضلاً عن حقوق الإنسان، ونموذجاً سافراً لسياستها الهادفة إلى مطاردة الشعب الفلسطيني واقتلاعه بتفريغ مناطق الهدنة عام 1948. وقد قام فدائيان عربيان يوم 25 نوفمبر 1987 (في الذكرى الحادية والثلاثين لمذبحة قبية) بعملية فدائية سمياها «عملية قبية». وقد استُشهد الفدائيان بعد أن قتل أحدهما ستة إسرائيلين


    مذبحة مخالين 29 مارس 1954:

    قامت قوة من الجيش الإسرائيلي مؤلفة من 300 جندي باجتياز خط الهدنة وتوغلت في أراضي الضفة الغربية مسافة أربعة كيلو مترات حتى وصلت إلى قرية مخالين بالقرب من بيت لحم، حيث ألقت كمية من القنابل على تجمعات السكان وبثت الألغام في بيوت القرية وفي المسجد الجامع. وأسفرت هذه المذبحة عن استشهاد أحد عشر عربياً وجُرح أربعة عشر آخرون


    مذبحة دير أيوب 2 نوفمبر 1954:

    في الساعة العاشرة من صباح ذلك اليوم خرج ثلاثة أطفال من قرية يالو الغربية لجمع الحطب، تراوحت أعمارهم بين الثامنة والثانية عشرة، وعند وصولهم إلى نقطة قريبة من دير أيوب على بُعد نحو أربعمائة متر من خط الهدنة فاجأهم بعض الجنود الإسرائيليين فولت طفلة منهم هاربة فأطلق الجنود النار عليها وأصابوها في فخذها، لكنها ظلت تجري إلى أن وصلت إلى قريتها وأخبرت أهلها.

    أسرع أهل الطفلين المتبقين إلى المكان المذكور فشاهدوا نحو اثنى عشر جندياً إسرائيلياً يسوقون أمامهم الطفلين باتجاه بطن الوادي في الجنوب حيث أوقفوهما وأطلقوا عليهما النار ثم اختفوا وراء خط الهدنة. وقد توفي أحد الطفلين لتوه، بينما ماتت الطفلة الأخرى صبيحة اليوم التالي في المستشفى الذي نُقلت إليه.


    مذبحة غزة الأولى 2 فبراير 1955:

    بسبب طبيعة إسرائيل كدولة وظيفية حرص الاستعمار على استغلال وجودها لتصفية العداء المصري لسلسلة الأحلاف الاستعمارية ومنها حلف بغداد الذي كان يتزعم الدعوة إليه وتنفيذه نوري السعيد رئيس الوزراء العراقي آنذاك. ومع وضوح الموقف المصري صعَّدت إسرائيل موقفها العدواني تجاه مصر وعمدت إلى تنفيذ مذبحة في قطاع غزة الذي كانت الإدارة المصرية تشرف عليه.

    وبدايةً حاولت إدارة الصهاينة توجيه تهديد صريح لمصر بإمكان استعمالها سياسة القوة لتأديب الثورة المصرية وردعها. ومن ثم، ففي الوقت الذي كان فيه صلاح سالم عضو مجلس قيادة الثورة المصري يجتمع مع نوري السعيد رئيس وزراء العراق في 14 من أغسطس 1954 لإقناعه بالعدول عن ربط العراق بالأحلاف الاستعمارية ودعوته إلى توقيع معاهدة دفاع مشترك مع مصر، كانت قوة من الجيش الإسرائيلي تتسلل عبر خط الهدنة وتتوغل نحو ثلاثة كيلو مترات داخل حدود قطاع غزة حتى وصلت إلى محطة المياه التي تزود سكان غزة بالماء، فقتلت الفني المشرف على المحطة وبثت الألغام في مبنى المحطة وآلات الضخ

    ومع رفض الإدارة المصرية هذه التهديدات ومع استمرارها في الاتجاه الذي اختارته لنفسها، قامت قوات الصهاينة بتنفيذ مذبحة حقيقية في القطاع

    ففي الساعة الثامنة والنصف من مساء 28 فبراير عام 1955 اجتازت عدة فصائل من القوات الإسرائيلية خط الهدنة، وتقدمت داخل قطاع غزة إلى مسافة تزيد عن ثلاثة كيلو مترات، ثم بدأ كل فصيل من هذه القوات يُنفذ المهمة الموكولة إليه. فاتجه فصيل لمداهمة محطة المياه ونسفها، ثم توجَّه إلى بيت مدير محطة سكة حديد غزة، واستعد فصيل آخر لمهاجـمة المواقع المصرية بالرشاشـات ومـدافع الهاون والقنابل اليدوية، ورابط فصيل ثالث في الطريق لبث الألغام فيه ومنع وصول النجدة. ونجح المخطط إلى حدٍّ كبير

    وانفجرت محطة المياه، ورافق ذلك الانفجار انهمار الرصاص الإسرائيلي على معسكر الجيش المصري القريب من المحطة. وطلب قائد المعسكر النجدة من أقرب موقع عسكري فأسرعت السيارات الناقلة للجنود لتلبية النداء لكنها وقعت في الكمين الذي أعده الإسرائيليون في الطريق وارتفع إجمالي عدد ضحايا هذه المذبحة 39 قتيلاً و33 جريحاً


    مذبحة غزة الثانية 4 و5 أبريل 1956:

    قصفت مدافع الجيش الإسرائيلي مدينة غزة، حيث استشهد 56 عربياً وجُرح 103 آخرون


    مذبحة خان يونس الأولى (30 مايو 1955) والثانية 1 سبتمبر 1955:

    وقعت بهذه المدينة مذبحتان في عام واحد، حيث شن الصهاينة عليها غارتين وقعت أولاهما في فجر يوم 30 من شهر مايو، وثانيتهما في الثانية من بعد منتصف ليلة الفاتح من سبتمبر في عام 1955. وراح ضحية العدوان الأول عشرون شهيداً وجرح عشرون آخرون. أما العدوان الثاني فشاركت فيه توليفة من الأسلحة شملت سلاح المدفعية والدبابات والمجنزرات المصفحة ووحدات مشاة وهندسة. وكانت حصيلة هذه المذبحة الثانية استشهاد ستة وأربعين عربياً وجرح خمسين آخرين


    مذبحة الرهوة 11ـ12 سبتمبر 1956:

    قامت قوات الاحتلال الصهيوني في اليومين بمهاجمة مركز شرطة ومدرسة في قرية الرهوة حيث تم قتل خمسة عشر شهيداً عربياً ونُسفت المدرسة.


    مذبحة كفر قاسم 29 أكتوبر 1956:

    في 29 أكتوبر 1956 وعشية العدوان الثلاثي على مصر تولت قوة حرس حدود تابعة للجيش الإسرائيلي تنفيذ حظر التجول على المنطقة التي تقع بها قرية كفر قاسم في المثلث على الحدود مع الأردن. وقد تلقَّى قائد القوة، ويُدعى الرائد شموئيل ملنيكي، الأوامر بتقديم موعد حظر التجول في المنطقة إلى الساعة الخامسة مساءً وهو الأمر الذي كان يستحيل أن يعلم به مواطنو القرية، وبخاصة أولئك الذين يعملون خارجها، وهو ما نبه إليه مختار القرية قائد القوة الإسرائيلية. كما تلقَّى ملنيكي توجيهات واضحة من العقيد شدمي بقتل العائدين إلى القرية دون علم بتقديم ساعة حظر التجول. "من الأفضل أن يكون هناك قتلى.. لا نريد اعتقالات.. دعنا من العواطف..".

