حقيقة الأهداف الإسرائيلية في قناة البحر الميت بقلم لواء أ.ح متقاعد: حسام سويلم - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    تعديل اسم التسجيل
    (الكاتـب : Clinical chemist ) (آخر مشاركة : Calvinses)
    ذكرى من أكتوبر
    (الكاتـب : blue bird ) (آخر مشاركة : Calvinses)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > تاريخ مصر والعالم > تاريخ مصر > تاريخ مصر الحديث > شهود على العصر

    شهود على العصر

    حقيقة الأهداف الإسرائيلية في قناة البحر الميت بقلم لواء أ.ح متقاعد: حسام سويلم


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 19th March 2009, 04:16 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي حقيقة الأهداف الإسرائيلية في قناة البحر الميت بقلم لواء أ.ح متقاعد: حسام سويلم

    أنا : د. يحي الشاعر




    حقيقة الأهداف الإسرائيلية في قناة البحر الميت بقلم لواء أ.ح متقاعد: حسام سويلم


    سيأتى اليوم الذى نتطلع فيه الى مسايقات التجديف فى قناة السويس ... بينما تعبر السفن ... القناة الأسرائيلية
    كتبت عن ذلك أكثر من مرة .. وفى جميع رسالاتى الجامعية ....
    ولا زلنا ... نقول ....
    لأ ... مش ممكن

    إصحى يا مصر


    د. يحى الشاعر

    اقتباس

    اقتباس:
    حقيقة الأهداف الإسرائيلية في قناة البحر الميت
    لواء أ.ح متقاعد: حسام سويلم

    اقتباس:

