تشهد عدة دول حول العالم تسارعا غير مسبوق في تسجيل إصابات جديدة بوباء كورونا، وازديادا في عدد الوفيات، وسط قلق بشأن تأكد إصابة رجل دين في الفاتيكان، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة مجموعة العشرين، التي ستركز على بحث سبل مواجهة الجائحة الفيروسية.
وحتى الساعة 12:30 من ظهر الخميس، بتوقيت غرينيتش، شهدت كل من إسبانيا وإيران وألمانيا وبلجيكا وسويسرا، الخميس، تسجيل أكبر عدد من الإصابات الجديدة حول العالم، وهي كما يلي:
إسبانيا: 6,673 حالة إصابة جديدة، ليبلغ المجموع 56,188 حالة
إيران: 2,389 إصابة جديدة، ليبلغ المجموع 29,406
ألمانيا: 2,179 والمجموع 39,502
بلجيكا: 1,298 بمجموع 6,235
سويسرا: 581 بمجموع 11,478
ولم تختلف قائمة الدول المتصدرة لعدد الوفيات الجديدة كثيرا، إذ جاءت إسبانيا أولا بـ442 وفاة جديدة، ليبلغ المجموع 4,089، ثم إيران بـ157 وفاة، ومجموع 2,234، وبلجيكا بـ42 وفاة ومجموع 220، ثم إندونيسيا التي سجلت 20 وفاة جديدة، ليبلغ المجموع لديها 78، ما يثير قلقا بشأن دخولها دائرة الأزمة.
في المقابل سجلت سويسرا 16 وفاة جديدة جراء الإصابة بالفيروس، ليبلغ المجموع 169 وفاة، وكذلك 16 في ألمانيا، وبمجموع 222.
ويترقب مواطنو عدة دول، وإيطاليا تحديدا، ما ستعلن عنه السلطات في ساعات المساء، وهي التي سجلت الأربعاء 683 وفاة جديدة، ليبلغ مجموع من فقدتهم البلاد 7,503 أشخاص، منذ تفشي الوباء.
قلق على البابا
قال صحفيان إيطاليان إن البابا فرنسيس غير مصاب بفيروس كورونا الجديد، وذلك بعد خضوعه للفحص المطلوب، علما بانه أقام الخميس القداس الصباحي اليومي في مقر إقامته.
وذكر مراسلا صحيفتي "ميساجيرو" و"فاتو كوتيديانو" في الفاتيكان أن البابا خضع الأربعاء للفحص بعدما تأكدت في اليوم نفسه إصابة رجل دين يقيم في المكان نفسه منذ أعوام.
وأجري هذا الفحص لجميع من يعملون في دار "القديسة مارتا"، وخصوصا الفريق العامل القريب من البابا، وجاءت نتيجة كل الفحوص سلبية وفق ما أوردت الصحيفتان نقلا عن مصادر داخل الفاتيكان.
لكن هذه المعلومات لم تؤكد رسميا من جانب الفاتيكان الذي لم يعلق على فحص أول أجراه البابا فرنسيس بداية الشهر الجاري، حين ظهرت عليه أعراض إنفلونزا دفعته إلى الغاء كل أنشطته.
وترأس البابا الخميس القداس الصباحي في الكنيسة الصغيرة في دار القديسة مارتا.
وفاة سادسة بإسرائيل
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الخميس، تسجيل سادس وفاة بفيروس كورونا في "إسرائيل".
وكشفت وزارة الصحة الإسرائيلية، أن أعداد المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل ترتفع بشكل كبير، محذرة من "تسونامي" جديد خلال أيام بفعل سرعة انتشار الوباء القاتل.
للاطلاع على الإحصاءات الأخيرة لانتشار وباء كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا
وقال مسؤول كبير في وزارة الصحة الإسرائيلية، إن عدد المصابين بفيروس كورونا، في إسرائيل، يتضاعف كل ثلاثة أيام.
ورجّح مدير عام وزارة الصحة موشيه بار سيمان توف، في لقاء مع اللجنة البرلمانية لمواجهة كورونا، ارتفاع عدد الحالات الحرجة نتيجة الفيروس، إلى 200، في غضون أسبوع.
وأضاف،في تصريح له: "هذا أمر خطير، إنها مسألة أيام ..إنه تسونامي، لم يكن بالإمكان التحضير من أجله".