    وكان أول الضحايا أربعة عمال حيوا الجنود الإسرائيليين بكلمة "شالوم" فردوا إليهم التحية بحصد ثلاثة منهم بينما نجا الفلسطيني الرابع حين توهموا أنه لقى مصرعه هو الآخر. كما قتلوا 12 امرأة كن عائدات من جمع الزيتون وذلك بعد أن استشار الملازم جبرائيل دهان القيادة باللاسلكي. وعلى مدى ساعة ونصف سقط 49 قتيلاً و13 جريحاً هم ضحايا مذبحة كفر قاسم. ويُلاحَظ أن الجنود الإسرائيليين سلبوا الضحايا نقودهم وساعات اليد

    وقد التزمت السلطات الإسرائيلية الصمت إزاء المذبحة لمدة أسبوعين كاملين إلى أن اضطرت إلى إصدار بيان من مكتب رئيس الوزراء عقب تسرُّب أنبائها إلى الصحف ووسائل الإعلام. وللتغطية على الجريمة أجرت محاكمة لثلاثة عشر متهماً على رأسهم العقيد شدمي. وأسفرت المحاكمة عن تبرئة شدمي حيث شهد لصالحه موشي ديان وحاييم هيرتزوج، بينما عوقب ملنيكي بالسجن 17 عاماً وعوقب دهان وشالوم عوفر بالسجن 15 عاماً في حين حُكم على خمسة آخرين بأحكام تصل إلى سبع سنوات. وحظي الباقون بالبراءة

    وإذا كانت محاكمة المتهمين الصهاينة قد بدأت بعد عامين كاملين من المذبحة، فإنه قبل عام 1960 كانوا جميعاً خارج السجن يتمتعون بالحرية، حيث أصدر إسحق بن تسفي رئيس الدولة عفواً عنهم. والطريف أن الملازم دهان قد سارع بالرحيل إلى فرنسا معلناً سخطه على التمييز بين اليهود السفارد والإشكناز في الأحكام القضائية التي صدرت على مرتكبي مذبحة كفر قاسم


    مذبحة خان يونس الثالثة 3 نوفمبر 1956:

    وقعت المذبحة أثناء احتلال الجيش الصهيوني بلدة خان يونس حيث تم فتح النار على سكان البلد، ومخيم اللاجئين المجاور لها حيث كان عدد الشهداء المدنيين من القرية والمخيم معاً 275 شهيداً


    مذبحة السموع 13 نوفمبر 1966:

    شنت قوات المظليين الإسرائيلية هجوماً على قرية السموع في منطقة جبال الخليل. وقد خطط للعملية روفائيل إيتان واشترك في تنفيذها لواء دبابات ولواء مشاة تعززهما المدفعية وسلاح الجو الإسرائيلي

    بعد قصف القرية التي كانت خاضعة للإدارة الأردنية تسللت القوات الإسرائيلية إليها ونسفت 125 منزلاً وبناية بينها المدرسة والعيادة الطبية والمسجد، وذلك رغم المقاومة الباسلة التي أبداها سكان القرية والحامية الأردنية صغيرة العدد

    وقد أدان مجلس الأمن الدولي بقرار رقم 288 في ديسمبر من نفس العام المذبحة الإسرائيلية، ورفض تذرُّع إسرائيل الواهي بانفجار لغمين في أكتوبر 1966

    جنوبي الخليل كمبرر للعدوان

    أدَّت المذبحة إلى قتل 18 وجرح 130 جميعهم من المدنيين بينهم نساء وأطفال وشيوخ. وتُعَد المذبحة نموذجاً للإرهاب المؤسسي المنظم الذي تمارسه الدولة الصيهونية






    المذابح الصهيونية/الإسرائيلية بعد عام 1967


    مذبحة مصنع أبي زعبل 12 فبراير 1970:

    بينما كانت حرب الاستنزاف بين مصر وإسـرائيل محصـورة في حدود المواقع العسـكرية في جبهة القتال وحسب، أغارت الطائرات الإسرائيلية القاذفة على مصنع أبي زعبل، وهو مصنع تملكه الشركة الأهلية للصناعات المعدنية وذلك صبيحة يوم 12 من فبراير عام 1970، حيث كان المصنع يعمل بطاقة 1300 عامل صباحاً. وقد أسفرت هذه الغارة عن استشهاد سبعين عاملاً وإصابة 69 آخرين، إضافة إلى حرق المصنع


    مذبحة بحر البقر 8 أبريل 1970:

    وقعت هذه المذبحة أيضاً بتأثير وجع حرب الاستنزاف من قلب إسرائيل حيث قامت الطائرات الإسرائيلية القاذفة في الثامن من أبريل عام 1970 بالهجوم على مدرسة صغيرة لأطفال الفلاحين في قرية بحر البقر، إحدى القرى التي تقع على أطراف محافظة الشرقية، ودكتها بالقذائف لمدة زادت عن عشر دقائق متواصلة وراح ضحيتها من الأطفال الأبرياء تسعة عشر طفلاً وجُرح أكثر من ستين آخرين. وجدير بالذكر أن القرية كانت خاوية من أية أهداف عسكرية


    مذبحة صيدا 16 يونيه 1982:

    وقعت إبان العدوان الإسرائيلي على لبنان حين أجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان عملية قتل جماعي لما لا يقل عن 80 مدنياً ممن كانوا مختبئين في بعض ملاجئ المدينة


    مذبحة صبرا وشاتيلا 16 ـ 18سبتمبر 1982:

    وقعت هذه المذبحة بمخيم صابرا وشاتيلا الفلسطيني بعد دخول القوات الإسرائيلية الغازية إلى العاصمة اللبنانية بيروت وإحكام سيطرتها على القطاع الغربي منها. وكان دخول القوات الإسرائيلية إلى بيروت في حد ذاته بمنزلة انتهاك للاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة الأمريكية والذي خرجت بمقتضاه المقاومة الفلسطينية من المدينة

    وقد هيأت القوات الإسرائيلية الأجواء بعناية لارتكاب مذبحة مروعة نفَّذها مقاتلو الكتائب اللبنانية اليمينية انتقاماً من الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين. وقامت المدفعية والطائرات الإسرائيلية بقصف صابرا وشاتيلا ـ رغم خلو المخيم من السلاح والمسلحين ـ وأحكمت حصار مداخل المخيم الذي كان خالياً من الأسلحة تماماً ولا يشغله سوى اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين اللبنانيين العزل. وأدخلت هذه القوات مقاتلي الكتائب المتعطشين لسفك الدماء بعد اغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل. واستمر تنفيذ المذبحة على مدى أكثر من يوم كامل تحت سمع وبصر القادة والجنود الإسرائيليين وكانت القوات الإسرائيلية التي تحيط بالمخيم تعمل على توفير إمدادات الذخيرة والغذاء لمقاتلي الكتائب الذين نفَّذوا المذبحة

    وبينما استمرت المذبحة طوال يوم الجمعة وصباح يوم السبت أيقظ المحرر العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي إرييل شارون وزير الدفاع في حكومة مناحم بيجين ليبلغه بوقوع المذبحة في صابرا وشاتيلا فأجابه شارون ببرود "عام سعيد". وفيما بعد وقف بيجين أمام الكنيست ليعلن باستهانة "جوييم قتلوا جوييم... فماذا نفعل؟" أي "غرباء قتلوا غرباء... فماذا نفعل؟".

    ولقد اعترف تقرير لجنة كاهان الإسرائيلية بمسئولية بيجين وأعضاء حكومته وقادة جيشه عن هذه المذبحة استناداً إلى اتخاذهم قرار دخول قوات الكتائب إلى صابرا وشاتيلا ومساعدتهم هذه القوات على دخول المخيم. إلا أن اللجنة اكتفت بتحميل النخبة الصهيونية الإسرائيلية المسئولية غير المباشرة. واكتفت بطلب إقالة شارون وعدم التمديد لروفائيل إيتان رئيس الأركان بعد انتهاء مدة خدمته في أبريل 1983.

    ولكن مسئولاً بالأسطول الأمريكي الذي كان راسياً قبالة بيروت أكد (في تقرير مرفق إلى البنتاجون تسرب إلى خارجها) المسئولية المباشرة للنخبة السياسية والعسكرية الإسرائيلية وتساءل: "إذا لم تكن هذه هي جرائم الحرب، فما الذي يكون؟". وللأسف فإن هذا التقرير لم يحظ باهتمام مماثل لتقرير لجنة كاهان، رغم أن الضابط الأمريكي ويُدعَى وستون بيرنيت قد سجل بدقة وساعة بساعة ملابسات وتفاصيل المذبحة والاجتماعات المكثفة التي دارت بين قادة الكتائب المنفذين المباشرين لها (إيلي حبيقة على نحو خاص) وكبار القادة والسياسيين الإسرائيليين للإعداد لها.