    اقتباس:
    مع تجدد الحديث مؤخرا عن مشروع قناة البحرين في إسرائيل، والتي تربط البحر الأحمر بالبحر الميت، وذلك عقب موافقة البنك الدولي على تمويل هذا المشروع، وما أعلنه وزير المواصلات الإسرائيلي في فبراير الماضي عن اتفاق مع الأردن على مشروع مشترك لإنشاء خط سكة حديد يمتد من إسرائيل إلى العراق ودول الخليج عبر الأردن. مع تجدد الحديث حول هذا المشروع تبرز عدة تهديدات أمنية واقتصادية تضر بلدة بالأمن العربي على مستوييه القومي والقطري، ينبغي التنبيه لمخاطرها والتحسب جيدا لمواجهتها مبكراً.
    نبوءة هرتزل وتطورها (1)
    لا يدرك الكثيرون أن هذا المشروع كان أحد أحلام ـ أو نبؤات ـ الزعيم الصهيوني تيودور هرتزل التي طرحها وإن كان بشكل مختلف في كتابه "الأرض الموعودة" ونشره عام 1902، حين تحدث عن قناة لوصل البحر المتوسط (من هاديرا) بالبحر الميت، حين قال: فعلا سيكون هذا مشهدا رائعا رائعاً للغاية، مع انسياب المياه بوفرة إلى أسفل على التروس البرونزية العملاقة للتوربينات التي تتحرك بسرعة فائقة وصاخبة ومنها تخرج قوة الطبيعة الهمجية التي تم وقفها والسيطرة عليها لتنقل إلى مولدات التيار الكهربائي ومن ثم وبسرعة إلى الأسلاك الممدودة في كل أنحاء البلاد ـ البلاد الجديدة ـ العتيقة التي أحيتها هذه القوة وغمرتها حتى أضحت حديقة كبيرة ووطناً لهؤلاء الناس الذين كانوا من قبل فقراء وضعفاء ويائسين ومنبوذين" (آرئيل شنيال معاريف 51/3/2004) وبعد ذلك بسنوات وضع عدد من المهندسين البريطانيين والألمان مشروعات لمد نفس القناة من البحر المتوسط إلى البحر الميت ولكن بغرض توليد الكهرباء، كما نوقش في المؤتمرات الصهيونية التي عقدت بعد ذلك.
    وفي الخمسينيات من القرن الماضي، وبعد قيام إسرائيل عام 1948، قام د. والتر لودرميلك ـ الخبير في التربة ويطلق اسمه حاليا على كلية الهندسة الزراعية في معهد التخنيون الإسرائيلي ـ بتقديم اقتراح لإنشاء مسار ثان مختلف على البحر المتوسط يصل ما بين حيفا والبحر الميت.
    ـ وفي عام 1977 قامت الحكومة الإسرائيلية بتشكيل لجنة تخطيط لدراسة ثلاثة اقتراحات لربط بين البحرين الميت والمتوسط، وعرض آخر بربط البحر الأحمر بالبحر الميت عند ايلات، وكانت النتيجة النهائية لتوصيات هذه اللجنة التأكيد على أفضلية مشروع توصيل البحر الميت بغزة، باعتبارها الأكثر جدوى اقتصاديا أما اقتراح توصيل البحر الميت بإيلات فقد اعتبرته اللجنة هو الأسوأ والأقل من حيث الجدوى الاقتصادية. وينبغي أن نضع في الاعتبار أن غزة في هذه الفترة من السبعينيات كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب 1967
    ـ وفي الثمانينيات وعن طريق البنك الدولي قامت شركة "هارزا" للهندسة ـ وهي شركة أمريكية مقرها في شيكاغو ـ بعمل دراسة للمشروع كان يتوقف من حين لآخر، حتى عام 1996، وهو تاريخ آخر دراسة أجرتها هذه الشركة لمشاريع كان معظمها يهدف إلى توليد الطاقة لإسرائيل. لكن في دراسة عام 1996تم تغيير جوهر المشروع وهدفه، حيث استبدل بقناة ربط البحر الميت بالبحر المتوسط، قناة أخري تربط البحر الميت بالبحر الأحمر، كما تم تغيير الهدف من المشروع ليتحول إلى استهداف تحلية مياه البحر بواسطة الطاقة الكهربائية المنتجة من المشروع. ويرتبط هذا التغيير الحاد في جوهر المشروع وهدفه باتفاقية السلام التي وقعت آنذاك بين الأردن وإسرائيل، والتي يوصي بذلك البند العشرون منها ـ ولاسيما شجعت عليه أيضاً خطة عمل كوبنهاجن التي تضمنت 35 مشروعا كان أكبرها مشروع "خطة تطوير وادي الأردن"، من خلال اللجنة الاقتصادية الثلاثية والتي تضم الولايات المتحدة والأردن وإسرائيل وذلك في عام 1993 وفي عام 1994 أقرت المجموعة الخامسة ـ والمسماة ـمجموعة العمل الإقليمية للتنمية الاقتصادية في اجتماعها بالرباط هذا المشروع. ثم أعلن رسميا إحياء هذا المشروع في القمة العالمية للتنمية المستديمة التي عقدت في جنوب أفريقيا في عام 2002.
    ـ وفي جلسات مؤتمر المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في الاردن في عام 2003 وفي مايو 2005 عقدت عدة اجتماعات ضمت وزير البيئة التحتية الإسرائيلي يوسف بارتيسكي، ود. أفيشي بريمرمان رئيس جامعة بن جوريون بالنقب، ووزير الري الأردني، وقد استهدفت الاجتماعات مناقشة ثلاث نقاط رئيسية هي: أولا: هل المشروع ممكن تنفيذه من الناحية التقنية، ثانيا: ما التكلفة المالية للمشروع؟ ثالثا: ما الجوانب السلبية للمشروع.
