اخبار #مصر | الشعب ينعى نفسه - بقلم احمد الزغبي #Enn #Egypt هكذا أرى.....

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

?اخبار #مصر | الشعب ينعى نفسه - بقلم احمد الزغبي #Enn #Egypt

هكذا أرى.. الشعب يقدم العزاء لنفسه.. الكل يشعر وكأن طبيبا اخبره انه مصاب بسرطان ولم يتبقى له من العمر سوى ايام.. الكل ماضى ولايعلم الى أى ماضى سيعود به الزمن.. الناس فى الشارع يضربون كفا بكف ولا يعلمون لمن يشكون وكيف سيعترضون وهم مسيرون بديمقراطية تتعارض مع المبادئ الانسانية واصبحت فى نظر الكثيرين مثل السيفون المعصلج لا يأخذون منه سوى تراكم الخراء

كان لابد لى ان احرر نفسى من هذه الديستوبيا الكئيبة وانظر للمشهد الذى يظن البعض انه الاخير.. وتلقائيا وجدت الاكتئاب المسيطر علي يتبدل بعلامات استفهام ممزوجة بالتعجب.. ف التشاؤم قد تحول لآفة منتشرة بشكل يحتاج لاستفسارات

اذا كان هذا هو حالنا جميعا فأين هو ذاك الشعب المصوت للعبودية واللاهث ورائها؟؟ المفترض ان يكون الاكتئاب نابع من قلة قليلة والاغلبية يحتفلون وليس العكس.. واذا كانت تجمعنا حالة سلبية واحدة فهذا لا يعطى معنى انهزامى بالمرة.. انا شخصيا سأتشائم اذا وجدت الجميع لا يبالون ولا يكترثون لدماء الشهداء ويرقصون على جثثهم حاملين صورة المرشح الفائز وحينها لن الوم احد من الثوار اذا هاجر او اختل عقليا او حتى انتحر

فى أعماقنا رغبة دفينة تكتمها غصه اسمها "إرادة الشعب" وتأثيرها مؤقت سيتحملها الجميع الى أن تنزاح ويأتى الرئيس كائن من كان.. ولكنه لن يستطيع مهما كانت سلطاته ان يجنى على أحلامنا فاللعنة ليست فى الكرسى نفسه وانما فى الأغلبية المؤلهة له وسيذكر التاريخ انه اول رئيس يأتى على مضض شعب بأكمله بلا تهليل ولا تأليه بل بسب ولعن وسخرية.. وقد علمنا النظام ان التصيد وسيلتهم لتبرير القمع فليكن التصيد وسيلتنا لتبرير هدم المعبد على رؤوسهم

العزاء الشعبى لا يعنى سوى ان الاغلبية تؤمن بالثورة إيمانا راسخا.. فقط ينقصها الحل وفى اعتى ظلام حالك لن يكون الحل بجلد الذات وانما بتطويرها.. فعلى مدار ثلاثين سنة كان الزمن يعود بنا للخلف ولا ندرى وان ادركنا فلا نبالى.. الان أنظر للصورة وأتمعن لأتخلص من لعنة ذاكرة السمك.. لا انكر انى لازلت محبط ولكنه احباط تحتويه طمأنة.. هناك صحوة عارمة.. والثورة تحيا بصحوة.. والصحوة مستمرة?



مزيد من التفاصيل