    ولقد راح ضحية مذبحة صابرا وشاتيلا 1500 شهيداً من الفلسطينيين واللبنانيين العزل بينهم الأطفال والنساء. كما تركت قوات الكتائب وراءها مئات من أشباه الأحياء. كما تعرَّضت بعض النساء للاغتصاب المتكرر. وتمت المذبحة في غيبة السلاح والمقاتلين عن المخيم وفي ظل الالتزامات الأمريكية المشددة بحماية الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين من المدنيين العزل بعد خروج المقاومة من لبنان.

    وكانت مذبحة صابرا وشاتيلا تهدف إلى تحقيق هدفين: الأول الإجهاز على معنويات الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين، والثاني المساهمة في تأجيج نيران العداوات الطائفية بين اللبنانيين أنفسهم


    مذبحة عين الحلوة 16 مايو 1984:

    عشية الانسحاب الإسرائيلي المنتظر من مدينة صيدا في جنوب لبنان، أوعزت إسرائيل إلى أحد عملائها ويُدعى حسين عكر بالتسلل إلى داخل مخيم عين الحلوة الفلسطيني المجاور لصيدا، واندفعت قوات الجيش الإسرائيلي وراءه بقوة 1500 جندي و150 آلية. وراح المهاجمون ينشرون الخراب والقتل في المخيم دون تمييز تحت الأضواء التي وفرتها القنابل المضيئة في سماء المخيم. واستمر القتل والتدمير من منتصف الليل حتى اليوم التالي حيث تصدت القوات الإسرائيلية لمظاهرة احتجاج نظمها أهالي المخيم في الصباح. كما فرضوا حصاراً على المخيم ومنعوا الدخول إليه أو الخروج منه حتى بالنسبة لسيارات الإسعاف وذلك إلى ساعة متأخرة من نهار ذلك اليوم

    وأسفرت المذبحة عن سقوط 15 فلسطينياً بين قتيل وجريح بينهم شباب وكهول وأطفال ونساء فضلاً عن تدمير 140 منزلاً واعتقال 150 بينهم نساء وأطفال وشيوخ


    مذبحة سحمر 20 سبتمبر 1984:



    داهمت قوات الجيش الإسرائيلي وعميلها أنطون لحد (جيش لبنان الجنوبي) قرية سحمر الواقعة بجنوب لبنان. وقامت القوات بتجميع سكان القرية في الساحة الرئيسية لاستجوابهم بشأن مصرع أربعة من عناصر العميل لحد على أيدي المقاومة الوطنية اللبنانية بالقرب من القرية. وأطلق الجنود الإسرائيليون وأتباع "لحد" النار من رشاشاتهم على سكان القرية العزل وفق أوامر الضابط الإسرائيلي ولحد شخصياً. فسقط من ساحة القرية على الفور 13 قتيلاً وأربعون جريحاً

    وقد حاولت إسرائيل التهرب من تبعة جرمها بالادعاء أن قوات لحد هي وحدها المسئولة عن المذبحة، وذلك على غرار محاولتها في صابرا وشاتيلا. إلا أن العديد من الناجين من المذبحة أكدوا أن عدداً كبيراً ممن نفذوها كانوا يتحدثون العبرية فيما بينهم، بينما يتحدثون العربية بصعوبة. كما أن ما حدث في سحمر يمثل نموذجاً لوقائع يومية شهدها لبنان وجنوبه أثناء غزو القوات الإسرائيلية في يونيه 1982 واحتلاله


    مذبحة حمامات الشط 11 أكتوبر 1985:

    بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت بنحو ثلاثة سنوات تعقبت الطائرات الإسرائيلية مكاتبها وقيادتها التي انتقلت إلى تونس. وشنت هذه الطائرات في 11 أكتوبر 1985 غارة على ضاحية حمامات الشط جنوبي العاصمة التونسية، وأسفرت عن سقوط 50 شهيداً ومائة جريح حيث انهمرت القنابل والصواريخ على هذه الضاحية المكتظة بالسكان المدنيين التي اختلطت فيها العائلات الفلسطينية بالعائلات التونسية.

    واستمراراً في نهج الإرهاب الصهيوني الإسرائيلي لم تتورَّع تل أبيب عن إعلان مسئوليتها عن هذه الغارة رسمياً متفاخرة بقدرة سلاحها الجوي على ضرب أهداف في المغرب العربي


    مذبحة الحرم الإبراهيمي 25 فبراير 1994 ـ الجمعة الأخيرة في رمضان:

    بعد اتفاقات أوسلو أصبحت مدينة الخليل بالضفة الغربية موضع اهتمام خاص على ضوء أجواء التوتر التي أحاطت بالمستوطنين الإسرائيليين بعد طرح السؤال: هل يجري إخلاء المستوطنات وترحيل المستوطنين فيها في إطار مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟ وتكمن هذه الأهمية الخاصة في أن مدينة الخليل تُعَد مركزاً لبعض المتطرفين من المستوطنين نظراً لأهميتها الدينية. وإن جاز القول فالخليل ثاني مدينة مقدَّسة في أرض فلسطين بعد القدس الشريف

    وفجر يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الموافق 25 فبراير عام 1994 سمحت القوات الإسرائيلية التي تقوم على حراسة الحرم الإبراهيمي بدخول المستوطن اليهودي المعروف بتطرفه باروخ جولدشتاين إلى الحرم الشريف وهو يحمل بندقيته الآلية وعدداً من خزائن الذخيرة المجهزة. وعلى الفور شرع جولدشتاين في حصد المصلين داخل المسجد. وأسفرت المذبحة عن استشهاد 60 فلسطينياً فضلاً عن إصابة عشرات آخرين بجراح، وذلك قبل أن يتمكن من تبقَّى على قيد الحياة من السيطرة عليه وقتله

    ولقد تردد أن أكثر من مسلح إسرائيلي شارك في المذبحة إلا أن الرواية التي سادت تذهب إلى انفراد جولدشتاين بإطلاق النار داخل الحرم الإبراهيمي. ومع ذلك فإن تعامل الجنود الإسرائيليين والمستوطنين المسلحين مع ردود الفعل التلقائية الفورية إزاء المذبحة التي تمثلت في المظاهرات الفلسطينية اتسمت باستخدام الرصاص الحي بشكل مكثَّف، وفي غضون أقل من 24 ساعة على المذبحة سقط 53 شهيداً فلسطينياً أيضاً في مناطق متفرقة ومنها الخليل نفسها

    وسارعت الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة المذبحة معلنةً تمسكها بعملية السلام مع الفلسطينيين. كما سعت إلى حصر مسئوليتها في شخص واحد هو جولد شتاين واكتفت باعتقال عدد محدود من رموز جماعتي كاخ وكاهانا ممن أعلنوا استحسانهم جريمة جولد شتاين، وأصدرت قراراً بحظر نشاط المنظمتين الفج. ولكن من الواضح أن كل هذه الإجراءات إجراءات شكلية ليس لها مضمون حقيقي. فالنخبة الإسرائيلية، وضمنها حكومة ائتلاف العمل، تجاهلت عن عمد المساس بأوضاع المستوطنين ومن ذلك نزع سلاحهم

    ولا شك في أن مستوطنة كريات أربع في قلب الخليل (وهي المستوطنة التي جاء منها جولد شتاين) تمثل حالة نماذجية سافرة لخطورة إرهاب المستوطنين الذين ظلوا يحتفظون بأسلحتهم، بل حرصت حكومة العمل، ومن بعدها حكومة الليكود على الاستمرار في تغذية أحلامهم الاستيطانية بالبقاء في الخليل ودغدغة هواجسهم الأمنية بالاستمرار في تسليحهم في مواجهة الفلسطينيين العزل. بل تعمدت حكومتا العمل والليكود كلتاهما تأجيل إعادة الانتشار المقرر بمقتضى الاتفاقات الفلسطينية الإسرائيلية كي تضمن لحوالي أربعة آلاف مستوطن يهودي بالخليل أسباب البقاء على أسس عنصرية متميِّزة (أمنية ومعيشية) في مواجهة مائة ألف فلسطيني لا زالوا معرَّضين لخطر مذابح أخرى على طراز جولد شتاين

