كيف سيؤثر المونديال وموعد انتقالات اللاعبين على البريميرليج؟

[المستشار الصحفى]

نشر موقع "إي إس بي إن" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن تأثير كأس العالم على موسم الانتقالات في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يتوجب على غالبية فرق الدوري الانتظار لنهاية البطولة العالمية حتى يبدأوا المفاوضات على الصفقات الجديدة. وقد أعلن الاتحاد الإنجليزي أن باب الانتقالات الصيفية للموسم الرياضي القادم 2018/2019، سيفتح يوم الخميس المقبل.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه إلى جانب كأس الاتحاد الإنجليزي ونهائي دوري أبطال أوروبا، تنتظرنا فعاليات كأس العالم في روسيا التي ستمتد على مدار خمسة أسابيع كاملة. ويعني ذلك أن الوقت مازال مبكرا بالنسبة للأندية الإنجليزية للحديث عن الانتدابات. وفي وقت مبكر من هذه السنة، صوتت أندية الدوري الإنجليزي على إغلاق باب الانتقالات الصيفية لهذا الموسم في التاسع من آب/ أغسطس على الساعة الخامسة مساء.

وبين الموقع أن بعض الأندية الإنجليزية قد تضطر إلى الشروع مبكرا في إبرام صفقاتها، على غرار ما فعله مانشستر سيتي الموسم الماضي عندما أعلن عن تعاقده مع اللاعب برناردو سيلفا في شهر أيار/ مايو.



وبعد ذلك بأيام قليلة، أعلن النادي عن التعاقد مع الحارس إيدرسون مورايس. ومع هذه الصفقات، لم يتوقف السيتي عن محاولة التعاقد مع أليكسيس سانشيز حتى نهاية موسم الانتقالات في شهر آب/ أغسطس.

وتساءل الموقع عن الأندية التي ستتمكن من استغلال موسم الانتقالات القادم، الذي سيبدأ يوم الخميس. ومن المستغرب أن نادي أرسنال لم يعلن حتى الآن عن اسم مدربه الجديد، على الرغم من أن أرسين فينغر صرح منذ شهر تقريبا أنه سيغادر الفريق. أما تشيلسي وإيفرتون وليستر سيتي وويست هام يونايتد، فلم يقرروا بعد ما إذا كان المدربون الحاليون سيستمرون مع الفريق خلال الموسم القادم.

فهل ستعلن هذه الأندية عن إستراتيجية واضحة وذكية من أجل تجنب إنفاق أموال طائلة على الصفقات الجديدة خلال أول أسبوع من شهر آب / أغسطس القادم؟ في الواقع، شكك العديدون في أن الوقت الذي حدده الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيما يتعلق بموسم الانتقالات القادم، سيتيح للأندية وضع خطط وإستراتيجيات لإبرام صفقات جيدة. وفي وقت لاحق، حدد الفيفا أن موسم الانتقالات الصيفي لن يتجاوز 12 أسبوعا.

ونقل الموقع عن أحد الوكلاء البارزين في الدوري الإنجليزي أن المفاوضات تجري بصورة أحسن من ذي قبل، ولكن هناك مشاكل أخرى. فعلى سبيل المثال، عند تفاوض الأندية الإنجليزية مع لاعبين من خارج إنجلترا ستضطر إلى الرضوخ للعديد من الشروط المالية ودفع رسوم انتقال باهظة من أجل إتمام التعاقد قبل موعد انتهاء موسم الانتقالات في التاسع من آب/ أغسطس.

وأورد الموقع تصريحا أدلى به هذا المندوب، الذي أفاد بأن "كل أسواق الانتقالات الأخرى ستنتهي بنهاية شهر آب/ أغسطس. لذلك، قد تستغل بعض الأندية من خارج إنجلترا ضيق الوقت في موسم الانتقالات في الدوري الإنجليزي وترفع من قيمة اللاعبين بصورة مبالغ فيها، وهي تدرك جيدا أن الأندية سترضخ لذلك الابتزاز". واستطرد قائلا: "الكل يفكر حاليا في كأس العالم، سواء الأندية أو اللاعبين، فهم موقنون أن قيمة العديد من اللاعبين سترتفع بعد نهاية كأس العالم، في حال قدموا أداء مميزا خلال البطولة".

ونوه الموقع بأن هناك مشكلة أخرى تنتظر موسم الانتقالات القادم، وهي أن أغلب عقود اللاعبين تنتهي في 30 من حزيران/ يونيو. لهذا السبب، يتوجب على أغلب الأندية الانتظار حتى بداية تموز/ يوليو من أجل التفاوض مع بعض اللاعبين.

وفي حال صعود بلجيكا إلى الأدوار النهائية في كأس العالم، هل ينتظر مروان فيلايني حتى منتصف شهر تموز/ يوليو ليعرف وجهته القادمة بعد انتهاء عقده مع مانشستر يونايتد، أم من الأفضل أن يتمم انتقاله إلى ناد آخر من الآن وقبل بداية كأس العالم، حتى ينصب تفكيره على منتخب بلاده؟

وأضاف الموقع أن أغلب المديرين الفنيين يفضلون إنهاء تعاقداتهم قبل بداية فترة الإعداد لكل موسم. وغالبا، يحدث ذلك في الأسبوع الأول من شهر تموز/ يوليو، حيث تسافر الأندية الإنجليزية إلى الولايات المتحدة أو إلى أقصى الشرق من أجل خوض فترة الإعداد. ولكن في هذا الموسم ستواجه هذه الأندية صعوبة في تحقيق ذلك، خاصة وأن المباراة النهائية في كأس العالم ستلعب في 15 تموز/ يوليو.

وأشار الموقع إلى أن الأندية الإنجليزية تواجه تحديا كبيرا في الوقت الحالي، فقد يصل إلى أحدها عرض ضخم من الفرق الإسبانية أو الإيطالية مقابل انتقال لاعب إلى هذه الدوريات. وبسبب انتهاء موسم الانتقالات في الدوري الإنجليزي، سيضطر هؤلاء اللاعبون للانتظار حتى موسم الانتقالات الشتوي في كانون الثاني/ يناير، ولكن قد تتغير بعدها قيمة العرض.

وفي الختام، قال الموقع إن المدة الزمنية بين المباراة النهائية لكأس العالم ونهاية موسم الانتقالات في الدوري الإنجليزي هي 25 يوما فحسب، وقد يؤدي ذلك لاتخاذ العديد من القرارات المتسرعة والخاطئة.





مزيد من التفاصيل