    وبالطبع لم يكن الجانب الإسرائيلي بحاجة إلى هذه الدراسات، فقد جري دراسات كثيرة معمقة حول المشروع؟
    طوال السنوات الماضية، ولكنه كان بحاجة إلى تسويق الفكرة القديمة، خاصة بعد أن روج لها شيمون بيريز نائب رئيس وزراء إسرائيل في كتابه المعروف "شرق أوسط جديد"، حين تحدث عن مجالات التطبيع في العلاقات بين إسرائيل والدول العربية في إطار توقيع اتفاقيات سلام معها.
    فكرة المشروع وأهدافه من وجهة النظر الإسرائيلية
    ـ يعتبر البحر الميت ـ من اسمه ـ بحيرة لا قيمة لها، تشكل جزءا من الحدود بين إسرائيل والأردن، شديدة الملوحة، إذ تبلغ نسبة الملوحة بها تسعة أضعاف ملوحة المحيط، ولذلك تنعدم فيها وحولها مظاهر الحياة. وتتزايد الملوحة بها باستمرار رغم أن نهر الأردن يصب بها بعض مياهه العذبة، وكذلك جداول مائية أخري. ويمتد البحر الميت بطول حوالي 85كم فاصلا الأردن عن إسرائيل، وبعرض8 1 كم في المتوسط،. كما يقع مستواه تحت سطح البحر بحوالي 993 مترا، ولذلك يعتبر أكثر الأماكن انخفاضا في العالم.
    ـ وتتحكم الحقائق العلمية والجغرافية في هذا المشروع، فوادي عربة ارتفاعه يتراوح بين 100و 200 متر عن سطح البحر ولذا فإن أي مشروع يستلزم ان يتم حفر قناة تسير من ايلات على خط الحدود الإسرائيلي ـ الأردني بطول عشرة كيلو مترات ثم ترتفع المياه بواسطة طلمبات عملاقة إلى أعلي لتتحور في مواسير أو إنفاق داخل الجبال، من خلال ترعة صناعية، وذلك بطول إجمالي للقناة التي ستربط البحرين الأحمر والميت يبلغ 320كم، وعبر هذه القناة سيتدفق 2 مليار متر مكعب بشدة من مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت شديد الانخفاض، أو قد تنفذ خطة إسرائيلية أخري تقترح أن يمد المشروع داخل. أراضيها، ثم تمر المياه عبر طلمبات إلى الجانب الأردني حتى تصل إلى البحر الميت.
    ـ وتسعي إسرائيل إلى الإسراع في بدء تنفيذ هذا المشروع لخدمة عدة أهداف، منها ما هو معلن ومنها ما هو خفي، أما المعلن منها فيتمثل في الآتي:
    1 ـ إنقاذ البحر الميت من الجفاف بعد أن جفت مصادر المياه العذبة التي كانت تصب فيه، حيث حولت إسرائيل 29% من المياه التي كانت تذهب من الأنهار إلى البحر الميت لصالح استخداماتها الزراعية، خاصة نهر الأردن، وبحيث يعود منسوب المياه الذي كان عليه بداية القرن في غضون 20 عاما من بدء تشغيل المشروع.
    2 ـ أن تضمن إسرائيل صناعة تحلية المياه ووجود عميل دائم يعتمد عليها في الحصول على احتياجاته من مياه البحر المحلاة. ففي المخطط الإسرائيلي أن تقنع إسرائيل كلا من الاردن والسلطة الفلسطينية بإنشاء مصانع تحلية مياه تعتمد على الخبرة الإسرائيلية ـ وهي محدودة ـ في هذا المجال لتنفيذ هذا المشروع باهظ التكاليف، وبالتالي يقوم الطرفان الأردني والفلسطيني بتسديد قروض المشروع لأجل غير مسمي.
    ـ استغلال فارق الارتفاع بين البحرين في توليد الكهرباء وزيادة قدرة إسرائيل على انتاجها بحوالي 25% مع توفير كمية من المياه المحلاة تساوي 57% من استهلاك المياه في إسرائيل من خلال منشآت تحلية المياه التي سيتم أنشاؤها على امتداد القناة.
    ـ أما الأهداف غير المعلنة لهذا المشروع فتتمثل في الآتي (3)
    1ـ أن تحصل إسرائيل مجانا بموجب هذا المشروع على مياه لتبريد مفاعلاتها النووية الجديدة التي تنوي اقامتها في النقب، حيث تنوي إسرائيل إقامة مفاعل في هذه المنطقة بعد أن بلغ مفاعل ديمونة سن "الشيخوخة" وتعدي العمر الافتراضي (20 سنة) ليصل إلى 34 سنة. فقد بدأ تشغيله في عام 1936، وحدثت به تشققات وتسرب أشعاعي أصاب أكثر من 120 عاملا في المفاعل بأمراض سرطانية، وأعلنت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي أنهم رفعوا دعاوي قضائية ضد حكومة إسرائيل مطالبين بتعويضات.
    2ـ السيطرة على مزيد من مياه انهار الأردن واليرموك ومياه الضفة الغربية العذبة، بينما تزود الاردن والفلسطينيين بمياه بحر محلاة، وذلك عبر خمس محطات تحلية مياه، توجد دراسات لبنائها، ثلاث منها داخل إسرائيل، وواحدة في شمال الأردن، وواحدة في غزة، وهذا سيوفر لإسرائيل المياه العذبة التي تحتاجها لإقامة مجتمعات عمرانية جديدة تجذب 1 ـ 2 مليون مهاجر جدد، وتساعد على إعادة توزيع السكان المكدسين في المنطقة الساحلية ووسط إسرائيل، وبما يقلل المخاطر الأمنية التي قد يتعرضون لها من قصف الصواريخ العربية والإيرانية ـ هذا إلى جانب مشاريع زراعية وصناعية، يتم تصدير انتاجها إلى الخارج بدءاً بالدول العربية والإيرانية ـ هذا إلى جانب مشاريع زراعية وصناعية يتم تصدير انتاجها إلى الخارج بدءا بالدول العربية المجاورة في إطار عمليات التطبيع المستمرة في العلاقات.