    وتكمن أهمية جولد شتاين في أنه يمثل نموذجاً للإرهابي الصهيوني الذي لا يزال من الوارد أن تفرز أمثاله مرحلة ما بعد أوسلو. ورغم أن مهنة جولد شتاين هي الطب فقد دفعه النظام الاجتماعي التعليمي الذي نشأ فيه كمستوطن إلى ممارسات عنصرية اشتهر بها ومنها الامتناع عن علاج الفلسطينيين، وجولد شتاين يطنطن بعبارات عن استباحة دم غير اليهود ويحتفظ بذكريات جيدة من جيش إسرائيل الذي تعلَّم أثناء خدمته به ممارسة الاستعلاء المسلح على الفلسطينيين. وهو في كل الأحوال كمستوطن لا يفارقه سلاحه أينما ذهب

    ومما يبرهن على قابلية تكرار نموذج جولد شتاين مستقبلاً قيام مستوطن آخر بإطلاق النار في سوق الخليل على الفلسطينيين العزل بعد ثلاثة أعوام من مذبحة الحرم الإبراهيمـي. وقد تحوَّل قـبر جــولد شتاين إلى مزار مقــدَّس للمسـتوطنين الصهـاينــة في الضـفة الغربية


    مذبحة قانا 18 أبريل 1996:

    وقعت مذبحة قانا في يوم 18 أبريل 1996، وهي جزء من عملية كبيرة سُميَّت «عملية عناقيد الغضب» بدأت في يوم 11 من الشهر نفسه واستمرت حتى 27 منه حين تم وقف إطلاق النار. وتُعَد هذه العملية الرابعة من نوعها للجيش الإسرائيلي تجاه لبنان بعد اجتياح 1978 وغزو 1982، واجتياح 1993، واستهدفت 159 بلدة وقرية في الجنوب والبقاع الغربي

    كانت هذه العملية تستهدف ثلاثة أهداف أساسية غير تلك التي أعلنها القادة والزعماء الرسميون والإعلاميون في إسرائيل: الحد من عملية تآكل هيبة الجيش الإسرائيلي، ومحاولة نزع سلاح حزب الله أو على الأقل تحجيمه وتقييد نشاطه من خلال الضغط إلى الدرجة القصوى على القيادتين اللبنانية والسورية لتحقيق هذا الهدف، ورفع معنويات عملاء إسرائيل في جيش لبنان الجنوبي الموالي للكيان الصهيوني الذي يعيش جنده وقادته حالة رعب وقلق وارتباك وخوف على المصير المتوقع بعد الوصول لتسوية نهائية للوضع في لبنان. وكانت الزعامات الصهيونية في إسرائيل قد أعلنت أن الهدف من وراء هذه العملية هو أمن مستعمرات الشمال وأمن الجنود الإسرائيليين في الحزام المحتل في جنوب لبنان، إلا أن المراقبين رصدوا تصريحات لوزراء الدفاع والخارجية، بل شيمون بيريز نفسه (رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت) تشير للأهداف الثلاثة التي ذكرناها سلفاً

    ولا يمكن تجاهل اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية ورغبة رئيس الوزراء (شيمون بيريز) آنذاك في استعراض سطوته وجبروته أمام الناخب الإسرائيلي حتى يواجه الانتقادات التي وجهها له المتشددون داخل إسرائيل بعد الخطوات التي قطعها في سبيل تحقيق هذا قدر يسير من التفاهم مع العرب

    فمنذ تفاهم يوليه 1993 الذي تم التوصل إليه في أعقاب اجتياح 1993 المعروف بعملية «تصفية الحسابات»، التزم الطرفان اللبناني والصهيوني بعدم التعرض للمدنيين. والتزم الجانب اللبناني بهذا التفاهم وانصرف عن مهاجمة شمال إسرائيل إلى محاولة تطهير جنوب لبنان من القوات التي احتلته في غزو 1982 المعروف بعملية «تأمين الجليل». ومع تزايد قوة وجرأة حزب الله في مقاومة القوات المحتلة لجنوب لبنان فزعت إسرائيل وشرعت في خرق التفاهم ومهاجمة المدنيين قبل العسكريين في عمليات محدودة إلى أن فَقَدت أعصابها، الأمر الذي ترجمه شيمون بيريز إلى عملية عسكرية يحاول بها أن يسترد بها هيبة جيش إسرائيل الذي تحطَّم على صخرة المقاومتين اللبنانية والفلسطينية ويستعيد بها الوجه العسكري لحزب العمل بعد أن فَقَد الجنرال السابق رابين باغتياله

    ومما يُعَد ذا دلالة في وصف سلوك الإسرائيليين بالهلع هو حجم الذخيرة المُستخدَمة مقارنةً بضآلة القطاع المُستهدَف. فرغم صغر حجم القطاع المُستهدَف عسكرياً وهو جنوب لبنان والبقاع الغربي إلا أن طائرات الجيش الإسرائيلي قامت بحوالي 1500 طلعة جوية وتم إطلاق أكثر من 32 ألف قذيفة، أي أن المعدل اليومي لاستخدام القوات الإسرائيلية كان 89 طلعة جوية، و1882 قذيفة مدفعية

    وقد تدفَّق المهاجرون اللبنانيون على مقار قوات الأمم المتحدة المتواجدة بالجنوب ومنها مقر الكتيبة الفيجية في بلدة قانا. فقامت القوات الإسرائيلية بقذف الموقع الذي كان يضم 800 لبنانياً إلى جانب قيامها بمجارز أخرى في الوقت نفسه في بلدة النبطية ومجدل زون وسحمر وجبل لبنان وعاث في اللبنانيين المدنيين العزل تقتيلاً

    وأسفرت هذه العملية عن مقتل 250 لبنانياً منهم 110 لبنانيين في قانا وحدها، بالإضافة للعسكريين اللبنانيين والسوريين وعدد من شهداء حزب الله. كما بلغ عدد الجرحى الإجمالي 368 جريحاً، بينهم 359 مدنياً، وتيتَّم في هذه المجزرة أكثر من 60 طفلاً قاصراً

    وبعد قصف قانا سرعان ما تحوَّل هذا إلى فضيحة كبرى لإسرائيل أمام العالم فسارعت بالإعلان أن قصف الموقع تم عن طريق الخطأ. ولكن الأدلة على كذب القوات الإسرائيلية بدأت تظهر وتمثَّل الدليل الأول في فيلم فيديو تم تصويره للموقع والمنطقة المحيطة به أثناء القصف وظهرت فيه لقطة توضح طائرة استطلاع إسرائيلية بدون طيار تُستخدَم في توجيه المدفعية وهي تُحلق فوق الموقع أثناء القصف المدفعي. بالإضافة لما أعلنه شهود العيان من العاملين في الأمم المتحدة من أنهم شاهدوا طائرتين مروحيتين بالقرب من الموقع المنكوب. ومن جانبه علَّق رئيس الوزراء الإسرائيلي (شيمون بيريز) بقوله: "إنها فضيحة أن يكون هناك 800 مدني يقبعون أسفل سقف من الصاج ولا تبلغنا الأمم المتحدة بذلك". وجاء الرد سريعاً واضحاً، إذ أعلن مسئولو الأمم المتحدة أنهم أخبروا إسرائيل مراراً بوجود تسعة آلاف لاجئ مدني يحتمون بمواقع تابعة للأمم المتحدة. كما أعلنوا للعالم أجمع أن إسرائيل وجهت نيرانها للقوات الدولية ولمنشآت الأمم المتحدة 242 مرة في تلك الفترة، وأنهم نبَّهوا القوات الإسـرائيلية إلى اعتدائها على موقـع القوات الدولية في قانا أثناء القصف