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية قد أعلنت الخميس، ارتفاع مصابي فيروس كورونا الى 2495 بينهم 41 إصاباتهم خطيرة.
وأشار بار سيمان توف، إلى أن فيروس كورونا وصل إلى إسرائيل في 20 يناير/كانون الثاني الماضي
ولفت إلى دعمه فرض الإغلاق الشامل، من أجل احتواء الفيروس، وقال "لا أحب كلمة إغلاق، ولكننا نقترب من الإغلاق الشامل".
وتابع سيمان توف "المستشفيات العامة في إسرائيل ستكون مستشفيات كورونا، سيكون ثلث المرضى من فئة مرضى الجهاز التنفسي، ستخصص المستشفيات للمرضى في غاية الخطورة".
وأضاف "طريقة التعامل مع المرض هي عزل الأشخاص الذين هم إما مرضى أو معرضون لخطر الإصابة بالمرض، بغض النظر عن حجم الموارد التي لدينا".
تحفيز لاقتصاد أمريكا.. بعد الوفاة "الألف"
وافق مجلس الشيوخ بالإجماع على خطة "تاريخية" بقيمة ألفي مليار دولار لدعم أول اقتصاد في العالم يخنقه وباء فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص في الولايات المتحدة حتى الآن.
وأقر النص الذي يدعمه الرئيس دونالد ترامب ووضع بعد مفاوضات بين أعضاء مجلس الشيوخ والبيت الأبيض ووصفه مفاوضون بـ"التاريخي"، الأربعاء بتأييد كل الديموقراطيين والجمهوريين الحاضرين (96 صوتا مقابل صفر).
ويفترض أن يوافق مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديموقراطيون، على الخطة في تصويت مقرر الجمعة قبل عرضها على الرئيس ترامب لتوقيعها.
وكان ترامب قد صرح في مؤتمر صحفي "أشجع مجلس النواب على المواقفة على هذا النص الحيوي وإرسال المشروع لي بدون انتظار لأصدره. سأقوم بتوقيعه فورا".
وخلال تصويت مجلس الشيوخ الأربعاء، تجاوز عدد الوفيات في الولايات المتحدة الألف بسبب فيروس كورونا، بينما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى حوالى سبعين ألفا، حسب أرقام جامعة جون هوبكينز التي تعد مرجعا.
وأصبحت الولايات المتحدة بذلك في المرتبة الثالثة في عدد الإصابات المؤكدة بمرض كوفيد-19 بعد إيطاليا والصين. وتقول منظمة الصحة العالمية إنها يمكن أن تتجاوز قريبا أوروبا لتصبح البؤرة الجديدة العالمية للمرض.
ودعي أكثر من نصف الأميركيين إلى البقاء في بيوتهم بإجراءات عزل تتفاوت في شدتها بين ولاية وأخرى.
لا إصابات في الصين.. مجددا
أعلنت الصين، الخميس، عدم تسجيل أية إصابة محلية بوباء كورونا في برها الرئيسي، الأربعاء، وذلك لليوم السابع.
وأوضحت اللجنة الوطنية للصحة أنه تم تسجيل زيادة في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، وأن جميعها لمسافرين قادمين من الخارج.
وأضافت أن عدد تلك الإصابات بلغ 67 حتى نهاية أمس الأربعاء، مقابل 47 حالة في اليوم السابق، ليصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 81 ألفا و285 حالة.
وذكرت اللجنة أنها سجلت أيضا إجمالي ثلاثة آلاف و287 حالة وفاة بنهاية أمس الأربعاء، بزيادة ست حالات عن اليوم السابق.
وتعد تلك المرة السابعة التي تعلن فيها الصين عدم تسجيل أي إصابات محلية، حيث ظلت ستة أيام بدون تسجيل أي إصابة، تخللها فقط يوم واحد، هو الثلاثاء 24 آذار/مارس، عندما أعلنت تسجيل أربعة حالات محلية.
وتمكنت البلاد من السيطرة على انتشار الوباء رغم أنها شكلت أول بؤرة له، نهاية العام الماضي، فيما تماثل للشفاء أكثر من 74 ألفا من الإصابات المسجلة، وسط تسارع لتفشي الفيروس في إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة.
مزيد من التفاصيل