    3 ـ خلق صناعات إسرائيلية جديدة كصناعة تحلية المياه وضمان عميل دائم يعتمد على إسرائيل في استمرارها ويشتري قطع الغيار وغيرها، حيث ستبيع للأردنيين والفلسطينيين المياه المحلاة بنسبة الثلثين إلى الأردن والثلث للفلسطينيين بسعر دولار و30سنتا، بينما تبلغ تكلفة ما تحصل عليه إسرائيل من مياه تحلية 52 سنتا للمتر المكعب، لذا تتعجل إسرائيل في تعليم متخصصين، وتتبني شركات لها أسماء كبيرة (عائلة برونجمان) استعدادا لتلك الخطوة من خلال مشروع تحلية المياه في عسقلون، على الرغم من ان إسرائيل ليس لها تاريخ يذكر في هذا المجال.
    أسئلة معلقة تكشف حقيقة الأهداف الإسرائيلية
    ـ رغم الواجهة البراقة لهذا المشروع فإن تجاهل إسرائيل حقائق علمية واضحة تطلق علامات استفهام كبيرة حول تمسكها بمشروع نقل مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت، بدلا من نقل مياه البحر المتوسط إليه، حيث تؤكد هذه الحقائق العلمية أن نقل مياه البحر المتوسط أكثر جدوي وأوفر اقتصاديا، وتتمثل هذه الحقائق في الآتي:
    1ـ إن متوسط درجة الملوحة في البحر المتوسط 25 جراما في اللتر، بينما تبلغ ملوحة مياه البحر الأحمر 42 جراما في اللتر ـ أي أن ملوحة البحر الأحمر تزيد72% على ملوحة البحر المتوسط، فلماذا تصر إسرائيل على تحلية المياه الأكثر ملوحة إذا كان الهدف هو تخفيض درجة ملوحة البحر الميت؟!
    2ـ أما ما تزعمه إسرائيل من أن إنقاذ البحر الميت ليكون مصدرا للسياحة فإن الخبراء ينفون ذلك لأنه في حالة نقل مياه البحر الأحمر الأكثر ملوحة إليه سيتحول لون مياه البحر الميت إلى اللون الأبيض ثم الأحمر الدامي نتيجة تفاعل بكتيريا الحديد، وهو ما ينفي الحديث عن تشجيع السياحة، خصوصا أن منطقة البحر الميت شديدة القسوة والحرارة المرتفعة معظم شهور السنة، ولا توجد أحياء مائية تذكر في البحر الميت.
    3ـ إن حفر قناة من أشدود على البحر المتوسط إلى البحر الميت لن يزيد طولها على 08 كم وسيكون الحفر سهلا في أراضي مستوية تمر بالقرب من مدينتي بيت جبرين والخليل. هذا في حين أن حفر قناة من ايلات على البحر الأحمر وعبر وادي عربة إلى مدينة سدوم على البحر الميت ستكون مسافتها 320 كم وعبر أرض بها صخور نارية يصل ارتفاعها في بعض المناطق إلى أكثر من 200 متر، وهو ما سيزيد تكاليف شق القناة إلى أكثر من 50 مليار دولار، لذلك فإن تسديد قروضها لن يكفيه عائدها بالكامل لعشرات السنين، فلماذا إذن تصر إسرائيل على شق قناة من البحر الأحمر إلى البحر الميت بطول 320 كم وعبر أراض صعبة وبتكلفة أعلي، في حين ترفض شق قناة من البحر المتوسط إلى البحر الميت بطول 80 كم وعبر أراض سهلة وبتكلفة أقل!
    ارتباط قناة البحرين بمشروعات استراتيجية إسرائيلية أخري: (4)
    ـ إن إصرار إسرائيل على تنفيذ مشروع شق القناة من البحر الأحمر إلى البحر الميت رغم الصعوبات السابق ذكرها مقارنة بشق القناة من البحر المتوسط إلى الميت، يؤكد نظرية المؤامرة في هذا المشروع، كما يؤكد أيضاً صحة الأهداف الإسرائيلية غير المعلنة للمشروع والسابق الإشارة إليها، خاصة أن هذا المشروع بوضعه الحالي يرتبط بمشروعات استراتيجية إسرائيلية أخري تتمثل في الآتي:
    1 ـ ما أعلنه وزير المواصلات الإسرائيلية في فبراير 2007 على الاتفاق مع الأردن على مشروع لإنشاء خط سكة حديد يمتد من إسرائيل إلى العراق ودول الخليج، وإنشاء منظومة للنقل الإقليمي يكون محورها الأساسي إسرائيل، ويستهدف هذا المشروع تحويل ميناءي حيفا وأجدود ليكونا بوابة للشرق على حد قول الوزير الإسرائيلي ـ وذلك من خلال برنامج طموح بدأ بالفعل لتوسيع البنية التحتية للميناءين. ويقتضي المشروع إنشاء خط سكة حديد أكثر تطويرا بين حيفا وعفولة وبيسان، ثم يربط هذا الخط بخط السكة الحديد الأردني في منطقة معبر الشيخ حسن، ومن هناك إلى العراق ثم من العراق إلى دول الخليج العربية من خلال إحياء بعض أجزاء من خط سكة حديد الحجاز القديم. والهدف واضح وهو نقل البضائع الواردة من مختلف دول العالم في شمال البحر المتوسط إلى تلك المنطقة من موانئ إسرائيل على البحر المتوسط إلى العراق ودول الخليج عبر الأردن، وهو ما يوفر حسب دراسات المشروع آلاف الكيلو مترات من طريق مرور هذه البضائع عبر قناة السويس والدوران عبر شبه الجزيرة العربية ويكون أقل تكلفة مادية وقد جاء تجاوب الأردن مع المخطط الإسرائيلي المذكور ارتباطا بما يمكن أن يضخه المشروع من عائدات ومزايا مادية يحتاجها الاقتصاد والأردن بصورة كبيرة. وغني عن القول ما يحمله هذا المشروع من مخاطر على عائدات قناة السويس وبالتالي الاقتصاد المصري.