    ولقد أكد تقرير الأمم المتحدة مسئولية حكومة شيمون بيريز وجيشه عن هذه المذبحة المتعمدة. ورغم الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي مورست على الدكتور بطرس غالي أمين عام الأمم المتحدة آنذاك لإجباره على التستر على مضمون هذا التقرير فإن دكتور غالي كشف عن جوانب فيه، وهو الأمر الذي قيل إنه كان من بين أسباب إصرار واشنطن على حرمانه من الاستمرار في موقعه الدولي لفترة ثانية

    وفي عام 1997 اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو إسرائيل لدفع تعويضات لضحايا المذبحة، وهو الأمر الذي رفضته تل أبيب

    وتكتسب هذه المذبحة أهمية خاصة على ضوء أن حكومة ائتلاف العمل الإسرائيلي تتحمل المسئولية عنها رغم ما روجته عن سعيها الصادق من أجل السلام مع العرب ودعوة شيمون بيريز لفكرة السوق الشرق أوسطية. ومن المفارقات التي تستحق التسجيل أنه رغم قيامه بعملية عناقيد الغضب (ومذبحة قانا) إلا أنها لم تحقق أياً من أغراضها المباشرة أو غير المباشرة، فالمقاومة لا تزال مستمرة في جنوب لبنان وبيريز لم يُنتخَب رئيساً للوزراء



    المصدر : موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية



    د.عبدالوهاب المسيري



    -----------------------------------------




    __________________

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 25th March 2009, 10:41 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 17
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    بدون تعليق لأن الكلام أنتهي و لم و لن يبقي سوي الدم


    اقتباس

    يديعوت أحرونوت: عمر سليمان طلب من "بن إليعازر" إرجاء زيارته لمصر لأجل غير مسمى

    كتب أحمد حسن بكر وعوض الغنام (المصريون): : بتاريخ 5 - 3 - 2007
    تأجلت زيارة وزير البنى التحتية بالحكومة الإسرائيلية بنيامين بن إليعازر التي كانت مقررة إلى مصر بعد غد الخميس لأجل غير مسمى، بناءً على طلب مصر بسبب الضجة التي أثارها عرض فيلم وثائقي يكشف عن مسئوليته المباشرة عن قتل 250 جنديًا مصريًا أعزل في منطقة العريش بعد انتهاء المعارك في حرب يونيو 1967م.
    وكان يفترض أن يجري بن إليعاز خلال الزيارة مباحثات مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان ووزير البترول سامح فهمي حول اتفاقيات لتصدير الغاز المصري لإسرائيل، لكنها أرجأت بسبب حالة الغضب بالشارع المصري جراء الكشف عن المذبحة الإسرائيلية، في وقت تخشى فيه تل أبيب من أن تمثل ردود الفعل السياسية والشعبية المصرية الغاضبة ضغوطا على الحكومة المصرية لإعادة النظر في اتفاقيات تصدير الغاز لإسرائيل.
    وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن اللواء عمر سليمان طلب رسميًا من بن إليعازر تأجيل زيارته بسبب الأجواء المشحونة ضده في مصر ومخاوف من انطلاق تظاهرات غاضبة إذا ما أجريت الزيارة في موعدها المحدد سلفًا.
    في المقابل، جدد بن إليعازر نفيه قتل الجنود المصريين, قائلاً: إن من قتلوا كانوا من لواء فدائيين فلسطينيين يشنون عمليات انطلاقًا من قطاع غزة خاصة
    ضد وحدة "لواء شاكيد" التي كان يخدم بها وقد قتلوا خلال المعارك.
    وقال إن وحدته على العكس من ذلك ساعدت قبل يومين من الحادث كتيبة مصرية كانت توقفت عن القتال, ما أدى إلى حدوث التباس بأن جنود هذه الكتيبة هم من تعرضوا للقتل، حسب زعمه.
    بدوره، اعتبر مارك ريجيف المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية لا ترى أن هناك ما يدعو لنشوب أزمة بين القاهرة وتل أبيب جراء ذلك، لأن ما ذكر من معلومات حول قضية قتل الأسرى المصريين تم تحريفه، حسب زعمه.
    وكانت الخارجية المصرية استدعت أمس الأول السفير الإسرائيلي في القاهرة شالوم كوهين لطلب إيضاحات, كما طلبت من سفيرها بتل أبيب الحصول على نسخة من الفيلم من الحكومة الإسرائيلية.
    وأدت قضية كشف مقتل الأسرى المصريين إلى غضب رسمي وشعبي في البلاد، وبلغ الغضب ذروته في جلسة مجلس الشعب أمس الأول حينما طالب عدد من النواب بينهم أعضاء بالحزب "الوطني" بطرد السفير "الكلب" و"الكافر" وإعلان الحرب على إسرائيل.
    إلى ذلك، طالب ممدوح لبيب المحامي بالنقض بإصدار قرار بوضع بن إليعاز على قائمة الممنوعين من دخول مصر والقبض عليه في حالة دخوله وعرضه على القضاء المصري بتهمة القتل العمد للمصريين الأبرياء الذين اعترف بقتلهم.
    كما تعهد لبيب بتزعم تكتل لرجال القانون وعدد من الحقوقيين بملاحقة الوزير بن إليعاز أمام القضاء الدولي من خلال المحكمة الجنائية ومحكمة مجرمي الحرب لكونه ارتكب أفعال إجرامية لحق الأسري المصريين ما بين عامي 56 – 67 حسب اعترافاته التليفزيونية، وهو ما يمثل اعترافًا شخصيًا منه بارتكاب هذه الأفعال المشينة.
    كانت القناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي عرضت في 26 فبراير فيلمًا وثائقيًا جديد أظهر قيام الجيش الإسرائيلي بقتل 250 أسيرًا مصريًا في شبه جزيرة سيناء عقب انتهاء القتال في حرب يونيو عام 1967م.
    وأكد عدد كبير من جنود وحدة الدوريات المسماة "شكيد" التي أنشئت عام 1954م وأنيطت بها مهمة حراسة الحدود مع مصر والأردن، أن عمليات القتل التي قاموا بها بدم بارد ضد جنود من وحدة الكوماندوز المصرية جاءت في طريق انسحابهم للغرب داخل سيناء بعد توقف القتال.
    وأوضح الكثيرون من أولئك الجنود الذين خدموا تحت إمرة بنيامين بن إليعازر وزير البنى التحتية الحالي، أنهم قتلوا الجنود المصريين مدفوعين بشهوة الانتقام، وتطبيقاً لتعليمات عسكرية من قادتهم. وبرر بعضهم تنفيذ أوامر الإعدام بسبب صغر سنهم آنذاك، موضحين أنهم كانوا سيرفضون التعليمات العسكرية لو كانوا يتمتعون بوعيهم اليوم.
    وقالوا إن بن اليعاز شارك بنفسه في عمليات مطاردة الجنود المصريين المنسحبين وقتلهم بدم بارد حيث كان يرغمهم على النوم على الأرض على وجوههم بعد تقييد أيديهم من الخلف ثم يطلق عليهم الرصاص من خلف الرأس.
    وأشاروا إلى أن الأوامر الصادرة إليهم من بن اليعازر كانت تقضي بإطلاق الرصاص على الجنود المصريين العزل حتى بعد أن كانوا يرفعون إيديهم مستسلمين.
    وروى بن إليعازر الذي شارك بعمليات الملاحقة والقتل كيف تمت مطاردة الجنود المصريين بمروحية كانت تنزل جنودًا على الأرض فيرمونهم بالنار رغم عدم قدرتهم على القتال بعد انتهاء المعركة ونفاد ذخائرهم. وأضاف: "أذكر لجوء بعض الجنود المصريين للاختباء بالرمال لكن أفراد وحدة شكيد اكتشفوهم وقتلوهم".
    وتخللت الفيلم مقاطع وثائقية مصورة تظهر إطلاق النار على الجنود المصريين رغم كونهم بلا سلاح أو رافعي الأيدي وهم على الأرض

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 25th March 2009, 10:42 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 18
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    الأدلة كافية ضد من ارتكب الجريمة