    2 ـ مشروع إسرائيلي آخر لنقل بترول غرب سيبيريا الروسي عبر إسرائيل إلى شرق آسيا، وذلك باستخدام خط تيب لاين الإسرائيلي القديم (وكانوا قد سموه بهذا الاسم تحديا لخط الأنابيب السعودي القديم إلى لبنان وكان يسمي تاب لاين) وهو مشروع يشكل تنافسا حادا لقناة السويس التي تمر ناقلات النفط العملاقة عبرها من مصادر أنتاجها في الدول المصدرة للنفط إلى الدول المستهلكة له، وبالتالي يطرح تحديات جديدة أمام الاقتصاد المصري.
    مخاطر أمنية وبيئية على مصر
    ـ مما لا شك فيه أن شق قناة مائية تربط البحر الأحمر بالبحر الميت، وتوليد الكهرباء منها وما يستتبع ذلك من إقامة مجتمعات عمرانية، وجذب مزيد من المهاجرين والسكان في منطقة النقب سيزيد من قدرات إسرائيل الجيوبوليتيكية ومعالجة عناصر الضعف التي تعاني منها بالنسبة لقلة السكان ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة والصناعة والعمران، خصوصا انه من المخطط أن تستوعب إسرائيل حوالي مليون مهاجر إضافيين حتى عام 5102. وما يستتبع ذلك بالضرورة من بناء هياكل عسكرية إضافية للدفاع عن هذه المجتمعات العمرانية الجديدة.
    ـ إن أقامة مفاعلين نوويين أضافيين في منطقة النقب يتم تبريدهما بمياه القناة المقترحة، سيؤدي إلى مضاعفة حجم الوقود النووي الذي تحصل عليه إسرائيل عدة مرات، سواء كان يورانيوم 235 مخصب بنسبة تزيد على 90% أو بلوتونيوم 239. فإذا كان مفاعل ديمونة الحالي بعد أن زادت طاقته من6 2 ميجاوات إلى 70 ميجاوات ثم بعد ذلك إلى 150 ميجاوات ينتج حاليا 45 كيلو جراما بلوتونيوم سنويا، فلنا أن نتصور حجم ما يمكن أن ينتجه مفاعلان نوويان يعمل كل منهما بطاقة 1000 ميجاوات في المستقبل، وإذا كان السلاح النووي الواحد ذو قدرة0 2 كيلو طن يحتاج إلى 6ـ 8 كيلو جرامات بلوتونيوم 239، أو 25 كيلو جراما يورانيوم 235 مخصبا بنسبة 90% فأعلي، فان إسرائيل في حالة بنائها المفاعلين النوويين الجديدين في النقب سيكون لديها من الوقود النووي الصالح لبناء أسلحة نووية ما يمكنها من بناء مئات من القنابل ورءوس الصواريخ النووية، ناهيك عما سيترتب على ذلك من زيادة حجم النفايات النووية الناتجة عن هذه المفاعلات، والتي ستزيد من تلوث البيئة في منطقة البحر الأحمر كلها، حيث تقوم إسرائيل بدفنها في النقب ومنطقة جبال الخليل.
    ـ لا يمكن استبعاد استكمال المرحلة الأولي من المشروع ـ وهي قناة تربط البحر الأحمر بالميت، بمرحلة ثانية للمشروع توصل البحر الميت بالبحر المتوسط، وبما يشكل منافسة خطيرة لقناة السويس التي تعتبر أحد الموارد الرئيسية للعملة الحرة بالنسبة للاقتصاد المصري، وسوف تمكن التقنيات الحديثة في مجال حفر القنوات في الأراضي الصعبة وتعميق مجري ملاحي في البحر الميت من التغلب على الصعوبات التي سيواجهها مثل هذا المشروع، وبما يسلب مصر أحد مصادر قوتها الاقتصادية. ان اعتماد الأردن والفلسطينيين على مياه تحلية مياه البحر التي تبيعها لهما إسرائيل بأسعار مرتفعة، سيجعل إسرائيل تضع يدها على مصدر رئيسي للحياة وهي المياه العذبة الصالحة للشرب والزراعة، وبتحكم إسرائيل في هذا المصدر الحيوي للحياة، سوف تشكل عامل ضغط شديد على الشعبين الأردني والفلسطيني.
    ـ لا شك أن تدفق حوالي 2 مليار متر مكعب سنويا من مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت سيحدث تأثيرات بالغة الخطورة على كنوز وثروات البحر الأحمر في المنطقة المصرية، حيث مناطق الشعب المرجانية وحدائقها التي لا تقدر بثمن، والأسماك الملونة النادرة التي ازدهرت بها جنوب سيناء سياحيا. إذ ستتغير الخصائص البيئية للبحر الأحمر وتياراته المائية، فمن المعروف أن أي تغيير في خصائص مياه البحار والأنهار يحدث تغييرا في حياة الأحياء المائية الموجودة به، مما سيحدث تدميرا للشواطئ والأحياء المائية والشعب المرجانية التي تعيش في بيئة البحر الأحمر منذ آلاف السنين.