    اقتباس

    الأدلة كافية ضد من ارتكب الجريمة
    حـق الأسـري لن يضيع

    هكذا كانت تعود نعوش الاسرى
    لعله من المضحك أن يقول بنيامين بن أليعازر الوزير الإسرائيلي عندما حاول التنصل من جريمته الوحشية بأن الجنود الذين جري قتلهم في الفيلم التسجيلي ليسوا جنودا مصريين‏,‏ وإنما جنود فلسطينيين‏..‏ وهو استخفاف ليس بعده استخفاف‏,‏ وحتي لو كانوا جنودا غير مصريين فالاعتراف بالجريمة بات أمرا واقعا‏..‏ ولأن حق الدم يعد من الشرائع الإلهية التي أقرت بها الديانة اليهودية قبل الاسلامية والمسيحية ونظمتها أيضا القوانين والدساتير والمواثيق العالمية فقد أصبح من الملح الآن توثيق هذه الجرائم الوحشية والانتقال بها إلي الاطار القانوني الرسمي والمحاكمات العادلة بعيدا عن الصراخ والعويل‏,‏ خاصة أننا أمام عشرات الوقائع لجرائم متنوعة بعضها عرفناه والبعض الآخر لم يكشف عنه النقاب فضلا عن كون بعض مرتكبي هذه الجرائم مازالوا علي قيد الحياة‏.‏

    تحقيقات الأهرام حاولت الاجابة عن الأسئلة التي تدور في الأذهان الآن حول كيفية توثيق القضية وإعادة الحقوق ومن ثم إطفاء نار الغضب المشتعل في رمال سيناء وفي صدور الآباء والأبناء الذين غدر العدو بأهاليهم‏..‏ وفي هذا السياق تحدث الينا الدكتور فؤاد رياض القاضي السابق بمحكمة يوجوسلافيا وقال كلاما يستحق أن تقرأ بعناية كل تفاصيله‏.‏

    بداية نشير إلي أن هناك تحركات حالية تجري بجدية علي عدة مستويات أولها علي مستوي وزارة الخارجية التي بدأت فعلا في تجميع الوثائق الرسمية والملفات القانونية التي تدين اسرائيل وطالبت رسميا السفير الإسرائيلي وحكومته بالتحقيق الفوري في القضية وتقديم شريط الانتهاكات الوحشية إلي مصر وضم هذه القضية إلي القضية الأولي التي سبق لوزارة الخارجية إقامتها ضد إسرائيل في نهاية التسعينيات‏,‏ والتي حاولت إسرائيل التنصل منها وإنكار الاتهامات‏,‏ وربما لهم لدي مصر في ذلك الوقت قرائن كافية‏.‏

    الدعوي القضائية
    هناك تحرك آخر يجري علي مستوي منظمات حقوق الإنسان والمجلس القومي والمجتمع المدنيء حيث طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أمس ـ علي حسب قول حافظ أبوسعدة أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ـ بتحريك الدعوي القضائية والتحقيق في البلاغات المقدمة من المنظمة إلي النائب العام‏..‏

    وقال سعدة‏..‏ يجب علي النيابة العامة تحريك الدعوي العمومية والتحقيق في جرائم قتل الأسري المصريين من المدنيين والعسكريين باعتبارها من الجرائم التي يعاقب علي ارتكابها طبقا لقانون العقوبات المصري والاتفاقيات الدولية‏,‏ وقدمت المنظمة العديد من الوثائق والادلة ومواد الاتهام وحتي لا تتوه القضية فقد حددت المنظمة أربعة اتجاهات للتحرك الأول يتمثل في حث الجهات الرسمية علي وضع القضية في صدارة الاهتمامات الدولية من أجل إجراء تحقيقات جدية‏,‏ والثاني يتمثل في دعوة مجلس الأمن إلي تشكيل محكمة جنائية خاصة لمحاكمة الجنود والضباط الإسرائيليين المتهمين‏,‏ والمحور الثالث أن تقدم وزارة الخارجية ما لديها من وثائق وملفات حول جرائم الأسري إلي النائب العام المصري لضمه إلي ملف التحقيق‏..‏ ويبقي الأمر الرابع الذي يتعلق بمخاطبة الصليب الأحمر الدولي‏.‏

    القرائن
    ومع تفاعل الأحداث كان من الضروري أن نلتقي بالدكتور فؤاد رياض أستاذ القانون الدولي والقاضي السابق بمحكمة يوجوسلافيا فضلا عن كونه عضوا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان باعتباره من أكبر الخبراء في محاكمات مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية يقول عندما نتناول هذه القضية بنظرة عميقة نجد أمامنا عدة طرق تكمل بعضها بعضا للتصدي لهذه الجرائم والحصول علي حقوقنا وأول هذه الخطوات أن تبدأ فورا بالمطالبة بانشاء لجنة تحقيق دولية فالقرائن الموجودة والتي طغت علي السطح حاليا وبخاصة الاعترافات التي ادلي بها القادة العسكريون الإسرائيليون تسمح بطلب المحاكمة حتي ولو لم تكن تصل في نظر إسرائيل لمرتبة الدليل القاطع‏...‏ ذلك أن هناك تفرقة بين القرائن التي تسمح بتوجيه الاتهام وبين الادلة القاطعة التي يبني عليها الحكم القضائي‏,‏ فقد أستقر العمل امام المحاكم الجنائية الدولية علي الاكتفاء بما يعرف بالقرائن المعقولة لتوجيه الاتهام للمتهم‏,‏ دون أن تصل هذه القرائن إلي مرتبة الأدلة القاطعة اللازمة لاصدار حكم نهائي‏.‏

    وبالتالي فإن كافة القرائن الحالية تتطلب القيام بعدة خطوات فورية نظرا لوضوح جسامة مخالفة الأفعال المرتكبة لقواعد القانون الجنائي الدولي ولأحكام إتفاقيات جنيف وملحقاتها وذلك بجانب المطالبة بلجنة تحقيق دولية للتحقق من الاتهامات‏,‏ فالاعترافات رغم أهميتها لا ترفي لمرتبة الأدلة القاطعة وفقا لما جري عليه القضاء الدولي اذ قد يكون الدافع وراءه اليها التستر علي مسئولين حقيقيين‏.‏

    وهذا ما تم إجراؤه بالنسبة لجرائم الحرب امام المحكمة الجنائية الدولية ليوجوسلافيا السابقة حيث شكلت الأمم المتحدة لجنة تحقيق دولية برئاسة عالم مصري هو الدكتور شريف بسيوني لتقصي الحقائق‏,‏ وتمت المحاكمات بعد ذلك في ضوء الأدلة التي توصل اليها وإنتهت المحاكمة بتقديم رئيس دولة‏(‏ هي صربيا‏)‏ ذاته كمجرم حرب وتوجيه العديد من الاتهامات اليه وصلت إلي مرتبة الابادة الجماعية وبالتالي فنحن الآن أمام وقائع مشابهة وقد يؤدي التحقيق بشأنها إلي الوصول لأكبر رؤوس الحكم في إسرائيل‏.‏

    ويضيف الدكتور فؤاد رياض أن هناك العديد من الإجراءات العاجلة التي يتعين اتخاذها في ضوء جسامة هذه التهم بواسط السلطات المصرية من ناحية والمؤسسات المدنية والحقوقية من ناحية أخري‏..‏ فيمكن للحكومة المصرية دعوة أطراف إتفاقيات جنيف لجلسة طارئة وفقا للاتفاقية الرابعة للنظر في هذه الانتهاكات وكذلك يتعين علي الحكومة اللجوء إلي محكمة العدل الدولية للمطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بالأسري المصريين والجيش المصري وذلك وفقا للمادة‏91‏ من الملحق الأول لاتفاقيات جنيف‏,‏ ولنا في ذلك مثل هام يتعلق بالحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية

    منذ أيام بتقرير مسئولية دولة صربيا عن جريمة الابادة الجماعية التي ارتكبها الجيش الصربي ضد مسلمي البوسنة تأسيسا علي أن حكومة الصرب كان في مقدورها منع إرتكاب هذه الجرائم‏.‏

    حقوقنا

    أيضا يجب علينا دعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية لطرح الآمر وتفعيل قضيتنا وكذلك مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة للنظر في الاتهامات الموجهة للاسرائيليين‏,‏ وكل ذلك يمهد لانشاء محكمة دولية خاصة طال إنتظارها لمحاكمة الجرائم التي إرتكبتها اسرائيل سواء بالنسبة للأسري المصريين أو الفلسطينيين واللبنانيين والعرب الذين يحتم القانون الدولي عدم المساس بهم وكذلك المدنيون الذين يجري تصفيتهم يوميا بأسلوب وحشي مرتب لا يقل عن جريمة الابادة الجماعية التي أكدتها محكمة العدل الدولية في قضية الصرب‏.‏ وربما أمكن أيضا تحريك الدعوي أمام المحكمة الجنائية الدولية الدائمة رغم عدم إنضمام مصر واسرائيل اليها وذلك عن طريق السكرتير العام بالأمم المتحدة الذي يمكن له القيام بذلك‏.‏

    الأمر الاخر يمكن القيام بما فعلته بعض الدول حيث قررت بما يعرف بالاختصاص القضائي العالمي الذي يسمح لمحاكم الدولة بمحاكمة أي جريمة ضد الانسانية تقع في أي مكان في العالم‏.‏

    وفضلا عما سبق والكلام للدكتور فؤاد فيجب النظر بعين الاهتمام لانشاء محكمة شعبية من كبار رجال القانون العالميين لطرح هذه الجرائم وادانة مرتكبيها علي النحو الذي تم عقب جرائم الحرب في فيتنام‏.‏

    وحشية وانحطاط
    ومن ناحية أخري تحدث بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لحقوق الانسان بنبرة لا تخلو من الاحباط مشيرا إلي ضعف التحركات الحكومية وعدم اكتراث السلطات بخطورة القضية التي يمكن استخدامها كورقة ضغط دولية ضد اسرائيل ويتزامن مع هذا التحرك تحركات أخري وتحقيقات داخلية تتعلق بتجميع المعلومات والشهادات الحية لمن سبق أسرهم ونجوا من مذابح القتل والأسر والبحث عن اشخاص اسرائيليين يدلون بشهاداتهم فربما يكون هناك افراد ضمائرهم حية ويمكن أيضا استثمار الخلافات السياسية وأنا في تقديري أن قضية قتل الأسري أصبحت من القضايا المعروفة دوليا وقد سبق لي المشاركة في مؤتمر صحفي في جنيف مع الزميل حافظ أبوسعده حول هذه القضية وذلك في مقر لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة وقد كان هناك اهتمام عالمي كبير بالقضية لأن الدول الأوروبية والصحف العالمية تهتم جدا بالجرائم الأخلاقية وأظن أنه ليس هناك جريمة وحشية في غاية القسوة تنم عن إنعدام أدني مشاعر الانسانية لمرتكبيها مثل هذه الجريمة وتنم أيضا عن عداوة وإنحطاط غير عادي في طريقة إرتكاب الجرم وهذه لم تكن الجريمة الوحيدة فهناك جرائم قتل أسري أخري تم توثيق بعضها‏.‏

    وثائق الصليب الأحمر
    وفي الوقت الذي ابدي فيه اللواء فؤاد نصار ـ مدير المخابرات الحربية الأسبق في حرب‏73‏ إعتراضه علي الطريقة التي عامل بها الجيش الاسرائيلي الاسري المصريين في حربي‏56‏ و‏67‏ وهو ما يعد مخالفة صارخة لكل الاعراف والقوانين والمواثيق الدولية والعسكرية‏..‏ طالب الدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين السابق لجامعة الدول العربية الحكومة المصرية بتحرك مصر رسميا وشعبيا وأن تبدأ أولا بتحديد المسئولية ومن الذي ارتكب الجريمة وأن يتم ذلك من خلال الإطار الدولي خاصة هيئة الصليب الأحمر‏,‏ لأن هذه الهيئة لديها بالتأكيد وثائق مهمة حول الجنود والضباط الذين تم أسرهم خلال حربي‏56‏ و‏67,‏ ويجب أن نضع في اعتبارنا أن الطرف الآخر ذكي ولديه من الأساليب والحيل والمراوغة ما يساعده علي الإفلات من الجريمة ولذلك فمن الضروري أن نتبع الوسائل القانونية والعملية المدروسة جيدا وألا يكون تحركنا انفعاليا أو عشوائيا‏,‏ فمثلا لابد أن نجمع شهادات الأسري الذين علي قيد الحياة والذين فقدناهم‏,‏ والمراحل الزمنية التي جرت فيها عملية الأسر‏..‏ يجب أن ندرك أيضا حجم وخطورة المسألة حتي نكسب هذه القضية وهي تمثل إلي حد كبير كرامة الدولة المصرية‏,‏ خاصة أن الذي يدقق فيها يجدها من أبشع الجرائم الإنسانية في التاريخ‏,‏ وهي لا تقل في بشاعتها عن جرائم النازية‏.‏

    وأخيرا يحث عبدالمجيد وزارة الخارجية ووزيرها علي القيام بمسئولياتهم في تفعيل القضية وإقامة الدعاوي وتجميع الوثائق بالتعاون مع الجهات الأخري‏.‏ بقيت الإشارة إلي أن الملف مازال مفتوحا والقضية لن تسقط‏,‏ وكما قال المفكر الكبير روجيه جارودي‏:‏ ليس الغرض مسك دفاتر حسابية مؤلمة ومفجعة‏..‏ فقتل إنسان برئ سواء كان يهوديا أم لم يكن‏..‏ هو جريمة ضد الإنسانية‏.‏
    الأهرام
    تحقيق‏:‏أحمـد فرغـلي

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 25th March 2009, 10:44 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 19
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    روح شاكيد- يفسد ( مؤامرة النسيان)


    اقتباس

    روح شاكيد- يفسد ( مؤامرة النسيان)
    «روح شاكيد» يفسد «مؤامرة النسيان»



    القاهرة ـــ الأخبار
    الجرائم الإسرائيلية خلال حروبها العربية منذ عام 1948، وصولاً إلى عدوان تموز الأخير على لبنان، موثقة بالكلمة والصوت والصورة، إلا أن الحصانة الدولية والتخاذل العربي يمنعان ملاحقة سلطات الاحتلال. حتى ان أزمة شريط وحدة شاكيد والاعترافات الإسرائيلية لن تلبث أن تخمد، وتعود الأمور إلى سابق عهدها... تطبيعياً
    يبدو أن «روح شاكيد» لن يكون فقط عنوان فيلم وثائقي، بل سيصبح رمز حملة اكتشاف جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الجيش المصري في حزيران 1967. ورغم أن الجرائم موثّقة منذ سنوات في وزارة الخارجية المصرية والاستخبارات العسكرية، إلا أن هناك إرادة سياسية وراء «مؤامرة النسيان»، التي أفسدها اعتراف قادة الجريمة أنفسهم.
    من أين أتت إرادة النسيان؟