    ـ ولما كان من المعروف أن القشرة الأرضية في منطقة البحر الأحمر بشكل عام غير متماسكة ورقيقة، الأمر الذي عرضها في الماضي لعدد من الزلازل والهزات الأرضية الخطيرة. لذلك فإن نقل 2 مليار متر مكعب من مياه البحر الأحمر سنويا إلى البحر عبر القناة المقترحة، وإسقاطها من ارتفاع يزيد على 200 متر سيزيد من اضطراب القشرة الأرضية وتشققها وحدوث مزيد من الزلازل والهزات الأرضية التي ستتأثر بها جميع بلدان المنطقة كما حدث في الماضي.
    خلاصة القول
    ـ إن دخول مشروع قناة البحرين إلى حيز التنفيذ بعد قبول البنك الدولي بتمويله، يفرض على الجهات المسئولة في مصر أن تكون في منتهي اليقظة للآثار السلبية الأمنية والاقتصادية لهذا المشروع على مصر وأمنها القومي بأبعاده الشاملة، خاصة في المدى البعيد، ويجب ألا تتوقف عند المقولة السائدة حاليا بين الجهات المعنية في مصر بأن هذا المشروع لا يشكل تهديدا حاليا لقناة السويس. ذلك أن مسائل الأمن القومي لأي دولة لا ترتبط بما هو واقع أو متوقع من تهديدات في المستقبل المنظور فقط، بل يجب استشراف التهديدات التي ستقع في المستقبل البعيد من مشروعات معادية يبدأ تنفيذها حاليا أو في المستقبل القريب.
    ـ إن التحرك السياسي المصري بشكل خاص والعربي بشكل عام لمواجهة مخاطر مشروع البحرين مبكرا، مطلوب وبشكل فوري لاحتواء هذا المشروع وإيقافه أو تحجيمه. خاصة أن الوضع المتأزم في الشرق الأوسط يتطلب من الجميع منتهي اليقظة لما يجري خلف الكواليس، حيث ترتبط الأهداف والمشروعات الأمريكية. الإسرائيلية برباط واحد يصب في مصلحة إسرائيل، وهو بالطبع على حساب المصالح والأهداف العربية والمصرية.
    ـ إن دق ناقوس الخطر من هذا المشروع في وسائل الإعلام وفي مجلس الشعب والهيئات والمؤسسات الحكومية والشعبية، يعتبر واجبا قوميا يساعد صانع القرار السياسي في مصر على التحرك بإيجابية لمواجهة مخاطر هذا المشروع وغيره من المشروعات الإسرائيلية التي تستهدف الإضرار بمصالح مصر وتقويض أمنها، وإذا أردنا أن نتعرف على أهداف عدونا التقليدي إسرائيل، فعلينا أن نعيد قراءة كتاب شيمون بيريز "شرق أوسط جديد"، لنعرف كيف تخطط إسرائيل للخمسين سنة المقبلة لاختراق المجتمعات العربية وفرض هيمنتها عليها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، كما أن علينا أن نستعيد ماكينة الزعيم الصهيوني القديم جابوتنسكي عام 1929 ـ قبل قيام دولة إسرائيل ـ حول ما سماه "الكومنولث العبري" الذي تضم إسرائيل في مفهومه الأراضي شرق وغرب نهر الأردن، وهو ما طالب به اللجنة البريطانية التي جاءت لفلسطين لتحقق في أسباب ثورة الفلسطينيين عام 1929 بشأن الجدار الغربي للمسجد الأقصى الذي تزعم إسرائيل باطلا انه حائط المبكي لهم، وأقرت اللجنة البريطانية أنه لا حق للهيود فيه. ولكن جابوتنسكي لم يتحدث فقط عن حق اليهود في المسجد الأقصى ولكن تحدث أيضاً عن الكومنولث العبري الذي تشكل فيه إسرائيل قوة إقليمية عظمي مسيطرة يدور في فلكها دويلات عربية ضعيفة ومنقسمة طائفياً ومذهبيا وعرقيا، تهيمن عليهما إسرائيل سياسيا وأمنيا واقتصاديا، وهو ما تجد انعكاساته اليوم فيما يحدث في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والمغرب.. وغيرها من بلدان عربية توشك أن تقع في براثن الحروب الأهلية، وما يستتبعها من تقسيمات عرقية وطائفية تحقق أحلام جابوتنسكي الذي تنبأ بها منذ أكثر من خمسة وسبعين عاما، ولندرك أن ما نتحدث عنه من مخاطر قناة البحرين التي توشك إسرائيل على تنفيذها، يمكن أن تحقق أهدافها بعيدة المدى فيما لا يزيد على عشرين عاما وهي فترة قصيرة من عمر الدول إذا ما تغافلنا عن مخاطرها ولم نتحسب لها كما ينبغي، مصداقا لقول المولي عز وجل: "هم العدو فاحذرهم".
    الهوامش
    (1) آرائيل شنيال ـ قناة البحرين كنموذج ـ مختارات إسرائيلية ابريل 4002 ـ نقلا عن معاريف 51/3/4002 .
    (2) حنان البدري ـ دراسة الجدوى الإسرائيلية المشروع قناة البحرين ـ ملف الأهرام الاستراتيجي أغسطس 2002.
    (3) محمد صالح ـ وأخيرا انتبهنا لمؤامرات البحر الميت ـ الأهرام 2/7/5002.
    (4) محمد مجاهد الزيات ـ مشروع إسرائيل للالتفاف على قناة السويس ـ الأهرام 02/2/7002
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    قناة الشرق الأوسط الجديدة

    محمد يوسف


    طرح أول مشروع لوصل البحر الميت بالبحرين المتوسط والأحمر لأهداف ملاحية في عام 1860 أثناء حفر قناة السويس، عن طريق بريطانيا، لتكون هذه القناة بديلة عن قناة السويس الخاضعة في ذلك الوقت للسيطرة الفرنسية.. ولكن مع الاحتلال الإنجليزي لـ "مصر" عام 1882 وسيطرتهم على قناة السويس تراجع مشروع قناة البحر الميت.. على الرغم من أن الإنجليز قد أرسلوا في عام 1864 موفدا إلى فلسطين لدراسة فكرة المشروع.. وقد نشر هذا الموفد كتابا ضمنه تقريره إلى حكومة بلاد.. ونشر هذا الكتاب في لندن تحت عنوان البحر الميت طريق جديد إلى الهند.
    وفي أواخر القرن التاسع عشر تم عرض المشروع على هرتزل "مؤسس الحركة الصهيونية العالمية".. عن طريق مهندس سويسري.. وقد كتب هرتزل عن هذا المشروع في كتابه "أولد نيولاند" الذي نشر في عام 1920.
    وبداية من عام 1973 بدأ التخطيط الصهيوني الحقيقي لمشروع قناة البحرين.. وذلك عندما قام وفد من زعماء الصهيونية برئاسة "بن جوريون" بجولة في منطقة البحر الميت.. وكان من نتائج هذه الجولة التفكير الجدي في إنشاء القناة عن طريق بعض أصحاب بيوت الأموال اليهود.. ولكن التطورات العسكرية والسياسية في فلسطين حالت في ذلك الوقت دون ذلك.
    وفي عام 1944 أصدر البروفيسور الأمريكي "والتركالاس" ـ خبير الأراضي والمياه ـ كتابا تحدث فيه عن إمكان شق قناة للربط بين البحرين المتوسط والأحمر عن طريق البحر الميت.. ورأي أن هذا المشروع يمكن أن يوفر إمكانية الحياة لحوالي أربعة ملايين يهودي من لاجئي أوروبا.. وعاود الزعماء الصهاينة تبني الفكرة.. ولكن التنفيذ ظل صعبا بسبب الصراعات المسلحة التي دارت بين العرب واليهود.. وبسبب وجود الضفة الغربية خارج السيطرة الإسرائيلية حتى عام 1967.. ولكن بعد توقيع اتفاقية "أوسلو" بين الفلسطينيين والإسرائيليين في عام 1993 واتفاقية "وادي عربا" بين الأردنيين والإسرائيليين في عام 1994 أصبح تنفيذ الحلم الصهيوني ـ من وجهة نظر إسرائيل ـ ممكنا، واللافت للنظر أن مشروع قناة البحر الميت يعتبر ضمن البنود الأساسية للاتفاقيتين.. وكحجر أساس لمشروع تنمية وادي الأردن.
    وفي عام 1996 قامت شركة أمريكية متخصصة تسمي "هرذا" بعمل دراسة جدوى للمشروع.. وتم من خلال هذه الدراسة رسم خمسة بدائل لمسارات مختلفة للقناة، وكان أحد هذه المسارات يمر بالكامل في الأراضي الأردنية.. وتم تحديد الأهداف الرئيسية للقناة في المحاور التالية:
    أولا: إنفاذ بيئة البحر الميت.
    ثانيا: تحلية المياه وتوفير الطاقة.
    ثالثا: ترسيخ السلام في المنطقة.
    وذكرت الدراسة أن قناة البحر الميت تمثل بؤرة التوافق الدولي الإسرائيلي لفرض أمر واقع جديد في منطقة الشرق الأوسط، وتفريغ موقع مصر من جزء مهم من أهميته الاستراتيجية.. كما تساعد على تكوين جدار مائي عازل يخدم الأمن القومي الإسرائيلي.
    وفي حقيقة الأمر تشكل هذه القناة مفتاحا رئيسيا من مفاتيح فهم الشرق الأوسط الكبير بالمفهوم الأمريكي ـ الإسرائيلي ـ الأوروبي.. مما يتضمنه من تفريغ عناصر القوة العربية المصرية من مضمونها الحقيقي.. واختلاق عناصر قوة مصطنعة تصب لمصلحة إسرائيل.
    ويؤكد الخبراء أن الأمر خطير بالفعل.. وأن الرفض التام لنظرية المؤامرة والتهوين المستمر من شأن ما يفكر فيه الإسرائيليين هو جريمة كبري.. لأن إسرائيل تفكر وتخطط لمثل هذه المشروعات منذ سنوات طويلة، وهناك دراسات ووثائق في كبري مراكز البحوث والجامعات الإسرائيلية.. وإسرائيل تنتظر الفرص فقط لإخراج هذه الدراسات إلى النور ووضعها موضع التنفيذ.
    وللوقوف في وجه هذا المخطط لابد من جعل قناة السويس في وضع تنافسي أفضل.. فحقيقة الأمر أن هذه القناة هي مشروع تجاري واقتصادي بحت.. لم يأخذ أي أبعاد أخري حتى الآن.. ولا شك أن موقف المنافسة في حد ذاته جديد على قناة السويس.. فهذه القناة منذ افتتاحها في عام 9681 وهي بلا منافس على الإطلاق.. ومن هنا جاء تخطيط الفكر الإداري للقناة.. سواء في شركة القناة قبل التأميم أو في هيئة قناة السويس بعد التأميم.. وذلك على أساس فكرة احتكار الخدمة المقدمة وعدم وجود أي منافس.. وهذا الفكر لابد من تطويره خصوصا والعالم الآن أصبح يعج بالحلول البديلة.. وفكرة أن تظل قناة السويس مثل "الكارته" الموجودة على الطرق تحصل الرسوم فقط فكرة عقيمة ومتخلفة.. ولا يجب أن ننبهر بإيرادات القناة.. ونصدق أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان.. فالإيرادات في الثلاثين سنة الماضية تمثل حوالي 53 مليار دولار أي بمتوسط حوالي 4.1 مليار دولار سنويا.. وهو رقم تستطيع شركة عالمية متوسطة الحجم تحقيقه.
    ولابد من تفويت الفرصة على أعداء مصر وقناة السويس بجعلها في وضع تنافسي لا يمكن تجاوزه.. أي أن تقوية وضع قناة السويس في حد ذاته كفيل بمنع ظهور أي بديل آخر لها.. لذلك لابد من أن تقدم قناة السويس خدمات جديدة وجيدة وبسعر تنافسي لا يمكن تجاوزه.. ولابد من تجاوز الطريقة التي تدار بها القناة منذ إنشائها في منتصف القرن التاسع عشر وحتى الآن.. وهي الطريقة التي تقوم فقط على تحصيل النقود من السفن العابرة كرسوم لهذا العبور ولا شيء آخر.. فإذا تمت مقارنة ما يحدث في "جبل علي" بـ "دبي" مع ما يحدث في قناة السويس.. لكانت المقارنة في غير صالح القناة بالمرة.. حيث يرفع "جبل علي" شعار: "قل لنا ماذا تريد.. وسوف نحققه لك"، بينما مازالت قناة السويس تفرض شروطها على زبائنها.
    ولابد من الأخذ في الاعتبار أن إنشاء إسرائيل لقناة منافسة لقناة السويس هو أمر وارد تماماً.. والحديث عن أن هذا المشروع يحتاج إلى تمويل ضخم يصل إلى 110 مليارات دولار من الصعب تدبيرها.. هو حديث مغلوط.. ومخدر خطير المفعول.. فـ "إسرائيل" ومن ورائها الغرب بزعامة أمريكا والبنك الدولي وكبريات بيوت المال التي يسيطر عليها اليهود تستطيع تدبير أضعاف هذا المبلغ.. ومما لا شك فيه أنها تستطيع أيضا استخدام تكنولوجيا متطورة للغاية لحفر وإدارة هذه القناة.. وتستطيع أيضا أن نقدم العديد من الخدمات غير التقليدية والمتطورة للسفن العابرة.. والحديث أيضا عن اقتصاديات هذا المشروع وبأنه لابد أن يكون مشروعا خاسرا هو في الحقيقة خطأ استراتيجي آخر.. فالفكر اليهودي الاقتصادي المعروف منذ قرون عديدة.. والسيطرة اليهودية على الاقتصاد العالم.. والتضحيات المالية المؤقتة في سبيل إحكام السيطرة على المنطقة.. وتهميش الدور المصري أمور واردة.. ويجب من الآن أخذ هذه المشاريع الصهيونية مآخذ الجد.. ولابد من تبني مشروع قومي عاجل لمواجهة هذا الخطر وتطوير قناة السويس فسياسة حصرها في حيز تحصيل الرسوم فقط هو خطأ قاتل. قد يعرضها لخطر داهم يفقد مصر جزءاً مهما من قدراتها الاقتصادية والسياسية المتراجعة أصلاً.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.