    جثة أسير مصري في صحراء سيناء

    يقول مصدر مصري، رفض ذكر اسمه، إن «الجرائم معروفة منذ فترة، وموثّقة من شهادات الجنود والأسرى العائدين، ومن المقابر الجماعية التي اكتشفت بعد عودة سيناء إلى الإدارة المصرية. وتم توثيق هذه الجرائم كاملة في ملفات الخارجية والمخابرات، إلا أن توقيع مصر على معاهدة كامب ديفيد قيّد حركتها، فالاتفاقية تنص على حظر الملاحقة القضائية المتبادلة».
    هذه الإرادة منعت الحملات السابقة، التي أقامتها منظمات حقوق الإنسان وبعض الأحزاب، التي أرادت إما تحريك الدعوى جنائياً بما أنها تمت على أرض مصرية، أو الذهاب بملفها كله إلى المحكمة الجنائية الدولية.
    وهناك محاولة بالفعل تمت على يد الدكتور شريف البسيوني، أستاذ القانون الدولي في جامعة ديبول في شيكاغو، عندما اكتشف واقعة القتل الجماعي للأسرى المصريين، الذين وقعوا فى يد وحدة إسرائيلية اضطرّ قائدها الى التخلّص من 65 أسيراً مصرياً لأن قيادته طالبته بالعودة بسرعة، فقتلهم ودفنهم في مقابر جماعية اكتشفت مطلع التسعينيات.
    يشار إلى أن نيابة استئناف القاهرة قد حققت فى شهر آذار عام 2002 في بلاغ للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان بشأن أعمال القتل التي مارسها الضباط الإسرائيليون بحق الضباط والجنود المصريين على الأرض المصرية في سيناء أثناء حربي 1956 و1967.
    وكانت المنظمة قد ضمّنت في بلاغها للنائب العام قائمة بأسماء ثمانية ضباط إسرائيليين، في مقدمهم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون، الذي كان يشغل منصب قائد اللواء التاسع للقوات الإسرائيلية فى سيناء في حزيران 1967. كما أرفقت المنظمة، في بلاغها، مذكرة تفصيلية تضمنت شهادات واعترافات الضباط الإسرائيليين وكذلك قائمة بأدلة الاتهام ومواد الاتهام وفقاً للقانون المصري.

    جندي إسرائيلي يوجه قافلة من الأسرى في العريش

    وسعى الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين الأفرو ـــ آسيوي، محمود سعيد لطفي، قبل عامين، من دون جدوى، إلى محاكمة شارون، وطالب بتعويض مالي قدره 70 مليار جنيه إسترليني تودع لحساب ضحايا الحروب المصرية ـــ الإسرائيلية من عام 1948 حتى عام 1973 من أسرى وشهداء يتم تحديدهم بواسطة وزارة الدفاع المصرية.
    وطبقاً لتقارير حقوقية، فإن وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق موشي ديان أجرى مسابقات لقتل الأسرى المصريين. وبدأت القضية باعترافات قائد «الكتيبة 890 مظلات» أرييه بيرو بأنه قتل الأسرى المصريين، الذين تمكّن من الوصول إليهم في عام 1956، عندما كان قائداً لكتيبة إسرائيلية، حيث قام بإعدام عمال مدنيين مصريين في أحد المحاجر، وكان عددهم 49 رجلاً.
    كما اعترف العقيد داني وولف بمسؤوليته عن قتل العمال المصريين. وقال «إنه كان من الممكن إبقاؤهم مع قليل من الماء والطعام. والماء لا يكفي، وأنا لا أحاول البحث عن مبررات ولكنها الحقيقة. فقد وقفنا على التلال وبدأت المذبحة وبدأنا نحصدهم، وكان مشهداً سيئاً. فبعضهم تجمّد في مكانه وبعضهم سقط على الأرض».
    وتابع وولف اعترافه «وفي مرحلة معيّنة، أدركنا أنه لن تكون هناك نهاية لأسر المصريين وسنتعطل بسببهم، فتوقفنا عن الإحصاء وبدأنا في الحصد. كان أمراً وحشياً، كنا نطلق الرصاص على من يتحرك وقام نائب الكتيبة مراسيل طوبياس برصّهم وكأنهم في عرض مسرحي ونزع أسلحتهم ثم أطلقنا عليهم الرصاص، ثم نزعنا منهم ساعات اليد والخواتم وحافظات النقود، كان هذا المشهد يتكرر كل كيلومتر».
    والمعروف أن إسرائيل قامت بجرائم حرب متنوعة ضد الجنود المصريين الهاربين من أرض المعركة أو المنسحبين من دون أسلحة. بينها تعذيب وإذلال الأسرى وقتلهم وإبادتهم الجماعية وحتى دفنهم أحياء.
    وفي شهادة لجندي مصري، أُسر مع 50 آخرين في منطقة في جوار قلعة العريش، قال «أثناء تجميعنا فى مطار العريش يوم 8 حزيران 1967 أمرونا بالنوم داخل حظائر الطائرات بعضنا فوق بعض، وفي الصباح توفي 70 أسيراً من الاختناق وتم دفنهم في حفر داخل المطار».
    وروى جندي آخر في سلاح المشاة المذبحة التي قامت خلالها الدبابات الإسرائيلية بمطاردة نحو 150 من الأسرى المصريين ودهسهم بلا رحمة. قال «بمجرد استسلامهم قامت الدبابات الإسرائيلية بمطاردتهم ودهسهم مثل العصافير».
    والجندي، الذي يحمل الرقم العسكري 46295، قال «أثناء وجودنا في معسكر عتليت، روى لي أحد الجنود المصريين أن أرييل شارون داس بالدبابات على بعض الجنود فقتلوا جميعاً».
    وقال أسير آخر «أثناء وجودنا في معسكر بئر السبع، شاهدتهم يقومون بدفن مصابين من الجنود الأسرى وهم أحياء، بعدما يأمرونهم بحفر قبورهم ثم يردمون التراب عليهم».
    هذه بعض من شهادات جمعتها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، لكنها لم تستطع تحريك الدعوى ضد جرائم إسرائيل في حزيران 1967، التي عطّلت الأجهزة الرسمية أكثر من مرة تحريكها.
    والسؤال الآن: هل ستكمل الأجهزة الرسمية في مصر المعركة ضد جرائم الحرب الإسرائيلية فى حزيران 1967؟ وهل ستحوّلها الى جريمة تلاحق الإسرائيليين كما تلاحق المحرقة النازية الألمان وأوروبا؟ أم ستعود إرادة النسيان بعد هدوء عاصفة الغضب؟
    ناشط حقوق إنسان علّق قائلاً «لا بد أن يتحرك المجتمع المدني في مصر ولا ينتظر الدولة. ولا الحكومة. بل يجبرهما على الكشف عن الوثائق.. لتحريك الدعوى ضد مجرمي الحرب. ونحن على استعداد لأن نستصدر مذكرة توقيف بحق (بنيامين) بن اليعزر من المحكمة الدولية... ولكن».
    وتوقّف كلام الناشط، لكنه لم يكن من الصعب إدراك أنه يخاف هذه المرة من مؤامرة مشتركة للصمت على جرائم الحرب الإسرائيلية في حزيران. فهل تنجح المؤامرة رغم قنبلة «روح شاكيد»؟



     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 25th March 2009, 10:45 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 20
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    لافرق بين الحكام العرب و بن اليعازر

    اقتباس
    لا فرق بين "بن أليعازر" و"بن مبارك" الأب والإبن
    ومبارك يقتل كل المصريين، بالمبيدات المسرطنة، وعدم إصلاح الطرق -حوادث الطرق-، وعدم تجديد القطارات، والسماح بالهروب لناهبى الشعب المصري وسارقي أقواتهم، وقاتليهم في عرض البحر من خلال عبارات لا تصلح للاستخدام الحيواني. مبارك ونظامه يتفننون في إزهاق روح الشعب المصري على المستوى المادى والمعنوى لا تعليم جيد، محاربة القضاة الشرفاء، تهميش دور الجامعة حتى أصبحت قسم شرطة تابع لوزارة الداخلية يعاقب المشتبه في ولاءهم للنظام، وللأسف أتى زمان يترحم فيه المرء على أفعال الأعداء مقابل ما يفعله الرئيسان الصوري والفغلي حسن مبارك وجمال مبارك وتابعيهم الخونة. لا شيئ يجدى سوى إزاحة هذا النظام قبل قضائه على البقية البقية من الشعب المصري، وقبل تسليمه أرض مصر للأعداء، أو على الأقل تسليم سيناء لليهود، أو استخدام جزء منها لإيواء الفلسطينين لحل المشكلة الفلسطينية -الإسرائيلية على حساب مصر، وهو ما سيرفضه الفلسطنيون المتمسكين بحقهم في وطنهم فلسطين. لافرق بين "بن أليعازر" قبح الله وجهه وبين "بني مبارك" عجل الله بأخذهما حماية للوطن ودرءا للفتنة، ولك الله يا مصر
    يحيى القزاز

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    ملف الأسري المصريين

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]