     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    بالأرقام.. هذا ما خلفته ستة أشهر من الحرب على غزة غزة العزة د. يحي الشاعر 0 452 6th April 2024 09:41 AM
    فيديو عن ناتنياهو يستحق ألتمعن غزة العزة د. يحي الشاعر 1 1834 9th March 2024 11:11 AM
    حرب الاستنزاف .. ارقام وحقائق حرب الإستنزاف 1956-1970 د. يحي الشاعر 1 896 25th February 2024 01:03 PM
    ستبقي غــزة حـــرة إن شــاء ألله غزة العزة د. يحي الشاعر 1 418 7th February 2024 06:27 AM
    من هم المسؤولون عن "ملفات حرب غزة" في إدارة... غزة العزة د. يحي الشاعر 0 351 29th January 2024 01:31 PM

    قديم 16th September 2020, 01:03 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي الخطر الفادم علي قتاة السويس موانئ دبي توقع اتفاقية لتطوير موانئ ومناطق حرة في إسرائي

    أنا : د. يحي الشاعر






    الخطر الفادم علي قتاة السويس
    "موانئ دبي" توقع اتفاقية لتطوير موانئ ومناطق حرة في إسرائيل


    لنستعد لتحقيق إسرائيل قناة ميناء حيفا الإسرائيلي وميناء إيلات المطل على البحر الأحمر نتيجة للتطبيع السريع ومستقبل قناة السويس


    سيأتى اليوم الذى نتطلع فيه الى مسايقات التجديف فى قناة السويس ... بينما تعبر السفن ... القناة الأسرائيلية

    كتبت عن ذلك أكثر من مرة .. وفى جميع رسالاتى الجامعية ....
    ولا زلنا ... نقول .... لأ ... مش ممكن

    إصحى يا مصر


    د. يحى الشاعر


    © REUTERS / Christopher Pike
    العالم العربي
    GMT 09:16 16.09.2020انسخ الرابط 0 11
    تابعنا عبر
    أعلنت شركتا دوفرتاور الإسرائيلية وموانئ دبي العالمية الإماراتية، اليوم الأربعاء، أنهما وقعتا سلسلة اتفاقات للتعاون في أنشطة الشحن والموانئ.

    تشمل الشراكة في اتفاق تطبيع العلاقات، التقدم بعرض مشترك في خصخصة ميناء حيفا الإسرائيلي، وأيضا احتمال تأسيس خط شحن بحري مباشر بين ميناء إيلات المطل على البحر الأحمر وجبل علي في دبي، بحسب "رويترز".

    واشنطن
    © FOTOLIA / GARY
    وسط تجاهل إسرائيلي...تخوف أمريكي بالغ من الاستثمارات الصينية في ميناء حيفا
    وشركة دوفرتاور مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي، شلومي فوجيل، وهو من مالكي شركة إسرائيل شيبياردز وشريكة في ميناء إيلات، أما دبي العالمية مملوكة لحكومة دبي مشغل عالمي للموانئ.

    ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من توقيع إسرائيل والإمارات اتفاقية لتطبيع العلاقات بين البلدين برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

    ومن جانبه قال سلطان أحمد بن سليمان رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية إن "العمل على تأسيس مسارات تجارة بين الإمارات وإسرائيل وأبعد منها سيساعد عملاء الشركة في ممارسة أعمالهم في المنطقة بسهولة وكفاءة أكبر".

    بينما قال شلومي فوجيل إن الاتفاق "مجرد بداية لتعاون ثنائي وطويل الأمد وسيتبعه المزيد من الاتفاقات بين موانئ دبي العالمية ودوفرتاور في العديد من القطاعات.

    وأضاف: "ستتعاون موانئ دبي العالمية وإسرائيل شيبياردز لتأسيس مشروع مشترك سيشارك في مناقصة خصخصة ميناء حيفا".

    وستدرس إسرائيل شيبياردز والأحواض الجافة العالمية-دبي شراكة في إنتاج وتسويق منتجات في دبي.


    https://arabic.sputniknews.com/arab_...6%D9%8A%D9%84/





    د. يحى الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 2nd April 2021, 08:46 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر





    يرفع ، حتي تبدأ مصر في التفكير الهادف ، للمحافظة علي قيمة قناة السويس ، في مواجهة التآمر الذي بدأت تظهر بوادره ، بالمناداة لممر بديل للقناة

    علي مصر ان تخفض رسوم المرور في القناة وان يصاحب ذلك القرار ، حملة نشاط إعلامي، تبلور فوائد قناة السويس ، بالمقارنة مع المشاريع الاخري التي اصبح النداء بتحقيقها ، بوادر قدوم خطر اقتصادي علي مصر


    افيقي واسلمي يامصر


    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    حقيقة الأهداف الإسرائيلية في قناة البحر الميت بقلم لواء أ.ح متقاعد: حسام سويلم


    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    ج - 1 حــرب يــونيو 67 دراسة وتحليل بقلم اللواء طيار أ ح متقاعد محمد زكي عكاشة د. يحي الشاعر نكسة يونيو 1967 1 6th June 2013 07:13 AM
    ج - 1 حـرب الأستنزاف 67 - 70 مذكرات وحقائق بقلم اللواء طيار أ ح متقاعد محمد زكي عكاشة د. يحي الشاعر حرب الإستنزاف 1956-1970 0 16th November 2009 04:10 PM
    ... مخطوطات البحر الميت... EGYPT8 مناقشات وحوارات جادة 7 30th May 2009 11:56 PM
    الأهداف الإسرائيلية من العدوان؟ أسامة الكباريتي فلسطين أرض الرباط 0 1st January 2009 10:38 AM
    حقيقة الأهداف الإسرائيلية في قناة البحر الميت د. يحي الشاعر تاريخ مصر 0 19th November 2008 09:49 AM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]